رواية حكاية اولي (كاملة جميع الفصول) بقلم ايمي يوسف

موقع أيام نيوز

الغدا جاهز
قالت ذلك ببرود ثم غادرت 
نظر هو إلي اثارها طويلا ثم تنهد حاضر جاي اهو
ذهب الي طاولة السفرة ثم جلس وبدأ في تناول الطعام
قالت هي فجأة
تمارا و ماما وعمر جايين بكرة 
دق قلبه فجأة اخد ينبض پعنف اغمض عينيه ثم تنهد 
يشرفوا
ضحكت هي بسخرية تحب نعملهم ايه علي الغدا
بهدوء شوفي هما بيحبوا ايه واعمليه مش اهلك بردو !
انا قولت اخد رأيك يمكن تعرف اكتر مني
قالت ذلك بقصد وذات معني 
لا معنديش رأي اعملي انتي اللي يريحهم 
ثم نهض من علي السفرة انا داخل اخلص شغلي
تنهدت هي وحلت الدموع بعيونها بعد مغادرته

فيبدو انه لم ولن ينسي الماضي وسيظل بصمة في حياتهم للأبد
في اليوم التالي 
كانت منهمكة في تحضير الغذاء فقد حضرت الكثير من الطعام والحلويات ولم يمنع ذلك العمل تفكيرها الزائد في الأمر 
قاطع عملها وشرودها دخوله فنظرت له بحيرة واستغراب 
مش معادك تيجي بعد 3 ساعات
قولت اجاي بدري انهاردة عشان محدش يضايق لو ملاقونيش موجود في استقبالهم
ضحكت بتهكم كتر خيرك بجد 
لم يلاحظ هو سخريتها و ابتسم ولها ابتسامة صغيرة وغادر الي الغرفة مغيرا ثيابه الي ثياب مريحة وأنيقة حتي يتمكن من استقبالهم علي اكمل وجه 
اما هي فبقت تحضر الطعام ولم تشغل تفكيرها به
بعد مرور ساعة 
دق باب المنزل فهرول اليه كي يفتحه اما هي بقت تحدق به پألم ولم تنطق بحرف
اهلا وسهلا نورتونا والله 
اتفضلي يا ماما اتفضلي يا تمارا اتفضل يا عموري وحشتني خالص 
ثم احتضنته بشوق فهو الوحيد الذي يمكنه تخفيف حزنها
ثم احتضنت والدتها واختها تمارا بعدم اهتمام وبرود 
وقادتهم الي طاولة الطعام حتي يبدوأ في يومهم الملئ بالتوتر
اثناء تناولهم الغذاء 
وانت اخبارك ايه في الدراسة يا عموري
تمام يا توتا الدنيا صعبة بس بتعدي 
ربنا معاك يحبيبي شد حيلك انا عايزك حاجة كبيرة 
ابتسم له بحب وهز رأسه بالموافقة واكمل طعامه
علي الجانب الاخر كان ېختلس النظر اليها كان مشتاق اليها بشدة فمنذ اخر لقاء بينهما وهي لا تغيب عن فكره ولم يستطيع ان يقابلها مرة اخري
اما هي فكانت تحاول بقدر الإمكان عدم النظر إليه فهي ايضا تشتاقه ولكن لا تستطيع فعل ذلك فهو ليس من حقها 
ثم نظرت الي يديها التي يوجد بها خاتم يدل علي امتلاك شخص اخر لها عند تلك النقطة رفعت نظرها فجأة اليه ورأت انه ينظر الي ما كانت تنظر اليه اخفت يديها فجأة واخذت تحاول تناول الطعام والتوتر يسيطر عليها
قاطع ذلك الصمت صوت الام وهي تقول
الاكل حلو يا تيارا تسلم ايدك
نظرت بابتسامة مجاملة وقالتبألف هنا يا مدام فاطمة 
اختفت ابتسامة الام فجأة كانت تظن ان تيارا نست وتجاوزت ما حدث ولكن يبدو أنها لم ولن تنسي 
أما هي فأخذت تنظر اليهما وكانت تري نظراتهما لبعضهما البعض ورأت كل ما حدث فدمعت عيناها ولكن تمالكت نفسها سريعا وفضلت الصمت
 

تم نسخ الرابط