رواية "يوميات دكتور نفسي" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم هنا محمد
يوميات دكتور نفسي
في حارة عادية جدا كان موجود بتاع الخضار بيعمل ازعاج عشان الناس تبيع منه
كان بطلنا الدكتور النفسي " مهند " نايم وصحي كالعادة على ازعاج عم سعيد بتاع الخضار.. مسح وشه پغضب وقال لنفسه:
- مش محتاج منبه والله ما محتاج
قام يلبس وكالعادة كان صوت ابوه وامه عالي اللي 24 ساعة بيتخانقوا.. خرجلهم وخد منهم نظرة bombastic side eye
مهند: ايه النظرة دي بس يا والداي
: وادي دكتور المجانين صحي شوفيلك حل معاه
مهند: انا كنت حاسس ان الخناقة هتتقلب عليا.. في ايه يا امي؟
فاطمة: ابوك معترض على انك تفتح عيادة
عمرو: اسألها عايزة تفتح العيادة فين؟ اسألها
مهند: فين يا امي
فاطمة: في المحل بتاعه القديم اللي بيقعد يتسرمح فيه
مهند: انتِ عايزاني يا امي افتح العيادة بتاعتي في جراج خردة؟
وفجأة لقى نفسه بيتلطش قلم من ابوه
عمرو: جراج خردة ايه يا دكتور المجانين انت ده احلى محل في الدنيا
فاطمة: طلما احلى محل في الدنيا ماتسيبه لابنك يا راجل يا بخيل
عمرو: اللي هنعيده هنزيده ولا ايه انا مش مسلم المحل بتاعي لراجل هيجيبلي مجانين
كان مهند بيفطر الفطار بكل برود وباستمتاع
فاطمة: هما اه مجانين بس لازم ابني يبقى ليه عيادة ويكون راجل ملو هدومه
عمرو: مش على قفايا يا فاطمة ولا ايه يا مهند
فاطمة وعمرو بصوا ناحية الكرسي ملقهوش
فاطمة: واد يا مهند انت مشيت؟ عجبك كده اهو طفش
عمرو ساب الاكل: يادي النيلة
هنامحمد
مهند كان بيمشي بمرح وبيسلم على اي حد قدامه كالعادة: صباح الفل ياعم سعيد وحياة ابنك خف ازعاج شوية
ام سامر: واد يا مهند سامر ابني زعقلي امبارح كده يكون عنده مرض نفسي؟
مهند: لا دي قلة ادب يا ام سامر
ام سامر: يعني مش مچنون
مهند: لا يا ام سامر اطمني ابنك زي الفل
اول ما مشيت مهند قال: يخربيت اللي انا عايش فيه ده
ام علي جت على مهند وقالت بصوت واطي: صباح الفل يامهند يابني.. بنتي امبارح عيطت كده هي محتجالك؟
مهند بغيظ: كلنا بنعيط يا ام علي والله
ام علي: طب الحج مد. من سجاير يا اخويا اعالجه ازاي
مهند: خبي السجاير منه
ام علي: بقول كده برضو سلام يا مهند طريق السلام انت
مهند: سلام يا ام علي سلميلي على علي وابوه.. يكش يطلقك يا شيخة ونرتاح منك
لقى فجأة اطفال بتتجمع حواليه وبتغني ب"دكتور المجانين اهو "
مهند بزعيق: امشي ياض انت وهو لحسن اطلع الكبت اللي جوايا عليكوا.. مهو العيب مش عليكوا العيب على اللي رباكوا غور انت وهو
مشيوا بسرعة وراحوا يلعبوا في اماكنهم المعتادة تاني
مهند رفع ايده ودعا: يارب خلصني من الحارة المعفنة دي
دخل المستشفى او بمعنى اصح بيسموها مصحة للمرضى النفسيين اللي شغال فيها وفاتح مكتب صغير فيه في قسم الامړاض النفسية وكمان عنده خبرة في التمريض لما ميلاقيش ناس يروح عند الممرضين يساعدهم
مهند راح لمكتبه لقى الممرضين قاعدين يفطره في مكتبه وقال بضيق: كده من غيري
عظيمة: مستنيينك والله يا دكتور مهند خد سيبتلك طبق البيض المقلي اللي بتحبه
مهند بدأ ياكل: تسلمي يا عظيمة الواحد مش عارف ياكل في بيته
نورهان بفضول: ليه يا دكتور مبتاكلش
مهند: انتِ على طول حشرية كده يا نورهان؟
صابر: ده مناخيرها دايما محشورة في اللي ملهاش فيه والله يا دكتور
نورهان: ما تسكت يا صابر يإما والله ما انا هجيبلك فطار تاني وانت يا دكتور ما تقول ادينا بنرغي عقبال ما الزباين ييجوا
مهند: زباين ايه يا نورهان احنا في محل ابويا؟ لا بس ابويا مبيجيلهوش زباين
نورهان: ليه ابوك عنده محل ايه
مهند بنفاذ صبر: خردة بيبيع خردة.. ويلا خلصوا فطار ارجع الاقيكوا منضفين مكتبي ملاقيش فتفوتة اكل فتفوتة كدهو سامعين؟
عظيمة: صح يا دكتور نسيت اقولك في حالة بقالها شهر مش عارفين يعالجوها ومفيش تقدم خالص في الحالة والدكتورة ميلان طالبة ان حضرتك تشوفها بنفسك بما انك دكتور شاطر وبيعتبروك مختص نفسي اساسا
مهند: ماشي هبقى اشوفها ملفها فين؟
عظيمة: روح للدكتورة هتديك الملف وتفهمك الحالة
مهند: تمام
وخرج وقعد يكلم نفسه ويقول: ياريتني ما كنت شاطر كان فيها ايه لو جبت ملاحق وقعدت اخرط الملوخية جنب امي كان فيها ايه بجد؟
________________________
- ايوا ياريس حطيت الدوا في المحلول زي ما قلت.. متقلقش محدش شك.. الفلوس هتوصلي امتى؟ تمام ياريس
_______________________
مهند خبط على الباب ولما سمع كلمة " ادخل " دخل على الدكتورة /ميلان السيد اللي عمرها 23 ومع ذلك هي دكتورة شاطرة وقعد على الكرسي المجاور لها باحترام
مهند بجدية: سمعت ان حضرتك طالباني عشان حالة
ميلان ادتله الملف: رحمة نور الدين.. جت من شهر وشخصناها اكتئاب حاد في الاول مكنتش بتتكلم بس مع مرور الوقت مبتعملش حاجة غير انها تصرخ وتهاجم اي ممرض ودكتور يقرب منها بس مبتنطقش بكلمة وكمان رافضة الاكل ومعلقين ليها محاليل تغذية
مهند: ايوا ايه اللي حصل وصلها لده؟
ميلان: معرفش حاجة غير ان في واحد بيدفعلها مصاريف المستشفى وغالبا اخوها وهو رافض يتكلم وبيقول انها لازم تتعالج وبس
مهند: في حاجة مخبينها اكيد
ميلان: جبت التايهة انت كده يعني؟
مهند بغيظ: في ايه يا دكتورة مفكرش بصوت عالي يعني
ميلان: خلاص خلاص هتعالجها ولالا
مهند: هعالجها وأمري لله
ميلان: تمام يلا عشان تشوفها
__________________________
في سوبر ماركت بسيط جنب الحارة اللي مهند عايش فيها
عز: روح يا زياد ودي الحاجة لام مهند
زياد: حاضر يا عزوز.. مهند صح قال نتجمع في البيت عندي
عز: ليه في حاجة؟
زياد: معرفش قال موضوع مهم
عز: اشطا بليل نتجمع
وزياد ماشي
واول لما زياد مشي جت بنت في عمر 19 وقالت لعز بجمود: عايزة كيس دقيق ولبن وبيض
عز بغمزة: هتعمليلي كيكة ولا ايه يا رزونتي
رزان: ايه ده عرفت منين كنت ناوية اعملك مفاجأة وارميها عليك
عز: طب مدايقة ليه دلوقتي؟
رزان: بقا ابعتلك امبارح وترد بعدها ب4ساعات ونص
عز: كنت مشغول ما انتِ عارفة مشاغل السوبر ماركت
رزان بحزن: السوبر ماركت اهم مني؟ ماشي يا عز
عز: مش اهم طبعا يا هبلة بس ده مكان رزقي اللي هجيب منه الفلوس وهاجي اتجوزك
رزان بفرحة: يعني هتيجي تتقدم
عز: اكيد بس بعد ما الحال يتظبط
رزان: ماشي يسطا خلاص مش هنكد عليك المرة دي
عز وهو بيحط طلباتها في الكيس: تيجي بعد ما اخلص افسحك
رزان: لا لما ابقى خطيبتك رسمي انت عايز الناس تقول عليا ايه
عز بضحك: قريب اوي يا رزونتي اسمك هيتكتب على اسمي
رزان: ومش هكلمك لحد ما ييجي اليوم ده سلام
عز: براحتك على فكرة
مهند وميلان وممرضة دخلوا على المړيضة " رحمة " لقاها قاعدة على طرف السرير وبتبص للفراغ كان شعرها منكوش وباين على وشها الارهاق والتعب وعدم الاكل ولقاها مربوطة بحديد قرب منها بهدوء وهي اول لما لاحظته بدأت تصرخ
مهند: اهدي مفيش حاجة تخوف انا اسمي مهند
صړاخها مقلش بالعكس زاد اكتر ومهند قال: انتِ في امان متخفيش كلنا جنبك ومعاكي وانا هساعدك
كانت رحمة مركزة معاه وخاېفة منه ومهند استغل ده وشاور للممرضة تديها مهدء خفيف وادتها بالفعل عن طريق المحلول وكان في الوقت ده رحمة بتصرخ جامد
مهند قال لميلان: متاكدة انه اكتئاب حاد يا دكتورة؟
ميلان:قلت انها اتشخصت كده في الاول هي مكانتش كده
مهند: وبقت كده ازاي
ميلان: معرفش بس كانت ساكتة في الاول وحتى كانت بتاكل بس قليل لكن دلوقتي هي على الحال ده زي ما انت شايف
مهند قال للممرضة: تابعيها وهي نايمة وشوفي تعبيرات وشها.. حاليا ممكن يبقى اضطراب ما بعد الصدمة بس هاخد وقت عقبال ما اشخصها لازم تتكلم او على اقل تعبر بطريقة تانية
ميلان: بس هتتكلم ازاي
مهند بابتسامة: اقفي واتفرجي واتعلمي
ميلان بضيق: ربع ثقتك وهخرب الدنيا والله
مهند وهو بيحاول يقرب من رحمة: مبتكلمش مع مبتدئين
ميلان: انت اكتر انسان مستفز شوفته في حياتي بجد
مهند كل لما بيقرب كانت رحمة بتصرخ اكتر بس مفعول المهدء بدأ يشتغل عندها وبدأت تهدى
مهند: انتِ في امان هنا يا جميلة ومتقلقيش من حاجة طول ما انا موجود تمام؟ ممكن نهدى بقا اللي مخوفك مش موجود وانتِ هتتخطي اللي حصل مهما كان ايه.. حياتك هتبقى حلوة انا واثق من ده وهتعيشي بسلام
رحمة بدأت تهدى من المهدىء واثر كلماته وبدأت تنام الممرضة ساعدتها تنام كويس ومهند اتنهد وبص لميلان اللي كانت بتبص له بضيق
مهند: انتِ حاطة نقرك من نقري ليه؟
ميلان: القبول من عند ربنا
مهند: عندك حق عشان كده مش متقبلك
ميلان بصتله بقرف ومشيت ومهند ضحك وراح وراها
مهند: على فكرة انا متعود على الغيورين من نجاحي اساسا
ميلان: وانا هغير من نجاحك ليه ان شاءلله
مهند: اسألي نفسك يختي
ميلان راحت للمكتب بتاعها ومهند كان هيدخل قفلت الباب في وشه
مهند: غيورة والله
_____________هنامحمد__________________
- اه يا دكتور تخيل بابا مرضاش يجيبلي الايفون اللي ب20 الف جنيه.. كنت عارفة انه مش بيحبني على فكرة
مهند: كل اب بيحب بنته ممكن ظروف مادية
- لالا يا دكتور مهو لو كان مهتم
مهند بزهق: عندك حق
- حاسة اني ارتاحت لما جيت فعلا.. ممكن اجي تاني بعد كده
مهند: للاسف هبقى برا مصر كمان دقيقة
- بجد!! طب هترجع امتى
مهند: مش راجع هتدفن هناك اتفضلي حضرتك
قال في سره: وشوحت بايدي كده هو وقلت هبقى دكتور نفسي.. بس احيانا بفكر اروح لدكتور نفسي والله
مني لله بجد
_______________
ياترى ايه سر رحمة؟ ومهند هيعرف بتصرف معاها ازاي؟
_______________
اتمنى الرواية تعجبكوا + إمبراطورية بابا 2 هتنزل بكرا ان شاءلله 💗
يوميات دكتور نفسي✨
البارت الثاني 💗
في الحارة بليل عند بيت زياد
زياد: يعني انت عايزنا نبقى شركاء في المشروع ده
مهند: مش هتدفعوا فلوسها انتوا هتساعدوني وهديكوا فلوس لمساعدتكوا
عز: بس يا مهند هنساعدك عادي من غير مقابل اي حاجة تحتاجها هنساعدك في مشروعك
مهند: انا قلت شركا يعني هتاخدوا فلوس وهتكسبوا انا هقدم الفلوس وانتوا هتكبروا المشروع
زياد: طب على اقل ندفع فيها نسبة
مهند: والله براحتكوا احنا التلاتة هنبقى شركا
عز: انت مسكت في الكلمة ليه ياعم
مهند بمرح: حاسس انها عجبتني
زياد: المهم ان الموضوع سهل يعني بالنسبة لينا التجارة متعودين عليها
مهند: بالظبط عشان كده بالتحديد اختارتكوا واحنا لما نكبر هنجيب ناس اكتر واكتر تساعدنا
عز: بس بجد الموضوع مكلف انك تجيب حاجات مستوردة وتبيعها غالية افرض لو مكسبناش ومحدش اشترى
مهند بتفكير: وده برضو احتمال
زياد: عندي فكرة!!
مهند: ابهرنا
زياد: بدل ما نستورد من بلاد برة ما نعملها احنا هنا
مهند باستغراب: وهنعملها ازاي يعني احنا ملناش في الاعمال اليدوية اساسا ولا حتى الاجهزة موجودة في مصر
زياد ببرود: نخليها موجوده
عز: ازاي يافالح
زياد بص لعز بتوتر وعز ومهند بصوا ليه بعدم فهم لغاية ما اخيرا عز فهم وقال: انسى رزان يا زياد
زياد: ليه يعني مامتها كانت شاطرة اوي وهي وارثة ده منها وكمان شغل حلو ليها هينفعنا
عز: ولما نتجوز هتفضى ازاي ليا وعيالها مش الشغل ده هيلهيها عننا
مهند: ثواني انت رافض فكرة اصلا انها تشتغل
عز: ايوا طبعا تشتغل ايه انتوا اتجننتوا
زياد: انت عايش في انهي زمن بجد
عز: في زمن العصر الحجري يا ظريف
زياد بص ليه بقرف ومهند قال: خلاص ياعم رزان الوحيدة يعني اللي بتعرف
عز: بعدين الناس بتشتري المستورد ومبتشتريش صناعة البلد
زياد: وانت مش شايف ان دي مشكلة؟ انا اصلا عايز اعمل حاجة نصدرها مش نستوردها واحنا لو نجحنا هنا هننجح هناك
عز: الحياة مش سهلة
زياد: عندك حق بس اعتقد انها مش مستحيلة!
مهند: لو هتتخانقوا بجد هشوف غيركوا
عز: بنتناقش
مهند: هنعملها ازاي برضو يازياد
زياد: سهلة هنجيب الحجات المطلوبة ونديها لحد عايز فرصة يبدع زي ماهو عايز وهيطلعها باحسن صورة وهنعمل ترويج كريتيف والناس هتبدأ تنجذب
عز: الفكرة كلها في التسويق وازاي نجذب انتباه الناس والكلام ده هيبقى على زياد ناصح في الحتة دي
زياد: والموضوع بقا اسهل في السوشيال ميديا
مهند: يبقى كده ناقص حاجة اللي هيعمل البضايع
زياد: مش عارف هنجيبه منين
الاتنين بصوا على عز اللي اتنهد بضيق: خلاص رزان اهو تشغل نفسها بأي حاجة دلوقتي.. بس اول لما نتجوز مفيش الكلام ده شوفوا غيرها
مهند: لو مش عايز احنا نقدر نشوف غيرها عادي
عز: لا على اقل رزان مننا وعلينا يعني اقدر اديها ثقة في البداية
مهند: تمام ياعز
زياد: بس سؤال
مهند: خير
زياد: بس ده هيكلفك جامد وانت المفروض تفتح عيادة
مهند بكدب: لا مش عايز عيادة دلوقتي في حالات في المستشفى كتير وكده محتاجني وانا مش هعرف اوفق بينهم وبين العيادة ففكرت في الموضوع ده اهو يجيب دخل زيادة ليكو قصدي لينا
عز: تمام يامهند بس العيادة مهمة ليك وانت دكتور شاطر تقدر تنجح في عيادتك لوحدك من غير مدير او اي حد يعني المكان يكون ملكك
مهند: انا حابب المستشفى ومرتاح فيها مش عايز عيادة والفلوس اللي معايا هتدخل في المشروع ده
زياد: بس هنساعدك بنسبة ها
مهند بابتسامة: اتفقنا.. هنتكلم في التفاصيل بكرا بليل ان شاءلله تكون انت كلمت رزان
عز: حاضر هقولها
ومهند مشي وعز قعد مع زياد يتكلموا ازاي هيوفقوا بين مشروعهم والسوبر ماركت
________________________
مهند جه ينام لقى رسالة من رقم غريب مكتوب فيها
"السلام عليكم انا الدكتورة ميلان السيد كنت عايزة اقولك ان المړيضة رحمة اتكلمت وهي نايمة كلمات زي سامحني وكانت بټعيط من غير وعي واضح انه شعور بالذنب"
مهند رد عليها وقال:
" طب وهي لحد دلوقتي نايمة "
" لا صحيت بټعيط جامد بس مصرختش "
" تمام بكرا هبقى اشوفها بس نبهي عليهم ميدوهاش مهدئات كتير عشان صحتها العقلية "
" تمام يا دكتور اسفة لو ازعجتك "
" هي جت على مرة ما انا دايما بزعجك يابنتي "
" انا مش بنتك!! واسفة اني عاملتك باحترام بجد متستاهلش "
مهند ضحك جامد ورد عليها ب: " متكرريهاش تاني يا بنتي "
وابتسم على مناكفته ليها واول ما حط دماغه على المخدة نام
_____________________
تاني يوم الصبح
صحي مهند كالعادة على صوت عم سعيد بتاع الخضار
مهند: مش هخلص انا مش هخلص طب كنت سيبني انام الربع الساعة دول ياعم
وخرج بعد لبسه لقا ابوه وامه بيتخانقوا كالعادة
فاطمة: تعالى شوف ابوك عايز يعمل فيا ايه
مهند باس راسها: مستعجل يا امي والله ورايا حالة مهمة
عمرو: روح لمجانينك
مهند: حاضر يابابا رايح اهو
فاطمة: طب افطر
مهند وهو بيخرج: مستعجل والله يا امي
___________________
في شقة بسيطة الى حد ما كانت ميلان بتجهز نفسها ونازلة
عادل(باباها): عملتي الفطار قبل ما تنزلي
ميلان بضيق: ايوا موجود في المطبخ
عادل: متتاخريش عشان تعملي الغدا وتنضفي البيت وعلى فكرة انا عايز فلوس
ميلان: القبض مش الايام دي كمان اسبوعين
عادل: وانا لسة هستنى اسبوعين يابت انتِ اتصرفي
ميلان: هشوف سلام عشان متاخرش
عادل: يارب ماترجعي ياشيخة وارتاح منك
ميلان بحزن وقالت بهمس: يارب
هنامحمد
مهند راح المستشفى ودخل على رحمة الاول وكانت صاحية قرب منها بهدوء وبيحاول يطمنها بكلماته وبدأ يظهر على ملامحها الخۏف وهو قال: خلاص مش هقرب اكتر من كده
وسحب كرسي وقعد في الحتة اللي كان واقف فيها: خاېفة من ايه؟ مفيش حاجة تخوف بجد! انا شخص جاي اساعدك واحل مشكلتك مجرد شخص.. تقدري تحكيلي ومش هتشوفيني تاني ايه اللي حصل
مدتش اي رد فعل وهو كمل: خلاص بلاش نتكلم ايه رايك نعمل حاجة تانية مثلا انتِ بتحبي تعملي ايه؟
ملقاش اي استجابة منها وكانت بتبصله بتركيز وخوف وهو قام وبدأ يقرب منها براحة: مش هأذيكي صدقيني انا هنا جنبك وهنحل المشكلة اسمك رحمة؟ اسم جميل لما اتجوز واخلف هسمي بنتي نفس اسمك ايه رايك
رحمة بدأ الخۏف يقل منها وكإنها بتبدأ تستوعب هي فين ومهند بص بتركيز على ملامحها اللي بتتغير عشان يقدر يفهم مالها من خلال تحركاتها البسيطة
وميلان في الوقت ده دخلت عليهم وهي بصتلها پخوف وهو قال بسرعة: مش هتأذيكي هي كمان احنا بنساعدك يا رحمة وعايزين مصلحتك صدقيني عارف انك مش سهل تثقي فيا بس انا بجد عايز تبقي احسن واحدة في الدنيا
ميلان بهدوء: وانا كمان يا رحمة هتتخطي اي حاجة بتحصلك تمام؟
رحمة اتحولت ملامحها من الخۏف للحزن وبدأت ټعيط جامد وشهقاتها كانت عالية ومهند وميلان بصوا ليها بشفقة وميلان قربت من مهند شوية بهدف انها تحاول تقرب من رحمة اكتر وقالت: عيطي اكتر وارتاحي وخرجي كل الحزن اللي جواكي ولو عاوزة ټصرخي صړخي بس صړخة ترتاحي بعدها مش صړخة خوف ولا هلع
رحمة عياطها زاد ومهند قال: كل حاجة ليها حل يا رحمة وربنا كبير ومعانا هو مجرد اختبار من ربنا ولازم تنجحي فيه.. هنسيبك دلوقتي تخرجي حزنك مع نفسك بس راجعين تاني وبالمناسبة انا مهند وهي ميلان واتشرفنا بمعرفتك يا كتكوتة
وكانوا لسة هيخرجوا بس هي قالت بصوت مبحوح:
- بسببي... ما. ت.. بسببي
واڼهارت في البكاء تاني وهما بصوا لبعض پصدمة
______________________
- اوعى تخليها تتعالج
- متقلقش دوا الهلوسة ده مستحيل ټقاومها
- احسن لو اتعالجت وفاقت من اللي هي فيه هتبقى کاړثة
ميلان: الموضوع هو شعور بالذنب باختصار
مهند: ايوا بس هي ليه خاېفة للدرجة دي من اي حد يقرب منها
ميلان: ممكن اللي عاشته مش سهل؟
مهند: مش ممكن ده اكيد مش هقول انها عانت في حياتها بس اكيد في يوم هي عملت ستوب لحياتها عنده وصعب تتخطاه وكمان محملة نفسها ذنب مو. ت واحد
ميلان: يعني هي دلوقتي عندها ايه
مهند بجدية: خديها من خبرة 7 سنين الى حد ما الحالة مش بتتشخص اول مابتيجي في حالات بتاخد وقت زي رحمة لأن ممكن الانسان يبقى عنده اكتر من عقدة نفسية واكتر من مرض وده شيء وارد
ميلان: حضرتك عندك حق
مهند: مع اني شاكك في حاجة بس عايزك انتِ اللي تعرفيها بنفسك
ميلان: اللي هي ايه؟
مهند: مش مؤكد بس زي ما قلت عايزك تعرفيها بنفسك كتدريب ليكي
ميلان ابتسمت بهدوء: وهعرفها يادكتور مهند
مهند بمرح: ساعتها هتبقي اشطر ميلان هنا
ميلان بصتله ببرود وبدأت تركز في ملف رحمة اكتر ومهند كان بيبص ليها بابتسامة جانبية
_________________هنامحمد________
في السوبر ماركت
دخلت رزان على عز
رزان: ازيك
عز: الحمدلله عاملة ايه يارزان
رزان بابتسامة: تمام.. كنت عايز ايه؟
عز: احنا هنفتح مشروع انا ومهند وزياد هنبيع حجات تريندات وكده وتنفع الناس وحاجات متنوعة
رزان: في محل يعني؟
عز: ايوا في محل الى حد ما حجمه متوسط
رزان: طيب مبروك مقدما
عز: انا عايزك تشتغلي معايا
رزان بفرحة: بجد هشتغل؟ تمام هعمل ايه
عز: انتِ اللي هتعملي البضاعة اللي هنبيعها معظمها حاجات يدوية
رزان: حلو اوى انا بعرف اعمل كل حاجة
عز: عشان كده اختارتك
رزان بابتسامة: انت اللي اقترحت عليهم صح
عز: امم صح قلت رزان الوحيدة اللي تقدر تعملها
رزان: ربنا يخليك ليا وان شاءلله هعمل احسن حاجة عندي والناس هتشتري
عز بابتسامة مصطنعة: ان شاءلله ياروحي
__________________________________
زياد كان بيتمشى في الشارع عشان يودي طلبات لبيت على اول الحارة وهو ماشي لقى 3 ذكور متجمعين على بنت بسرعة رما الاكياس وراح ليهم وقال: مش عيب عليكوا تدايقوا بنت
- اوعى كده يا حبيبي عشان انت نوغة مش عايز ائذيك
زياد ابتسم بسخرية: تعالى اعمل حاجة كده وانا مستني
: يعني انت قد العلقة اللي هندهالك
زياد: هنشوف مين اللي هيدي ياحبيبي وبعدين همس للبنت اللي كانت واقفة وراه وقال: اجري عند اول فرصة سامعة
وقبل ما يكمل كلامه حد كان هيضر. به صد الضر. بة بسهولة وهي جريت بسرعة وهو مقدرش عليهم
واتض. رب لحد لما عز شاف المنظر جري عليه وساعده وقعدوا يضر. بوهم جامد وال3 جريوا
عز: انت كل يوم بمشكلة يابني ادم
زياد: ده الطبع يا بيبي
عز: طبع مهبب وصلت الطلبات اللي راميها على الرصيف دي
زياد: اه وصلتها واللي خدها مني رماها على الرصيف انت عبيط يا عز
عز بحدة: قوم وصلهم يلا
زياد: قايم اهو
وعز مشي وسابه ولقى البنت اللي كان بيدافع عنها بتقرب عليه وقالتله: شكرا ليك كان من غيرك معرفش بجد ايه اللي هيحصل
زياد بابتسامة: العفو على ايه ده واجبي ليه ممشتيش لحد دلوقتي
البنت: كنت بصراحة عايزة اطمن عليك
زياد: متقلقيش انا تمام المهم انتِ كويسة
البنت: كويسة وشكرا مرة تانية
زياد: العفو انا زياد شغال في السوبر ماركت اللي على ناصية الحارة دي لو احتاجتي اي حاجة تعالي وانا تحت امرك
البنت: تسلم عن اذنك
زياد: اتفضلي
والبنت مشيت وزياد ابتسم على برائتها وراح يوصل الطلبات قبل ما عز يهزقه
__________________
كان مهند بيتمشى في الممر بعد ما خلص من الناس اللي بتجيله في العيادة وكان بيشوف حالة المرضى وايه التقدم اللي وصلوله لحد ما راح اوضة رحمة والفضول دفعه انه يعرف عاملة ايه دلوقتي ودخل الاوضة لقى ممرض بيحطلها حاجة في المحلول
مهند باستغراب: بتحط ايه عندك
الممرض بتوتر: ده مهدء عشان هي كانت هجومية زيادة
مهند بحدة: وانا قلت محدش يديلها مهدء من غير علمي وانا معرفش ان انت المفروض هتديها مهدء دلوقتي
الممرض: انا اسف يادكتور مكنتش اعرف
مهند بشك بس مبينش: مش انت المفروض ده مش الشيفت بتاعك
الممرض بتوتر اكتر: خدت وقت اضافي يادكتور
مهند: تمام اتفضل امشي
كإن الممرض ما صدق ان مهند قاله كده وطلع برا الاوضة على طول وكان مهند بيبص لرحمة بنظرات غامضة وطلع الموبايل بتاعه وبعت رسالة لميلان وقال فيها:
" لازم يتعملها تحليل ډم بس من غير علم اي ممرض ومتسأليش ليه هجاوبك بعد نتيجة التحليل اتصرفي باي طريقة "
يوميات دكتور نفسي
البارت الثالث
ميلان: انت طلبت تحليل د. م ليه؟
مهند: هتعرفي بعدين
ميلان بصتله بضيق وقالت: هو كل حاجة هعرف بعدين على فكرة انا دكتورة زيك
مهند: لما اتاكد من شكوكي وعد هقولك
ميلان: طب ما تخليني اشك معاك!
مهند: في ايه يا دكتورة قلبتي على نورهان ليه؟
ميلان: انت اكتر بني ادم بارد تعرف ده
مهند: ماطبيعي انا دكتور نفسي عايزاني ابقى عصبي واخش العباسية
كانت ميلان لسة هترد بس قاطع كلامهم دخول الممرض صابر اللي كان اكتر ممرض موثوق فيه وهو بيقدم نتيجة التحليل وقال: النتيجة يا دكتور ومحدش عرف زي ما اتفقنا
مهند مسكها وقال: اوعى يكون نورهان عرفت دي تعرف المصحة كلها
صابر: اطمن يادكتور معرفتش
مهند صور التحاليل وبعتها لصديق قديم وهو دكتور قديم بس طلع برا المدينة
ميلان: هاتها طيب
مهند اتهند وادهالها وهي بصت في الملف وقالت: التحاليل مفيهاش حاجة تستدعي الشك مجرد مهدئات
مهند: هو انتِ قولتي للممرض سمير انه يدي مهدء لرحمة من ساعتين تقريبا
ميلان باستغراب: لا بقينا نديلها صبح وليل وحتى خففنا الجرعة هو ادهالها؟
مهند: دخلت عليه لقيته بيديلها مهدء
ميلان: تمام هجيبه ونسأله
مهند: لا بس تحرميه من الدخول ليها بشكل غير مباشر
ميلان: يعني؟
مهند بضيق: متاكده انك دكتورة شاطرة؟ هقعد اقولك كل حاجة يعني
ميلان: ما انت اللي مش مفهوم وعامل نفسك محقق كونان ياعم اتلهي
مهند بهدوء: انا شاكك في الممرض ده وانه مش بيديها مهدء من اساسه او مهدء يأذيها فاهماني
ميلان بتفكير: والسؤال الممرض يعمل كده ليه؟ وبعدين مفيش حاجة في د. مها غير اللي قولنا عليه
مهند: ممكن زي ما قال والممرض مكنش يعرف
ميلان: برضو احتمال
مهند: لا خلاص سيبنا من الحوار ده ونكمل خطة علاجها زي ما اتفقنا
ميلان بصت في الاوراق: تمام
مهند كان هيخرج بس لف وقالها: عارفة ايه عيب رحمة الوحيد؟
ميلان بفضول: ايه؟
مهند ضحك وقال: اني بشوفك ياروحي
ميلان پغضب رمت عليه قلم: اطلع برا
مهند جري وقفل الباب وميلان قالت: دكتور نفسي محتاجله دكتور نفسي والله
__________________________
زياد كان بيرتب حاجة في السوبر ماركت بس لقاها بتتمشى ابتسم وراح لها بسرعة وقال: ازيك
البنت بصتله باستغراب بس افتكرت مين هو وقالت بابتسامة: الحمدلله
زياد: شوفتك قولت اجي اسلم عليكي واشوف لو محتاجة حاجة
البنت: لا مش محتاجة حاجة شكرا ليك
زياد: العفو هو انتِ اسمك ايه؟
البنت: فريدة
زياد: انتِ فعلا فريدة
فريدة: ايه؟
زياد: قصدي الاسم لايق عليكي
فريدة بابتسامة: شكرا
زياد: حاسس ان كلمة شكرا دي لازقة في لسانك مش عارف ليه
فريدة ضحكت بهدوء: عادي مش عارفة اقول ايه غيرها
زياد مدلها ايده: عموما اتشرفت بمعرفتك
فريدة: وانا اكتر واسفة انا مش بسلم
زياد: لا عادي محصلش حاجة.. انتِ بيتك قريب من هنا
فريدة: الى حد ما يعني مشي ربع ساعة بس انا باجي هنا عشان الدروس
زياد: انتِ في سنة كام
فريدة: ثانوية عامة
زياد: ربنا يعينك
فريدة: يارب.. مضطرة امشي بقا عشان متاخرش
زياد: اه تمام اتفضلي
وفريدة مشيت وزياد فضل مبتسم عليها وسرحان فيها لحد ما حد قاطع سرحانه بصوت هو عارفه كويس: لا والله يعني سايب السوبر ماركت يضرب يقلب وقاعد تحب يا استاذ
زياد مسح وشه پغضب: نعم يا عز ما انا جنب السوبر ماركت اهو
عز: اه جنبه ب10 امتار لولا اني جيت كنا هنتسرق منك لله
زياد: خلاص رايح اهو بلاش كلاحة
عز ضـ ربه بالقفا وقال: انا كلح ياض
زياد جري: احلى كلح في الحارة
عز جري ناحيته وقال هو بيضحك: مش سايبك يازياد هربيك
_______________هنامحمد_________
مهند كان رايح مكتبه وشاف ست عجوزة وممرضة بيتخانقوا ومهند راح بسرعة وقال: في ايه
الممرضة: يادكتور دي عايزة تدخل العيادة بنص التمن وانا عمالة اقولها مش هينفع مش راضية
الست پبكاء: يادكتور ابني عنده توحد وحالته صعبة وانا اللي حيلتي 100جنيه بس ومعنديش جنيه زيادة حتى
مهند الست صعبت عليه وقال: فين ابنك ياحجة
الست: اللي قاعد هناك ده
مهند بص ليه واتهند وقالها: الحساب عليا يا حجة
الممرضة: بس يادكتور
مهند بصلها وقال بحدة: انتِ تخرسي خالص وبعد كده لما حد ميبقاش معاه فلوس وغلبان يبقى الحساب عليا فاهمة ولالا
الست: على اقل ادفع ال100 يادكتور
مهند: لا حضرتك خليهم مكان دعوة حلوة ليا
الست بدموع: ربنا يحفظك ويسعدك ويجازيك خير ويوفقك في حياتك يارب وينولك اللي في بالك
مهند: شوفتي اهو الدعوة دي متسواش فلوس الدنيا يا حجة.. يلا دخلي ابنك
الست بسرعة: حاضر
مهند بص للممرضة وقالها: الست دي تدخل كل مرة مجاني فاهمة ولالا
الممرضة: فاهمة يادكتور
مهند دخل المكتب وبص في الشباك لقى ميلان قاعدة في الجنينة وبتشرب قهوة ابتسم وقعد يفكر يدايقها ازاي المرة الجاية
_________________________
- ايوا ياريس لا الموضوع متكشفش زورت التحاليل على طول
- مش عايز اي غلطة
- متقلقش والبت اساسا مش حاسة باللي حواليها ولا بتنطق فمش هيحصل حاجة
- لازم ميحصلش حاجة عشان دي فيها حياتك وحياة عيلتك فاهم
قال پخوف: فاهم ياريس
في المساء
ميلان روحت بيتها ولقت ابوها كالعادة قاعد في الصالون وجنبه طفاية وسجاير كتير ولقته بيقرب منها عشان يشوف جابت فلوس ولالا
ميلان پغضب: مجبتش يابابا قلت كمان اسبوعين
عادل مسك دراعها جامد وقال بحدة: لو عايزة تعيشي في البيت ده تجيبيلي فلوس فاهمة
ميلان بۏجع: عشان تروح بيهم القماړ مش كده
عادل زقها ووقعها على الكنبة: ملكيش فيه
ميلان بدموع: لا ليا هو مين المفروض يصرف على التاني؟
عادل: انا صرفت عليكي كتير وانتِ عيلة كفاية عليكي كده
ميلان وقفت وقالتله: فين؟ فين اللي انت صرفته عليا كل اللي هنا بفلوسي حتى دي شقة ماما اللي خدتها او سرقتها منها ومني.. انت دايما كنت بتخليني اشتغل اي حاجة من وانا عيلة زي ما انت بتقول انت مصرفتش حاجة انا اللي عمري كله بقضيه في الصرف عليك وياريت الفلوس دي بتروح لحاجة عدلة بتروح للقمار.. طلما مش قد الخلفة خلفتني ليه يا اقذر شخص في حياتي
وانتهى كلامها بصڤعة منه وقرب منها وبدأ يطلع غضبه.. متستغربش ده الروتين اليومي اللي بيحصل لميلان اللي هي نفسها في المستشفى وباين عليها القوة واللا مبالاة وان اقصى مشاكل في حياتها مشاكل المرضى.. نفسها الضعيفة المهزوزة عند باباها اللي قادر يمحي أي قوة ليها بسهولة
هنامحمد
في بيت زياد
كان مهند قاعد يشرب شاي وهو مركز مع زياد اللي سرحان وكل دقيقة يبقى على وشه ابتسامة وقاعد بيلعب في شعره الكيرلي ومهند قال بهمس: هي حاجة واحدة واتاكد
عز بعدم فهم: بتقول ايه؟
مهند كان مركز مع زياد ولقاه بيهمس باسم ومهند صاح ب:
"ايوا كنت عارف دراساتي لا يمكن تخيب"
زياد بصله بعدم فهم بعد ما ركز معاه وقال: دراسات ايه؟
عز: لا متخدش في بالك دي دراسات علم المجانين
مهند بصله بضيق ولقى المخدة جنبه وحدفها عليه وقال بحدة: ياض انا سامح للحارة يقولوا كده عشان هما ناس جاهلة لكن مش هسمحلك تقول على حبايبي مجانين
عز: خلاص يعم عرفنا انك بتحب مجانينك قصدي حبايبك
مهند: طبعا بحبهم ده العالم اللي بيفصلني عن البهايم
زياد: هو قصده بالبهايم دي احنا؟
عز: انا كنت حاسس برضو
وقاموا فجأة ينقضوا على مهند ويشدوا في شعره ومهند يضحك ببرود ولما تعبوا قعدوا مكانهم تاني بعد تفريغ غضبهم من استفزازه فيه لحد ما مهند بص لزياد وقاله بخبث: بمين
زياد: بمين ايه؟
مهند: بمين وقول بس نلاقي طريقة
زياد: طريقة ايه ياسطا انت عبيط؟
عز شاور بايده بمعنى هو عبيط فعلا
مهند: ياعم قول مين اللي معجب بيها
زياد بتوتر: معجب بيها اي؟
مهند بغمزة: قول بس ونخليها تنال اعجابك
زياد: انت عرفت منين
مهند: هو ليه محدش فيكو مقدر اني دارس لغة الجسد واني افهمكوا من نظرة؟
عز بسخرية: قادر تفهم الكل الا حارتك
مهند بتفكير: بجد ايوا يعني مثلا ام علي دي ليها لغة جسد استثنائية بجد! وابويا مش مفهوم يعني ميتطبقش عليه اللي بندرسه لازمله اكتشاف او اختراع جديد ايهما اقرب
عز: وخصوصا طنط عليها ضـ رب شبشب يجيب اجلك
مهند بانكار: لا دي ام مصرية طبيعية هي متأثرة بجهلهم مش اكتر و... انت سرحت تاني يازياد
زياد باستغراب: هو انا كنت سرحان اولاني
مهند غمز: ايوا في حبيبة القلب مين ها؟ اوعى يكون حد من الحارة
زياد: لا مش من.. انت مالك مفيش حاجة اصلا
مهند: ياعم قولي ونخليك تنال اعجابها
عز: شوفتها النهاردة كان واقف يسبلها وسايب السوبر ماركت يولع
مهند: يعني عز الكلح يعرف وانا لا
عز: هو ايه حكايتكوا عمالين تقولوا عليا كلح من الصبح في ايه؟
زياد ضحك: عشان دي الحقيقة بيبي
عز بصله بقرف ومهند ضحك.. وكان مهند بيحاول يستجوب زياد حبها امتى وفين وازاي وزياد مش معترف انه معجب حتى
هنامحمد
تاني يوم مهند راح المستشفى مكانه المفضل ورفع ايده في الهوا وقال: انا وصلت يا حبايبي
راح المكتب ولقى الممرضين بيفطروا وقعد يفطر معاهم لان دايما ابوه وامه بيتخانقوا وهو بيتخنق من ده حتى لو مش مبين
بعدين راح لرحمة وشافها قاعدةعلى السرير حاطة ايدها على وشها قرب منها بلطف وقال: ازيك يارحمة انا مهند اللي كلمك امبارح فاكرة؟
مجالوش رد منها وهو قرب منها اكتر وحاول يجذب انتباهها بكلامه لحد لما انجذبت واول لما رفعت وشها ليه بدأت الدموع تتجمع في عينها وهو قال بهدوء: اهدي خالص انا مش هأذيكي يا رحمة انا الدكتور بتاعك اللي هيعالجك وكمل بمرح: وعادي لو بقيت صديق معنديش مشكلة
رحمة قالت بصوت مبحبوح: ماټ بسببي
مهند بهدوء: ده قضاء ربنا وهو نصيبه كده كل اللي علينا ان احنا نترحم عليه صح؟
رحمة بصتله بدموع: انا السبب
مهند بابتسامة: لو حكيتي هترتاحي
رحمة بدأت تحس بصداع رهيب ومسكت دماغها من كتر الالم ومهند حس بيها وقال بسرعة: انتِ كويسة حاسة بايه
رحمة بصتله وقالت: انا اسفة ياحبيبي
مهند ادرك انه حبيبها او يمكن خطيبها وحاول يجاريها وقال: على ايه عملتي ايه عشان تقولي اسفة
رحمة: انت عايش ازاي؟
مهند اتنهد وقال: مش انا يا رحمة هو ماټ
رحمة بدأت تبكي جامد وقالت: مكنش قصدي اقتـ لك
مهند پصدمة: ايه!!!
رحمة بدأت تحس پألم اكتر وبدأت تصرخ ومهند حاول يهديها والممرضة دخلت عليه وكتفتها ومهند اضطر يديها مهدء
وراح لمكتبه وجملتها بتتردد في سمعه وهو جواه الف سؤال مين اللي قتـ لته؟ وازاي حصل ده؟ الف سؤال اجابتهم عندها عند رحمة...