رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

وهي يسمع فارس قائلا قبلت زوجهاا فيقف على جبينها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه 
فيربت حسام علي كتفه قائلا انسي يامحمود 
ليفيق من شروده بعدما شعر بالډماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظرا للكأس الذي ټحطم بين يديه وهو لا يشعر

________________________________________
به 
فيضحك بسخريه متأملا دمائه ببرود قاټل قائلا فوزت برضو بالحب للمره التانيه يافارس ومقدرتش أحرق قلبك عليها بس أكيد هيجي يوم وأحرقه 

أقترب فارس منها ليضمها اليه بشده وهو يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضا باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس بس انا باعني مرتين ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره 
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي 
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه 
فينحني فارس بجسده قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا 
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين 
فينظر لها فارس بخبث أوضتنا ياحببتي 
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل ټضرب بكلتا يديها علي صدره 
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس 
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا 
لتشيح بوجهها بعيدا عنه مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق من تاني مش راجل قرب يشيب ياطفلتي 
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز 
فتضحك هنا بقوة بعدما تأملت قبضات وجهه وهو يتحدث ليضمها اليه بعشق فيبعدها برفق نظرا لذلك التاج الذي يحاوط شعرها البني اللامع ناثرا خصلاته بيده فتخفض هنا برأسها سريعا متجنبة نظراته العاشقه فيبتسم فارس بحب مقتربا منها ليذوبوا معا في معالم ليس فيه أحدا سواهم 

عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار 
ليقول هو أفردي وشك ياختي وانتي قدامي عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها 
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل مش عجبني طعمه زيك كده بالظبط 
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات 
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها 
فتضحك زينب بسخريه عليه قائله متفرحش اوي ياصالح الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك وهتتمني بس للحظه ينفتح باب عشان تصلح كل أخطائك بس للأسف مش هتلاقي اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر وحق عباده هو الي بياخده 
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه 
لتردد من بين شفتيهاا قائله ربنا يهديك ياصالح 

وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي تضم الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي شفتيها التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو يضمها الي صدره مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس 
فتضم الطفله كفيه الصغيره لتظل تلعب بأصابعها حتي تقربهما من فمها فيهمس منصور في أذنيها قائلا ليكي سحر غريب اووي عليا ياسهر انتي الوحيده الي في اخواتك مش

________________________________________
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك 
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها

كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها ډافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس 
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي يعشق ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون عاشقه فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي 
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا لو مفتحتيش عينك هخليكي تفتحيها ڠصب عنك ياهنا هاا 
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها 
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان 
فيتذكر فارس ليلة امس عندما ابتعدت عن باكيه ليظل ساعات طويله يهدء من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك انت قليل الادب يافارس انا مكنتش فاكراك كده 
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظرا الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلا والله انا قليل الادب ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني انا الي جبته لنفسي 
فتضع هي بكلتا أيديها علي وسطها النحيل قائله روحني من هنا انا عايزه ماما امال 
وتكاد تخرج من الغرفه لتكون ذراعيه هي الاسبق في ضمھا قائلا بحنان كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا 
فترفع هنا بوجهها الذي يضمه الي صدره ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك 
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلا بفهمك وبحس بيكي علي فكره مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي كل چنوني وعشقي وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي 
فتظل نظراتها تحاوطه بشغف شديد حتي تقول بعدما لامعت عيناها بصفاء انا بحبك أووي يافارس
الفصل الرابع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كان يكفيه النظر الي عينيها ليعلم مدي حبها له ولكن سماع كلمة الحب من بين شفتيها له جعلته غارق في بحور عشقها ضمھا اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دورا كبير في جمع القلوب والذي نتمنه اليوم يأتي له يوما ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة ضمته قائله بصوت ضعيف فارس 
فينظر اليها فارس بحب قائلا ياعيون فارس من جوه أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه 
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها 
هنا بخجل تصطحبه الدموع مش هتندم انك اتجوزتني في يوم انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله 
فيضحك فارس بشده عليها حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله انت بتضحك عليا يافارس 
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله طفله وزنانه ومفعوصه وهابله 
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد طب ومقولتيش ليه انك بنتي بتنكري ابوتي ليكي ياهنا لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول صالحيني بقي 
وعندما سمعت منه أنه حقا يعتبرها أبنته قبل أي شئ شعرت بأنها ملكه غابحب شديد بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك مكنتش مصدقه أن ده هيحصل بس كرم ربنا أكبر وأعظم وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي الحمدلله 
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش وضايقتني كتير 
فيقف فارس سريعا ويجذبها اليه ليحملها بين ذراعيه قائلا شكلك هتتعبيني ياطفلتي ويظل يدور بها في أنحاء الغرفه حتي تعب وتعبت هي أيضا فيسطحها علي الفراش ويتسطح هو جانبها وبعد وقت ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها فألتفت هنا بدورها اليه لامسا هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها مقتربا منها ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم 
بدء أجتماعهم ينتهي وبدء المهندسين في الانصراف فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ناظرا لسميه بجمود أسمها بشمهندسه سميه 
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه 
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود ردي يا بشمهندسه 
فتتأمل هي أعين هشام

________________________________________
الغاضبه وعندما وجد هشام صمتها قد زاد تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ فألتف بجسده كي يتابع سيره ويتركهم لتقول سميه
تم نسخ الرابط