رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تدوق شويه من الي بتعمله في الناس 
وينهض من جانبها قائلا تصبحي علي خير 
فتسير خلفه هي بدموع ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول صدقيني هحاول اعدل بينكم وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا 
فتلقي فاطمه بنفسها بين وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها فيضمها اليه منصور ويربت علي كتفها بحنان

ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء جوليا 
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت يد حسام تجذبها
حسام انتي خاېفه مني ليه ياجوليا 
فتسقط جوليا بكامل جسدها الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله پبكاء متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام اوعي تقول لهشام حاجه عني 
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام 
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب حتي يقول حسام وهو عارف بكده ياجوليا 
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد انا هسميها ورد عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح 
فينظر اليها حسام بأشفاق فحديثها هذا لا يدل سوى علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز 
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع حلو ياجوليا 
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله مش هتقول لهشام صح 
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول بس من حق هشام يعرف مټخافيش من هشام هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته 
فتظل تحرك رأسها پبكاء هستيري محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ارجوك ياحسام اوعدني 
فترتسم أبتسامة بسيطة علي شفتي حسام قبل ان يقول اوعدك ياجوليا 
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين هشام كويس صح 
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي يمزقنا حينما نشتاق 
.
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت عايشه في المزرعه انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا 
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم يرضيكي شركة جوزك تخسر 
فتخفض هنا رأسها بعبوث قائله خلي هشام هو الي يمسك الشغل 
فيحتضنها فارس انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول قولي كده بقي ياطفلتي 
فترفع هنا بوجهها قليلا قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه موافق صح نفضل هنا قول اه يافارس 
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي اوعدك اننا ديما هنيجي هنا علطول عشان كمان أرضك 
فتتطلع اليه هنا بضيق قائله انا مش هاخد حاجه انت مشتريها ليا بفلوسك انا مش عايزه فلوس ولا عايزه ارض انا عايزاك انت وبس 
فيزيد فارس من ضمھا له وهو يقول بعشق عارف ياهنا انك بتحبي فارس وبس بس الارض ديه من حقك وانا اشتريت نصيب باباكي من عمك عشان تفضل ليكي ذكري طول عمرك 
فتخرج هنا من بين قائله انت ليه اشتريتها بعد ما اتنزلت عنها 
فيبتسم فارس وهو يتأملها قائلا عشان حبيبي غالي عندي اوي وكمان ده مهرك ياهانم 
فتقترب منه هنا وتنظر الي ضائلة حجمها بالنسبه له فترفع بأطراف اصابع قدميها حتي تصل الي علي احد وبصوت هادئ ربنا يخليك ليا 
.
وقف

________________________________________
هشام يتأملها من بعيد وهي تلهو مع بعض الأطفال في ذلك الحفل البسيط الذي أقامه أحد المهندسين من أجل مولوده الأول فيقترب منه ذلك المهندس مرحبا به هو وزوجته في بيتهم وعندما وجد ذلك المهندس الذي يدعي هاني أقترب منها لم يعرف لماذا قد تملك الڠضب منه فظلت نظرات أعينه تتابعهم پغضب حتي ألتقت عيناه بأعينها فأشاحتها سميه بعيدا تاركه هذا الحفل بأكمله فيجذبها هشام بقوه من ذراعيها وبصوت جامد رايحه فين 
سميه بضيق عايزه اروح المسكن وجودي أكتر من كده ملهوش داعي 
فيضغط هشام بقوة علي أسنانه حتي تصدر صوتا انتي مش واخده بالك ان الوقت اتأخر وان زمايلك لسا موجدين أستني لما تروحوا كلكم زي ما جيتوا سوا 
فتغضب سميه مثل الاطفال قائله انا مش صغيره عشان اخاڤ أمشي لوحدي انا عارفه طريقي كويس يابشمهندس عن أذنك 
ليجذب هشام ذراعها ثانيا الذي قد أفلته قائلا بضيق صوتك ميعلاش سامعه ويلا قدامي علي عربيتي هوصلك 
سميه بسخريه لاء شكرا اووي ابقي وصل أنسه سهيله مش أنا لأحسن تزعل 
فيضحك هشام بقوه واضعا بكلتا يديه في جيوب سرواله وبأبتسامه ذات معني ومين قال أني مش هوصل أنسه سهيله معانا 
ليسمعوا صوت هذه الفتاه من خلفهم راكضة اليهم وبصوت حاني لهشام أتأخرت عليك يا بشمهندس سوري معلش 
ثم ألقت ببصرها علي سميه الواقفه تستشيط أمامهم ڠضبا قائله ببرود عن أذنك يابشمهندسه بقي 
فيبتسم هشام علي منظرها المشتعل من الڠضب قائلا يلا ياسميه عشان اوصلك 
وبدون أن تشعر وجدت سميه نفسها تتقدمهم بغرور حتي وقفت أمام السياره عاقدة ذراعيها بضيق وهي تراهم قادمين نحوها والأبتسامة تزين شفتيهم من كثرة الضحك 

كان طوال طريق سفرهم يمسح دموعها محتضنها بقوه قائلا خلاص بقي ياهنا انا وعدتك كل ما يبقي عندنا أجازه هنيجي المزرعه ونور وريم بيتي ديما مفتوحلهم سوا في المزرعه او القاهره وخليتك تروحي تزوري سلمي ايه تاني أعمله عشان أرضيكي
فتبتعد هنا عن متأمله ملامحه التي تتحول من الجمود الي اللين معاها قائله بصوت باكي فارس أنا عايزه أسألك عن حاجه 
فيبتسم فارس قائلا وهو ينظر في المرئه لسائقه بأن يهدء من سرعة السياره قليلا حبيبي يسأل وانا عليا أجاوب أسألي ياطفلتي 
هنا بخجل وهي تخفض برأسها أرضا هو أنت ممكن تتجوز عليا او تتطلقني لو خلفتلك بنات بس 
فيضحك فارس بشده علي حديثها قائلا بهدوء لما نوصل بيتنا ياحببتي هبقي أجاوبك علي سؤالك الغريب ده 
فتنظر هنا اليه پغضب عاقدة ساعديها ولكن عندما رأته ينظر اليها بجديه صمتت وألتفت بكامل بجسدها تتابع الطريق كما تعودت وهي شارده في أجابته التي ظنت من صمته بأنه يفكر ماذا سيفعل إذا انجبت له بنات فقط 

ظلت نظرات أمال ويوسف تتفحصها وهم يضحكون علي تصرفاتها 
لتنظر اليهم نيره پغضب بتضحكوا عليا ثم بدأت دموعها في الهطول قائله انا مش عارفه أهتم بأبني ياعمتو انا ام فاشله 
فتضحك أمال بشده مقتربه منها يابنتي ما يوسف جبلك داده سيبيها تهتم بيه 
فتتأمل نيره زوجها قائله لاء أنا محدش هيربي أبني غيري 
فيضحك يوسف قائلا وبتبصيلي كده ليه والله أنا ابوه كمان أنتي هتحرميني من أبني كمان يانيره ياجباره 
فتدمع عين نيره قائله ايوه مش أنت قولتلي انك هتتجوز عليا الي أسمها روز ديه 
فيقترب منها يوسف مداعبا وجنتيها قائلا ما أنتي الي أستفزتيني كل شويه روز ليه جات معاك الاجتماع ده روز ايه الي جابها تزورني روز مش عارفه ايه هقولك علي حاجه انا فعلا قربت اتخنق يانيره 
فتسمع حديثه الغاضب منها وتزداد دموعها في الهطول متذكره حديث عمتها معها مقتربه منه حتي قالت بصوت يتخلله النعومه انا بعمل كده عشان بغير عليك اوي يايوسف انت متعرفش انا بحبك اد ايه وبدأت تخفف من ضيق رابطة عنقه بيديها فقالت انت كل حياتي ودنيتي ياحبيبي 
فأبتسم يوسف ابتسامة واسعه واقترب منها قائلا بهمس ياريت تفضلي مدلعاني كده يانيره 
وكادت شفتيهم ان تتلامس فأبتعدت عنه نيره بدلع قائله عمتو يايوسف 
فأبتعد يوسف پغضب قائلا عمتك خرجت من زمان ياهانم ديما بتقطعي اللحظات الرومانسيه البسيطه الي بينا 
وتركها وهو يكاد ينفجر من الغيظ فعاد ثانية قائلا انا هسيبك الفتره ديه عشان عارف انه مينفعش وانك تعبانه بس عارفه يانيره لو مرجعتيش تدلعيني من تاني هتجوز عليكي روز ماشي 
وذهب امام مرء عيناها لتضحك وهي تعلم تمام بأن ڠضب زوجها هذا من حبه لها عازمة بأن تتغير من اجله لكي تمنحه الحب غير مفكره في المقابل او أن البدايه يجب ان تكون منه اولا 

ظل محمود يتأملها وهي نائمه بجواره ليتنهد بعمق وهو يشعل سيجارته بشرود فيتنفس دخانها وهو يتذكر الۏجع الذي ملئ قلبه عندما صدم في اول حب له فيعاود النظر الي نسرين النائمه بجواره قائلا بسخريه داخليه عنده حق حسام يطلقك وعنده حق فارس ينسي أيناس ويتجوز هنا بس أنا برضوه عندي

________________________________________
حق أرجع أنتقم صحيح أيناس باعتني واتجوزته بس هو السبب هو الي حبها واقربها منه هو الي سرق حبي 
ليتخذ العقل دوره قائلا بس هي لو كانت بتحبك مافيش قوي في الدنيا كلها كانت هتقدر تفرقكم هي الي باعت وهو اشتري ومن حقه 
فيضع محمود بكلتا أيديه علي أذنيه وهو يشعر بالدوار من كل ذكرياته ولكن تبقي حقيقه واحده لا يعلمها هو كيف ماټت أيناس هل ماسمعه حقيقه وانها خائڼه ام كل هذا كڈب وان الخيانه الوحيده التي اشتركوا بها هي وهو هذا الزواج 

ضحك فارس بشده عندما وجدها تتجه ناحية غرفتها فوقف عاقدا ساعديه ناظرا لتصرفها قائلا انتي رايحه فين ياحببتي اوضتنا مش هنا 
فنظرت اليه هنا قليلا قائلة بعفويه رايحه اوضتي مش هي من الأتجاه ده يلا تصبح علي خير يافارس 
فيضع بيده علي شعره الاسود الغزير ويقول بتنهد صبرني يارب يابنتي انتي ناسيه انك مراتي فينظر اليها بخبث قائلا طب والي حصل بينا ياهنا في المزرعه نسيتيه 
فتخفض هنا بوجهها أرضا فيقول فارس صحيح مقضينها بيجامات أطفال وميكي موس بس والله انا صابر وساكت
فظلت تفرك بأيديها بقوة حتي أحمرت وجنيتها فأقترب منها فارس محتضنا وجهها بكفيه قائلا بحنان احلي حاجه فيكي ياهنا انك خام اووي بس مش مشكله انا ياحببتي هعلمك كل حاجه لحد ما تبقي امرأه ناضجه 
فتبتعد عنه هنا قائله انت قليل الادب يافارس ومش هدخل اوضتك ومش هنام معاك تاني ابقي نام لوحدك ومش بخاف انا علي فكره في المزرعه كنت بتضحك عليا بصوت الشجر وتقولي في عفاريت اما هنا فأنا متعوده 
فيظل يقترب منها فارس
تم نسخ الرابط