رواية "شهد حياتي"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


نفطر تحت فى المطعم بيقولوا الفول هنا يجنن 
يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه وليه يا حبيبتي م انا اطلبه لينا هنا مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب 
شهد بمرحلا ماتقلقش انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط ماتقلقش انت نفسك 
تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت 

اخذت نفسا عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى يونس احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه خلينا نتجنن نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم لا يشف ولا يصف ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى 
ابتسم باتساع كالابله وعقله ېصرخ داخله پجنونهااااااا جوووووزى وحامينى هيييييي 
عبث من جديد وقال بس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا 
شهد الحلوين كتير يا يونس 
يونس وهو يضمها له بس مش زيك مافيش زيك اصلا ولا زى جمالك ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان 
ابتسمت له بخجل وقال تشكرا 
رفع ذقنها له وقال بهيامبحبك 
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال بس
برضه هنفطر هنا 
شهد لااااااا مش معقول هنعيده تانى تعالي تعالي معايا بس الله يهديك تعالى تعالي انا هقنعك إن شاء الله 
قالت هذا وهى تسحبه من ذراعه وتسير به ناحية الداخل
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا 
بينما هى تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقال ت يونس يالا افطر الاكل بصراحة يجنن 
نظر لها بغيظ فتنهدت وقال ت حرام عليك نفسك انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى 
نظر لها بهيام وقال بدون وعى وهى عينك دى شويه ماتعرفيش كانت بتعمل فيا 
صدمت من حديثه وقال ت عملت ايه 
حمحم وهو يعود لرشده فقالتماردتش عليا ليه عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس 
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال انا مش كده يا شهد مش راجل سئ كده عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل مش انا اللي هيبص على حرمات اخ 
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول 
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها 
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد 
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط 
التصقت به قليلا وقال ت بخفوتخلاص بقا مايبقاش قلبك أسود 
لكن هو لا يجيب
قالت انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك فكها فكها بقا 
كان يعلم أنها تقصد كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم الموقف بتحدث اخيرا وقال بهدوء خلاص ياشهد حصل خير 
شهد بإصرار والله أبدا لازم اشوف الضحكه الحلوة 
ابتسم هو وقال حلوة بذمتك 
شهد بتأكيد والله حلوه 
ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقال تمش هتقولى عيونى عملت فيك ايه 
تنهد بقوه وقال هقولك هقولك كل اللى فى قلبى وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتح انا تك اننا نتكلم و انا اجلتها النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه و انا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى 
صمت قليلا وقال انا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه 
ابتسمت له بحماس وقال ت اوكى يالا كمل اكلك بقا عشان
شكله يوم طويل 
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى 
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك 
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها حاميها كما قالت منذ قليل 
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته
قليلا مع وجود المراكبى كى يقود بهم حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه
 

تم نسخ الرابط