رواية "وإحترق العشق" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
رغبتها بالعودة لكن إضطرت
لذلك والحيرة تحرك عقله الى أن إنتهى المأذون سحبت سميرة يدها سريعا من يده وقفت سريعا نظر لها عماد وهو مازال جالسا وقبل ان يتحدث طلب المأذون توقيعهما من ثم الشهود وضعت سميره توقيعها ثم كادت أن تغادر لكن منعها عماد قائلا برجاء
سميرة خلينا نتكلم مع بعض
نظرت له أخيرا قائله
لاء يا سميرة فى حاجات لازم تتوضح وأولها أنك مراتى ولازم تجي تعيشي فى بيتي أنا إتكلمت مع مامتك فى الموضوع ده
كادت سميرة أن تعترض لكن بنزق إقترب عمها ونظر لهما قائلا
ربنا يهدي سركم المره دى وبلاش تتسرعوا فى الطلاق مره تانيه
لاء إطمن كانت غلطة مش هتتكرر كمان سميرة هتجي تعيش فى بيتي أنا وأمى
إستهجن عبد الحميد بإستهزاء ولم يهتم وغادر بينما عماد سحب سميرة من يدها وخرحا الى سيارته صعد هو وسميرة التى ظلت صامته تشعر أنها مثل قطعة حطب جافه وسط الڼار تشتعل توقف عماد أمام منزل والدتها قال لها
بالفعل وقت قصير وعاد بحقيبة ملابس وضعها بالسياره بينما نظرت سميرة نحو ذاك الشباك رأت والدتها تقف خلفه غص قلبها تعلم أن والدتها لم تخرح مع عماد على يقين أن سميرة قد ترفض الذهاب معه وتبقى معها
بعد وقت قليل بمنزل عماد إستقبلت حسنيه سميرة بود ومحبه وترحيب كما شعرت بالشفقه عليهالو لم تعلم حقيقة قلب عماد لكانت طلبت منها عدم العودة إليه
الوقت إتأخر وأنا مرهق
نظرت له حسنيه قائله بإيحاء ذم
إنت اللى بترهق نفسك وبتحملها فوق طاقتها
دي الشقه اللى كنا هنتجوز فيها يا سميرةأكيد شوفتيها قبل كدهفه
سميرة قوليلى رقم الدكتورة اللي متابعه معاها الحمل وهتصل عليها تجي هنا فورا
بسيطة وعاديه!
قالها عماد بلهفه ثم كاد يتحدث لكن سميرة سبقته قائله
أيوه هقوم أغسل وشى هفوق
إرتكزت بيديها على الآريكه ونهضت بوهن وقفت تغمض عينيها تستمد قوة لاحظ عماد ذلك وقف جوارها وسحب يده
كادت أن تعترض لكن عماد تمسك وجذبها تستند عليه وسار معها الى الحمام وقف خلفها وهى تغسل وجهها جذب منشفه وأعطاها له جففت وجهها سألها
بقيتي أفضل
أومأت برأسها سندها مره أخرى وخرجا من الحمام الى غرفة النوم جلست سميرة على طرف الفراش تشعر أنها أصبحت أفضل كذالك لاحظ عماد
نظر لها سائلا
فسرى لي الحقيقة ياسميرة
حايدت النظر له وإدعت عدم الفهم سائله
حقيقة أيه
تنفس بقوة وجلس على ساقيه أمامها وضم وجهها بين يديه جعلها تنظر له غص قلبه من تلك الدمعه المتلألأة بعينيها اراد أن يحتضنها ويعتذر منها على تسرعه لكن لابد من معرفة سر تلك المفاجأة بل إكتشاف غير متوقع إبتلع ريقه سائلا مره أخري
متأكد إنك فاهمه قصدي يا سميرة
كادت أن تدعي عدم الفهم لكن سبقها عماد بتحذير
سميرة
إبتلعت ريقها وأجابته ببساطة أكدتها
كڈبة لعبة زي ما إنت قولت قبل كده
سميرة!
قالها بإستهجان ونهض جالسا جوارها حاول السيطرة على غضبه الحارق لقلبه حين يتذكر أن إسمها إرتبط برجل غيره سائلا
سميرة أيه حكايتك مع نسيم
كان جوزي
قالتها بتلقائية وبساطه أشعلت ڠضب عماد أكثر الذى زفر نفسه پغضب جم قائلا بإستهزاء
كان جوزك إزاي وإنت كنت بنت بنوت
كذبه أو لعبة زى ما قولت
ضغط عماد على يديه بقوة يحاول تلجيم غضبه قائلا
وأيه كان غرضك من اللعبه دي كنت هتستفادي منها إيه بالعكس يمكن هى اللى هزت ثقتي فيك إيه الحقيقة يا سميرة وبلاش مراوغة متأكد إن فى سر
تمددت فوق الفراش قائله
مفيش سر أنا تعبانه وعاوزة أنام ممكن تطفي النور لو سمحت
تنهد عماد يحاول تهدئة نفسه وإستسلم لا يود الضغط عليها إستسلمت سميرة للنوم وغفت عينيها بينما عماد ظل ساهدا خرج من الغرفة جلس بالردهه أشعل سېجارة خلف أخري يحرقها مثلما قلبه ېحترق الى أن إنتصف الليل غفت عيناه وهو جالس لكن فتحهما حين سمع صوت حركه قريبه منه بينما سميرة فتحت عينيها كان الظلام يسود بالغرفه الا من ضوء متسرب من الردهه شعرت بالعطش نهضت من فوق الفراش وخرجت من الغرفه لكن لعدم إنتباهها إصتطدمت بإحد قطع الديكور فسقطت أرضا وأحدثت صوت بنفس الوقت نهض عماد ونظر نحوها قائلا
صحيت من النوم
لم ترد عليه وذهبت نحو المطبخ ذهب خلفها تبسم حين رأها تتجرع المياة قائلا
فى أكل فى التلاجه
ردت بلا إهتمام
مش جعانه أنا راجعه أنام تاني
جذبها من عضد يدها قائلا
سميرة خلينا نقعد نتكلم مع بعض متأكد إن فى سر ويمكن أسرار مخفيه عني
تهكمت قائله
أسرار مكنتش أعرف إنك المحقق كونان
ڠصبا ضحك عماد قائلا
إقعدى يا سميرة خلينا نتكلم
إستسلمت سميرة وجلست جلس جوارها سائلا يشعر ببغض وهو ينطق أكثر إسم يمقته
نسيم ليه فسختي خطوبتنا وإتجوزتي من نسيم
أجابته ببساطه
النصيب
سميرة
قالها بزهق
كادت أن تنهض لكن أجلسها عنوة قائلا
قاطعها قائلا
وليه إتجوزتيه من البدايه فى سر يا سميرة
أجابته
أيوه كان فى سر ماما السبب ومش ندمانه يا عماد عمي كان كاتب على ماما كمبيالات ولو متجوزتش من نسيم هيقدمها للنيابه ويسجن ماما
إنصدم عماد قائلا
وليه مقولتيش ليا وقتها كان ببساطة أحولك مبلغ الكمبيالات مهما كانت قيمتها
تهكمت سميرة قائله
حتى لو كنت دفعت ل عمى مبلغ الكمبيالات مضاعف مكنش هيوافق
إستغرب عماد سائلا
وإيه السبب
ردت سميره بتفسير
عمي طماع وجشع ونسيم دخل له من المنطقه دى طمعه طبعا نسيم كان سهل عليه يصرف ألوفات فى قاعدة على مزاجه حتى لو فى مش فارق معاه هو كان عارف نفسه نظره مش أكتر وعمي كل ما هيطلب منه هيديه لكن إنت كان عارف إنك مستواك بسيط ومش هتقدر تسد له طمعه اللى نسيم زغلل عينه بيه عمي قالهالى لو عنده بنت كبيره شويه كان رماها خدامة ل نسيم
لم يذهل عماد من قول سميرة يعلم أن عمها شخص سيئ فهو الصديق القريب لوالده ويبدوا انهما أصدقاء سوء الاخلاق ما يجمعهم
سألها بترقب
وليه إتحملتى جوازك من نسيم كان سهل تطلقي منه
تهكمت سميرة واجابته
فعلا كان سهل أطلق منه بس وقتها مفكرتش بالطلاق ورضيت بنصيب لان
صمتت قبل أن تبوح أنها فقدت أمل أن يعود لها وانه شبه ترك البلدة لكن فضول عماد سألها
لأن إيه
ردت سميره بتسرع
لان زى ما قولت نصيبي وكفايه أسئله اعتقد كده التحقيق إنتهى
نهضت سميرة وذهبت نحو غرفة النوم لكن لحقها عماد وجذبها عليه وأخبرها بيقين
نسيم عمره ما لمسك
تبسمت بإستهزاء قائله
لاء حاول و
قطع بقية حديثها قائلا
إنت ملكي يا سميرة وهثبتلك ده بس عشان أرجعك لذمتي شرعا تانى
فهمت سميرة قصده
وقبل ان تتمرد لكن دمعه ملتهبه ومتحجرة ټحرق قلبها قبل عينيها حتى رفع وجهه ونظر الى وجهها رأها تعتصر عينيها شعر بوخز قوى فى قلبه توجه ناحية شرفة الغرفه أزاح الستائر پغضب وفتحها شعر ببرودة الطقس كآنها نسائم لهب تخترق ضلوعهلحظات ثم عاود الدخول للغرفه كانت سميرة مازالت بالفراشنظر لها قائلا
إحنا هنعيش فى القاهره شغلي كله هناك
أجابته برفض
لاء مقدرش أبعد عن ماما
إقترب قائلا بسؤال
قصدك إيه
أجابته سميرة
قصدي إنى هعيش هنا جنب ماماوإنت حر
تعصب قائلا
إيه إنت حر دىإنت مراتي وتعيشى معايا فى أى مكان
ردت بهدوء
لاء ماما ملهاش غيري ومقدرش أبعد عنها وانا هفضل هنا جنبها
كاد ان يتعصب لكن سميره تحدثت
إنت من فترة للتانيه بتجي هنا عشان طنط حسنيه مش هيفرق كتير وجودي هنا جنب ماماحتى هسلي طنط حسنيه فى غيابك
إستسلم عمادعلى أن هذا وضع مؤقت فقط
عودة للحاضر
عاد للحاضر حين سقطت إحد قطع الديكور التى يبدوا انها كانت عالقه باخرىنظر نحوها يشعر أنه مهشم القلب مثل تلك القطعلكن لن يصمد كثيرا
بشقة سميرة
تمددت جوار يمنى تنظر لها تبسمت حين تنهدت يمنى وهى نائمه كانها تحدث عمادتذكرت رد فعله وهروبها من أمامه
لامت نفسهاربما ما كان عليها أن تغادر وتتركهلكن تعلم لو ظلت لن يهدأ عماد
تنهدت وهى تعتدل نائمه على ظهرها
وتذكرت قبل قترة وجيزة
حين كانت بأحد الزيارات الى البلدة بعد أن هاتفها والد نسيم وطلب رؤيتها من أجل أمر هامأخفت ذلك على عماد وذهبت للقاؤه سرا حتى والدتها لم تكن تعلم بذلك
إستقبلها بمنزلهثم جلس معها قائلا
بصي يا بنتيانا عارف إنك متجوزه من راجل ميسور وربنا كرمك وبقى عندك بنت ربنا يباركلك فيهاويمكن مش محتاجه للى هعطيه ليكبس ده حقك انا فقدت إبني ومحدش عارف الأجل إمتيبس عاوز أبقى أديت الحقوق لأصحابهاأنا قررت أكتب كل اللى بملكه حسب شرع ربناوكتبت جزء من ممتلكاتي بإسم بنتي جزء قد ميراثها فيا بعد ما
قاطعته قائله
ربنا يديك الصحه والعافية يا عمي
تبسم لها قائلا
إسمعيني للآخرأنا عارف إن إبن
أخويا كان عاوز يتجوزكوإنه إتحرش بيك قبل ۏفاة المرحوموإنت صدتيه وكمان رفضتي تتجوزيه بسبب اخلاقه الواطيهعارف إنه طماع دايما بيبص للى مش فى إيدهأنا قررت فى حتة أرض كان المرحوم نسيم إشترها قبل فترة هو وإبن أخويا والارض دخلت كاردون المباني وعارف إنه طمعان فى الأرض كلهاوبيفكر يعمل مصنع لحوم عليهابس الارض دى حقك يا بنت وأنا
متابعة القراءة