رواية "وإحترق العشق" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
يميل برأسه وكاد يقبل سميرة نهضت مسرعه وقفزت على ظهر عماد الذى لم ينتيه لها ضحك وجذبها من على ظهره وضعها على الفراش يشاغبها وهى تجلجل ضحكاتها التى داوت آلم قلب سميرة حاولت نفض
تلك الذكرى المؤلمة التى ظنت أنها ماضي وإنتسي لكن سوء القدر يجعل بعض رواسب الذكريات غير قابله للنسيان
﷽
الشرارة التاسعة عشرذات قيمة خاصة
اليوم التالي
صباح
بمنزل عماد
بغرفة النوم
فتحت سميرة عينيها عماد وجهه نظر لوجهها تبسم قائلا
صباح الخير
تمطئت بيديها وتثائبت قائلة
صباح النور
كادت سميرة أن تنهض من فوق الفراش لكن عماد رفعت يدها تدفع كتفه عنها قائله
عماد يمني شقيه وزمانها صحيت وهتغلب طنط حسنيه
ليه مش بترد
لم يرد وكاد لكن وضعت سميرة يدها على شفاه قائله
يمني زمانها صحيت
شخص مش مهم هروح أخد شاور اليوم طويل مع هاني
نظرت سميرة الى عماد بترقب حتى خرج من الغرفه نهضت فورا ونظرت نحوه الى أن رأته دخل الى الحمام عادت سريعا نحو مكان هاتفه كان إنتهى الإتصال لمعرفتها بنمط إغلاق عماد الهاتف قامت بفتحه سريعا ورأت هاوية من كان يتصل بل من كانت قرأت الأسم المكتوبچالا الفيومي
بالعودة قبل أيام
صباح
إنتهى عماد من فطوره هو وحسنيه التى نهضت خلفه قائله بتذكير
عماد بلاش تتأخر قبل الساعه سابعه المسا تكون هنا انا كلمت سميرة من شويه قالت إنها فى الطريق هى ويمنى وعايدة يعني زمانهم على وصول عشان نبدأ بتجهيزات عيد ميلاد يمنى
بسبب إخفاء سميرة عليه شرائها لذاك المركز التجميلي أو بمعنى أصح شراؤه بميراثيها من
كز على اسنانه يشعر پغضب وغيظثم نظر الى حسنية قائلا
تمام يا ماما قبل سابعه هكون هنا إن شاء الله
تبسمت له لديها شعور أن هنالك ما يؤرق عماد من ناحية سميرة تنهدت بقلة حيلة تود ان ياخذ عماد خطوة ويتمسك بوجود سميرة فى الڤيلا ويبطل حجتها أنها تود البقاء مع والدتها ربما لن تصمت أكثر
صباح الخير يا عريس ها وصلت المقر ولا العروسه شغلتك
تنهد هاني بضيق قائلا
بلاش تفكرني أنا هربان من ماماكل ما تشوف وشي تقولى نصايحكلمت خطيبتكلاء دى مبقتش خطيبتك دى مراتكخد معاها فى الكلام عشان تاخدوا على بعضطب خدها خرجها فى أى مكان إتفسحوامفكراني طالب فى الجامعه وعايش أحلام ورديهأنا خلاص أهو قربت اوصل عالمقر بلاش تتأخر
ب ڤيلا عماد
تبسمت حسنيه بترحيب وهى تستقبل سميرة وتلك الماكره الصغيرة التى تتدلل بدلال محبب
مساء كانت عين يمنى تلمع على تلك البالونات والزينه الخاصه بأعياد الميلادتحاول العبث ونيل تلك الزينه واللعب بهالكن سميرة نهتها عن ذلك
بنفس الوقت كان عماد يدلف الى الڤيلا ومعه هانيتبسم ل يمنى لكن يمنى لم تتجه نحوه كالعادة بل وقفت خلف قدم سميرة كآنها تختبئ بهاإستغرب عماد ذلك لكن سميرة لم تستغرب تعلم السبب بالتأكيد بسبب تجاهله لها قبل أيام حين كانا بالمطعمبينما تعجب عماد من ذلك وقام بالإتجاه نحوهنرمق سميرة ببسمةهى الاخري إبتسمت بمجاملة لا أكثرإنحنى عماد وجذب يمنى من خلف ساق سميرةوضمھا له وقبل وجنتيها بحنولكن يمنى حاولت الإبتعاد عنهإستغرب ذلك وظن أنه ربما بسبب غيابه عنها الفترة الماضية شعر بوخز فى قلبه وحملها ونهض واقفالكن يمنى حاولت أن تتملص منهإستغرب ذلك لكن شعر بآسف حين سمع تلقائية يمنى
إنت مش حبني يا بابي
إستغرب ذلك ونظر نحو سميرة ثم نحو يمنى قائلا
مين اللى قالك كدهإنت روحي يا وردتي الجميله
حايدت سميرة النظر له وإدعت إنشغالها بوضع بعض فروع الزينهبينما ڠصبا أنزل عماد يمنى سرعان ما ذهبت نحو سميرة تسير خلفها كظلهاشعر بغصة فى قلبههذه أول مره تفعل يمنى ذلكبعد قليل كان إحتفالا بسيطاكانت يمنى تقف على أحد المقاعدوعلى جانبيها كان حسنية وسميرةنظرت حسنيه نحو عماد وجذبته مكانها تبسم لهابينما يمنى لم تستطع إطفاء الشمع أطفئه عماد ثم ضمھا لكن يمنى فعلت كالسابق وتوجهت نحو سميرةلاحظت حسنية ذلك لامت غباء عمادكما توقعت هنالك خلاف بينه وبين سميرة
بعد الإحتفال بغرفة المعيشه
جلس عماد وهانى يتحدثان قليلاكان عماد يشعر بالإستنكار من رد فعل يمنى الغير مبرر لهيعلم بيقين أن سميرة لن تضع الحقد فى قلب يمنى نحوهربما غاضبه لسبب غيابه عنهت
لكن يمنى دخلت الى الغرفه وذهبت نحو أحد المقاعد وجلست عليها تربع ساقيها تنظر نحو عماد بصمتتبسم هانى وكاد يشاغبها لكن آتاه إتصال هاتفي خرج الى الحديقه للرد على من يتصل عليهبينما عماد نهض من مكانه وذهب الى ذاك المقعد وحمل يمنى وجلس علي المقعد وضعها على ساقيه وقبل وجنتها قائلا
وردة بابي زعلانه منى ليه
بطفولة وبراءة أجابته وفهم قولها
أنا شوفتك فى المطعم وناديت عليك بابي وإنت مش رديت عليا ومشيت
إستغرب عماد لا يتذكر حدث ذلك متىلكن دخلت سميرة بصنية عليها أكواب عصير وقطع الحلوى سمعت حديث يمنىنظر عماد لها بإستفسار سائلا
إمتى ده حصل
صمتت سميرةبينما يمنى كادت تسرد له ما حدث ذاك اليوم قاطعتها سميرة قائله بإيحاء مبطن
من كام يوم كنا فى المطعم وشوفناك ويمنى نادت عليك وإنت مردتش عليها ومشيت وانا قولتلها إنك أكيد مخدتش بالك أكيد كنت مشغول ومشيت بسرعه ومنتبهتش ليهايمكن كنت مشغول مع اللى كنت معاهم فى المطعم
لم يتذكر عماد ذلك وسأل بتوضيح
مطعم إيه ده
أجابته سميرة بإسم المطعمتذكر ذاك اليوم قائلا بتلقائه
أنا فعلا كنت فى المطعم ده وإعتذرت من اللى كنت موجود معاهمعشان مرات خالي إنصاف إتصلت عليا يومها وقالتلى لازم أحضر كتب كتاب هاني
إتسعت نظرة عين سميرة بدهشه سائله
هو هانى كتب كتابه هيتجوز تاني
بنفس اللحظه عاد هانى للغرفه وسمع سميرة ضحك قائلا
للآسف بس إيه هى الزوجه آخر من يعلم ولا إيه عقبالك يا يمنى وابقى شاهد على كتب كتابك عند فى ابوكزي ما عمل معايا
تبسم عماد ودون إنتباة منه أو بذلة لسان قال
عند فيا ليهأنا أتمني السعادة لبنتيزى ما بتمنى لك السعادةمش دايما بيقولوا الجواز التاني بيبقى سهل وناجح أكتر إنت اللى مصعبها على نفسك
شعرت سميرة بۏجع فى قلبها من ذلك وسأم وجهها لكن حاولت إخفاء ذلك وهنئت هانى وسألته
ألف مبروك يا هانيمقولتليش مين العروسهعندنا من البلد
تنهد هانى قائلا
أيوه من البلد إختيار الحجه إنصاف أو بمعنى أصح تدبيسه منها وجوزك كان شاهد عليها
رسمت بسمه خافته وهى تنظر الى عماد الذى يحاول مشاغبة يمنى كي تصفوا له وسألته مره أخرى
تبقى مين بقى دي
أجابها هاني بإسم فداء
تبسمت له قائله
انا أعرف فداء كويس أوى كنا شبه أصحاب والله يا زين ما إختارت الحجه إنصاف
لمعت عين هاني ببسمةبينما سميرة نظرت الى يمنى التى شبه صفت الى عماد بعد أن أخبرها وأكد أنه لم يراها ذاك اليومبينما هانى بلا قصد منه قال بمزح
متزعليش يا يمنى عماد كان مشغول مع اللى كان معاهم فى المطعم وإستعجل ومشافش القمر قولى يا عماد مين كانوا معاك
نظر عماد نحو سميرة التى تنظر له بترقب وجاوب بدبلوماسيه
ناس مكنوش مهمين بالنسبه لى خلينا فيك قولى مرات خالي قالت
لى إن خلاص حددت ميعاد قاعة الفرح ها جاهز حامد بيحبك أوي هو اللى بيجري في جوازتك
تهكم هاني ساخرا بضحكة بينما عاود عماد قائلا
يلا اللى مشفتوش فى أول جوازه شوفه هنا فى تاني جوازه متأكد هيكون فرح مميز
لثاني مره عماد دون قصد يخطئ خفتت ملامح سميرة وقالت
طالما يمنى معاك هروح أساعد ماما وطنط
غادرت او بمعنى أصح هربت بعد شعورها بتلميحات عماد ذهبت الى حمام قريب دخلت وأغلقت خلفها الباب وقفت خلفه تحاول تهدئه وكبت دموعهايعيد عقلها قول عماد عن الزواج الثانيماذا يقصد هل يلمح لزواجهاأم يلمح لزواج آخر له قد يكون ناجحا أكثرتلاعبت بها الظنون غصبحياتها معه غير مستقره وربما يبحث عن الإستقرار بعيدا عنها هاجس يتلاعب بعقلها ېحرق قلبها الذى شبة إهترأ من ذاك الحب
عودة
لم تنتبة سميرة الى عودة عماد الى الغرفه بسبب شرودهاالا حين وضع يده على كتفها قائلا
سميرة مالك واقفه كده ليه وبكلمك مش بتردي سرحانه فى إيه
إنتبهت قائله
مش سرحانههروح أخد شاور سريع وأنزل لتحت أشوف يمنى شقية زمانها مغلبة طنط
تنهد عماد وهو يفرك بين حاجبيهسميرة منذ الأمس تبدوا طوال الوقت شارده حتى بالأمس حين ذهبت الى منزل والدتها فى أثناء عودتها وتركت يمنى مع حسنية
ظهرا
بأحد محلات بيع الأزياء بالمحله
كان زيها الضيق الذي يبرز مفاتن جسدها كذالك مساحيق التجميل الصارخه على وجهها
تجعلها ملفتة للنظركذالك طريقة حديثها الجريئه مع الزبائن تجعل صاحب المحل يضعها فى الواجهه لغرض زيادة المبيعات التى بالفعل زادت خلال فترة وجيزةبينما هى تستمتع بذلك ظنا أنه قد يأتى لها بزيادة فى الراتب بالتأكيد بعد وعد صاحب المحل لها بزيادة راتبها عن زميلاتها بالمحل
شعور بالزهو يكتنفها جعلها تعتقد أن هذا ذكاءا
تبسمت الى تلك السيدة التى دخلت الى المحل سيدة آنيقه للغايه ترتدى مشغولات ذهبيه كثيرةرغم ذلك بآناقةإستقبلتها قبل زميلاتها ورحبت بها كثيرا تعرض عليها الأذواق الموجودة بالمحل تمدح بها وبآناقتها بينما تلك الاخري تتقبل منها بل وتطاوعها بان ذوقها آنيق فى الإختيار رغم أنها لا تنتبه الى الازياء التى تعرضها عليها بل تقيمها جيدا لهدف آخر تبدوا هذه أفضل من يقدمه بلا إهتمام إشترت كل ما وضعته هند أمامها وبلا فصال وضعت لها المقابل المادي بل زادت مبلغ آخر حين قالت لها هند
ثوانى وهجيب لحضرتك الباقي
تبسمت لها بخداع
متابعة القراءة