رواية "وإحترق العشق" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
له عن سميرة التى تعيش خلافات مع زوجها بالفترة الأخيرة وأن هذا قد يؤدي الى الإنفصال بينهم لا يعلم لما لم يشعر بإنبساط شعور عادي تعجب من ذاك الشعور أليست هى من سعيت لفترة كي تعلم هويتها لما الآن لا تفرق معك ربما كانت زهوة وإنطفات أو فضول لمعرفة سر حزن عينيها بتلك الليله أو لا شئ فقط كنت تود إرهاق عقلك بالتفكير بها فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه جذبه ونظر الى شاشته سرعان ما تبسم وقام بالرد بإختصار قائلا
أغلق الهاتف ثم نفض كل ذلك عن رأسه ثم غادر الغرفه يصفر بمزاج هادئ.
بغرفة المكتب دلفت جالا على والدها الذى تبسم لها حين جلست أمامه تبتسم هى الأخري تتنهد براحه قائلا
توقيع الشړاكه بينا وبين مصانع عماد ده طفرة كبيرة لينا فى سوق المنسوجات بصراحه لو مش جهودك مكنتش تمت.
فعلا بس لاحظ يا بابا عماد هو المستفاد أكتر من إسم وسطوة مصنعنا برضوا مش شويه صحيح بقينا فى المركز التانى بس بالشراكة دي رجعنا للصدارة وبقوة أكبر.
وافقها وجدي قائلا
فعلا كان نفسي إعلان الشړاكه النهاردة يكون معاه إعلان تاني وقتها كانت هتبقى الفرحه أكبر.
فهمت تلميح والدها وشعرت بغرور قائله
أجابها حازم الذى دلف الى الغرفه قائلا بإحباط لها
عايش بزيف وكونها مخفيه مش معناه أنه راغب بجوازة تانيه لان واضح من شخصيته انه شخصية عملية مش بيجري ورا التريندات والدليل الإشاعه اللى زيي ما إنتشرت إختفت وهو مفرقش معاه.
شعرت جالا بضيق منه قائله
واضح إنك عاطفي وبتفهم فى العواطف طبعا مش فاضي غير لها واللعب فى صالات الإسكواش طالما فى غيرك شايل الشغل كله عنك .
عالأقل بلعب وانا عارف الخصم اللى قدامي لعبنا عالمكشوف مش وشوش برتوش بتتلون حسب المصلحه متأكد عماد ده لو كان قابلك قبل ما يبقى له سطوة عمره ما كان هيلفت نظرك مهما كان وسيم أو حتى صاحب عقليه فذه السطوة عندك هى النفوذ و بس ونصيحه مني بلاش تعيشي الوهم متأكد عماد شخصية زي عماد حتى لو مش سعيد فى حياته مع مراته هيروح يدور على الشئ اللى ناقصه مع ست بسيطة مش سيدة أعمال عقلها كله فى الصفقات الرابحه والمشاعر عندها بتقيمها قبل ما تندفع فيها يلا أنا عندي ميعاد فى صالة الإسكواش مش عاوز اتأخر عليه ومتقلقوش هكون فى حفل الشړاكه فى الميعاد أنا برضوا حازم الفيومي اللى بيكمل ديكور العيله الناجحه.
ظهرا
بمقر شركة عماد
إزدادت خفقات قلبه يشتعل برغبة فى رؤية سميرة ويمنى صغيرته...
خلع نظارته الطبيه ورفع كفيه يمسد بهما وجهه يشعر انه بلا هوية.
بمنزل والدة عماد بالبلدة
شعرت بآسى حين إنتهي رنين الهاتف تنهدت بإستياء من ذلك قلبها يحن لحديثها مع عماد لكن هى إتخذت قرارا عماد لن يعود مثلما كان قبل عودته من السفر الا إذا شعر بالخسارة الحقيقة...
فى خضم آسها سمعت صوت قرع جرس المنزل لوهله خفق قلبها بحنين أن يكون عماد هو من آتى ذهبت سريعا نحو باب المنزل
فتحت الباب بلهفه سرعان ما تصنمت الى ان تحدثت الزائرة قائله
إنت عارفاني... أنا عارفه إنى جايبه بدون ميعاد وكمان إني ضيفه غير مرحب بيها.
فاقت حسنيه من تصنمها وقالت بلا شعور
هند... إتفضلي.
دلفت هند الى داخل المنزل بذهول قائله بإرتباك
أنا كنت متوقعه إنك متعرفنيش كمان ترفضي إستقبالى بسبب الماضي.
نظرت لها حسنيه ببسمه خافته
انا سامحت من زمان اوي ونسيت الماضي او بمعني أصح كان لازم أنسي الماضي عشان أعرف أعيش وأربي أبني وكمان متعودتش يجيلي ضيف على بابي وأرفض أستقبله...حتى لو كان ضيف غير مرغوب فيه ادي له واجب الضيف طالما داخل بإحترامه ومش جاي بأذى معاه.
مساء
بذاك الفندق
كان هنالك حفلا خاص بدأ بتوقيع عقد الشړاكه بين مجموعة العماد ومصنع الفيومي
على طاوله خاصه كان التوقيع بين وجدي عماد حتى إنتهي التوقيع صفق الجميع
وقف الإثنين يتصافحان كان هنالك حشد إعلامى وكذالك هنالك المدعوين وكذالك طاقم خاص لتقديم الضيافه للمدعوين رفع عماد نظره نظر نحو هاني الذى لمعت عينيه ببسمه هذا نجاح جديد لهما يضاف لهما أصبح من الطبيعي الإعلان عن الشريك الخفي تقدم هاني حين أشار له عماد وإقترب من منصة التوقيع ألقى كلمة بسيطه ثم قال
فى شريك دايما كان معايا هو كان رغبته يفضل الشريك الخفي بس النهاردة خلاص الشريك الخفي قرر يظهر هو مين هو السند اللى كان داعم قوي لمصانع العماد
شريكي هاني الجيار رفيق الغربه والكفاح.
إبتسم هاني وهو يقف جوار عماد ها هو ظهر الشريك الخفي...لمعت عين فداء بسعادة كذالك شعرت بالغيره ان تنظر فتاة الى ذاك الوسيم زوجها...مثل تلك السخيفه التى تشعر ببغض نحوها وهى تقف جوار عماد تظهر بتعمد منها آناقاتها ولباقتها .. بداخل عقلها لما سميرة ليست موجودة بالحفل لم يطول جواب ذاك السؤال حين ظهرت سميرة لكن ليست جوار عماد بمكانها ومكانتها الطبيعيه كزوجه بل بين طاقم الضيافة تسير بتلك الصنيه التى عليها بعض الأكواب تتوجه نحو مكان وقوف عماد وتلك السخيفه المتسلقه لوهله كادت تنطق بإسمها لكن نظرت عين سميرة نحوها حذرتها صمتت توقفت سميرة أمام عماد الذى كان ينشغل بالحديث مع جالا ولم ينتبه لها الا حين سمع صوتها حين قالت بصوت مرتجف
مبروك الشراكة و.....
صمتت حين وجه لها عماد وجهه الذى ذهل من وجودها رغم أنه يرتدي النظارة لكن إخترقت نظرته روح سميرة التى تئن بآلم يظهر بصوتها كذالك رعشة يديها التى كادت تسكب محتويات تلك الصنيه التى وضعتها على طاولة المنصه وإنسكبت ڠصبا محتوياتها لم يمس اوراق الشړاكه محتويات الكؤوس مع ذلك تعصبت جالا وكادت تتهجم عليها لكن ضبطت نفسها من مظهرها الراقي كذالك حين رات عماد رأسه تتحرك تتبع تلك المضيفة التى هرولت للخروج من القاعة كاد عماد أن يذهب خلفها لكن جذب وجدي يده لإلتقاط الصور من أجل الإعلان كذالك نظر نحوه هاني يشعر به فى هذه اللحظه كذالك سمع نداء فداء بإسمها لكن هى لم تتوقف لحظات كان يشعر كآنه مسلوب الروح... ترك كل شئ خلفه وخرج يبحث عنها بين طاقم الضيافه لكن بنفس الوقت صدح هاتفه برساله قرأها
أنا هنا فى الأوتيل فى الجناح اللى كنا دايما بنتقابل فيه هنتظرك لحد الإحتفال ما ينتهي
هذا ملخص الرساله أغلق الهاتف وتوجه الى تلك الغرفه يخفق قلبه بشدة...بينما سميرة
دخلت الى ذاك الجناح الذى دائما ما كانت تبغضه الليلة تبغضه أكثر لكن لابد ان تتحمل...
بحبك يا سميرة....
ضحكت ڠصبا رغم مرارة ما تشعر به إبتعدت عن إستغرب ذلك وجلس على الفراش وكاد يتحدث
سميرة...
قاطعته حين سحبت تلك الورقه من تلك الحقيبة وحملتها وعادت تقترب من الفراش فى البدايه ظنها عائده له لكن وقفت جوار الفراش ومدت يدها بورقه قائله
ده تحويل مني بكل الفلوس اللى إنت حولتها بإسمي فى البنك والشنطه دى فيها كل هدية
إنت...
توقفت عن الحديث تشعر بإهتراء قلبها لكن تحملت تشعر بإنكسار قائله
فيه كل هديه جبتها لي تمن كل بينا المشوار بينا إنتهى لحد هنا يا عماد وصلنا حړقت قلبي بما يكفي مبقتش قادره أتحمل ولا هكدب على قلبي وأصدق إنك بتحبني أو حتى حبتني من البدايه إنت كنت بدور على سبب ترمي عليه قسۏة حياتك بعد كده كل اللى بينا يمنى وبس أساسا هى أغلى هدية فى حياتي رغم أنها كانت نتاج لحظة ضعف قالت هذا وتوجهت مره أخرى نحو حقيبتها جذبت تلك المفاتيح معها ورقة أخرى وتلفتت خلفها تفاجئت به خلفها بعد أن نهض من فوق الفراش لم تهتم بنظرة عينيه المذهوله ولا لحركة صدره الذى ينتفض قلبه بقوة ومدت يدها بالمفاتيح والورقه قائله
كنت هنسى دى مفاتيح الشقه كمان ده تنازل عن الشقة أعتقد مبقاش من حقي اقعد فيها.
ذهل عقل عماد قائلا
سميرة...
قاطعته بحسم
إنتهينا خلاص يا عماد دي كل الهدايا وكمان الشقه أنا برجعها لك مكنتش محتاجه لها قد ما كنت اللى حبني بصدق حتى لو كان عڈبني كفايه إنه كان بيرجع ندمان وانا كنت باردة معاه بس هو كان له عذره متجوز واحده قلبها مشغول بغيره دايما بتفكر فيه أنا لو بندم على شئ فى حياتي فهي إن وافقت أكون لك د كان لازم أعرف إنى إنتهيت من حياتك يوم ما طلقتني مكنش لازم أقبل بالرجوع وإنى أكون والنهاردة بنسحب نهائى يا عماد وكل شئ هديتني بيه رجعته لك مش عاوزاه نسيم لما سابلي الأرض اللى دفعت بها تمن البيوتي كان بيرد لى جزء من تعذيبي له وإن قلبي محسش بيه البيوتي مش بس هو اللى خلاني أتغير معاك يا عماد إني مش محتاجه لك أنا طول عمري بدور عالسند اللى يقويني كنت معتقدة إن السند ده إنت لما إتقدمت لى زمان عمي إعترض وقالى هيبقى زي أبوه فى يوم الأيام ويهجرك بعيل وفعلا ده حصل وكنت متحمله بس لكن إنسان طاقة تحمل لما بتنتهي قلبه مش بيختار يعيش فى العڈاب بإستمرار أنا طلبت الطلاق وإنت بتماطل
متابعة القراءة