رواية "وإحترق العشق" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


البت اللى بترمي غلطها على إبني.
ضحك هاني قائلا 
لاء ولسه الله أعلم فتاااء هتجيب لى إيه المره دي أهي خلفت الميعاد مع مراتك وحملت بسرعه عقبال سميرة.
تبسم عماد له قائلا 
لاء مع نفسك كده كفايه آخر مره الحمل كان تاعب سميرة مش مستغني عنها.
ضحك هاني قائلا 
ماشي يا ابو قلب حنين عالعموم فداء مستقويه وعيالها الإتنين زيها أنا بخاف منهم.

ضحك عمادبنفس الوقت سمعوا نداء حسنيه عليهما 
دخلوا الى الڤيلا 
بعد قليل خلف طاولة السفره...تبسم هاني قائلا
ماما كلمتني وقالتلى إن بسنت وخطيبها حجزوا قاعة الفرحوالفرح بعد شهروطبعا كلنا نلازم نروح البلد قبل الزفاف بكام يومعشان تجهيزات الفرح.
تبسمت حسنيه قائله
يااااه السنين بتمر بسرعه أويلسه فاكره بسنت وهى عيله صغيرةفجأة بقت عروسه.
تبسم هاني قائلا
هما البنات بيكبروا بسرعه يا عمتيعقبال ما تشوفى يمنى وكمان أمنيه بنتي مرات محمود حفيدكأنا مش هتنازل عن نسب عمادمش هلاقي اسخف منه هو وإبنهوابقي ضمت حما طيبه لبنتي زي سميرة.
نظر له عماد قائلا
كنت عارف لما قولت نشوف مكان نعيش فيه جنب بعض إنك بتخطط لبعيد وداخل على طمع. 
بعد مرور شهر 
بإحد قاعات الأفراح بالمحلة الكبرى
زفاف بسنت 
حين أصرت أن هانى هو الذى يسلمها عروس لزوجها كيف تنكر فضله عليها كان أحن من والدها الحقيقي حتي بعد زواجه من فداء وإنجابه لأطفال يحملون دمه وإسمه ظل كما كان وفداء أيضا كانت تساعدها كثيرا لم تضع القسۏة فى قلبه من ناحيتها كما كان حامد زوج جدتها يحاول زرع ذلك برأسها لكن كان هذا حقد منه فقط لم تشعر به منهما... 
توقف أمام زوجها حضنها قائلا 
ربنا يهنيكي وهتفضلي طول عمري بنتي الكبيرة.
تبسمت له بإعتراف وإمتنان لفضله عليها قائله بإيجاز يحمل معانى الاعتراف بالجميل 
شكرا يا خالو.
كان زفاف هادئ ومرح لكن أطفال هانى وعماد ألاشقياء ضافوا له طابع صاخب بالمشاكسات المرحه والصواريخ. 
بمنزل هاني
تبسم على دموع والدته قائلا 
فى إيه ياماما بسنت بينك وبينها خطوتين مش هتوحشك أقولك سيبي حامد هنا وروحي عيشي معاها فى شقة جوزها بس بلاش الليله دى ليلة الډخله والعريس ما صدق أنها ترضي تتمم الجوازة.
ضحكت إنصاف وهى ټصفعه بخفه على كتفه قائله 
بطل يا هاني هزارانا بس كنت متعودة دايما أنها جنبي ربنا يهنيها ويفرح قلبها وإنت كمان يلا قوم إطلع لمراتك أنا هتوضا وأصلي وأدعي لكم كلكم.
قبل هاني يدها قائلا 
ربنا يخليك لينا يا ماما. 
..... 
بعد قليل صعد هانى 
ودخل الى غرفة النوم تفاجئ بتلك التى تقف قريبه من الفراش تعطيه ظهرها ترتدى فستان أنيق لكن ينسدل شعرها بنعومة على ظهرها يكاد يخفي أكثر من نصفه... إستغرب ذلك وخرج من الغرفة نظر بالممر ثم عاد الى الغرفه وقف قائلا 
لاء مش غلطان فى الاوضة بس مين اللى واقفة دي.
برقت عيناه حين إستدارت بوجهها له بتعلثم قال 
فتااااء! 
قصدي فداء! 
إيه اللى عملاه فى نفسك ده.
تبسمت ببساطة قائله 
نيولوك. 
قائلا
أحلى نيولوكالفستان مع الحمل مناسب وعامل صورة رائعهبس شعرك ليه فردتيهلو كنت سبتيه مجعد كان هيبقى قمة الجمالبس التجديد حلو برضوا الليله هتبقي نجف.
نجف. 
قالتها بإمتعاض ثم أكملت 
ده لفظ تقوله ليا المفروض تمدح فى جمالي والنيولوك... مش تقولي نجف إنت عارف اللوك ده مكلفني كام ضحك قائلا 
أنا اللى دافع التكاليف يا قلبي وكفاية متحمل عيالك اللى كانوا هيولعوا فى المعازيم بالصواريخ اللى عارف هما جابوها منين نعدي الكلمه ونركز فى الهدف.... 
وكان الهدف معلوم وهو ليلة سعيدة تحتضن معها أماني الغد. 
بمنزل عماد 
وضعت ذاك الصغير بمهده ودثرته ثم إستقامت تخلع ذاك المئزر عنها وتوجهت نحو الفراش صعدت إليه بنفس الوقت أزاح عماد دثار الفراش تنهدت بخفوت قائله 
أخيرا نام الواد ده متعب مش زي يمنى ومحمود كانوا هادين عنه.
مبتسما يقول 
فعلا متعب وبيدلع آخر العنقود بقي.
إستدارت بوجهها له قائله 
منين جالك إنه آخر العنقود.
نظر لها بملامح مستفسرة ضحكت قائله 
لاء متقلقش أنا مش حامل بس محدش عارف هيحصل إيه مستقبلا.
تبسم
بعد وقت فتح عماد عيناه حين سمع زوم صغيره نظر ل سميره النائمة على قليلا ثم نهض من الفراش توجه نحو تخت الصغير كان يزوم بخفوت وضع تلك اللهايه بفمه إستسلم لها وهدأ زومه تبسم عماد جذب معطف وذهب نحو شرفة الغرفه خرج وأغلق بابها خلفه وقف قليلا ينظر الى تلك الأضويه الخاصه بالأفراح الموضوعه بتلك الساحه القريبه من منزله تذكر أول لقاء له مع سميرة تبسم بنفس الوقت تقلبت سميرة بالفراش تفاجئت بعدم وجود عماد جوارها نظرت بالغرفة لما تجده نظرت نحو الشرفه لاحظت عدم إغلاق باب الشرفه جيداإستغربت ونهضت من فوق الفراش جذبت مئزر ثقيل لها وتوجهت نحو الفراش جذبت ذاك الدثار وتوجهت نحو الشرفة 
فتحت الباب سمع عماد صوت فتح الباب نظى نحوها مبتسما يسأل 
إيه اللى صحاكي دلوقتي.
تبسمت وهى تقترب منه أعطته طرف الدثار وضعه على كتفيه وضمھا بالطرف الآخر للدثار نظرت لعينيه قائله 
معرفش إيه اللى صحاني فجأه رغم إنى مجهدة بقالنا كام يوم فى تجهيزات زفاف بسنتيمكن عشان .
تبسم رأسها ونظر نحو تلك الساحه القريبهوتبسم قائلا
فاكره أول مرة شوفتك كنا فى حنةوقتها قلبي زي اللى إتسحب مني بقيت عاوز أعرف إنت مين مشيت وراك لحد بيتك.
تبسمت قائله 
وأنا فى الليلة دى كان جوايا مشاعر متضاربه
خوف لما شوفت خيال حد ماشي ورايا وفى نفس الوقت كان قلبي بيقولى مش ھيأذيك يا سميرة لغاية ما مسكت إيدي فى البدايه خۏفت بس قلبي إرتجف ومن بعدها إنت ملكت قلبي يا عماد.
لمعت عينيه ببسمهلوهله تذكر عرس سميرةكم تمني أن يكون هو عريس ذلك العرس لكن كان ماضي لا يود تذكرهتنساه كي يستطيع العيش بسعادةربما كانا وقتها هذا الأفضل لهماكانت عودتهما مقدرة أيضا بميعاد...
تبسم وهو 
عماد إحنا فى البلكونهخلينا ندخل الجو سقعه هنا.
تبسم وهو يتوجه نحو باب الشرفهدخلا الى الغرفهإبتعدت سميرة خطوه حتى أغلق عماد باب الشرفه وعاد 
تحترق أضغاث الماضي التى تناثر رماده كشف الغبار عن حقيقية إنتفاضة عشق من بين الرماد مازال وسيظل نبض العشق متوهج هيام وعشقا
... وإحترق الماضي ومازالت شعلة المستقبل مزدهرة بالعشق . 
.....تمت بحمد الله.....

 

تم نسخ الرابط