رواية "ميراث الندم" ( كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم امل نصر
المحتويات
ابنه!
ثار وعلت الأصوات حتى اضطر للخروج من المندرة لتصطدم عيناه بها وقد وقفت تحتل اخر درجات السلم الاخير متسمرة بذهول قطعه هو بهذه النظرة المريبة وقوله لها
بت الدهشااان.
قالها ليبعث بضحكة قميئة وعيناه الټفت نحو شقيقاته وابنائهم ليردف متابعا لهما بغيظ وكأنه لم يتأثر بالشجار ولا السباب الذي تم منذ قليل بالإضافة إلى علامات السكر التي تعتلي ملامحه بوضوح
قال الاخيرة بالإشارة نحو شقيقاته وابناءهن قبل ان ينصرف بتبختر بعد ان اثار الړعب بقلب المسكينة وتركها لمرمي السهام وقد صوبت انظار الجميع نحوها وكأنها في موضع اتهام وكانت البداية من هويدا
زحف المزيد من الړعب داخلها حتى ارتسم على ملامح وجهها التي قاربت شحوب المۏتى ليضيف عليها سند
تدخل عيسى هو الاخر يقول بلهجة مؤنبة
سيبها يا سند هي حرة وتعرف مصلحتها ولا يمكن شايفانا زي ما بتجول يبجى محدش يلومها.
خرج صوت علية لتضيف على قولهما
باڼهيار تام أصبحت تشيعهم بأنظارها مشددة على ضم طفلها تتقبل
لسعات حديثهم التي تقطع جلدها وذاتها من الداخل حتى حينما كانت تلتف لسکينة تبتغي منها المؤازرة كانت تجدها على حالها الذي لم يتغير تندب الراحل پبكاء مكتوم وتناجي زوجها ان يقوم من رقدته.
لقد كان صوت بكاءها يخرج لخارج الغرفة وكأنها وجدت المأوى لإفراغ كبتها.
والأخرى تربت على ظهرها بحنو تستمع بصبر وتريث رغم قسۏة الحديث الذي اجبرها الظرف على البوح به بجلد يفوق اعظم الرجال قوة.
حتى هدأ نشجيها وعاد اليها عقلها تذكرت لترفع رأسها اليها قائلة بأسف
خرج تعقيب سليمة بابتسامة خلت من اي مرح
ويعني كنتي عايزة تفضلي مخبية كدة على طول ما كل حاجة مسيرها تبان وتبجي ع المكشوف يا بتي.
ردت باعتراض ويدها تمسح آثار الدموع بحزم من على خديها
وايه اللي يخليها تبجى ع المكشوف انا لا يمكن اجبل بحديتهم ده حتى لو على جطع رجبتي.
طالعتها قليلا بتفحص سائلة
يعني مش عايزة تدي لنفسك اي فرصة عشان تفكري يا نادية.
خرج صوتها بحړقة
أبدا والله عمري انا بس خاېفة على ولدي كل شوية يخوفوني بيه يجولولي ان عمي فايز هيتخلص منه عشان يورثه طب اعمل ايه في الڼار اللي محطوطة فيها دي جوليلي.
تمتمت سليمة بتهكم
دا على أساس ان هو اللي جتل حجازي وخرب العربية.
توقفت فجأة قبل ان ترفع إليها عينيها ناظرة بقوة تجيبها
عايزة الحل يا نادية
يا ريت يامة.
صدرت منها كغريق يستجدي أحدهم بطوق النجاة وجاء رد الأخرى بدون تأخير
امشي.
ايه
بجولك امشي يا نادية وسيبي البيت ده خالص
روحي اتحامي في أهلك هما اكيد هيحموكي ويحموا ولدك.
ذهول تام جمد ملامحها فظلت لفترة من الوقت تطالعها بعدم استيعاب حتى أجمعت صوتها لتسألها
طب وانتي امشي واسيبك وواد ولدك احرمك منه.... ولا يكون جصدك انك هتيجي معايا
ردت تجيبها بهدوء رغم الألم الذي اعتلى تعابيرها
لا يا نادية انا مش هسيب بيتي حتى لو جه وبرطع فيها هو وعياله اما انتي فخلاص يا مرة الغالي أهلك أولى بيكي وان كان على معتز امنه وسلامته اهم عندي من أي شيء حتى لو هتحسر في بعده عني لكن دا اهون بكتير..... كفاية عليا ڼار ابوه اللي حاشة في جلبي ومهديتش لحد دلوك وبرضو انا مش هسيبه وهاجي ازورك كل ما اشتاجله.
بتجول ايه يا واد
هتف بالسؤال ينتفض ناهضا عن مقعده وكأن ثعبان لدغه لبعيد مكررا على اسماع الفتي الذي كان يعلمه بالأخبار الجديدة تنفيذا للمهمة المكلف بها في المراقبة واحاطته بكل جديد بخصوص المنزل عموما
عيد من تاني اللي جولته انا عايز افهم اللي جرا بالظبط الراجل العفش ده جرب منيها ولا أذاها
التقط الفتى انفاسه ليردف موضحا
يا غازي بيه والله ما اعرف انا بجولك ع اللي شوفتهزي أي واحد في الشارع من الناس اللي اتلمت هناك صوت فايز في عراكه مع هويدا واختها وعيالهم كان موصل لاخر الدنيا كان باين جوي من الكلام اللي طالع انهم بيتعركوا ع البيت بعدها مشى فايز من عندهم يطوح واكنه طالع من خمارة
متابعة القراءة