رواية "ميراث الندم" ( كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم امل نصر
المحتويات
اما بجى الست نادية محدش سمعلها صوت نهائي وانا لولا اني جعدت واجف محلي ما كنت ابدا هاخد بالي منها لما طلعت سكوتي بعد الدنيا ما ضلمت وجمع الناس اتفض من زمان.
بتركيز شديد مع كل جملة وانفاس تصعد وتهبط بانفعال شديد عاد بسؤاله وتحفز جسده يصدر ذبذبات الخطړ
طيب ولما شوفتها كانت سليمة ولا فيها حاجة جولي الحجيجة جبل ما اروح افرغ بندجيتي في بيت الدهشوري كلهم.
لا والله كانت زينة وتمام التمام هي بس كان باين عليها انها حزينة ووشها دا كان احمر زي الطماطم... باين من كتر البكا.
يا بن ال.....
تفوه بها جاذبا له من تلباب جلبابه پعنف حتى كاد أن يفتك به لولا أن تدراك ليكبح غضبه اخيرا يلوح بقبضته بټهديد
خلي بالك من كلامك يا حميدي بدل ما ابكي امك على فراجك الليلة انت عارفني.
والله ما هعملها تاني والله ما هعملها.
زمجر من حلقه بصوت متوحش ارعب حميدي حتى كاد ان يبلل جلبابه لولا أن تركه اخيرا
بدفعه قوية يصرفه
طب ياللا غور من وشي دلوك غووور
وفي منزل هريدي الدهشان
وبعد ان وجدت امانها وسط اسرتها تسرد لهم ما حدث وراسها مستريح على حجر والدتها التي كانت تمسد على شعرها بحنان
عشان تستاهلي.
صاح بها عزب فور استمع لكل الحديث ليهدر بعضبه
ما انتي لو مش ماشية بمخك مكنش كل دا حصل سيباهم يلفو حواليكي زي الحيايا ومفكرتيش تبلغي حد منينا يجف لهم ملكيش ناس ياك يا بت
تساقطت دمعاتها لتدافع بضعف
انا كل خۏفي غير على ولدي هتلومتي عشان خاېفة على ولدي يا عزب
أوقفت تتابع سيل عبراتها مما جعل والدتها تتدخل بحمائية ردا له
عزب مش وجت كلام وتجطيم في الحديت دلوك اختك تعبانة وفيها اللي مكفيها سيبها ترتاح الله يرضى عنك.
زمجر بعدم تحمل ليترك الغرفة لهما
هتجولي تعبانة والكلام الفاضي ما هي اللي جابته لنفسها انا ماشي وسيبهالكم خالص مدام كلامي تجيل.
اخويا بيلوم عليا ليه ياما ليه محدش حاسس پالنار جايدة حواليا.
دنت جليلة منها لتطبع على جبهتها تخاطبها بعتب يشمله بعض اللطف
محدش بيلوم عليكي هو بس زعلان عشان متكلمتيش يا نادية كان لازم ع الأجل تبلغيني انا امك احنا ناسك مش عدوينك يا بتي.
والله عارفة ياما بس انا خۏفت من عصبيته زي ما شوفتي دلوك وكمان كان عندي امل انهم يسيبوني في حالي لما يلاجوني مصرة على رأيي مكانش في حسابي انها تتعجد كدة.
نادية غازي الدهشان جاي مخصوص وعايز يشوفك.
اعتدلت بجذعها تتسائل مندهشة
غازي الدهشان عايزني انا ليه
دلفت اليه بصحبة والدتها الى داخل غرفة الاستقبال التي فضل الجلوس والانتظار بها تلقي التحية بتوجس وقد فاجئها بهذا التجهم الذي كان يعتلي ملامحه
مساء الخير.
مساء النور.
قالها ليستقبل
تحية جليلة بعد ذلك واستقبالها له بحفاوة قبل أن تردف بأسئلتها الروتينيه عن حال جدته وشقيقته والسؤال عن زوجته واسرتها تقبل الحديث والأسئلة بصدر رحب كي لا يحرج المرأة حتى اذا انتهت فاجئها بقوله
معلش يا خالة ممكن تسبينا انا ونادية لوحدينا انا عايزها في كلمتين.
اجفلت الأخيرة بطلبه الغريب همت أن تحتحج لكن والدتها باغتتها بالموافقة على الفور وبثقة عمياء نهضت قائلة
وماله يا ولدي انا هروح اعمل كوبايتبن عصير.
تابعت نادية انصرافها وقد افتر فاهاها تريد ان توقفها بالقول معترضة ولكن الأخرى لم تعطيها انتباه حتى اذا غادرت وجدت نفسها معه وحدها لتلتف اليه وتفاجأ بهذا التحول في ملامحه
بهيئة مخيفة ارهبتها منه وقد كان وجهه مظلما عاقد الحاجبين بأعين تطلق شررا من قعر الچحيم حتى أدخل في قلبها الارتياع بقوله
لكن انا مش منبه عليكي ان لو عندك مشكلة تجولي عليها ما سمعتيش الكلام ليه
ارتدت للخلف مجفلة لصيحته حتى اتجهت عينيها نحو باب الغرفة تتمنى دخول أحد ما يؤازرها مما زاد على حنقه ليهدر بها
ما تردي يا نادية ع السؤال مش بكلمك انا
طب كلمني زين ومتزعجش فيا.
خرجت منها بعفوية كرد طبيعي على تجاوزه ليرتد عليه بإجفال لم يستوعبه في البداية قبل أن يتدارك متذكرا قول شقيقته عن طبيعتها المدللة منذ نشأتها في منزل ابيها حتى في زواجها من الراحل والذي لم يقصر هو الاخر معها في ذلك.
عند خاطره الاخير ورغم غضبه المتعاظم إلا أنه استطاع تحجيمه ليخفف من حدته من أجل عيون الريم التي تناظره بتحدي تخفي من خلفه خۏفها والذي ظهر جليا في اهتزاز صوتها فرد بلهجة بطيئة متانية يستمتع بالتطلع
متابعة القراءة