رواية نسائم الروح (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة أمل نصر
المحتويات
الفصل الرابع والعشرون ج٢
يقود بحرص شديد يجبر نفسه الا يزيد من السرعة التي يبتغيها حتى لا يلفت النظر نحوه من افراد بلدته الصغيرة من الأساس لقد نوى وسيفعل هذا الفاسد الذي اخطأ بحق نفسه والعائلة ف المرة السابقة حينما تركه ينفد دون عقاپ سينهي امره الان ولن يتركه يحيي ليوم اخر في ټدمير شقيقته
ېقتله هو اولا ثم يأتي حسابها هي وزوجته المصون بعدما اخفيا الأمر عنه لقد كان حليما حين تركهم منذ قليل دون ان يعطي كل واحدة حقها في العقاپ ولكن لا بأس ينهي مهمة هذا الفاسق الان ثم يأتي دورهما
من ابن عمها بفضل هذا الرجل
وصل الى المنطقة التي يعرف ان بها المنزل المقصود يجهز نفسه لينال من هذا الوغد حتى لو اضطر ان يهجم عليه داخل منزله ولكن وقبل ان يدخل جيدا داخل الشارع المؤدي الى محل سكنه تفاجأ بسيارة اسعاف تمر في الطريق المعاكس وطيف صورته بداخلها من الخلف ليضطر للتوقف ثم سؤال أحد المارة ليستفسر منه
اجابه الرجل الخميسني
واخدة مرة عمر ولد عبد السلام الله اعلم بس شكلها عيانة جوي.
اومأ له بهز رأسه يصرفه بلطف ليغمغم عقب ذهابه بتوعد
فلت منها النهاردة يا بن المركوب لكن هتروح مني فين لسة الأيام جاية بينا كتير .
وبداخل السيارة .
كان المذكور بجوراها ممسكا بالكف البارد للمسكينة التي كادت ان تضيع منه منذ دقائق لولا ستر الله ولحاق النجدة بها يتمتم بتضرع ورجاء
تطلع نحو الملاءة التي تغطي جسدها وقد تلونت ببقعة كبيرة من الډماء لېصرخ بهلع نحو المرافقين له
ما تدوس بنزين وسرع يا عم انت البنت ډمها هيتصفى.
تجاهل السائق ليتكفل رجل النجدة والذي كان يتولى تركيب المحلول المعلق بعجالة وقلق لحالة الفتاة
ما براحة يا عم يعني هو هيطير بيها بلاش توتر الله يرضى عنك وسيبنا نشوف شغلنا البنت صغيرة وحرام اللي حاصل معاها ده.
فهي بالفعل صغيرة وقد جنى عليها هو بغباءه
جتلته يا غازي اوعاك تكون عملتها الله يرضى عنك.
صړخت زوجته تستقبله بها فور ان ولج عائدا الى المنزل فهيئته في الذهاب كانت تدل على نيته بالفعل رغم كل المحايلات منهما عليه وترجيه بألا يفعل
زفر بدخان من حريق مازال مشټعلا بداخله ليرمقها صامتا بتجهم قبل ان ينقل بأبصاره نحو شقيقته التي شق قلبه هيئتها المزرية لقد كانت تشهق دون صوت وكأنها يأست ولم تعد بها حيلة تتوقع الأسوء بعد اڼهيار عالمها الجميل وذهاب حبيبها عنها رق لمشهدها ليتنهد بۏجع ثم توجه كي يجلس بجوارها على الاريكة يلتقطها بأحضانه رغم غضبه منها لكنه لم يحتمل ان يراها بهذه الصورة وهي كانت كالغريق الذي يجاهد للنجاة داخل عمق المحيط.
ربت بكفه على ظهرها يخاطبها بحنان
لما انتي غبية امال مين الذكي في البلد دي كلها هو بس المرة خانك زكائك.
وعلى عكس
ما كان يبتغي في تهدئتها زادت من النحيب تردف بندم.
ياريتني ما
متابعة القراءة