رواية نسائم الروح (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز

رأسه يدعي التفهم قبل ان يردف بتساؤله
على كدة بقى سيبتي دهبك كمان وكل الحاجات العينيه ..
رددت بغباء منقطع النظير
وايه دخل دهبي باللبس دي حاجتي اللي لا يمكن اتحرك من غيرها صندوقي ميسبنيش ولا حاجة منه تتوه عن عيني ان كان دهب ولا فلوس ولا حتى فيزة حسابي في البنك .
سألها ببراءة
أيه ده انتي عندك حساب في البنك 
اه امال ايه انا بت سعيد الدهشان يعني اجيب اللي انا عايزاه من غير ما اطلب من حد .
سمع منها ليلتف إليها بابتسامة بعرض وجهه ثم يرفع كفها ويقبلها مرة ثانية
شاطرة يا قلبي انا كنت عارف من الاول ان دماغك الماظ.
وعلى أطراف إحدى حدائق الفاكهة وقد كان يتابع مع المهندس المختص حال العمل بها تفاجأ بالسيارة البيضاء تمر من جواره ببطء ليتأكد من هوية المذكورة زوجته السابقة بجوار الزوج الجديد تطالعه بتحدي ظنا منها انها تغيظه ليهديها ابتسامة هازئة قبل ان يباشر ما يفعله ثم دوى الهاتف برقم جديد وفور ان فتح ليرد فيعلم هوية المتصل صرف الشاب ليغمغم فمه السباب القبيح وغير القبيح.
اه يا....... دي عملة تعملها يا زفت انت عيل ياض عشان تختفي وتجول عدولي .
دا الصح يا غازي انت لو مكاني كنت هتعمل ايه
اعمل اللي اعمله يا سيدي لكن مغيبش كدة البت عرفت غلطها وھتموت من الجهرة هتشك فيها وانت مرببيها على يدك يا غبي.
مهما وصفت ولا جولت لا يمكن هتحس باللي جوايا عشان انت مش في الموقف يا غازي انا كان لازم ابعد عشان مأذيهاش وأذي نفسي المهم دلوك طمني عليها.
وليك عين تسأل كمان اسمع يا عارف انت تاجي يا تعرفني طريقك وليك عليا ان اخليها تراضيك باللي تحكم بيه.....
سامحني يا غازي بس انا لازم اجفل دلوك 
تجفل فين استنى يا زفت.
وفي جهة أخرى 
بالتحديد على إحدى الشواطئ في منطقة خالية تقريبا من السكان كان هذا الشاب جالسا على احد الأحجار الضخمة واضعا سنارة الصيد في البحر يدندن بأغنية من الفلكلور المتوارث عبر الاجيال كتسلية وقتية حتى يلتقط الطعم ضحيته
اه يا بت جملك هبشني والهبشة جات ف العباية.
رمان خدك دهنشني.....
وه هو صح كان بيجول رمان خدك ولا رمان........
مشيها خدك ياض بدل ما تخربط.. 
هتف بها سند يفاجأ ابن خالته والذي التف إليه مجفلا
وه يا زفت مش تدي اشارة ولا تنبهني بل ما تدخل ھجم كدة وتخض الناس .
قهقه الاخير لينضم بجواره معلقا
ناس مين يا ابو ناس هو في حد غيرنا هنا ولا انت مكسوف ما تجول اني خلعتك
عبس عيسى ليرتفع طرف شفته بضيق قائلا
دمك خفيف يا جدع شكلك رايج وجاي تروج عليا .
اعتدل سند في جلسته يرد بانبساط
ومروجش ليه ما خلاص فرجت واللي بنحلم بيه خلاص على وشك.
على وشك كيف يعني
سأله باهتمام ليرد الاخير
انا جاي ابشرك يا غالي الباسبورارت جهزت والسفر خلال أيام يا برنس.
القي عيسى السنارة من يده ليرد بعدم تصديق
بتتكلم جد يا سند ولا دي نمرة منك
قهقه الاخير ليخرج هاتفه ثم يعدل وضع الشاشة امام عينيه مردفا
بص واتأكد بنفسك الوسيط اللي ما بينا وبين الراس الكبيرة بعتلي صورهم زي ما انت شايف وبلغني ان السفر جريب جوي وحق التماثيل هيوصلنا جبل ما نسافر
شاهد سند مظهر الفرحة على وجه ابن خالته ليتابع
بس جبل دا كله لازم شرط بسيط يتنفذ.
رد عيسى بحماس شديد
شرط ايه بالظبط خلينا نخلص يا سند.
ابتسامة شيطانية لاحت بجانب فم المذكور وهو يجيبه بمغزى
هي حاجة تبان واعرة بس في الحجيجة
هي هتطفي نارنا احنا جبل الكل هنفذوا عشان الجميع يرتاح وبعدها نسافر ومنرجعش هنا غير واحنا بشوات لا علينا جضايا ولا اي شيء كله بالفلوس هيتحل.
وكأنه فهم عليه رد عيسى بموافقة
لو جصدك ع اللي في باللي ف انا موافج بالجوي.......!
..يتبع

تم نسخ الرابط