رواية "غمزة الفهد " (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
هتفاهم معاه
قالت كلمتها الأخيره وهى تضع رأسها على صدر أنعام تغط فى النوم ضمتها لصدرها بحب تربت على شعرها تحمد الله على سلامتها حاوطت خصرها لتستند عليها وخطت بها داخل غرفتها وضعتها بالسرير اطمأنت أنها غطت بالنوم أطفئت الأنوار وغادرت لتغفو هى الأخرى
مرء القليل من الوقت اصطفوا السياره بجوار الدوار وهبطوا يترجلوا للداخل
هتف بحياء
اتفضل أنت أدخل الأول بلغهم أنى وصلت
نهره فهد مقاطعا
يالا ياأحمد أنت مش شايف الدوار مليان رجال شرطه بيعينوا الحريق
تنحنح أحمد وولج وراء فهد لغرفة الحاج الراوى ألقى التحيه وذهب يقف بجوار مخدعه هاتفا باطمئنان
ألف سلامه عليك ياحج
أنا الحمد الله انتم قلقانين ليه انا بس ضغطي عالي شويه
تبادلت هنيه النظرات بينها وبين الحجه راضيه وهتفت
هو فعلا تعبان بجد يادكتور حتى نفسه مش قادر ياخده
وضع أحمد حقيبته على المنضده المجاوره للمخدع وأخرج سماعته وجهاز قياس الضغط وأخذ يفحصه بعنايه
ربت سعد على كتفه مردفا
يا حاج متزعلش نفسك وأنا أن شاء الله لازم أجيبلك اللي عمل كده تحت رجلك
إن شاء الله هتقوم بسلامه يا جدى وحضرتك يا بابا سيبلي الموضوع ده وأنا هتصرف
قاطعهم أحمد
مش وقته يا جماعه الكلام ده الحاج لازم له راحه
نظر ل فهد وتابع
عوزك لحظه بره
ارتاب فهد فى نبرة أحمد وأمأ بالموافقه
اتفضل ياأحمد عن أذنك ياجدى وأخذه وخرج يستفهم ما فى الأمر
انتاب الفلق هنيه خرجت ورأهم باكيه تسأل بفضول
أجابها احمد بعمليه
هو فعلا تعبان ده إنذار بذبحه صدريه هو صحته كويسه وبيقاوم بس الخۏف أنه يتعب في أي وقت
زفر فهد بحزن
خلاص أعمل اللازم واللي جدى ممكن يحتاجه
تدخلت هنيه بلهفه قلقه
ننقله المستشفى أحسن
نظرت ل فهد بعيون تفيض بالدمع تستكمل بتوسل لإنقاذ أبيها الروحى
انقل جدك المستشفى يافهد جدتك هتروح فيها لو حصله حاجه
أهدى يا أمى أن شاء الله مش هيحصله حاجه ولو محتاج انا مش هتأخر
تبادل النظرات مع أحمد وأردف
قولي يا أحمد ننقله اطلب الاسعاف تيجي حالا
عقب احمد برفض
لا مش محتاج بس أنتو أبعدوا عنه أي انفعال وأنا هكتبله علي أدويه ياخدها في مواعيدها ويرتاح
قطع كلامهم دخول زينه المفاجئ دلفت تجرى ومن ورائها فجر الټفت تدور حولهم بصخب ضاحك ترنحت خطوتها وتمسكت بظهرفهد تختبئ منها
أنا مستحيل أسيبك تضربيني
صاحت هنيه بانفعال
أيه أنتوا اتجننتوا مش عارفين أن جدكم تعبان مش كفايه اللي احنا فيه أيه الدلع والمسخره دى
أمسكت زراع فجر تزجرها
وأنتى يا هانم ياعاقله اطلعي ذاكرى وبطلى دلع ودى آخر مره أشوف وشكم تحت النهارده
موقف محرج وضعتها به أختها لم تستطع الرد انهمرت دموعها ثم رفعت رأسها كى تغادر تلاقت عينيها بمقلتى أحمد رمقها بإعجاب لثانى مره يشده برأتها
تلعثمت خجله من حالها هاتفه
أنا أسفه يا امي
حاوط فهد كتفيها مهدئا أياه
خلاص يا ماما محصلش حاجه
ربت على وجنتيها بحنو
وأنتى يافجر يالا اطلعي ذاكرى وخدى معاكي الجبانة التانيه
أردفت فجر تعتذر
آسفه ياأبيه مكنش قصدى
ممكن اطمن علي جدو
قاطعتها هنيه بحزم
مش وقته اطلعي وبعدين ابقي انزلي لما الدنيا تهدى
ناظرتهم وعينيها تغيم بالدموع هاتفه بحزن
عن اذنكم
قالتها وهرولت سريعا كى تتوارى من إحراجها أمامهم
أما عنه فهو تائه مع جمالها الطبيعى سابح فى ملكوت برأتها
ابتسم أحمد يحدث نفسه بشرود
بسم الله مشاء الله أيه الجمال ده والبراءة دى معقول في كده في الدنيا
وعى لنفسه لينهرها استغفر ربه وطأطأ رأسه ينظر أرضا
صاح فهد
روحت فين يا دكتور
تحمحم بإحراج
معاك اهوووو
عقبت هنيه
اتفضل يا دكتور عند الحج جوا
خطوا باتجاه الغرفه قطع سيرهم صوت الغفير الذى يستأذن للسماح للضابط بالدخول أومأ فهد له بالسماح
صدح صوت الضابط بمهنيه
بشمهندس فهد ممكن كلمتين عشان أقفل المحضر للأسف مفيش حد شاف حاجه وهو ماس كهربي دا اللي ظاهر قدامي من المعينه المبدئية ودالوقت محتاج الحاج الراوى ووالدك وريان أخوك لأنهم هما اللي فضلين
أومأ فهد قائلا
حاضر اتفضل في المكتب اشرب قهوتك علي ما الدكتور يخلص كشف علي جدى هستأذن منك نسيب
أقوال جدى لبكرا لأنه زى ما أنت شايف من ساعة اللى حصل وهو تعبان
الضابط التمس العذر قائلا
مفيش مشكله يبقى بكرا هاجى بنفسى أساله هنا عشان مجهدوش أدخل أنت اطمن عليه وألف مليون سلامه
صاحت هنيه على الخادمه
يابهانه وصلي حضرت الظابط المكتب واعمليله قهوه
وحولت نظرها ل احمد اتفضل يا دكتور دلفوا لغرفة الحج الرواى وجدوا يغفو فى النوم وتجلس جواره الحجه راضيه تمسد على صدره بآيات الذكر الحكيم تحمحمت هنيه للكلام قاطعتها تشير لها بالصمت تفهم أحمد الموقف أخذ حقيبته وغادر الغرفه
بقلق أردف فهد
أيه المطلوب ياأحمد شكله فعلا تعبان
بتريث عقب أحمد
أن شاء الله هيبقي كويس بس أنت جيب الأدوية دى وياخدها بانتظام ولو حصل جديد كلمني هكون عندك خلال دقائق
أخرج دفتر روشة العلاج كتب الأدويه المطلوبه وأعطاها له وأمسك حقيبته قائلا بإرهاق
أسيبك أنا بقي عشان أنا كمان هلكان هروح أترمي علي السرير
أردف فهد باعتذار
آسف يا صاحبي تعبتك النهارده وخصوصا الدكتوره غمزه
أحمد هتف بود
عيب عليك كده أحنا أخواتك في ضهرك
ابتسم يداعبه
بس فى الخير المره الجايه
وتابع ينبه
طبعا مش معاك رقمى هتلاقى تليفونى متسجل علي الروشته ابتسم يصافحه وخطى يسير للخارج بجواره يمشى فهد لتوصيله لبوابة الدوار الخارجيه مكان اصطفاف السياره
بتهذيب هتف فهد عند توديعه
ابقي سلميلي علي عبدالله واشكره هو والدكتوره قولهم ميزعلوش مننا
رد عليه أحمد بود
حصل خير ربنا يعوض عليكم مع السلامه ياأبوالفهود
زفر بتعب واستدار يدلف للداخل يرى ما فى جعبة الضابط فهو لم يرتاح لكلماته أحس أنه يوارى بعض الأشياء
فتح فهد الباب هاتفا
آسف اتأخرت علي حضرتك
قالها وخطى يجلس علي كرسى المكتب
الضابط أردف
لا أبدا عادى أنا يدوب لسه مخلص قهوتى
حك ذقنه وقطب حاجبيه قائلا
تفتكر مين اللي ممكن يعمل كده
مط فهد شفتيه لاسفل علامة على على معرفته
أنا لسه راجع من السفر وفعلا مفيش لينا أعداء وحضرتك عارف الكلام ده كويس جدى ووالدى مشهود ليهم بالنزاهه
تطلع له باستغراب وتابع
ليه بتقول كده مع أنه برا حضرتك قولت أنه ماس كهربي
الضابط بمهنيه
ده عشان اللي شغالين في الفيلا لو فيهم حد هو اللي عملها او شريك فيها ياخد الامان بس الچرح اللي في حصانك الخاص بيقول أن في حد قاصد يعمل ده بس للاسف مفيش أي دليل عليه
استرسل بجديه
بس احنا لسه بنجمع الخيوط والتحقيق هيبقي سرى عشان نحاول نكشف مين اللى ورا اللى حصل ودلوقتي ممكن والدك عشان اخد اقواله وريان شكله مش موجود ياريت تبلغه يجيني بكرا النيابه عشان أقفل المحضر
صډمه احتلته بعد كلام الظابط والذى أكد ظنه من البدايه
هز فهد رأسه قائلا
حاضر ثواني أندهولك
استأذن منه واستقام يخرج ينادى والده ولج لغرفة جده ألقى التحيه وسأل على صحة جده
أجابه سعد
الحمد لله نايم فين الأدويه بتاعته
رد فهد
أنا هبعت الغفير يجيب الأدويه بس الضابط عاوز يسألك كام سؤال
نهض سعد يغادر قائلا
خليك معاهم عشان لو احتاجوا حاجه
هز فهد رأسه يطمأنه واستدار يهاتف أمه بحنو
ماما لو سمحتي أكلي تيته أي حاجه عشان شكلها تعبان
هنيه بحب
عيوني يا حبيبي أنا قولت ل بهانه تحضر الأكل وهأكلها وأنت كمان خلص مع الظابط وهات الأدويه لأن أبوك شكله هو كمان تعبان بس بيكابر من ساعة ما خرج من المكتب بعد حفلة المحافظ وهو شكله متغير
خطى فهد نحوها يقبل رأسها هاتفا بالين
عيونى ياست الكل متقلقيش ياأمى كله هيبقى تمام بابا قوى بس هى شوية زوابع وهنخلص منها قريب
ذهب لمخدع جدته وجثى أمامها قائلا بحنو
كده يا حجه راضيه معقول في حاجه صغيره تهزك كده يا جدتي
مسدت الجده على يده برضا بقضاء الله هاتفه
مفيش حاجه يا فهد أنا بس قلقت علي جدك
فهد بثقه
جدى جبل يا كبيره عيله الراوى إن شاء الله هيقوم أحسن من الأول
تابع بود
محتاجه مني حاجه يا جدتي
الحجه راضيه بحب
ربنا يرضي عنك يا فهد يا كبد جدتك
فهد باستأذان
عن أذنك يا جدتي
غادر الغرفه ينادى على الغفير هريدى هرول له بطاعه قائلا
أمرك يا فهد بيه
فهد بأمر
روح هات الأدويه في لمحه البصر الأقيك هنا
هز هريدى رأسه بطاعه
أمرك يافهد باشا رهوان وهكون هنا تركه مهرولا ليأتى بالأدوية
فى نفس الأثناء خرج سعد من غرفة المكتب يجاوره الضابط هتف يودعه
اتفضل ولو عرفت حاجه هبلغ حضرتك
أجابه الضابط
إن شاء الله مع السلامه
استدار سعد ليشاهد فهد يخرج من غرفة جده هتف بتساؤل
جدك لسه نايم أصلي قلقان عليه
عقب عليه فهد بود
آه لسه نايم متقلقش يابابا إن شاء الله جدى هيقوم زى الحصان
وتابع يبتسم بدعابه
ويتجوز كمان علي كبيره االبلد الحجه راضيه
فلتت ضحكات سعد
دى جدتك كانت تقوم الحړب العالمية الثالثه
استرسل باهتمام
المهم طمني علي حصانك حصله ايه بعد ما نقلته عند الدكتوره
حاول فهد طمأنته
خيطت الچرح ووأديته الأدوية اللازمه بس مخبيش عليك خاېف بعد ده كلهة اضطر اقتله
تنهد سعد بإيمان
ده نصيبه يا فهد ونصيبك انت كمان انا خاېف عليك انت من زعلك
عليه بس
عقب فهد
إن شاء الله ربنا كبير ومش هضطر لكده الدكتوره دى شكلها شاطره
باستحسان هتف سعد
إن شاء الله خير
قاطعتهم هنيه
يالا عشان تتعشوا
أجابها فهد بإرهاق
أنا آسف محتاج أنام جعان نوم وراحه وبكره ربنا يسهل أشوف الخړاب اللي حصل في المزرعه هحاول أنام عشان أعرف أروح الصبح أطمن علي صخر ولو حصل حاجه صاحينى
تابع برجاء
عشان خاطرى ياأمى صالحي فجر قبل ما تنام عشان متنمش زعلانه
ابتسمت هنيه بحب
هما ناموا بكره أصالحها
أكملت بأمر
اطلع نام وأنا هبعتلك الأكل
فوق ومتقولش لأ
هتف فهد بطاعه
خلاص هاتي الأكل أخده معايا عشان لو نمت محدش يقلقني
اومأت له بحنو ودخلت تعد له وجبه خفيف وكوب لبن يساعده على الاسترخاء
أخد منها الاكل هاتفا
تسلم أيدك يا ست الكل أنا هظبط المنبه عشان أبقى اطمن علي جدى
أجابه سعد مقاطعا
لا يا حبيبي احنا كلنا هنبات معاه ارتاح أنت جيت من السفر ومطبق بقالك يومين بسبب اللى حصل
استدار سعد وهنيه يدلفوا لغرفة الحج الراوى ليقضوا ليلتهم معه حرصا منهم على سلامته
هتفت الحجه راضيه باعتراض
خد مرتك ياسعد واطلع أوضتك معيزاش حد معاى أنا زينه وابوك زين ولو جد جديد هنادم عليكم ياولدى اطلع ريح جتتك فى فرشتك أنت التعب ظاهر عليك بزياده وبكرا يوم طويل عشان تشوف حال المزرعه والفلاحين فهد لسه جاى مش هينفع تسيبه بطوله
أنهت كلامها تحدق فى هنيه بنظرات مطوله ذات مغزى فهمت
عليها مقصدها
اقتربت هنيه من سعد تمسد على ظهره هاتفه
الحجه عندها حق انت من قبل اللى حصل وانت تعبان تعالى نطلع والصباح رباح كل حاجه هتبقى تمام
تنهد بارهاق يوافقهم الرأى مردفا
تمام ياحجه التليفون جانب راسك اى حاجه رنى عليا هتلاقينى تحت رجليكى
دعت له الحجه راضيه بهدوء البال وصلاح الحال استودعوهم فى حفظ الله وغادروا
فى حين هو
متابعة القراءة