رواية رعد (الفصل الاول) بقلم امل مصطفي

موقع أيام نيوز

انتى فاكره نفسك فى القريه بتاعتك يا شروق نامى نامى!!
تلا؟ تلا؟
بصت تلا على الصوت __ فيه ايه يا زفت انتى؟ ايه إلى مصحيكى دلوقتى؟ انا فهمتك شغلك كله امبارح
فيه واحد پيصرخ فى القصر!؟
ملكيش دعوة روحى كملى نوم على الصبح، سيبينى انا عايزة اناااااام

____ فتحت شروق باب الغرفة، الصوت جاى من هناك! امبارح خدت جوله داخل القصر لكن دلوقتى شاعرة بالضياع

دا پيصرخ ليه؟ ومين بيضربه؟ وازاى محدش عايز يساعده ويدافع عنه؟
أخذها الصوت نحو رواق مفروش بالسجاد تحرسه لوحات جداريه لا تعرفها شروق، الموناليزا ملتصقه بلوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤى ثم لوحة القبلة لجوستاف كليمت جعلتها ترتعش.
ارتفع الصياح بصوت واضح، كان الباب أمامها، سحبت شروق عصا المكنسة
واقټحمت الباب شاهرة المكنسة
كانت غرفة واسعه، صالة رياضيه مجهزة بالمعدات الرياضيه
فى منتصفها شاب عاري الصدر يضرب كيس ملاكمه پغضب وصړاخ كأنه ينتقم منه
توقف الشاب عندما لمحها تدخل الغرفه، تبدلت ملامحة للڠضب ونزع القفازين وطوحهم على الأرض
__صرخ انتى بتعملى ايه هنا؟
__ صمتت شروق، تيبست مثل الجدار
انطقى بتعملى ايه هنا؟
فتاة هزيله وجميله، مرتعشة وبائسه
هطلت دموعها قبل أن تتكلم، عرفت شروق انه ربما يكون الباشا الغاضب الساحق الذى حذرته منه تلا
متقربيش منه ابدا!
متفتحيش بقك غير لو اتلكم
ولو اتكلم هتقولى ايه؟ حاضر، حاضر، فاهمه؟

همست شروق حاضر، حاضر

مشى رعد تجاهها وهو غير قادر على اخفاء ابتسامته
بقلك بتعملى ايه هنا؟
سمعت انفاسه الصاخبه من مقربة وأدركت ان لكمه واحده من ايده هتشيل نص وشها الشمال

سمعت واحد پيصرخ يا بيه جريت اساعده وارتفع نحيبها
انتى ضايعة خالص، فكر رعد
رفع ايده واغمضت شروق عيونها، غورى من هنا ومشفش وشك تانى لمدة أسبوع حتى ولو صدفه
عارفه لو شفتك؟ هعلقك هنا مكان كيس الملاكمه، وصړخ رعد يلا امشى

اولته شروق ظهرها وبعد أن اطمأنت ركضت بسرعه، ركضت مثلما تركض بين حقول الذره والبرسيم مشمرة الجلباب حافية القدمين، ركضت مثل عدائة او شخص هارب من المۏت، عبرت الرواق فى أقل من دقيقه اختفت داخل الغرفه

تنهد رعد وهو يبتسم، بتجرى كويس والله، لا دى بتجرى بطريقه مدهشة

تم نسخ الرابط