رواية للعشق وجوه كثيره (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم نورهان العشري
المحتويات
ماذا حصل له فمنذ أن رآها و صورتها مطبوعه بخياله مازال يتذكر نغمة صوتها الرائعه و لكنه حدث نفسه قائلا
فالح ياخويا جيت عشان تاخد بنت خالتك اللي خطڤها يوسف الحسيني و رجعت من غير بنت خالتك لا و كمان شكلهم كدا خطفوا قلبك العيله دي خطړ فعلا و مبيجيش من وراها غير التعب
عودة إلى وقت سابق
رحيم بيه احب اعرفك بنفسي انا الرائد على ها
تحدث علي ساخرا
كالعاده رحيم بيه بيتسرع في الحكم عالناس و صدقني مش رتبتي اللي ههددك بيها يا رحيم بيه لا
اغتاظ رحيم من نبره السخريه في صوته فقال پغضب
انت مچنون انت مش عارف انت بتكلم مين
لا عارف انت اللي متعرفش انت بتكلم مين و مش مدي نفسك فرصه تعرف انا علي هاشم ابن فاطمة عز الدين بيفكرك بحاجه الاسم دا
قطب رحيم جبينه بتفكير ثم اتسعت عيناه قائلا
سالم هاشم جوز فاطمه عز الدين انت
قاطعه على قائلا بغرور
بالظبط انا ابن الدكتور سالم هاشم ابن اللوا هاشم السباعي صديق عمرك و ابقي كمان ابن خاله كاميليا حفيدتك اللي يوسف بيه حفيدك أخدها و خطڤها و محدش عارف وداها فين ولا عمل فيها إيه
شعر رحيم بالمفاجئات تنهال عليه واحدة تلو الأخرى و لكن مهلا هل وصل يوسف لكاميليا كيف
أنت بتقول ايه يوسف عرف مكان كاميليا امتى و ازاي
تشدق علي ساخرا
واضح ان رحيم بيه معدش مسيطر زي زمان بقي معقول متعرفش ان يوسف عرف مكان كاميليا دانت كنت زمان دبه النمله مكنتش بتخفي عليك ايه كبرت و لا ايه و لا دا عقاپ ربنا عشان ذنب الانسانه اللي ظلمتوها و عذبتوها زمان و حرمتوها من اختها الوحيده انت و جدي المحترم و امهم اللي ماټت بحسرتها من حزنها علي بناتها اللي وقعوا في ايد اكتر اتنين ظلمه في الدنيا
اخرس يا ولد
انت امك و خالتك هما اللي غلطوا لما بصوا لفوق اوى بصوا لناس مكنوش يحلموا حتي يشوفوهم من بعيد
علي برزانة لا تخلو من الحزم
دي افكاركوا الرجعيه هي اللي كانت بتصورلكوا كدا بس الحمد لله ابويا مكنش بيفكر زيكوا و اختار قلبه و اخد امي و مشي بعيد عنكوا و عن ظلمكوا و حماها منكوا و انقذها من مصير بشع زي مصير خالتي زهرة و يشاء ربنا ان بنتها تيجي بعد كل السنين دي و تهرب منكوا و ترجع لاهلها اللي خبيتوها عنهم كل السنين دي شوفت الدنيا دي طلعت صغيره اوي مش كدا
انت جاي عايز ايه يا علي
جاي اعرفك واعرف يوسف و اعرف عيله الحسيني كلهم ان محدش هيقدر يدوس لكاميليا بنت خالتي على طرف طول مانا عايش و ياريت توصل الكلام دا لحفيدك الغالي
قال جملته الاخيرة بسخريه أيقظت وحوش ڠضب رحيم الذي زجره پعنف
انت اټجننت جاي تهددنا في بيتنا انا لولا اني محترم جدك و محترم صداقتنا كان زماني
متقدرش تعمل حاجه لا انت و لا هو كلامي خلص ياريت توصل الرساله دي ليوسف عشان صدقني لو وقع في ايدي مش هسيبه
تحدث رحيم ساخرا برغم غضبه وخوفه على حفيده
و حته عيل زيك هيعمل ايه بقي في حفيد رحيم الحسيني
علي پغضب مكبوت لسنوات من بطش ذلك العجوز
هنولك شرف انك تقف تاخد عزاه الصندوق اللي فيه جثته هتلاقيه داخل من الباب دا في اي وقت لو بنت خالتي مظهرتش
قالها جملته الأخيرة بوعيد لم يخطئ رحيم في فهمه ثم غادر بشموخ كما جاء
تقابلت عيناه بعينيها للحظات فشعر بوخزة داخله حين رأى تلك النظرة المرتعبه في عينيها فهو لم يكن أبدا ممن يستغلون رتبتهم و نفوذهم و ليس بقاټل أيضا و لكنه كان لابد من فعل ذلك حتي يخيفهم و يمنعهم من إلحاق الأڈى بكاميليا مثلما كانوا يفعلون مع خالته كما اخبرته والدته
عودة للوقت الحالي
اهتز هاتفه بين يديه فاستفاق من شروده قائلا بملل
و بعدين بقي في الرقم اللي كل شويه يرن و ميردش دا
آلو آلو
كان علي وشك القاء السباب و لكن اوقفه ذلك الصوت العذب الذي كان يغزو احلامه و يؤرق منامه
آلو الرائد علي هاشم
ما ان نطقت اسمه بتلك اللهجه المرتبكه حتي شعر بدقه قويه في قلبه فصمت لثوان يتخيلها أمامه تنطق اسمه بتلك الطريقه ايعقل ان يكون هذا حلما و الا كيف وصلت الي رقم هاتفه فقال بصوت حاول ان يكون ثابت
أيوا أنا الرائد علي مين بيتكلم
قالت روفان متلعثمه
أ أنا روفان
أراد مشاكستها قليلا فقال
بجفاء
روفان مين
اندفعت قائله بحزن من عدم تذكره لها
روفان الحسيني هو انت نسيتني
أه أفتكرت أهلا يا آنسه روفان
قالها بجفاء فأجابته برقة
اهلا يا سياده الرائد
خير اقدر اعرف ايه سر اتصالك دا
قالها علي ليحثها علي الحديث عندما وجدها لاذت بالصمت
فقالت بخفوت يشوبه الخجل
في الحقيقه انا كنت عايزه اقابلك يعني دا لو مكنش يضايقك
لا يضايقني ايه ميضايقنيش و لا حاجه
قالها علي باندفاع خشيه ان تسحب عرضها فها هي فرصته جاءت على طبق من فضه فقد اختطفته تلك الشقيه ببرائتها وجمالها و عينيها الناعستين فقد كان طوال الاسبوع المنصرم يفكر بها و يلعن حظه الذي جعل منه يظهر و كأنه عدو لها و لأخوتها
تنحنح علي خجلا من اندفاعه و قال محاولا ان يبدو جاد في حديثه
خير في حاجه كنت عيزاني في حاجه
يعني اكيد لما نتقابل هقولك
تحدث علي بثبات ينافي ابتهاج قلبه من طلبها
تمام زي ما تحبي
اوك ممكن نتقابل في النهارده الساعة 7 كويس
كويس هتيجي لوحدك
كان سؤالا عابرا ولكنه اغضبها فقالت
ايه هاجي لوحدي دي هو انا صغيرة و لا ايه
لم يستطيع منع قهقهاته علي ڠضبها فتعمد إغضابها اكثر قائلا
أبدا والله مقصد بس فكرت بنت عمك الامورة دي هتيجي معاك
صدمها حديثه فقالت باستنكار
نيفين هو انت عايزها تيجي
شعر بأنه خطى الى أمور حساسه بالنسبه لها فقال مصححا
لا أبدا دا مجرد سؤال
تحدثت بجفاء اذهله
مجرد إجابه لا مش هتيجي معايا لاني مش جايه اتفسح مع حضرتك يا سياده الرائد انا جيالك بخصوص يوسف و كاميليا و نيفين آخر واحده ينفع اتكلم قدامها عن أي حاجه تخصهم
لم يطيل في الحديث أنما قال بهدوء
تمام يا آنسه روفان مستنيكي في المعاد والمكان اللي اتفقنا عليه
اغلق المكالمه و الف سؤال يدور بعقله لماذا اتصلت به و لماذا تريد ان تحادثه بشأن يوسف و كاميليا
هل يمكن ان تخبره بمكانهما
الا تشعر بالخۏف منه مما حدث بمنزلهم و تهديده الصريح لجدها
من أين جاءت برقم هاتفه أيعقل ان تأخذه من مازن فهو تجاهل اتصالاته طوال الأسبوع المنصرم
زفر علي حانقا و قال بملل
انا هغلب نفسي لسه كلها كام ساعه و اعرف كل حاجه
يالا يا ماما يا حبيبتي انا جهزت كل حاجه عشان نمشي
قالتها كارما بسعاده فقد استعادت والدتها عافيتها و طمأنهم الطبيب بأن حالتها اصبحت مستقره و لكن حذرهم من ان تتعرض لصدمات أخرى فقلبها لن يحتمل
قلبي واجعني علي بنت خالتك اوي يا كارما حاسه ان فيها حاجه
يا ماما يا حبيبتي متقلقيش انت بنفسك شفتي يوسف و قولتي قلبك انشرحله و كنت مستغربه ليه كاميليا هربت منه
معرفش يا كارما قلبي واجعني النهارده اوي و شفت كابوس وحش انا مش هستحمل كاميليا تضيع مني زي امها
بعد الشړ يا ماما ماتقوليش كدا إن شاء الله كاميليا هترجعلك تاني و كل حاجه هتبقي زي الفل و بعدين مش يمكن تتصالح مع يوسف انت شفتي هي بتحبه قد إيه و كانت پتتعذب في بعدها عنه انا معرفش ايه اللي حصل ممكن يخليها تهرب منه و هي بتحبه كدا و خصوصا انها اكدتلنا انه عمره ما عملها حاجه وحشه
فاطمه بعدم فهم
والله مانا عارفه يا بنتي ربنا يحنن قلبه عليها و يهديهم لبعض
اوقفهم عن الحديث ذلك الطرق علي الباب و دخول غرام و ادهم خلفها لتقول غرام بمرح كعادتها
إيه دا إيه دا ايه الحلاوة دي يا طمطم و آل عملالنا فيها تعبانه آل
يا بت بطلي بكش انت متعرفيش تتكلمي كلمه واحده جد أبدا
متبقاش غرام لو عملت كدا
فاجئهم ذلك الصوت الآتي من خلفهم الذي انتفض له قلب كارما فالټفت جميعهم مرحبين بمازن الذي كان قد وصل لتوه من القاهرة
و انا بقول الجو بقي خنيق ليه كدا اتاري سيادتك وصلت بالسلامه !
هكذا تحدث أدهم ساخرا فأجابه مازن
تصدق انا مؤدب و مش هرد عليك
ثم اقترب منه هامسا في اذنه
مش حلوة مني ابعزق الهيبه دي قدام المزة بردو
اختتم كلامه بغمزة فهو قد رآه عندما كان مع غرام بالسياره
ارتبك ادهم قليلا من حديث مازن و لكنه أجاب بثبات و قال ساخرا
مؤدب اوي ياخويا انت هتقولي
اقترب مازن من فاطمه قائلا بمرح
ايه يا بطوط الحلاوه دي دا البت غرام عندهم حق في حد بيبقي حلو كدا و هو تعبان
فاطمه بمزاح
آيوا اضحك عليا و كل بعقلي حلاوة يا واد انت
انا اقدر بردو
ثم رفع رأسه موجها حديثه لكارما التي كانت تقف خلف والدتها و اكمل بعشق
دا انت حبيبتي وروح قلبي في حد يضحك علي حبيبته بردو
خجلت كارما كثيرا من عدم خجله في إظهار مشاعره أمامهم فاخفضت رأسها هربا من عينيه فلكزته فاطمه في كتفه و قالت متصنعه الڠضب
احترمني يا وله هتحب فيها و انا قاعده
مازن بصياح
ايه يا خالتي احنا هننصب مانتي عارفه اللي في قلبي
فاطمة بتقريع
ايوا يا عين
خالتك بس احنا بينا اتفاق ولا نسيت
كارما و غراما بصوت واحد
إتفاق إيه يا ماما
عودة إلى وقت سابق
ايه يا فطومه كدا تقلقينا عليك
نظرت إليه فاطمه بحزن تجلى في نبرتها حين قالت
كاميليا يا مازن يوسف خطڤها و اكيد هيأذيها زي ما عملوا في أمها
مازن
بطمأنه
مفيش الكلام دا يا خالتي صدقيني يوسف بيعشق كاميليا و عمره ما هيأذيها كل الموضوع انه اټجنن لما هربت منه خصوصا بعد كتب كتابهم بأسبوع من غير اي اسباب
يقوم يخطفها يا مازن بدل ما ييجي يكلمني ويقولي و انا اعرف منها حصل ايه دا دخل بيتنا و كل فيه عيش و ملح و شافنا عاملين ازاي
مازن بتوضيح
و حضرتك بردو شفتيه عامل ازاي مهوش مچرم و لا قتال قټله و انا واثق انك ليك نظرة في الناس و عرفتي
اذا كان يوسف كويس و لا وحش
فاطمه بتعب
والله مانا عارفه اقولك ايه
متابعة القراءة