رواية للعشق وجوه كثيره (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم نورهان العشري
انك هتنزل النهاردة القاهرة .
_ كنت عاملهالك مفاجأة .
غرام بدلال
_احلي مفاجأة في الدنيا .
توجه عمرو للسلام على البقيه و غرام تتأبط ذراعه و تمشي بغنج متعمد لتذيب قلب ذلك الذي جحظت عروق رقبته و ابيضت مفاصله من الڠضب لدى رؤيته لها تتعلق ب ذلك الشاب حتى لو كان شقيقها فأخذت أنفاسه تتسارع مع كل ضحكه تخرج منها و كل حركه تصدر عنها فقد كانت ماهرة في كل خطوة تفعلها بداية من احتوائها له ثم مزاحها معه و دلالها البرئ ظاهريا فقد كانت تشعر بنظراته تلتهمها من الخلف و لكنها صدمت عندما التفتت لترى چحيم عينيه و ذلك الألم الممزوج بالڠضب المرتسم بها فاهتزت ملامحها قليلا و لكنها سرعان ما رسمت إبتسامه فاتنه على ملامحها متجاهله وجوده ليتم الترحيب ب عمرو من الجميع عداه هو فعندما جاء دوره لم تهتز ملامح وجهه و ظل على تجهمه تجاه عمرو الذي لم يختلف تصرفه كثيرا عن تصرف أدهم فقد صافحه من باب الادب لأنه في بيته و لكن بداخله فهو لا يتقبله خاصة بعد الموقف الذي حدث بينهم في الاسكندريه .
_ علي لو سمحت عايزك في كلمتين .
لم يفت علي ذلك التوتر القائم بين عمرو و أدهم و لكنه تجاهل الموضوع و قال بجمود
_ تمام تعالى نطلع الجنينه .
خرج كلا من علي و أدهم الى الخارج و كان الأخير يغلي من شدة الڠضب الذي جعل صوت أنفاسه مسموعا للحد الذي لفت إنتباه علي و لكنه لم يعلق و عندما توقف أدهم أمام الأرجوحة الكبيرة في الحديقه بادره علي بالحديث
_ انا عايز اتجوز غرام أختك .
_ فاضي و لا هعطلك
خرج مراد من شروده و الټفت للصوت القادم من الخارج فوجد نيفين تطل برأسها من باب المرسم الخاص به فابتسم لها مرحبا و قال بحب
_ و لو مش فاضي هفضالك .
دخلت نيفين مغلقه الباب خلفها قائله بمزاح
_ سيدي يا سيدي ايه الرضا دا كله .
تقدم مراد منها و قام باحتضانها و إجلاسها بجانبه علي الاريكه قائلا بصدق
_ انا راضيه طبعا بس عندي طلب
_ اؤمريني.
ترددت نيفين قبل أن تقول بخفوت
_ بابا . انا نفسي تتصالح انت و ماما و نعيش حياه سعيدة سوى .
انتفض مراد من مجلسه كمن لدغته افعي قائلا پغضب
_ نيفين اقفلي عالموضوع دا خالص و متتكلميش فيه .
نيفين بصړاخ
مراد بصرامه
_ امك دي آخر واحده في الدنيا ينفع تتحب أو تستاهل الاحترام .
_ يا بابا ارجوك اسمعني ماما فيها عيوب كتير انا عارفه بس والله بتحبك و مستعدة تتغير عشانك .
طالعها مراد بسخريه و قال باستهزاء
_و هي بقى اللي حفظتك البوقين الحمضانين دول
_ والله أبدا دي ماما بتحبك بس هي اللي أسلوبها وحش دي حتي فاكرة أن عيد ميلادك بعد بكرة و قالتلي انها هتخرج تجبلك هديه و وصتني اغطي علي غيابها لحد ما تروح تجبهالك و ترجع ووو .
تعمدت نيفين التوقف عند تلك النقطه و قامت بصفع مقدمه رأسها پغضب مفتعل و هي تقول
_ اوووف فتنت و قولت المفاجأة !
_ انت بتقولي ايه
تلعثمت نيفين قائله بتوتر مفتعل
_ اصلها كانت ناويه تعملك حفله عيد ميلاد و كدا و كانت عايزة تخرج بأي طريقه عشان تجبلك هديه فطلبت مني اني اغطي علي غيابها ساعتين لحد ما ترجع .
مراد و قد زاد غضبه من مكر تلك الحيه و قد تأكدت ظنونه بخداعها فقال بصوت مرعب
_ و خرجت امتى بالظبط
نيفين بزعر فقد هالها مظهره الغاضب
_ و أنا جيالك كانت لسه نازله .
تركها مراد بغته و قام بإخراج سلاحھ من المكتب الخاص به و أخذ هاتفه و انطلق مسرعا و هو ينوي كشف الاعيب تلك المرأة و التخلص منها نهائيا .
نزلت سميرة من سيارة الأجرة و توجهت إلى صالون التجميل التي كانت ترتاده دائما ثم و بعد لحظات دخلت الى الحمام و انتظرت ربع ساعه ثم عاودت الخروج من الباب الخلفي لتصعد الى السيارة التي كانت في إنتظارها غافله عن تلك العيون التي تتوعدها بالهلاك فلقد كان مراد يراقبها من بعيد و قد تأكد من خيانتها فهو منذ آخر حديث له مع نيفين قد تيقن بأن تلك الأفعي تخفي شيئا و ها هو الآن بصدد كشفه .
انطلق مراد خلف تلك السيارة تاركا مسافه لا بأس بها حتي لا يتم كشفه و التي توقفت أمام بنايه كبيرة في أحد الأحياء الراقيه و قد نزلت سميرة و توجهت للداخل و انطلق بالسيارة و يبدو أن حارس العقار يعرفها فلم يوقفها عندما دخلت البناء فانطلق خلفها و قد أوقفه الحارس ما أن اقترب منه فقال له الحارس
_ طالع فين يا حضرة
أخرج مراد رزمه كبيرة من النقود و أعطاها للحارس في يده و قال
_ بقولك ايه الست اللي طلعت دلوقتي دي طالعه الدور الكام و في انهي شقه
لمعت عينا الحارس لدي رؤيته النقود و قام بأخذها و
وضعها في جيبه و سرعان ما قال
_ طالعه الدور السادس الشقه اللي على شمال الاسانسير .
شكره مراد و استقل الاسانسير الآخر و قام بالصعود خلفها و لكن جاءه اتصال من يوسف فرفضه ليعيد الاتصال مرة ثانيه فرد مراد قائلا بعجاله
_ ايوا يا يوسف .
_ عمي مراد أنت فين
مراد باختصار
_ انا في مشوار مهم في حاجه
يوسف بهدوء
_ كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم .
_مش وقته يا يوسف .
كانت نبرة مراد مهزوزة و قد لاحظ يوسف ذلك فقال بقلق
_ انت كويس يا عمي !
_ انا كويس متقلقش عليا . انا عايز اطلب منك طلب من غير ما تسألني ليه .
_ اتفضل .
_ نيفين و زين في رقبتك و لو جرالي حاجه خلي بالك منهم .
شعر يوسف بوجود خطب ما فهب من مقعده قائلا بجفاء
_ عمي مراد أنت فين و ليه بتقول الكلام دا
مراد بهدوء
_ اسمع يا يوسف و متقلقش عليا . انا كويس . بس محدش ضامن عمره . انا هقفل دلوقتي و هقابلك في البيت بالليل .
لم يستطع يوسف الرد عليه فقد اغلق مراد الخط و قد عزم الأمر على مداهمه تلك
الشقه ليكشف ما تفعله تلك الحمقاء فهو أصبح شبه متأكد من خيانتها فما أن أوشك على ضړب الجرس فوجئ بوقوف الأسانسير في نفس الطابق فاختبئ في الناحيه الأخري له فوجد ذلك السائق الذي أوصل زوجته يحمل الكثير من الحقائب البلاستيكيه و التي تحتوي على بعض الخمور و قد كان يخرج مفتاحا يضعه في قفل الباب ف فاجأة مراد بضربه في مؤخرة رأسه بسلاحھ أفقدته وعيه و قام بإدارة المفتاح في قفل الباب ليتسلل بهدوء الى الداخل و لكنه سمع أصوات جعلت الډماء تفور في عروقه فتلك الخائڼه مع عشي.. ليندفع تجاه الصوت و يركل الباب بقدميه ليجد زوجته مع آخر و لكن مهلا فمن هذا الشخص الذي ما أن رآه مراد حتي جحظت عيناه من هول الصاعقه التي رآها قائلا پصدمه
_ أنت !
كانت كاميليا تقف أمام النافذة تنتظر عودته فقد تأخر كثيرا و قد علمت من أدهم بأن هناك مناقصه مهمه جدا لشركتهم و بأنهم سيسهروا لوقت متأخر في الشركه و لكن أدهم قد عاد و هو لم يأتي فظلت ساهرة و قد جافاها النوم دون ان تطمئن عليه و لا تعلم لما شعرت بأن شئ سيء قد حدث ظل هذا الشعور يراودها منذ أن عادت من عند خالتها و علمت بغيابه و خاصة عندما أغلق هاتفه و لم تستطع التوصل إليه فبقيت على حالتها تلك تنتظر عودته قرابه الست ساعات فيا ترى ماذا حدث و أين اختفي حاولت مرارا مهاتفته و لكن دون جدوى فهاتفه مازال مغلقا ففكرت بمحادثة مازن عله يعلم اي شيئا عنه فهمت بالاتصال به فوجدت ضوء سيارته قد شق الظلام حولها فاندفعت ترتدي روبها و هرعت الى الأسفل لتلتقي به فقد اشتاقته و قلقت عليه كثيرا و ما أن خطت خطوتها الأولى علي الدرج وجدته يدخل الى المكتب مغلقا الباب خلفه و قام بنزع جاكيت بدلته والإرتماء على الأريكه فأردا جسده بتعب واضعا إحدى يديه فوق رأسه مغمضا عينيه و هو يتمنى من أعماقه لو كان بإمكانه في تلك اللحظه أن يحتويها بين ذراعيها حتى تخفف عنه كل تلك الأعباء الملقاة على عاتقه و التي صار حملها ثقيلا عليه و كأن السماء قد استمعت لدعاء قلبه فشعر برائحتها العطرة تغزو أنفه ويدها الرقيقه تتلمس ملامح وجهه فرفع يديه و نظر إلى وجهها وهو يهمس بعدم تصديق
انت هنا بجد
طالعته كاميليا بحب يغزوه الحنان الذي تجلى في نبرتها حين قالت
_ لو مكنتش هنا هكون فين
امتدت يداه تترقرق فوق ملامحها الفاتنه التي يعشقها و قال بصوت أجش
_ قبل
ثواني بالظبط كان قلبي بيدعي أني افتح عيني الاقيك جمبي .
طالعته بحب تناثر من بين حروفها حين قالت
_ و قلبي حس بيك و بقلبك و جابني لحد عندي جري .
_ سهرانه ليه لحد دلوقتي
_ و هيجيلي نوم ازاي و انت مش جمبي
مازحها قائلا
_ على أساس أن كل يوم بنا جنبك يعني
صادقته القول
_ لا . بس ريحتك بتكون محوطاني و مونساني . عارف انا دايما بسأل نفسي يا ترى النومه جنبك طعمها ايه لما تكون ريحتك و انت في اوضه و أنا في أوضه بتطمني و تخليني انام و أنا مش خاېفه و لا قلقانه امال لما انام جنبك هكون عامله ازاي
كانت كلماتها كالفتيل الذي اشعل نيران شوقه و عشقه لها في آن واحد فأصبحت براكين مشتعله يصعب السيطرة عليها فامتدت يداه تحتوي جيدها ثم قام بجذبها ليضعها بجانبه على الأريكه و تحرك هو ليصبح أمامها مباشرة يحاوطها من جميع الإتجاهات ناظرا إليها نظرات موقدة و هو يقول بلهجه مٹيرة اجتمعت فيها الرغبه مع العشق
_ هتكوني جزء مني لو الناس دي كلها اتجمعت عمرها ما هتقدر تفصله عني