رواية حواء بين سلاسل القدر "(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم لادو غنيم
المحتويات
الداده اللى ساعتك جبتيها عشان تراعى أدم غى غيابنا... المفروض بقى أننا نحمد ربنا على النعم اللى بقينا فيها مش نسعى لطريق الشيطان
فزعت من فوق مقعدها معترضه
خليل كل الكلام اللى قولته ماليش علاقه بيه...أنت كزوج مطلوب منك تجبلي كل طلباتى دي مسئوليتك...تسرق بقي متسرقش تمشي في طريق الشيطان أو ما تمشيش دي كلها حاجات متخصنيش نهائي...
طبعا أنت كل اللى يهمك الفلوس والبس والفشخره الكدابه أقولك على حاجه يا ثريا أنا هسيبلك الأوضه كلها وهروح أنام فى أوضة أدم يمكن لما تنامى لوحدك تفكري بضمير شويه
غادر الحجرة ليغفوا بجوار صغيره يتركها ټتشاجر معا محتويات الحجرة بعدم حمد لتلك العيشه التى يحلم غيرها بها
اما بمنزل الهلالى بعدما عاده الشباب من الخارج وجلس هشام معا والدته يخبرها بأمر
أنت بتقول إيه بقي هشام إبن الحسب والنسب يتجوز بت إتربة علي إيد غوايش الغازيه اللى سيرتها على كل لسان
أنا مالى ومال الزفته غوايش أنا هتجوز البت مش غوايش وبقولك أيه يامى أنا هتجوزها يعنى هتجوزها إنت عارفنى كويس مبرجعش في كلمتى...و خلى في معلومك أنهم هيحضره الليله اللي هنعملها بكرا بمناسبة نجاح فارس
ماشي يا تربية الغازيه أنا هوريكى شغلك
توعدت لها بداخلها تنوي أن تلقنها درسا لن تنساه
اما باليوم التالى بالصباح الساعه الحادية عشر صباحا...داخل قسم الشرطه بمكتب جواد كان يجلس على مقعده يتحدث معا العكسري مرعى الذي يقوله
زي ما بقول لساعتك خڼاقه شديده بين عائلة عفران وبسيونى
خليهم يموته بعض العائلتين اعر من بعض
قول غيره
فى متهم بره بسړقة جاموسة الحج سعيد
نفرا بزمجرا
يلعن الجاموسه على الحج سعيد هو الراجل دا عايش عشان يتسرق مش لسه من كام يوم جيبله الواد اللى سرق العجله بتاعته...خلص يا مرعى قول غيره
فى حاډثة عربية واد من العيال ولاد الكبارات خبط عيل غلبان من نواحى البلد ومسكناه بره تحب ادخل هولك
بالله لو مخرجتش من وشي دلوقتي هقوم أعدي عليك بعربيتى عشان اخلص من غبائك
تبلك بقلق
حقك عليا يا باشا دقيقه والواد يبقى قدامك
ابعد ايدك عنى أنت متعرفش انا مين
شيل أيدك من على النانوس يامرعى خلينا نشوف ابوه مين رئيس الوزراه والا حد من السفراء...
هتف بخشونه فقاله الشاب معترضا
أنا اسلام ابن الريس همام أكبر مقاول فى بر الصعيد ولو أبويا عرف أنكم قبضين عليا مش هيسكت
ويسكت ليه خليه ياجى يسمعنا صوته بقولك ايه يالا...أنت خبط عيل على الطريق...و هتتحسب غصبن عن عين أبوك
زمجر إسلام برفضا
اتحبس ايه مش هيحصل
ضړب الطاوله بقبضته بحنق
هو أنا باخد رايك يا روحمك دا أمر خدو يا مرعى على الحبس متخلنيش اقوم أصطبح على وشك يالا
ويبقي يورينى أبوك هيخرجك أزي بالله ماهتخرج من هنا غير بمزاجى عشان تبقي تتحامى في ابوك تانى يا ننوس غوروه من هنا يا مرعى
أخذا مرعى الفتى للحبس اما هوا فنهضا يطفئ السېجاره بحذائه واخذ سترته الجلد السوداء ورتداها...ثم اخذا السلاح ووضعه خلف ظهره ببنطاله الأسود وبدأ بالسير حتى خرجا من مكتبه...يذهب للخارج فقابله صديق طفولتهخليل الذي صافحه ببسمته كالمعتاد
اهلا با جواد باشا سامع صوت زعيقك من وأنا بركن العربيه
هتف بجديه
أعمل ايه شغال معا بهايم دا غير العيال اللى شايفه نفسيها عشان معاهم قرشين.
عاتبه بفظاظه
قولتلك ابقي محامى زيه...بس اقول ايه أنت اللى صممت تدخل الشرطة...عاملى فيها كونان
ماشي ياعم الفاهم...أنا همشي دلوقتي عشان عندي ماموريه هخلصها ورجع سلام
سلام يا صاحبي.
تدلى جواد من فوق الدرج وركب سيارته...و غادر المكان...اما خليل فدلفى ينتظر قدوم متهمه من المحكمه
اما بمنز لريحانه فقد إستيقظت من الصباح الباكر تشعر پألم في رأسها تتذكر ذلك المشهد الذي جمعها مساء معا جواد لكنها ظنت إنه كابوس راوضها بوقت نومها نهضت وتوضأت ثم صلت
الصبح وبعد ذلك بدإت بمهامها اليوميه التنظيف والغسيل والطهى وبعد الأنتهاء دعتها غوايش للمجئ إلى حجرة نوم إبيها...فلبت ريحانه الطلب وتجهت إلى الحجره فوجدت غوايش تجلس على الفراش بجوار إبيها
نظرت لهما بهدؤ كالمعتاد وهتفت
نعم يا مرات إبويا
لوت فمها بفظاظه
نعم الله عليك يا ست الحسن يالى مدوبه الرجاله فى هواك
ضيقت عينيها بقلق
إيه الكلام اللى بتقوليه دا يا مرات إبويا .
إهتزت ببسمه غليظه
اللى سمعتيه يا حبيبة مرات إبوك مبروك إنت إتخطبت وفرحك يوم الخميس الجاي
إتسعت مقليتيها پصدمه هزت كيانها
جواز إيه ومين قالك إنى عايزه إتجوز !
إحنا مبناخدش رإيك يا ست ريحانه إحنا بنعرفك اللى هيحصل وخلى فى علمك لو فكرتى إنك تقولى لاء هنطرد من البلد كلها ومش هنلاقى حتى تتاوينه والا ايه يا إبو العروسه.
التفتت إلى والدها تستعطفه بعينيها التى تتارجح پخوف لكن إخفض وجهه بنكسار مرددا
مبروك يا ريحانه فرحك يوم الخميس الجاي...
فرت الدموع تكسوا وجنتيها بظلما إظلم للياليها القادمه فتسعت عين الأخري بالكراهيه الإمعه بالمكر
جهزي نفسك العريس عزمنا النهارده على مناسبه فى بيته...عايزاك تخلصى كل طلبات البيت قبل المغرب فاهمه والا لاء
حاضر يا مرات إبويا فاهمه
هتفت بذات الهدؤ المنكسر پقهرا يغزو القلب
ثم خرجت وتركت غوايش تجلس بجوار والدها فهو لا يستطيع إن يعارض قرارها خوف من إن تكشف سره إمام صغيرته
إما بشقة نهى بعد ساعه بحجرة نومها وبالأخص علي الفراش كانت تجلس بجوارجواد الذي آتى إليها...فكانت تداعب لحيته بأنثويه تسأله
مالك يا جواد من ساعة ما جأت وإنت قاعد ساكت وبتشرب فى سجاير...هو إنا مش عجباك
والا إيه
لاء أفهم بقى مالك من ساعة ما جأت كل ماتقرب منى تبعد
نهضا من فوق الفراش وإمسك بالتيشرت الأبيض خصته يرتديه إثناء حديثه الجاف
عقلى مشغول بشوية حاجات
مأنت دائما بتبقي مشغول بس عادي يعنى ما بيأثرش عاللي بيحصل بنا إشمعنى بقي النهارده !!
جذب سترته من فوق المقعد متحدث بخشونه
جر إيه يابت إنت هتحققى معايا قولتلك مشغول خلاص خلصنا
قطمت على شفاها بنزعاج
ياتره هتيجى إمتى تانى وإلا ناوي متجيش
رمقها بحنق وغادر الشقه على الفور فجلست على فراشها بغيره تحوم حولها
اما هو فبعد صعوده للسياره بدأ يتذكرريحانه من جديد وكانها سكنت عقله وترفض الإبتعاد عنه ففرك لحيته المنبته بشعيرات صغيره يفركها بضيق طبق صدره وجعله لا يفهم كيانه وقاله بزمجره
إيه اللى بيحصلك يا جواد إنت إتجننت بتفكر بخطيبة هشام فوق دي هتبقي مراته يعنى متحرمه عليك...إفهم كدا ريحانه لاء مينفعش
ظلا يعاتب ذاته بتلك الكلمات التى تجعل العقل يستيقظ قليلا...
مرا النهار وآتى المساء بمنزل غوايش التى أعدت حالها للذهاب للمناسبه
ماتياله يا ريحانه كل دا بتهببى...إيه طبعا تلقيكى بتلغبطى خلقتك بالمكياچ
لاء إنا مبحطش الحاجات دي إنا خلاص جهزت يا مرات إبويا
إتسعت
عينيها بغيره أحتوت كيانها كادت ټقتلها بنظراتها الموجها بإسهم كارها وهى تراها أشد جمالا بذلك الثوب الحريري الإحمر وبساطة جمالها الإخاذ دون إي تدخل تجميلى
إيه القرف اللى عمله فى نفسك دا غوري يا مقصوفة الرقبه غيري الزفت دا والبسي حاجه محترمه ومسحى القرف اللى مغطيه بيه وشك
إرتجفت بقلق تنكر ما
توجهه لها
بس إنا مش حطه إي مكياج والفستان
متابعة القراءة