رواية فرصة حياة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نوني الهواري

موقع أيام نيوز

وهالة اصدقاء من زمان وهما نفس التفكير
محمد..حاضر امشي قبل ما أتأخر عن ميعادي
يغادر محمد وتدخل ليلى وهالة والاطفال
يجلسو في الحديقة فالجو رائع يلعب الأطفال بالكرة وليلى وهالة يتحدثون
هالة..مال شكلك مش عجبني
ليلى..ابدا بس زي ما انت شايفة شغل البيت والغسيل وتحضير الاكل وترتيب اوضة منى واحمد
هالة..ايه دا حتى اوضة نومها دا كتير اوى
ليلى..هعمل ايه
هالة..جيبي خادمة تساعدك
ليلى..طلبت من أبيه احمد ووافق لكن منى مش راضية
هالة. ليه بقى إنشاء الله
ليلى.. عشان خاېفة تأكل من ايدها او تقعد معها
هالة.. طب وشغلك
ليلى..أنا عايزة انزل شغلي بس ابيه قالي اصبري لحد منى ما تولد
هالة..بس دي في السابع
ليلى..هعمل ايه مضطرة اصبر شوية مش عايزة ابيه احمد يزعل مني انت عارفة هو مستني البيبي ليه كام سنه
هالة..ايوة يا ليلى بس
لم تكمل كلامها هناك طرقات على الباب ذهبت لتفتح الباب
محمد..السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام
دخل محمد إلى الحديقة حيث تجلس هالة
هالة ..ها ايه الاخبار
محمد..كله تمام عيب عليكي دا أنا محمد
هالة..ماشي يا جامد انت
محمد..اوعي تكوني بتتريقي عليا
هالة بضحك..أنا ابدا
ليلى..هقوم اشوف الاكل
لما رجعت ليلى
محمد..ليلى انتي مش هتنزلي شغلك ولا قاعدة البيت عجباكي
نظرت ليلى ل هالة
هالة..والله ما قولت حاجة
محمد..هو في ايه
ليلى بدأت تحكي لمحمد و دخلت منى عليهم فجأة وسمعت كلام ليلى لمحمد
منى بعصبية..ومين يهتم بالبيت لما انتي تنزلي شغلك
هالة شوفي حد تكون محل ثقة
منى..أنا مش بأمن لشغلات
هالة..غريبة ما كان عندك شغالة ازاي دلوقتي مش بتأمني ليهم
منى بصوت عالي..انتي جاية هنا عشان توقعي بيني وبين ليلى انتي عايزة إيه يا هالة
دخل احمد بسرعة في ايه يا جماعة
محمد..مفيش حاجة انت عارف الستات ودمغها
منى..قصدك ان انا دماغي فاضية
هالة ..محمد ماقلش كدا يامنى
منى..انتي بالذات متتكلميش عشان أنتي السبب في كل دا مش انتي اللي جاية عشان توقعي بيني وبين ليلى
هالة..أنا مش هرد عليكي
محمد..يالا يا هالة هاتي العيال ويالابينا
احمد..هو ايه اللي حصل لكل دا
حكى محمد اللي حصل ل أحمد من الاول احمد بص ل منى نظرة هي فهمتها
ردت منى بسرعة..هالة كل ماتيجي توقع بينا وانا سمعتك بودني فاكرة ياست هالة لما قلتي ل ليلى خليها تساعدك وهي قالتلك اني تعبانة قولتلها ياسلام تعبانة من شغل البيت لكن النادي والمول مش تعبانة
هالة..ايوة فاكرة كلامي كويس بس كلامي مفيهوش حاجة غلط
منى بعصبية..عايزة تيجي البيت دا تيجي وانتي ساكتة ومتدخليش في حاجة تيجي ضيفة وبس وان كان مش عاجبك كلامي بلاش تتعبي نفسك وتيجي
هالة ومحمد مصډومين من كلام منى ومحمد مصډوم أكتر من اخوه احمد الذي لم ينطق بكلمة
ليلى بصوت عالي..البيت دا بيت ابويا وانتي مش هتتحكمي فيه وبعدين هالة زيها زيك هي مرات اخويا وانتي كمان مرات اخويا
محمد أخذ هالة والاطفال ومشى من غير ولا كلمة
ليلى صعدت إلى غرفتها
صعد احمد إلى غرفته
فضلت منى تفكر كيف تستفيد من هذا الموقف
صعدت الى غرفتها وجدت احمد في الحمام قعدت على السرير اول ما طلع بصت عليه وعنيها فيها دموع وقالت منى..اسمع يا احمد انا خلاص عايزة ارجع بيتي وانت حر عايز تقعد هنا خليك لكن انا لا
احمد..ايه الكلام دا محصلش حاجة لكل دا
منى..لأ حصل ان أختك بعد كل دا تقول ان البيت دا بيت أبوها واني انا زيي زي هالة مش كفاية إني مش واخدة راحتي ولا عارفة اتكلم ولا اعزم اهلي وان ضحكت بصوت عالي معاك تقولي وطي صوتك عشان ليلى متسمعش ولا حتى نأكل ونشرب براحتنا زي ما كنا في بيتنا
انا حاسة إن عندي مية سنة انا تعبت ودا آخر كلام عندي يا اما نرجع بيتنا يا اما ارجع بيت بابا
احمد..طيب اهدي ياحبيبتي شوية عشان اللي في بطنك
منى..متقوليش اهدي دا اخر كلام
احمد..طيب وليلى ازاي اسبها لوحدها
منى..يجي البيه اخوك والهانم مراته يجربوا عشان يعرفوا مش كلام وخلاص
احمد..أنا أخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي
منى..خلاص تيجي هي تعيش معنا
احمد ..وايه الفرق بين هنا وهناك
متى..لأ في فرق ان هناك هتبقا في بيتي محدش هيدخل بينا
أحمد..وبيت ابويا يتقفل
منى. لأ يتباع وتستفيدو منه
احمد..انتي بتقولي ايه ابيعه
منى..ايوة هو الحل الوحيد عشان ليلى تعرف ان ملهاش غيرك ولكن لو البيت زي ما هو كل شوية هتقول عايزة ارجع بيت بابا وانت مش هتقدر تقول لأ وانا مش هرجع هنا تاني يبقا هو دا الحل الوحيد وانت حر
سكت احمد يفكر بحيرة منى معها حق ليلى طول ما البيت موجود هتفكر ترجع تعيش فيه وهو غير مستعد ان يخسر زوجته وطفله القادم يبقى الحل هو بيع البيت
الفصل الخامس
مر أكثر من أسبوع والحال على ما هو عليه لا جديد غير أن ليلى يأست وتعبت ومنى تزيد عليها وتزن على احمد اما نرجع بيتها واما ترجع بيت أبيها واحمد لا يقدر على التحدث إلى محمد في مسألة بيع البيت وهالة ومحمد لم يأتوا إلى البيت ويتصلوا ب ليلى للاطمئنان عليها
في الشركة في مكتب احمد رفع سماعة الهاتف الداخلي لشركة ويطلب من صديقه رامي المجئ إليه
يدخل رامي بعد الطرق على الباب نظر إليه احمد
احمد..رامي تعالا عايزك في مسألة مهمة شاغلة دماغي
رامي..مالك في ايه
حكى احمد عن قصة بيع البيت وعن المشاكل التي حدثت وعن عدم قدرته على قول الفكرة ل محمد
احمد..ها يا رامي اعمل ايه
رامي..فكرة بيع البيت فكرة كويسة بس هتكون صعبة على اخواتك وخاصة اختك
احمد..طيب اعمل ايه
رامي..حاول تقنع محمد واختك حطها قدام الأمر الواقع
أحمد..أنا مش قادر افاتح محمد في الموضوع
رامي ..عمتا هو جايلك دلوقتي عشان تمضي على شوية ورق استغل الفرصة وكلمه
احمد..طيب افرض وافق هبيعه لمين
رامي..تبيعه لمين دي سهلة انا ممكن أكلم آدم العدوي يشتريه او اكلم سمسار
احمد..آدم العدوي مين
رامي..ايه ياعم انت فقدت الذاكرة ولا أيه آدم اللي كان زميلنا في المدرسة والجامعة ودلوقتي ماسك شركة ابوه وكبرها
احمد..اه افتكرته بس هو هيرضى
رامي..آدم عنده شركة مقاولات واكيد هيستفيد منه يعني مش هيخسر
احمد..خلاص انا هكلم محمد الاول وبعدين هكلمك
رامي..خلاص تمام هروح انا دلوقتي
احمد..تمام روح انت
ذهب رامي ناحية الباب قبل أن يفتح فتح محمد الباب ودخل
محمد..رامي انت هنا دا أنا بدور عليك
رامي..بتدور عليا ليه
محمد..ابدا بس العميل اللي انت عطيله ميعاد منتظرك في مكتبك
رامي..اه صحيح دا أنا نسيت
خرج رامي وأغلق الباب
دخل محمد ووصل إلى مكتب احمد
محمد..ازيك يا احمد عامل ايه
اجمد بحزن فأخيه يتعامل معه برسمية من يوم الخلاف بين هالة ومنى
احمد..كويس انت عامل ايه وهالة والاطفال
محمد..كويسيين الحمد لله
احمد..محمد انت زعلان مني مش كفاية ليلى
محمد بلهفة..مالها ليلى
احمد..متخفش مفيش حاجة بس ليلى حزينة اوي وانا خاېف عليها
محمد..أنا مش زعلان منك بس مستغرب من موقفك ليه مش عايز ليلى تيجي تعيش معايا
احمد ..مش حكاية إني مش عايز لكن ليلى دي امانة أبوك الله يرحمه وخاېف انه يسألني عن الأمانة دي إني ضيعتها
محمد..هي لما تعيش معايا يبقى ضيعت الأمانة
احمد..مش قصدي والله بس انا اخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي وتعيش معايا لحد يوم ما تتجوز واسلمها لعريسها
نظر محمد لأخيه فوجد عيونه مليئة بالدموع فندم على تفكيره الخاطئ
محمد..أنا آسف سامحني انت فعلا اب لينا واحنا بنحبك ربنا يخليك لينا
احمد..ان كل همي مصلحتكم وانت عارف انا بحبكم اد ايه عشان كدا انا عايزك في موضوع مهم
محمد..موضوع ايه
احمد..أنا هأخد ليلى ومنى وارجع اعيش في بيتي
محمد..ليه ايه اللي حصل
احمد..محصلش حاجة بس ليلى بقت حزينة اوى و قولت يمكن تغير المكان يغير حالتها النفسية
محمد..خلاص اللي تشوفه انا بس صعبان عليا ان بيت ابويا يتقفل
احمد..لأ احنا مش هنقفله
محمد..ازاي يعني
احمد..احنا هنبيع البيت
محمد..ايه اللي انت بتقوله ده
احمد..للاسف دا الحل الوحيد عشان ليلى متحولش ترجع البيت وتعيش في الذكريات
محمد..ما هي هتعيش معاك ايه لازمة بيع البيت
احمد..عشان مش كل شوية هتقول عايزة ارجع بيت بابا لكن لو بيعنا البيت يبقى الموضوع انتهى
محمد..طيب هتقول ايه ل ليلى عشان توافق على البيع انت ناسي انها شريكة معنا في كل حاجة
احمد..لأ مش ناسي بس دي مهمتك
محمدبدهشة..مهمتي ازاي
احمد..انت هتقول ل ليلى ان الشركة في أزمة مالية ولازم نبيع البيت احسن ما نخسر الشركة ويضيع اسم أبوها ها ايه رأيك
محمد..اللي تشوفه هقول لها امتى
احمد..في اقرب وقت تعالا النهاردة عندنا في البيت وقولها
محمد..هكون عندك الساعة ٦كويس
احمد..اه كويس وجيب هالة والعيال احنا اهل ومفيش بينا زعل
محمد..حاضر هجيبهم معايا امضي الورق عشان اكمل شغلي واروح اخد هالة والعيال
احمد..تمام هات الورق
أخذ احمد الورق وانصرف محمد ليكمل عمله
في منزل محمد
فتح محمد الباب ودخل وقال..السلام عليكم يااهل الدار
ھجم الأطفال عليه بابي فين سيكولاتة
محمد..عيال واطية كل همهم الشيكولاتة
جاءت هالة من المطبخ على صوت محمد والاطفال
هالة بعتاب..يا محمد حرام عليك انت بتديهم شيكولاتة قبل الغدا كدا مش هيأكلو
محمد..معلش ياستي انتي عارفة لما بيسألوني عن الشيكولاتة مش بعرف اكذب عليهم
هالة..ماشي ياسيدي اتفضل روح غير هدومك وانا هسخن الاكل
دخل محمد استحم ولبس ملابس بيتية مريحة وخرج ليجد هالة حضرت المائدة جلس محمد وهالة والاطفال وبدأوا يأكلوا
فكر محمد في مساعدة هالة له في فتح الموضوع مع ليلى لاحظت هالة شروده
هالة..مالك يا محمد شكلك كدا في حاجة
محمد..عايز مساعدتك في موضوع
هالة..موضوع ايه شكله موضوع كبير
محمد..فعلا الموضوع كبير هنبيع البيت
هالة..بيت ايه اللي هتبيعوه
محمد..بيت ابويا
هالة پصدمة..انت بتتكلم جد
محمد..ايوة هي الحاجات دي فيها هزار
هالة..طبعا لأ بس هتبيعوه ليه اوعى تكون دي فكرة منى عشان تضايق ليلى
محمدبتردد..منى ايه ياشيخة حرام عليكي انتي دايما ظلماها وبطلي شغل السلفات دا
هالة..سلفات ايه انت عارفني كويس دا مش من طبعي لا سلفات ولا حموات ولا اخت جوز ولا حاجة ابدا انا بس مستغربة الفكرة
محمد..أنا كمان مكنتش راضي بس احمد اقنعني
هالة ..اه احمد اقنعك
محمد..قصدك ايه
هالة..ولا حاجة بس قولي اقنعك ازاي
حكى محمد ما دار بينه وبين أخية
هالة والله مانا عارفة اقول ايه لكن ازاي هان عليكم البيت بذكرياته الجميلة وازاي هان عليكم بيت ابوك يجي حد يعيش فيه
سكت محمد ولم يرد فزوجته محقة في كل كلمة ولكن ماذا يفعل فهو لا يقدر ان يرفض طلب مساعدة أخيه
هالة..رحت فين
محمد بضيق..هتساعديني ولا لأ
هالة بأستسلام..حاضر بس قولي هساعدك ازاي
محمد..هنروح انهاردة البيت الساعة ٦
حاولت هالة الكلام والاعتراض على الزيارة لكن قاطعها
محمد..مفيش أعذار لازم نروح
هالة..حاضر
وقف محمد وقال ..خلصي اللي وراكي وجهزي نفسك انتي والأولاد وانا هرتاح شوية
هالة..تحب تشرب حاجة
محمد..لأ عايز ارتاح
هالة..طيب روح انت وانا هخلص بسرعة
ذهب محمد إلى غرفة النوم
اما هالة تفكر يا ترى احمد فعلا خاېف على ليلى ولا دا كلام منى هتفت الصغيرة هدى..مامي انا سبعت
محمود..وانا كمان سبعت
هالة..خلاص يالا نغسل ايدينا غسلت لهم ايديهم واخذت الأطباق للمطبخ وغسلتها ونظفت المطبخ
في غرفة النوم
محمد لايستطيع النوم فهو يفكر
هل موافقته على البيع صح ام خطئ
دخلت عليه
هالة
هالة ..انت مانمتش
محمد..حاولت انام
بس معرفتش ها
تم نسخ الرابط