رواية وصفولى الصبر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

تي يا ريت تكون راجل ولو مرة وتلتزم بكلامك مش عاوزة اشوفك تاااني
نديم بحزن وكبريا ء مجروح حاضر هكون راجل وهختفي من حيا تكبس خليكي فاكرة انك ظلمتيني وظلمتي نفسك
عادت سارة محطمة القلب الي بيتها لتكتم بكاءها المرير بين احضان شقيقتها التي مازادتها الا اصرارا وتأكيدا علي قرارها
بينما ظل نديم جالسا مكانه لا يعلم كيف انتهي بهما الحال هكذا
بكندا يجلس عمار مع ابنته المتعبة يحاول اقناعها بضرورة الهدوء من اجل ابناءها وهذا الجنين الذي لا ذنب له فيما حدث
نداء خلاص يا بابا انتهينا انا مش زعلانه انا هطلق من سليم واعيش حيا تي وأربي ولادى بعيد عنه 
عمار بابتسامة وود هتقدرى تبعدى عنه يا نودى
نداء پغضب ايوة هقدر عادي زي ماهو قدر ولو حضرتك محرج تكلمه انا هكلمه وهطلب منه الطلاق بهدوء
عمار بجدية طيب اسمعيني للاخر سليم كان بيعمل كل ده لانه معتقد انه عند نفس مرض عمر وان حيا ته هتنتهي وشاف ان بعدك عنه ارحم من تعذيبك معاه في مرضه انا عارف ان تصرفه غلط وانه اتسبب في تعبك وبغباءه كان هيضيعكم بس عذره انه بيحبك يمكن لو انا مكانه ومريت بظروفه كنت اتصرفت زيه علشان خاطرى فكرى بهدوء ومش تنسي وانت بتفكرى اولادكمولادك انتي وهو
نداء وحضرتك عرفت الكلام ده منين وازاي
اخبرها عمار بما قاله سولي وان نديم سافر الي مصر للتأكد من حالة سليم
نداء بعدم تصديق يعني هو قرر يتخلي
عني ويبعدني من غير مايديني فرصة اختار الكل عارف انه احتمال يكون مريض الا أنا مفكرش اني ممكن اموت قبل منه بسبب احساسي اني مبقتش مهمة في حيا ته عذر اقبح من ذنب يا بابا وطالما
قدر يبعد ويتخلي خلاص يتحمل نتيجة اختيا ره
عمار مقبلا رأسها بمحبة انا شايف نحمد ربنا انه بخير ومعندوش حاجة وناخد وقت ومنتسرعش كفاية اللي ضاع من عمرك انتي وهو
يقنع نفسه انها قد اخطأت وتسرعت في قرارها ولكن رغما عنه اجبره قلبه علي المحاولة مرة ثانيه ضغط زر الاتصال محاولا استجداءها مرة اخيرة علها تسامحه
نديم ارجوكي متقفليش الخط زي كل مرة انا اسف بس بلاش تبعدى اديني فرصة انا فعلا بحبك
سارة وانا حبيتك وكنت أول حب في حيا تي وحاولت انسي معاك الغدر اللي بشوفه حواليا بس 
انت اكدتلي اني غلطانه ويا ريت تنسانى
نديم والله انتي ظلماني يا سارة
سارة قلتلك خلااااص وعلشان تتأكد بنفسك يا ماما ماما تعالي لو سمحتي
تعجب نديم من نداء ها لوالدتها وأخذ يستمع باهتمام لما تقول
سارة حضرتك بلغي بابا اني موافقة عالعريس اللي اتقدملي الاسبوع اللي فات
والدة سارة بسعادة بجد يا حبيبتي موافقة
سارة بتأكيد موافقة خليهم يجو بكرة علشان اشوفه ويشوفني
احس نديم پاختناق وكأنه علي وشك المۏت
الفصل الثالث عشر
جالسة بغرفتها تفكر فيما حدث هل تسامحه هذه المرة فما فعله كان بدافع الحب والخۏف عليها لتبتسم بسخرية اي حب هذا وقد اراد ابعادها عن حيا ته اراد ان يتألم وحده لم يصارحها بمخاوفه بل والأدهي انه مد يده لتلك الوقحة التي كادت ان تفرق بينهما مرة تلك المرأة التي تطمع بأخذ ما امتلكته نداء منذ سنوات ظلت نداء تبكي پقهر فقد اشتاقت اليه بقوة ترغب برؤيته ولو لحظات لم تعرف طعم الأمان سوي بين يديه فكيف يجرؤ علي البعد جففت دموعها واخذت قرارها مستحيل ان تبتعد عنه فلا حيا ة بدونه ولا يهم ماحدث 
لا يهم لا شئ بالحيا ة اهم من سلامته وجودهوفاؤه الذي لن يتغير 
بينما تجلس زينة تمشط شعر صغيرتها وينظر اليها مهاب بسعادة وامتنان فمنذ عودتها اليه تعامله كأن شيئا لم يكن لم تسأله عن سبب حزنه بل اعطته الوقت اللازم حتي يتحدث اليها دون ضغط منها
مهابلو سمحتي يا زينه نزلي الولاد لماما وتعالي نتكلم شوية محتاج اتكلم معاكي
زينة اصلا مراد نايم ونداء ماما هتاخدها معاها بيت خالك صفوت علشان بيستعدو لخطوبة حسن
مهاب يا ااه ده انا نسيت موضوع الخطوبة ده خالص مفروض انا كمان اكون جنب حسن لو احتاج حاجة خلاص نزلي نداء وتعالي نتكلم شوية وبعدين لو تحبي تروحي معايا اجهزي ونروح سوا قاطع كلامهم صوت الباب يعلن عن وصول شخص ما
هبط مهاب للاسفل لرؤية القادم ليجد امامه سليم يبدو عليه الاجهاد احتضنه مهاب بقوة امام اعين هدى وزينة ثم ما لبث ان بدأ في البكاء بقوة وسط دهشة وتعجب الجميع
مهاب وقد زاد بكاؤه انت كويس يا سليم طمني ارجوك
سليم انا كويس الحمد لله يا مهاب انا طمنت أمي وجتلك مردتش اكلمك عالموبايل قلت اجيلك بنفسي معرفش انك هتوقفني عالباب كل ده يا بني
امسكت هدى يده واخذت بيد مهاب هو الاخر وادخلتهم الي البيت ثم سألت بحيرة وتعجب
هدى مالك يا سليم انت ومهاب في ايه يا حبيبي 
سليم مفيش حاجة يا عمتي انا كويس ومهاب هيفهمك كل حاجة بس انا عاوز انام شوية ممكن
هدي طبعا يا نور عين عمتك تعالي يا حبيبي اوضتك انت ونداء جاهزة ومتوضبة يا بني
سليم وقد أحس بسعادة عند سماع اسم نداء وكأن الحيا ة تعود مرة ثانيه
سليم اسف يا زينة جوزك شغلني ومأخدتش بالي منك انتي ونودي
زينه ولا يهمك يا دكتور نورت البلد نونو عاملة ايه
سليم وقد غامت عيناه حزنا وحنينا لوجودها
سليم الحمد لله بخير يا زينه عن اذنكم هرتاح شوية
صعد مهاب و سليم الي الأعلي بينما بقيت زينه وهدى معا
هدي بقلق سليم شكله ميطمنش يا زينه هو زعلان مع نداء ولا حاجة
زينه بنفي مانتي عارفه ان نداء روحها في دكتور سليم ومبتقدرش علي زعله ابدا للاسف انشغلت عنها ومتكلمتش معاها من فترة بكرة بأذن الله هتصل عليها واشوف اخبارها
صعد سليم بصحبة مهاب الي احدي الغرف عله ينال بعض الراحة
مهاب الدكتور قالك ايه يا سليم
سليم بعد ان انتهي من سرد ما اخبره به الطبيب
مهاب الحمد لله ربنا رحيم بينا وان شاء الله يبعد عنك كل سوء
سليم الحمد لله علي كل حال يا مهاب انا اسف قلقتك عليا بس انا تايه ومش عارف اتصرف
مهاب بمحبة وهدوء انت اخويا وصاحبي الوحيد بعتبرك اب مع اننا نفس السن واخوات في الرضاعة بس طول عمرك بتحسسني ان ليا سند وامان 
ربنا يخليك ليا ولاولادك وامك ونداء
اغمض عينيه
پألم ثم تحدث قائلا
سليم تفتكر هقدر اخليها ترجع تاني وتسامحني ولا خلاص نداء اكتفت من ظلمي ليها
مهاب ان شاء الله هترجع ومفيش حاجة هتحصل انت بس ارتاح شوية ولما تصحي نفكر في حل وكمان نشوف هنروح خطوبة حسن ابن عمك امتي 
ذهب سليم في ثبات عميق فهو لم ينم منذ فترة طويله وتوجه سليم للاسفل لمحادثة والدته وزوجته
هدى يعني سليم عنده ايه يا مهاب يا قلب عمتك يا بني يا حبيبي 
مهاب الحمد لله مفيش عنده حاجة يا أمي الدكتور طمنه متعيطيش ارجوكي انا اعصابي تعبانه ومش ناقص
زينة بحزن يعني هو ضيع مراته وبعدها وهي حامل وتعبانه علشان شوية اوهام وحضرتك مفروض دكتور وعقلك كبير مش
تم نسخ الرابط