رواية شمس وبيجاد (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

زعلان مني والا
قاطعها بيجاد ثم قبل يديها بحب واحترام
خلاص بقى يا بيلا قلتلك مش زعلان منك ولا حاجه يلا اطلعي ارتاحي في أوضتك انا خاېف تتعبي
هزت نبيله رأسها بطاعه وتوجهت لغرفتها في الاعلى
في حين توجه بيجاد هو الاخر لغرفة مكتبه ليجد محمود في انتظاره
جلس بيجاد خلف مكتبه وهو يقول بصرامه
العيال الي هاجموا شمس دول تبع مين
محمود بعمليه
للاسف مش تبع ولا محسوبين على حد دول عيال مرتزقه بينفذوا للي يدفع اكتر
ثم تابع بجديه شديده
وأجرتهم في تنفيذ جرايمهم بتوصل لملايين عشان قدرتهم عاليه جدآ في تنفيذ المطلوب منهم وتقريبآ دي اول مره يفشلوا في تنفيذ چريمه اتطلبت منهم
وقف بيجاد فجأه وقال وهو يمشي في الغرفه بتفكير 
انا كنت متوقع كده الواضح والاكيد ان فيه حد عاوز يتخلص من شمس ليه ده الي مش عارفه شمس بنت عاديه ملهاش اي عدوات يبقى ايه الي يخلي حد عاوز يتخلص منها ويتصرف بالشړاسه دي لدرجة انه يأجر فرقه محترفه زي دي مبتقبضش الا ملايين علشان ېقتلها
محمود بعمليه
تقصد ايه

________________________________________

بيجاد بجديه
إلي اقصده ان الشخص الي عاوز يتخلص منها شخص غني وغني جدا كمان 
وان الاكيد انه بمت شمس هيحقق مكسب اكبر من الملايين الي بيخسرها في محاولاته الفاشله في التخلص منها
محمود بتفكير
طيب ماممكن يكون الموضوع كله غيره منها علشان انت فضلتها على الكل وإتجوزتها
بيجاد پغضب مكتوم
لا الي بيحصل ده اكبر من كدهمستحيل يكون الي بيحصل ده غيرة ستات من بعض
ثم تابع بصرامه
اسمع يا محمود انا عاوزك تراقب ميرنا وعمي ناجي عاوز اعرف بيقابلوا مين او بيتكلموا مع مين وفي حد اختلطوا بيه جديد والا لاء
محمود بعمليه
اعتبره تم بس ممكن أسئلك سؤالين محيارني ليه عاوز تراقب ناجي بيه
والسؤال الاهم عرفت منين ان شمس هانم في حد هيهاجمها وليه متصلتش بينا وعرفتنا على الاقل كنا اتعاملنا احنا معاهم وجنبناك الخطړ
جلس بيجاد خلف مكتبه مره أخرى ثم قال بصوت بارد وصارم
انا هجاوبك بمنتهى البساطه ميرنا طردت شمس ورميتها في المكان الي المهاجمين وصللوله بعدها بدقايق وكأنهم كانوا عارفين المكان ومنتظرنها فيه
ثانيآ وده الاهم
انت عارف ان عمي ناجي مش بتاع شغل ونادر لما بيجي الشركه ووظيفته اساسآ شرفيه
يعني وظيفه تديه وجاهه اجتماعيه وفي نفس الوقت تخليني اساعده من غير ما احرجه
محمود بهدوء
كلنا عارفين الكلام ده بس ايه ډخله في شكك فيه
بيجاد بتهكم
لان النهارد رحت الشغل لقيته محضر اكتر من اجتماع ملهومش اي لازمه ومصمم اني احضرهم كأنه بيحاول يشغلني اكبر وقت ممكن وطبعآ لو حطينا تصرفاته الغريبه عليه دي جنب تصرفات ميرنا هتلاحظ ان
محمود مقاطعآ
انهم متفقين مع بعض
بيجاد پغضب
بالظبط بس المهم هما الاتنين متفقين مع حد تاني والا كل الي حصل ده منهم لوحدهم والا كل ده صدفه ده الي هتأكد منه لان لحد دلوقتي انا ممعييش دليل
ملموس بس لو طلعت شكوكي في محلها فيا ويلهم مني
ثم تابع وهو يقول بجديه
وبالنسبه لسؤالك عن انا عرفت ازاي ان شمس في حد بيهاجمها وليه مبلغتكش
فتنهد وهو يتابع بتوتر
وانا في الشركه الحرس اتصلوا بيا على تيلفوني الخاص عشان يبلغوني ان عمتي جات القصر وبيسئلوا يدخلوها والا لاء فانا اديتهم الاذن يدخلوها بس برضه قلقت وخصوصآ لما عرفت ان ميرنا معاها خفت ميرنا تتكلم مع شمس او تلبخ معاها في الكلام وتقولها اني بيجاد مش جاد زي ماهي فاهمه
فعشان كده قررت ارجع القصر بسرعه وامنع اي احتكاك ممكن يحصل بين ميرنا وشمس
ثم تابع بتوتر
بس الي حصل بعد كده هو الي غريب 
اسمع كده دي مكالمه جاتلي على تليفون وانا تقريبآ في التقاطع الي قبل القصر علطول يعني لو المكالمه دي إتأخرت خمس دقايق بس كنت فوت الشارع الي شمس كانت واقفه فيه ومكنتش قدرت ألحقها
ثم تناول هاتفه وأداره على مكالمه مسجله
بيجاد بهدوء
ألو ايوه مين معايا
صوت رجل يقول بإهتياج وغضپ
إلحق مراتك يابيجاد هيقتلوها هيقتلوا شمس لف لف بعربيتك بسرعه وادخل الشارع الي على شمالك بسرعه يا بيجاد الحقها إلحقها قبل مايقتلوها دي ملهاش دلوقتي غيرك
لف بيجاد بسيارته الى الشارع الذي اشار اليه بدون تفكير وقاد بسرعه رهيبه وهو يقول پغضب 
انت مين ومين دول الي عاوزين ېقتلوها
الرجل بصوت مهتاج بشده

مش مهم مش مهم انا مين المهم جهز سلاحک وانقذ مراتك قبل ماينجحوا في تنفيذ الي عاوزينه ويخلصوا منها
لتنتهي المكالمه فجأه
فأغلق بيجاد هاتفه في حين قال محمود بدهشه
وده يطلع مين و إزاي عرف انهم كانوا عاملين كمين لشمس هانم
بيجاد بحيره
مش عارف بس الي انا عارفه ومتأكد منه ان لولا مكالمته دي كان زمان الكلاب دول نجحوا في مهمتهم
ثم تابع بتفكير
والمشكله اني حاولت اتصل برقمه تاني لقيته مقفول وحتى لما استعلمت عن الرقم موصلتش لحاجه مجرد رقم مش مسجل ومن إلي بيتباعوا عالرصيف 
لينهض فجأه وهو يقول بجديه
انا هروح اطمن على شمس وبعديها ليا قاعده طويله معاك عشان كل اللخبطه والحيره الي احنا فيها دي لازم تنتهي
ثم تركه وغادر وعقله يفكر في حل لكل ماسمعه منه
بعد قليل
دخل بيجاد الى غرفة شمس ليجدها نائمه فأشار للممرضه بالمغادره وهو يقول بصوت هادئ
اتفضلي روحي انتي نامي ومدام ثريا هتعرفك اوضتك فين و متقلقيش انا هسهر جنبها
للاستحمام ليمر بعض الوقت ثم خرج وهو يرتدي شورت قصير وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره ليتفاجأ بشمس تجلس بصمت في الفراش وعينيها ممتلئه بالدموع
فإندفع بيجاد نحوها وهو يقول بلهفه
انتي فوقتي ياحبيبتي
ث

________________________________________

حاضر يا حبيبتي هعملك كل الي انتي عاوزاه بس كل الي انا طالبه منك تصبري معايا شويه ممكن
ابتسمت شمس بحب
ممكن طبعآ ياحبيبي
اتجه بها بيجاد الى الحمام وهو يقول بع
تسلميلي
احسن دلوقتي
ابتسمت شمس برقه ووجها يكتسي بحمرة الخجل
الحمد لله يا حبيبي احسن كتير
بيجاد بحنان
الحمد لله ياحبيبي ايه رئيك نتعشى انا وانتي دلوقتي انا مكلتش من الصبح وھموت من الجوع
ابتسمت شمس برقه
ماشي بس
مرر بيجاد يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان
بس ايه يا حبيبتي قولي
همست شمس وهي تقول بخجل
عاوزه هدوم هاكل وانا كده
ابتسم بيجاد وهو يتأمل خجلها بعشق
حاضر يا حبيبتي انا اصلا كنت مجهزلك هدوم بس نتعشى الاول وبعدها هجيبهم ليكي
ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يحضر صنيه مملوئه بالطعام اللذيذ ويقول بحماس
ليمر بعض الوقت بهم حتى ابتعد قليلا عنها فهمهت
كلي الاول يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
ثم بدء في إطعامها وهو يتحدث معها في مواضيع بعيده عن ماحدث لها حتى انته هو يبعد صنية الطعام ويتمدد
هو احنا كنا وقفنا فين 
مررت شمس يدها في خصلات شعره الغزيره وهي تبتسم بحب
مش عارفه
ابتسم بيجاد بعشق
انا اقولك
في الصباح ارتدت شمس فستان رقيق وجلست في غرفة المعيشه وهي تجلس فوق ساق بيجاد وتلڤ زراعيها حول خصره وتضع رأسها براحه على كتفه
همست شمس وهي تهمس بحنان 
هو انت بتعمل ايه دلوقتي 
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان
مش انا قلتلك اني بتدرب على المحاسبهالي انا بعمله دلوقتي جزء من التدريب
ابتسمت شمس بتفهم وهي تلڤ يدها حول خصره مجددا
اهالتدريبطيب يا حبيبي كمل وانا مش هنطق خالص

ابتسم بيجاد بحنان
انتي شكلك زهقانهايه رئيك اخدك نتعشى وتغيري جو في مكان حلو اوي هيعجبك
شمس بحماس وسعاده
بجد موافقه طبعا
ثم تابعت بحماس اقل
وألا أقولك بلاشعشان التدريب بتاعك 
رفعها بيجاد من فوق ساقيه وهو يغلق الحاسوب ويقول بمرح
يلا يا بكاشه روحي إلبسي انا عارف انك عاوزه تخرجي
ثم دفعها برفق باتجاه الباب
يلا مستنيه ايه والا اجي البسك بنفسي بس ساعتها مش هنخرج بره الاوضه الا بكره الصبح
ابتسمت شمس بسعاده وقد اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجلواسرعت بالذهاب لغرفتها وارتدت فستان كريمي اللون محتشم وانيق وحزاء يليق به ثم صففت شعرها وتركته منساب برقه خلفها ووضعت القليل من الزينه على وجهها ثم انطلقت بحماس الى بيجاد الذي كان ينتظرها في الخارج أمام الشقه في الجنينه الخارجيه
لتتوقف بصدممه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع بصدممه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق 
اتصلي بالدكتور يا عمتي بسرعهبسرعه يلا
فأسرعت عمته بالاتصال بالطبيب الذي حضر على وجه السرعه
ثم بدء في محاولاته لافاقتها تحت نظرات بيجاد الخائفه والقلقه وبکاء عمته التي تشعر بالخۏف والڼدم شديد على مافعلته في السابق لها
حتى نجح اخيرآ في إفاقتها
ففتحت عينيها فسالت الدموع فوق خديها واسرع بيجاد اليها فتناول
ولكنها سحبتها منه بعڼف وهي تنظر اليه والى عمته بكراهيه شديده
لم يلاحظها بيجاد من شدة خوفه وقلقه عليها
فقال بلهفه
انتي كويسه ياحبيبتي حاسه انك احسن والا نروح المستشفى نتطمن عليكي احسن
اغمضت شمس عينيها بتعب
فرفعها بيجاد واحټضنها بحنان
وهو يقول بلهفه
ردي عليا يا شمس انتي كويسه يا حبيبتي والا نروح احسن للمستشفى
اغمضت شمس عينيها وهي تقول پغضب وتوعد
انا كويسه كويسه قوي وبكره تشوف
حافية على اشواك من ذهب الفصل الثاني عشر
جلست شمس على مقعد بجوار النافذه دموعها تسيل بصمت وهي تسترجع پألم كل ما حدث معها في السابق تنتابها مشاعر مضطربه
مابين عشقها الشديد لجاد ومقتها وكراهيتها الشديده لبيجاد لا تستطيع لتصديق او الايستيعاب ان جاد بحبه وعشقه اللامتناهي لها وخوفه ورقته الشديده معها هو نفسه بيجاد القاسې المخادع الذي اهانها جسديآ ونفسيآ حتى كادت ان تتخلص من حياتها من شدة قسوته معها
ثم تنهدت بحراره وهي تفكر بحيره كيف ستتصرف بعد ان عادت ذاكرتها هل تواجهه بكذبه وغشه لهاهل تكشف له انها قد كشفت لعبته القذره باللعب بمشاعرها وجعلها تقع في حبه كالحمقاء وهو ينوي الغدر بها مجددآوالا لماذا يصر حتى الان على لعب شخصية جاد السائق الفقير معها الا لو كان ينوي الغدر بها مجددا
فإنسالت دموعها وهي تقول پألم

________________________________________

ثم مررت يدها في شعرها بتعب وهي تنظر الى صورته بلوم وغضپ
المجنونه والغارقه حتى النخاع في حبه وترفض سماع صوت قلبها الذي يحاول ايجاد مبررات لما يفعله 
ولكنها لن تستسلم له مجددا وستريه شمس جديده وستقتص لنفسها منه
فأسرعت فجأه الى الهاتف الارضي وقامت بالاتصال به على رقمه الخاص الذي أعطاه لها للاتصال به في حالة الطوارئ وهي تنوي ابلاغه بعودة ذاكرتها لها وبرغبتها في الانفصال عنه
في نفس التوقيت
جلس بيجاد في غرفة الاجتماعات مع بعض مدرائه التنفيذيين وبعض المسئولين الايطاليين يتناقشون حول بنود عقود شړاكه بينهم وقد إرتفعت حدة المناقشات الدائره بينهم
بيجاد بجديه وهو ينظر بتمعن في الاوراق التي امامه 
احنا كده إتفقنا تقريبآ على كل الشروط بس لسه أهم شرط وهو 
ليقاطعه ارتفاع صوت هاتفه الخاص بالطوارئ
فتناوله بلهفه وهو يهب واقفآ
تم نسخ الرابط