رواية روايه لأجلك (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولا

موقع أيام نيوز

لوجهته 
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل
الحديقه الخلفي 
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه هو مش المفروض انه مستني في اوتيل !!
السائق باحترام اسف يا فندم عاصم بيه آمر
اني اوصل حضرتك لهنا وبس غير كده معرفش !
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا 
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق نادت اسمه بصوت مرتفع نسييا 
عاصم انت فين يا عاصم في حد هنا يا عاصم 
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره 
من نبض قلبها لاجله مره اخري 
كان وسيم وسيم حد اللعڼة !!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه 
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء قدمها لها فتحتها بعيون تلمع من السعاده شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس 
وضع يده علي خصرها وسار بها نحو الداخل 
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخاڤتة 
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف 
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد وقف جانبها امام قالب الحلوي
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه 
ويده الاخري تعانق كف يدها رقصوا بانسجام تام لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخل صدورهم من مشاعر واحاسيس 
انتهت رقصتهم قبل كف يدها وعاد بها الي الطاوله لتناول العشاء 
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها 
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي انت عملت كل ده امتي وازاي وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا 
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله 
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي 
سالت باستفسار وايه اللي خلاك ترجع في كلامك
رد بصراحه انتي قالت بعدم فهم انا ازاي 
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا 
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب من غير ډخله ازاي يعني تبقي مراتي وكل واحد مننا في اوضه
ضحك علي خجلها واضاف وانا عملت حاجه علشان تقوليلي بطل قله ادب ده كلام اومال ساعه الفعل هتعملي ايه 
اطرقت راسها خجلا ولم تقوي علي رفع انظارها اليه قالت دون ان تنظر له لو ما بطلتش الكلام ده همشي هخالي السواق يروحني زي ما جابني 
وعلي ذكر السائق اشتعلت غيرته من جديد والتي تناساها مؤقتا فلم يستطيع كتمانها اكثر من ذلك 
قال بغيره واضحه انت ازاي يا هانم تسمحي لنفسك انك تركبي مع السواق وانت بالمنظر ده 
ادركت مقصده ولكنها تعمدت عدم الفهم عندما سالته ماله منظري !!!!
رد مستنكرا بغيره اكبر لا ابدا جسمك كله متفصل في الفستان ده غير درعاتك وصدرك اللي باينين ونص رجلك اللي طالعه كلها من الفتحه 
ده ينفع قميص نوم تلبسيه لما تكوني عاوزه تغريني مش تخرجي بيه 
شهقت مستنكره حديثه عاصم!!! ايه اللي بتقوله ده!!! اول حاجه السواق اللي بتتكلم عنه ده قد ابويا وعمره ما هيبص
عليا ثم انا لابسه شال عليا مغطيني يعني مش عريانه 
واضافت باحراج وبعدين عيب علي فكره لما تقول عليه قميص نوم و 
قاطعها برفض حتي لو كان ابوكي نفسه مفيش حد يلمح طرفك زفر متنهدا محاولا ضبط اعصابه يا سوار قلت لك قبل كده انا بغيبييييييير بغير عليكي من كل حاجه واي حاجه بغير من ولادك من اخوكي من اي حد قولي بقي متملك مچنون قولي اللي تقوليه 
لاحتواء غضبه حبيبي ممكن تهدي انا مقصدش اني اضايقك ومقدره حبك وغيرتك عليا مش لازم نتخانق ونضيع الوقت الجميل ده في خناق 
قام من جلسته ووقف امامها جاذبا يديها لتقف بدورها امامه 
سوار بعشق وهي تنظر داخل عينيه انا عمري ما ازعل منك ابدا يا عاصم مفيش ست عاقله في الدنيا ممكن تزعل من حب وغيره حبيبها عليها ابدا خصوصا لو هي كمان بتحبه وبتغير عليه زيك واكتر 
عاصم بنظرات تفيض عشقا بعشقك يا سوار ربنا يخاليكي ليا
سوار بعشق اكبر بعشقك يا قلب سوار يا عوض ربنا ليا 
جلسوا مره اخري علي الطاوله لتناول العشاء وقضىوا فتره العشاء في جو هاديء ورومانسي بعد ان هدأت الاجواء بينهم 
في مكان اخر علي الهاتف !!
الطرف الاول جهزت اللي اتفقنا عليه 
الطرف التاني جاهز يا باشا اطمن !!
الطرف الاول والتنفيذ امتي 
الطرف التاني انهارده بعون الله 
الطرف الاول خالي بالك مش عاوز غلطه 
الطرف التاني اطمن ع الاخر ما تقلقش 
الطرف الاول اول ما تنفذ تبلغني مفهوم 
الطرف التاني مفهوم سلام
انتهي العشاء واصطحبها الي داخل المنزل لرؤية ما يحتاجه من تجديد او تعديل 
دلفا سويا من باب الفيلا المطل علي الحديقه كان البهو واسعا يتكون من صاله استقبال واسعه تضم ثلاثة صالونات علي الطراز الحديث بالاضافه للثريات المتدليه من السقف باشكال عصريه وسجاد ابيض الون يعطي احساس بالراحه والهدوء 
وغرفه سفره واسعه علي نفس الطراز 
وكذلك غرفه مكتبه الكبيره والتي يختلف ذوقها عن باقي الفيلا حيث كانت غرفه علي الطراز الانجليزي الكلاسيكي القديم 
حيث كانت حوائط الغرفة مبطنه بالكامل بالخشب الماهوجني ومكتب خشب روستيك قديم يعد تحفه فنيه رائعه 
وفي احد اركان الغرفه توجد مدفئة كبيره من الرخام والخشب الماهوجني معا بالاضافه الي كرسي هزاز من الخشب المطعم بالنحاس امامها 
سوار باعجاب وااااو تحفه يا عاصم انا بحب الاستايل ده اوووي بحب الحاجات الكلاسيك فيها شياكه وذوق برتاح فيها اكتر من المودرن 
اوما عاصم بابتسامه دون تعليق تعالي بقي اعرفك علي حد مهم اوي في حياتي قالها وهو يجذبها خلفه وهو يتجه نحو المطبخ !!
دلفوا
الي المطبخ الواسع المجهز بكل تجهيزات المطابخ الحديثه من اثاث وأجهزه كهربائية 
علي الطاولة الرخاميه التي تتوسط المطبخ كانت تجلس سيده كبيره في العقد الخامس من عمرها سمراء الوجه بشوشه الملامح تشعر من نظراتها بالحنان والطيبه 
تقدم عاصم منها وهو ممسكا بكف سوار وقف امامها واحاط كتفها بيده الاخري 
دي بقي امي التانيه اللي ربتني من وانا عيل صغير مقامها من مقام امي الحاجه دهب ابو هيبه 
ام ابراهيم هي اسمها كده بس هي مش متجوزه ولا مخلفه 
قالها وهو يشير اليها 
ام ابراهيم بطيبه ربنا يكرم اصلك يا عاصم يا ولدي انا صحيح ربنا ما اردش اني اخلف بس ربنا عوضني بيك انت يا حبيبي ربنا يسعدك ويهنيك 
نظرت الي سوار واضافت بعاطفة امومة عروستك كيف البدرالمنور يا ولدي هي دي اللي تليق بولدي عاصم ربنا يهنيكم ويسعد قلبكم يا رب 
عاصم باندهاش وانت عرفتي منين انها عروستي ايه مكشوف عنك الحجاب ولا ايه 
ابتسمت علي دعابته وقالت لا يا ولدي بس عينيك ڤضحاك يا ابن دهب عبنيك العشق باين ومغضوح عاوز تاكل البنيه بعنيك وكمان دي اول مره تدخل واحده ست بيتك وتعرفها عليا ثم نظرت لسوار وسااتها اسمك ايه يا بنتي 
سوار بحب انا سوار عامله ايه يا ست ام ابراهيم 
أم إبراهيم الله اسمك حلو زيك يا بنتي الحمد الله بخير ثم
اقتربت منها وهمست بصوت منخفض حتي لا يسمعها عاصم 
خالي بالك منه يا بنتي وحبيه وحافظي عليه وعوضيه عن اللي راح منه ده عاصم طيب وقلبه ابيض هو صحيح عصبي ومچنون حبتين بس قلبه ابيض وباين عليه بيحبك وانت كمان بتحبيه ربنا يسعدكم ويهنيكم 
غادر عاصم وسوار المطبخ لاستكمال جولتهم في المنزل تاركين ام ابراهيم تدعو لهم بالسعاده والهناء 
صعدوا للطابق التاني حيث عرف النوم 
عاصم وهو يشير الي عرفتين متقابلتين دول بقي اوض آسر وسيلا انا هغيرهم بس مستني لما يبعتولي صور الديكورات عاوزنها 
سوار بعدم فهم يبعتولك الديكورات!!! وهما عرفوا منين اصلا
عاصم بابتسامه يا حبيبتي دي حاجات بيني وبين ولادي وبعدين احنا اللينك مفتوح بينا علي طول بنتكلم كل يوم مع بعض وبطمن عليهم وبعرف اخبارهم اظن يعني مفيش اب مش بيكلم ولاده ولا بيطمن عليهم !!
سوار بنظرات عاشقه اقتربت منه ولفت ذراعيها حول عنقه وعانقته بقوه انا بحبك اووي يا عاصم اووي ربنا يقدرني واسعدك واعوضك زي ما انت بتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تسعدني وتعوضني يا اجمل واحلي عوض من ربنا ليا 
لم يستوعب عاصم في باديء الامر عناقها المفاجئ ولكنه استوعب في ثواني حيث خلقت من ضلعه !!
استنشق عبيرها مغمض العينين وهمس بصوت رجولي حنون في اذنها انا مهما قلت او عملت مش هيعبر عن اللي جوه قلبي ليكي يا سوار انا بقيت بتنفسك يا سوار اوعي تبعدي عني بعد ما لقيتك انا من غيرك اموت يا سوار والله اموت !!
انتفضت فزعة من حضنه ونظرت له بنظرات خائفه مزعوره 
وضعت اصابع يدها علي فمه تمنعه من الحديث 
بعد الشړ عليك يا حبيبي اوعي تجيب سيره المۏت دي علشان خاطري ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا يا عاصم 
انا مقدرش ابعد عنك ولا اقدر اتخيل حياتي من غيرك 
قبل مقدمه راسها قبله طويله مودعا فيها جزء من مشاعره الجياشة داخل صدره 
تعالي بقي علشان تشوفي اوضه نومنا قالها وهو يغمز بطرف عينيه بمكر ثم جذبها من يدها
تم نسخ الرابط