رواية بنت الوزير (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اميره حسن

موقع أيام نيوز

سبتك تعملى اللى يريحك ولو سمعتى هى اللى هترجعلك حقك منى فأنا مستعد اخسرها فداكى ياقمر 
ذادت ضربات قلبها وهى بتبص لعيونه بحب وابتسامته اترسمت على وشها بسعادة كأن حمل واتشال من على كتفها واعترفت بذكائه ومكره ولكن محستش انها زعلت بالعكس شافت أن دى تضحيه منه عشانها فاتكلمت بهدوء اصلا مكنش ينفع اعمل كدة وكان المفروض اتصرف بعقل أو اسألك الاول ومخدش رد فعل من غير ماافهم الحقيقه فا انا اسفه 
نزلت دموعها من حلاوة كلامه وحبه اللى باين فى عيونه فاقالتله انت غيرتنى اوى بقيت حاسه انى مش انا بس لأول مرة احس بالرضا عن نفسى واخيرا شوفت نجاحى فى عيون بابا وشوفت الحب فى عيونك فاخلاص مش عايزة حاجه تانيه 
ابتسم واخدها فى حضنه وقال وانا مش عايز غيرك 
بادلته الحضن واخيرا قلبها هدأ والفرحه فى عيونها 
كانت كارما قاعدة قدام خالد اللى نايم على السرير وبيبصلها بحب وبيقول بتعب كنت خاېف اصحى من المۏت ملقكيش 
ابتسمت بدموع وردت مش انا قولتلك انى هفضل جمبك ومش هسيبك 
نزلت دموعه وهو بيتكلم بتعب ودى اكتر حاجه مخليانى عايز اعيش 
ابتسمت بدموع وردت بس اوعى تندمنى على حنينى معاك 
اخد نفس عميق ورد بدموع محدش هيندم غيرى لو خسرتك 
ابتسمت بحب وقالت انا اتوجعت من اللى عرفته عنك بس مقدرتش اسيبك عشان حاسه ان فى حاجه نضيفه جواك وانك بتعافر عشان تبقى كويس 
قاطعها وقال بدموع والله انا ندمان ونفسى اتغير وبدأت ابعد عن الغلط بسببك فاخليكى معايا وانا عمرى ماهزعلك ومش هخليكى تندمى على القرار دة أبدا 
عيطت وهى بتبصله بحب وحركت اديها على وشه بتمسح دموعه بحنيه فاغمض عينه وهو بيستمتع بحركه اديها 
لحد ماسمعو خبط على الباب ودخل الظابط فابعدت كارما عن خالد بحرج وبصو للظابط اللى قال معلش يأستاذ خالد احنا مش هنتعبك بس هنسألك كام سؤال مش اكتر 
هز خالد راسه بنعم فاسأله الظابط تقدر تقولنا مين اللى حاول عشان تسهل علينا القضيه وتقدر تاخد حقك 
بص خالد لكارما للحظه وبعدين بص للظابط ورد بتعب معرفش 
اتفاجئت كارما فارد الظابط يعنى ايه متعرفش
رد خالد بجمود مشفتش وشه وضربى بسرعه وجرى 
بص الظابط لكارما وسألها وانتى يامدام تعرفى حاجه عن اللى حصل
بصت لخالد بقلق وردت لا معرفش 
بصلهم الظابط بضيق ورد طيب هنحاول بطريقتنا نجيب حقك 
رد خالد بس انا متناول عنه 
رد الظابط بشك معنى كدة انك بتحاول تدارى على حد معين ودى مش حاجه سهله 
رد خالد بتعب انا قولت اللى عندى ياحضرة الظابط وبعدين انا ظابط زى زيك وفاهم فى القانون وشغلنا ختلينا نتعرض
للحاجات دى من الأعداء فأنا مش هشغل بالى ولما اقف على رجلى هدور بنفسى عن حقى 
بصله الظابط بجمود ورد شكرا ليك ياحضره الظابط واسف لو تعبتك بأسألتى 
هز خالد راسه بنعم وبعد ماخرج الظابط قربت كارما لخالد وبصتله بحب وفخر والإبتسامة على وشها فاسمعته بيقول بحزن انا لسه بحبه ياكارما حتى لو هو مبيحبنيش 
ردت بحزن لا بيحبك بس هو موجوع منك وان شاء الله ربنا يهدى قلوبكم على بعض 
غمض عينه واخد نفس عميق وافتكر والدته احلام ومازالت دموعه على خده 
بعد فترة طويله خرج خالد من المستشفى وبقى فى احسن حال وعلاقته لكارما اتحسنت وحتى يوسف ومليكه قربو من بعض اكتر
وفى يوم كان فى حفله فى الكليه بمناسبه نجاح مشروع مليكه والكل كانو موجودين والفرحه مكنتش سايعه مليكه حرفيا 
واخيرا طلعت على المنصه لاستلام شهاده التقدير وسمعت من المعيد اللى هيسلمك الشهادة هو وزير التربيه والتعليم 
وسعت ابتسامتها وهى شايغها الوزير بيقرب منها وهى بتهمس بفرحه بابا 
وفعلا كان والدها بيبصلها بفخر وماسك شهادتها بأيده وسلمهالها بكل حب فاحضنته بفرحه وبعدين بعد عنها وقال فى المكرفون انا فخور اوى أن مليكه تبقى بنتى وهفضل فخور بيها لاخر يوم فى عمرى واحب اقولها انى اسف اسف يابنتى عشان قللت منك واتهمتك بالفشل بس انا زى اى اب نفسه يفرح بنجاح بنته وانتى حققتى النجاح المطلوب من غير اى مجهود منى انا جه عليا وقت سحبت الفيزا والعربيه وكل الرفاهيات من مليكه وخلتها تسافر وتعافر فى بلد متعرفهاش ومحدش معاها وهى اثبتتلى انها قد المسؤوليه ورغم كل اللى مرت بيه متخلتش عن دراستها ونجحت وبقت احسن مهندسه فى الدنيا فاشكرا يابنتى لمجهودك 
نزلت دموعها من جمال كلامه وجرت عليه حضنته بقوة وهى بتهمس بعياط شكرا يابابا انا بحبك اوى بجد ربنا يخليك ليا ويباركلى فيك ياحسن اب فى الدنيا 
سمعو صوت التسقيف فى كل الكليه والإبتسامة على وش كل الموجودين بالاخص يوسف اللى ابتسامته صادقه والفخر فى عينه وقلبه فرحان بحبيبته 
وهناك وصل مصطفى وقابل اخوات اسراء ورحبو بيه وبعد فترة اتفاجئو بمصطفى واقف قدام اسراء وبيقول بهدوء انا بحب اسراء وعايز اتجوزها 
اتفاجئت اسراء وبصت لاخواتها فأبتسم يوسف وبص لخالد وقال مصطفى شاب جدع ومسبناش طول الفترة اللى فاتت دى وجالى وطلب اديها منى وانا قولتله يستنى
لحد مانت تفوق 
بصله خالد ورجع بص لمصطفى وسأله هتعرف تحافظ عليها
رد مصطفى وهو باصص لأسراء هحطها تاج على راسى انا بحبها بجد 
ابتسمت اسراء بحب ولقت خالد بيسالها ايه رأيك ياسراء
ردت بخجل اللى تشوفوه 
ابتسمت كارما ومليكه بحب وفجاه اتكلم يوسف وقال على بركه الله وباقى البنات تجهز عشان هنعمل فرح كبير لينا كلنا ونبدأ فيه من جديد 
ابتسم خالد ورجع بص لكارما بغزة وقال وماله 
بصتله بخجل وابتسمت أما مليكه ضحكت بفرحه هى واسراء على القرار دة 
فى اخر اليوم وصلو على الڤيله وشافو العمدة موجود فيها وواقف بضعف ولا حول ولا قوه له فاتفاجئو بيه بالذات خالد اللى بصله بجمود أما يوسف فاتكلم بلهفه اخيرا يابابا احنا دورنا عليك كتير 
اتكلم مصطفى وقال الحج كان عندى 
استغربو فاتكلمت اسراء وانا كنت عارفه بس بابا حلفنى انى مجبش سيرة 
سأله يوسف بضيق ليه كدة يابابا انا عرفت كل حاجه واطمن خالد معترفش عليك 
بص العمدة لخالد اللى كان بيبصله بجمود وقال بدموع شكرا ياخالد 
ضغط خالد على أيده بقوة فاقربت كارما ومسكت أيده بحنيه فارخت أعصابه ورجع بص للعمدة وقال بحزن انا غلطت فى حقك فا سامحنى 
بصله العمدة پصدمه وقرب منه وقال انت اللى سامحنى سامحنى على اللى احلام وصلتله بسببى سامحنى عشان اتجوزت البنت اللى انت اخترتها سامحنى على تقصيرى معاك سامحونى كلكم 
قرب يوسف من والده وحضنه بحب وجواه حزن عليه فاقرب خالد بدموع وقال انا وانت غلطنا ومحدش احسن من التانى ومتخلنيش اشوفك ضعيف انت العمدة وحتى لو انا مش ابنك بس انا كنت عايش فى خيرك وعمرى ماهنكر دة 
فتح العمدة أيده لخالد عشان يقرب لحضنه وقاله بدموع تعالى 
قرب خالد كأنه طفل مستنى حضڼ أبوه من سنين وفعلا دخل فى حضڼ العمدة وحضنه بقوة وبادله العمدة بحنيه وهو واخد عياله الاتنين فى حضنه فاقربت اسراء واترمت فى حضنهم ومليكه وكارما ومصطفى واقفين متأثرين كأنه مشهد من فلم حزين وبعدين العمدة بصلهم وقال انتو بهجه البيت انتو اللى خلتونا نبقى عيله واحدة
بعد ماكنا مشتتين انتو ملايكه بيت العمدة 
بعد فترة هدت الأوضاع والحزن اتشال من قلوبهم واحتلت الفرحه مكانه وجه اليوم اللى التلاته هيتجوزه فيه وكان اسعد يوم فى حياتهم وبدأو صفحه جديدة وحياه افضل 
كلنا حبينا و اتسابنا و اتحبينا و سيبنا و كان نفسنا ف حد معين و مجاش
وكلنا حبينا البدايات و التلميحات و الاستعباط اللي ف الأول واتبسطنا كتير وزعلنا ف النهاية أكتر وعيطنا واټصدمنا ومكناش قادرين نستوعب إن حد حلو أوي كدا وكان بيحبنا أوي كده هو ال يعيطنا ويبهدلنا 
كلنا كان لينا صحاب و بعدوا وكان فيه ناس بيحبونا دايما قريبين بس احنا بعدنا عشان ناس تانيه 
كل حاجة بتتنسي بالوقت وكل مرة عيطت فيها اديتك درس وقوتك واللي مشيوا ربنا خلاهم يمشوا لسبب واللي ماحسوش لو كانوا حسوا كانوا مشيوا هما كمان واحنا لما بعدنا عن ناس بتحبنا كان خير ليهم برضه 
كل حاجة مكتوبة عند ربنا وقدام كل مرة زعلت
فيها رصيدك ف الفرح بيزيد عنده ربنا محوشلنا حاجات تفرح وتعوضنا كتير بس هي فكرة وقت وصبر بس احنا نرضي عشان يراضينا 
عايزة اقولكم حاجه كمان
نصيحتى لكل بنت
لما تقررى تتجوزى
اتجوزى الراجل اللى عنده
أمان و أمانه
وفي فرق كبير بين الكلمتين دول
عشان لو عنده أمان
هتعيشي معاه في راحه بال وقلب
مش هتخاف يمشي 
ولا يبيعك ولا يوجع قلبك ويحيرك ويخليكى تسألى
نفسك دايما أنا إيه في حياته
هتطمنى وكأن الدنيا كلها في حضنك 
ولو عنده أمانه
عمره ما هيطلع سرك وسر بيتك مهما كان الخلاف بينكم
بين اصاحبه وأخواته وأهله وهيبقي اد كل حاجه معاكى
مهما كان قليل الحيله هيعرف يسعدك ويعوضك 
وصدقينى باقي الصفات بتتعوض مع الوقت 
ف لو لاقيتى الأمان والأمانه معاه
اعرفى إنك مع الراجل الصح

تم نسخ الرابط