رواية أرني عيناك (كاملة جميع الفصول) بقلم ريهام ابو المجد

موقع أيام نيوز

وكأنه مش في العالم دا افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا.
مريم قربت عليه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وقررت تتكلم معاه.
مريم ازيك يا أستاذ مراد أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا.
سكتت شوية عشان تشوف اي رد فعل منه بس لسه زي ما هو مغمض عينه بإستسلام فكملت وهي بتتنهد وقالت تعرف أن أول مرة أقابل حالة زيك كدا ومش عارفة لي قررت اتكلم معاك أو لي قاعدة هنا بس بحس براحة غريبة أول مرة أحس بيها بتمنى تكون مرتاح أنت كمان ومتكونشي مدايق من كلامي سيبني أونسك وتتونس بيا.
قامت وقفت وقالت أنا همشي بقى عشان اتأخرت وإن شاء الله أجيلك بكرا أونسك وأتونس بيك مع السلامة.
هي خرجت من هنا وهو حرك صابع من صوابعه كأنه بيرد عليها.
خرجت واستنت يوسف لأنه قالها إنه هيعدي عليها فضلت واقفة نص ساعة وهو لسه مجاش بردك فاتصلت بجدها وقالها إنه مرجعشي فبصت في الساعة لقتها ١٢ ونص فقررت تتصل بيه تشوفه وبعد محاولة رد أخيرا.
مريم الو أنت فين يا يوسف أنا مستنياك بقالي نص ساعة قدام المستشفي.
لميس بدلع أنا لميس مش يوسف يا مريم وبعدين روحي أنتي لوحدك أنتي مش صغيرة وبعدين بطلي زن على يوسف شوية هو مش فاضيلك واحنا دلوقتي مرتبطين.
مريم حست بخنقة بس دارتها وقالت اولا يوسف هو اللي قالي استناه ثانيا مطلبتش رأيك.
وقفلت في وشها ودا دايق لميس اووي لأنها كانت عايزة تدايق مريم بس العكس اللي حصل ومريم قررت تمشي لوحدها بس كانت حزينة اووي وفكرت في كل حاجة حصلت زمان وازاي هي حبت شخص زيه اصلا وضيعت عمرها في حبه وكانت دايما تسمع كلامه لحد ما لغى شخصيتها وفي الاخر سابها وفضل عليها صاحبتها وكمان سايبة لوحدها دلوقتي مش خاېف عليها حتى هو بس زعق عشان يفرض نفسه قررت تنسى حبها ليه وتبدأ من جديد هي عارفه أنه مش بسهولة بس هتحاول لحد ما تقدر تتخطى كل ۏجع وكل ألم عاشته بسببه.
رجعت البيت وسلمت على جدها وحكتله كل حاجه وهو ادايق من تصرف يوسف جدا بس قالها متهتمش بيه وهي مش محتجاله ومتعتمدشي عليه بعد كدا وتعتمد على نفسها وبس وتاني يوم صحيت ولقت يوسف قاعد مع جدها فتعاملت عادي زي ما جدها قالها ولا كأنه لي أهمية.
مريم صباح الجمال على أحلى جدو.
جدو بضحكة صباح الورد على أحلى بكاشة.
مريم بتمثيل أنا يا جدو اخص عليك دا أنت حبيبي.
يوسف بغيظ اي مفيش سلام ليا مش شيفاني يعني.
مريم بإستهبال اي دا أنت هنا يا يوسف معلشي بقى انشغلت مع جدو ومأخدتش بالي منك ومستنتشي منه رد وقالت
مريم يلا يا جدو عشان نفطر عشان ألحق شغلي.
يوسف أنتي رجعتي امتى وازاى
مريم ببرود وبتسأل لي هيفرق معاك.
يوسف بعصبية اتكلمي عدل.
مريم ببرود والله أنا بتكلم كويس ثم أنت مجتشي مع أنك أنت اللي قايل هتيجي وكمان مردتشي على الفون بتاعك وخليت حبيبتك ترد ابقى أسألها هي قالت أي.
يوسف أنا معرفتش اجي ڠصب عني.
مريم مش محتاج تبرر أفعالك لأنه مش فارق معايا وبعد اذنك بقى عشان معنديش وقت ومتأخرة.
يوسف اتغاظ جدا من تعامل مريم
هو اصلا عارف
تم نسخ الرابط