رواية بيت البنات (كاملة جميع الفصول)بقلم أمل صالح

موقع أيام نيوز

أ .. أكيد في حاجة غلط أيوة..
اتصلت على البيت فأتاها صوت والدها سألته سريعا ندى قالت ايه خلود فين
ولم يأتها سوى ترديد والدها ب لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون.
صړخت وهي لا تفهم شيء يا بابا قالت ايه أنا في البيت عندها ومحدش راضي يفهمني خلود فين
أجابها والدها على الهاتف في نفس الوقت الذي توقفت فيه سيارة ناصر زوج ندى امام البيت خرج منها يحمل بين يديه طفلته الصغيرة لم ترى جنى جمود وجهه وتلك الدموع التي يحاول أن يخفيها لم ترى حزنه وقد كان كل ما يهمها هو أن تحمل ابنة اختها لتلعب معها كما اعتادت ان تفعل الفترة الماضية.
اقتربت منه سريعا وهي تبتسم خ .. خلود هات أشيلها دي ... دي ندى ھتموت من الخۏف من ساعتها و...
البقاء لله يابنتي ربنا يصبركم.
قاطعها رجل في اواخر الاربعينات وهو ينظر لها بشفقة نفت براسها وهي تنظر للطفلة بين يدي والدها لأ يا عمو هي نايمة اهي!
لا حول ولا قوة الا بالله
لا إله إلا الله
ربنا يرحمها.
ربنا يصبركم.
اخذت تلك الجمل تنهال على مسامعها بينما يتحرك بها ناصر للداخل وما إن ولج ازداد الصړاخ وازداد معه بكاء من بالداخل.
ظلت هي في مكانها جلست على الأرض في الشارع تبكي بينما تردد بحزن شديد خلود!
اقترب منها يحيى الذي ظل سنتظرها بعد أن رأى حالتها مد يده لها سريعا يطلب منها بحرج وهو ينظر للناس والمارة جنى! جنى قومي أما أروحك بسرعة قومي مينفعش اللي أنت عملاه ده!
نظرت له بينما تشير للبيت خلود خلود ماټت يا يحيى طب ... طب إزاي
قومي يا جنى بقولك! قومي بسرعة مينفعش كده!!
جذبها رغما عنها فوقفت أخيرا على قدمها تتحرك معه ناحية السيارة وهي تبكي بقوة تتذكر اللحظات القصيرة جدا والتي قضتها كخالة مع خلود.
كانت ترفعها عاليا
تقرصها بخفة في وجهها
تداعب انفها الصغير بيدها.
نظرت جنى لإصبعها الخنصر وهي تتذكر كيف كانت تتمسك به بإصبعها الصغير كيف كانت تبتسم وهي نائمة لقد قضت معه أكثر ما قضته ندى معها.!
وضع يحيى علبة المناديل أمامها بحرج وهو لا يعلم كيف يواسيها أو كيف وضع نفسه بهذا الموقف!
وصلا أخيرا ففتحت الباب بضعف تتحرك صوب البيت بوهن لا ترى أمامها سوى الضباب لكثرة ما بكت.
وقف يحيى في مكانه بعد أن رحلت وهو لا يعلم أيتبعها أم يتحرك هو الآخر لبيته بهدوء! وفي النهاية اختار أن يذهب لمنزله..
كان بيتها بالطابق الرابع ورغم هذا وصلها صوت بكاء شقيقتها وهي لازالت بالطابق الثاني نظرت أمام باب منزلها فرات الكثير والكثير من الأحذية فعلمت بإنتشار الأمر.
جلست أمام باب البيت غطت وجهها بين قدميها تبكي مرة أخرى وهي لا تعلم كيف عليها الدخول الآن ومواساة أختها كيف تفعل وهي بحاجة لمن يواسيها.
جنى!
رفعت وجهها فأبصرت وجه طارق ابن عمها القلق صعد السلالم مقتربا منها يسألها وهو يوزع أنظاره بينها وبين باب بيتها في ايه إيه الصوت ده حصل حاجة ولا ايه
لا تعلم حتى بماذا تجيب! 
ماذا تخبره!
ان طفلة اختها الرضيعة قټلت! وانهم يتهمون أختها بهذا
فتح باب البيت فخرج من خلفه والده ووالده وشابان آخران نطق والده ما إن رآه بلهفة طارق! كويس إنك جيت تعالى معانا أنا وعمك.
آجي معاكم فين وفي ايه اللي بيحصل
تعالى بس يابني وهفهمك في الطريق.
نظر والد جنى لها ثم قال مشيرا للداخل قومي يابنتي قومي ادخلي
جوة!
امتثلت لأمر والدها ودخلت كان الجميع ملتف حول أختها أمها وزوجات اعمامها جلست فوق إحدى الارائك ظلت صامتة لبضع دقائق قبل أن ترفع رأسه تطرح سؤالها على ندى أنت قټلت..يها
نظر الجميع لها بما فيهم ندى.
في حين تابعت جنى قتل تي خلود يا ندى
يتبع...
بيت_البنات
بقلم_أمل_صالح

تم نسخ الرابط