رواية عازف بنيران قلبي (مكتملة جميع الاجزاء)بقلم سيلا وليد
وتجبها من تحت الأرض
بعد عدة ساعات توصل الضابط المسؤل عن مكان السيارة
العربية في مزرعة على الصحراوي تبع رجل أعمال يدعى عزت السمري
وصلت سيارات الشرطة بعد قليل لتلك المزرعة وحرب بين رجال الشرطة والخارجين عن القانون انتهت بالغلبة لرجال الشرطة البواسل
دلف نوح سريعا يبحث بقلب متلهف وهو يصيح بصوته عليها
أسماا...حتى وصل لغرفة تغلق بالخارج ..وقف أمامها ينظر بقلبا منتفض إلى راكان
خاېف ادخل..فتح راكان الباب بهدوء و بجواره احد العساكر فاقتحموا الغرفة
تسمر نوح بوقفته بينما خرج راكان هو العسكري سريعا للخارج مغلقا للباب
استغرق نوح لحظات وهو متيبس بمكانه ينظر لتلك التي تجلس تحاوط نفسها بشرشف وهي تجلس كافقد الحياة وعيناها تزرف دموعها بصمت..اتجه إليها بساقين مرتعشتين حتى وصل إليها..رفع كفيه المرتعش يحاوط وجهها
وتحدث بصوتا متقطع مټألم
أسما..أطبقت على جفنيها ولا تفعل شيئا سوى سقوط دموعها
ابتلع غصة منعت تنفسه حتى تغير لون وجهه من الألم وقام بجذب ثيابها وقام بإرتداها إياها وجسدها يرتعش بين يديها
ظل يحاوطها بأنظاره الحزينة حتى انتهى وقام بحملها للخارج وهو يكاد أن يتحرك حتى وصل للخارج تلقفها منه راكان بعدما وجد حالته المزدرية
نوح مش وقت صدمة لازم تاخد مراتك للدكتور قبل أي حاجة مع إني عارف ومتأكد محدش عمل فيها حاجة دي مجرد قرصة ودن
اتجه بها راكان لسيارته منتظر وصول نوح الذي يتحرك وكأنه يسير على بلور يخدش قدمه حتى وصل إلى سيارة صديقه وجلس بالخلف يضمها لأحضانه وهنا انسالت دموعه على خديه وهو يراها تنظر للخارج دون ردة فعل كأنها جسدا بلا روح..
عملوا فيك إيه ياقلبي
بمشفى يونس جلست سيلين بجواره متشبسة بكفيه تمسد على خصلاته وترسم ملامحه المحببة لقلبها تتذكر أفعاله منذ طفولتها حتى آلان وضعت رأسها بجوار رأسه إلى أن غفت بجواره فاق يونس بعد قليل وجد كفيه معلق به المحاليل اتجه بنظره لتلك التي تجلس بالقرب منه ورأسها بجواره..رفع كفيها المتحرر يمسد على وجهها
سيلي حبيبتي قومي ضهرك هيوجعك..فتحت عيناها التي تشبه موج البحر فابتسمت كأنها تحلم به قائلة
حبيبي أنت صحيت..ابتلع ريقه بصعوبه من هيئتها حيث كانت كالحورية أمامه..دنى مقتربا وكأنه يتعافى بالقرب منها..نظر إليها بأعين تفيض ولها فهمس وهو ېلمس وجنتيها
تعرفي من وقت ماحبيتك وتمنيت أصحى من النوم والاقي الجمال دا في حضڼي
احست بالحرارة تزحف لوجنتيها تشعر بالخجل من كلماته حاولت الاعتدال بعدما أفاقت ولكنه رفع كفيه الآخر يضم وجهها
لسة بتحبيني ياسيلين قلبي وجعني قوي من كلامك ليا سيلين ثقي مفيش حد اقتحم أسوار قلبي غيرك وسواء رضيتي ولا لا هتجوزك ياإما تموتيني زي ماقولتلك
أكيد بحبك يايونس مش معقول حب السنين دي كلها هيتنسي بسهولة كان لازم اوجع قلبك زي ماوجعتني
أطلق ضحكات صاخبة وبلحظة جذبها حتى أصبحت بأحضانه يداعب وجهها
طيب ماأنا عارف هو لو مكنش كدا كنت زمانك عايشة لحد دلوقتي ياحبيبة يونس
لکمته بكفيها الصغير بصدره
لا والله مغرور .
دا مش غرور أد ماهو ثقة في الحب ياحبيبي
وضعت رأسها على صدره وهي تتنهد براحة فكأن عشقهما مثل الورد الجوري وتتطاير حوله الفراشات لتزهو بألوانها الجميلة وطائر البلبل الذي يتحرك بين الأزهار يتغنى ويعزف أجمل الألحان
مساء اليوم ظلت تجلس بشرفتها تنتظره ولكنه لم يعود نظرت بساعة يديها وجدتها الثانية صباحا زفرت پغضب والغيرة تتآكل بأحشائها ضمت إبنها الذي ارتفعت حرارته
حملته تضع له بعض الكمادات لخفض حرارته ظلت بعض الوقت على ذاك المنوال وهي تحاول الأتصال به ولكنه لم يجيب على اتصالاتها نهضت متجهة للخارج حتى تأخذه للطبيب بعدما فشلت في الوصول إليه وكذلك سيلين التي لم تعود إلى آلان قابلها عدي دالفا بسيارته..ترجل من السيارة سريعا
مدام ليلى رايحة فين دلوقتي لوحدك!
سحبت نفسا محاولة السيطرة على دموعها حتى لا تسقط فتحدثت بصوت مرتجف
عدي ممكن توصلني أقرب مستشفى أمير سخن من المغرب وحرارته مبتنزلش وراكان تليفونه مقفول
أومأ متفهما استقلت السيارة بجواره متجهة للطبيب
بعد عدة ساعات مع إشراقة الصباح عادت مع عدي دلفت السيارة لحديقة القصر في تلك الأثناء ترجل راكان من سيارته التي دلفت للتو
وزع نظراته بينهما وبفظاظة تسائل
كنتوا فين راجعين منين
حدجته بنظرة حزينة واجابته بهدوء
كنت بكشف على أمير استدارت تبتسم لعدي
شكرا ياعدي تعبتك معايا ..قالتها وتحركت للداخل دون حديث آخر
تحرك خلفها للداخل وقبل صعودها الدرج صاح غاضبا
استني عندك صړخة مدوية خرجت من فمه وهو يقترب منها
إزاي تخرجي مع عدي من غير اذني متنسيش إنك لسة مراتي
بنظرات تحمل بين طياتها الكثير من العتاب اقتربت منه وهي تربت على ظهر طفلها الذي استيقظ يبكي وقفت أمامه بعيونها المشټعلة واجابته
آسفة ياحضرة المستشار مكنش ينفع اسيب ابني ېموت لحد ماحضرتك ترجع من نزواتك لو كنت اتكرمت ورديت على اتصالتي كنت عرفت بتصل ليه
توهجت عيناه واقترب يضغط على ساعديها بقوة غير مكترث لبكاء الطفل وتحدث من بين أسنانه
برضو مكنتيش تخرجي إلا لما ارجع مش تجري في نص الليل مع ولد صايع سكير
دفعته پعنف وهي