رواية مكتملة الفصول ورائعه (بقلم الكاتبة الكسندر عزيز)
المحتويات
طلبت ايد روح من سيف.. ووافق وكتب كتابنا الخميس
ماذا قال.. هل سيأخذ روحه... هو ابتعد.. لكن لا يجب ان تكون ملك لاخر.. ومن الاخر انه اخوه نصفه الثاني...
انت بجد.. الي بتقوله بجد
جدا كمان
بارك له والديه تحت تعجب شديد.. اما جين.. لا تعرف ما تفعل.. لم تشاهد حب راني ابدا.... ما هذا.....
تمالك رافي نفسه..
مبروك
قالها وذهب
حبيبي انت متأكد انك بتحبها
يعني هتجوزها وانا بكرهها
انا قصدي حب وعشق.. مش حب اخوات
اكيد طبعا
لا تعرف ماذا تفعل.. واحد ټحطم قلبه.. والاخر اخذ الخطوة..
اما رافي خرج.. لا يري أمامه.. ابتعد بسيارته بعيدا.. ثم اخرج هاتفه يهاتفها..
لكن مغلق.. مغلق مغلق... سوف يجن.. اخذ ساعات عديدة.. عقله سيموت.. لكنه ماذا يفعل هو من ابتعد هو من ققد حقه.. هل يأخذها من توأمه
تزين قصر سيف.. سيكتب الكتابين فيه.. في الاعلي يوجد عروستان.. عروس في عنان السماء سعادتها تزف لحبيبها.. لحلم عمرها.. والاخرى روحها باهتة.. كلها باهتة..
جاءت اللحظة الحاسمة.. الجميع بالاسفل.. مالك ينتظر بفارغ صبر.. سيجن.. يريد ان يراها فذلك الجبار يحيى منه من رؤيتها
واخيرا ظهرت العروس.. وغلت الډماء في عروقه... تلك الفاتنة
راى كتلة جماله تنزل بذلك الفستات الاسود الانيق.. الذي تسدل علي جسدها.. وهي بجمالها كلوحة فنية.. لم تأخذ شئ من جمال حور.. لكن جمالها باهر.. تحترق روحه الان.. وهو يعلم انها لن ولم تصبح له
الجو فرح.. الاغاني الجميلة.. تملا المكان..
اختنقت بشدة.... خرجت ټشتم الهواء.. وحتي لاتري معذبها
تقف في الحديقة خصلاتها متتطايرة... خلفها...
عيونها تذرف الدموع...
اختنق بشدة من هذه الاجواء... خرج وهو يحل عقدة رابطة عنقه...
لكنه ما ان رآها واقفة امامه... وتعطيه ظهرها.. انسحب الهواء فجأة
اقترب بتخدر حتى وقف خلفها...
اغمض عينيه يستنشق عبيرها...
عبيرها
الذي سيحرم عليه بعد اليوم...
خرجت منها شهقة قوية واشتمت رائحته...
استدارت.. بتلك الهيئة.. التي قطعت قلبه...
عيونها تملؤها الدموع.... نظراتها تستجديه الا يفعل هذا....
امسكت يده.. هامسة پبكاء
علشان.. علشان خاطري.. مش هقدر.. والله ما هقدر...
ھموت.. صدقني ھموت
لم يستطع الصمود امام توسلاتها.. وبكائها
انما فجأة خلخل ... ناسيا اين هم.. وما يحدث حولهم... نسى المناسبة.. نسي كل شئ.. فهي بين يديه.. ولاخر مرة...
بادلته بشغف... ابتسمت ظنا منها انه تراجع... حتى ارتوى.... لكنه لم يبتعد.. فهو يعلم انه ان ابتعد.. لن يقترب مرة أخرى...
وهي لم تجرؤ علي ابعاده... فقلبها يريده.. كيانها كله يريده....
ابتعد يتنفس بصوت عالي وهي تشهق.. طلبا للهواء. الذي امنتع عن رئتيها.. لكن عبيره يكفي.. وقربه جنة
ابتسمت.. تنظر لعينيه
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها.. مع سقوط تلك الدمعة الوحيدة من عينيه..
مع ترك وجهها
هامسا
سلام يا اصعب ۏجع هعيشه في حياتي
ومن ثم تركها.. ودالفا امامها الي الداخل... يديه بجانبه... لطالما كانا داخل جيوبه... الحزن تستشعره حتى من ظهره
وقعت على ركبتيها مع اختفائه..
تزرف الدموع وتبكي
ليه.. ليه كده يا رب.. انا ذنبي ايه.. وهو ذنبه ايه.. يا رب... بحبه يا رب.. حرااام
شاهدها سيف...... تقطع قلبه لاڼهيار ابنته.. ولعقدة ابن اخيه.....
اقترب منها.. فقامت ترتمي في حضنه وتبكي...
بس.. العروسة ماتبكيش
مش عايزة.. مش عايزة راني.. مش عايزة..
تعالي.. يلا امسحي دموعك ويلا.. تعالي... اخرجها من حضنه يحاول تجاهل كلماتها الرافضة.. وهدأ من روعها.. ودخلوا.. كان المأذون وصل...
جلس.. يحيى التشبث بيد ابنته.. وامامه مالك... يضغط علي يده التي تحت المنديل.. بشده وهو يردد عبارات المأذون.. حتي الكلمة الاخيرة.. قفز مالك... واختطفها من حضڼ والدها من غريمه... احتضنها ورفعها عن الارض ودار بها.. يهمس لها بكلمات الحب.. واخيرا زوجته.. بين يديه
سحبها يحيى... من حضنه..
وله دي بنتي
مراتي يا يحيى.. بقت مراتي.. وانتهي.. مراتي حبيبتي.. وعمري وكل دنيتي.. انا بعشق بنتك يا يحيى
اخيرا ابتسم يحيى.. واحتضن مالك.. هامسا بدموع
بنتي امانه في رقبتك... انا مآمن عليها معاك.. اوعي تزعلها ولا تدايقها...
حور.. حور دي روحي يا عمي
اخرجه من حضنه مزيلا دمعته الهاربة...
ثم جلس واجلس ابنته بجانبه... وبارك لها الجميع.. لكن ذلك المحب جلس جابنبها من الجانب الاخر.. امسك يدها ونظر في عينيها... فوضعت رأسها علي كتفه.. ولف ذراعه حول كتفها
في نفس اللحظة.. اقتربت ريم وجلست بجانب
يحيي مندسة في حضنه...
فقد تم لم شمل الحبيبين.. بعد معاناه مع حامي الاميرة..
تهيأ المأذون مرة اخرى... وجلس سيف بجانبه..
اسم العروس
روح سيف رأفت..
عند هذه اللحظة لم يستطع.. ان يشاهد اكثر... لن يشاهد روحه تسلب منه.. قام واعطى الجميع ظهره عازما علي الذهاب والتخلص نهائيا من حياته... سوف ېموت ويرتاح.. من كل خذه المشاهد.. ومن روحه.. من عقده وبعده.. استسلم اخيرا...
لكنه ثبت مكانه
سأل المأذون
واسم العريس
رد سيف بصوت حاد
رافي.. رافي حاتم.
صمت عم المكان... وسكن اضطراب روح التي كانت تحارب دموعها... وثبت رافي في مكانه بجانب باب الخروج
سيف.. راني.. مش رافي.. معلش توأم
العريس رافي يا حاتم.. مش راني.. كان علي طول رافي...
سار راني.. وسط تعجب الجميع تجاه المثبت مكانه رافي امسك كتفه واحتضنه هامسا
مبروك...
يا عريس.. روح لعروستك.. واوعى تزعلها تاني ايدا.. احسن سيف يعلقك.. وامسك يده.. واجلسه أمام سيف...
الكل مدهوش...
امسك سيف كفه تحت المنديل يضغطه بقوة.... يحثه علي تكرار كلمات المأذون.. وهو ينظر فقط لعيني سيف..
التي تتسم بالقوة.. والحدة.. حدة تمنعه من
حتي من التحرك.. رأي خوفه على ابنته.. رأي غضبه كأنه يعرف كل ما حدث بينهم..
ما ان انهي المأذون.. ترك يده واحتضن ابنته التي مازال الذهول يسيطر عليها...
اخيرا استفاقت في حضنه وهو يهمس لها
روح قلبي.. دموعك غالية.. هو بيحبك.. بس في حاجة باعداه... كان لازم يحصل كده...
اڼهارت باكية في حضنه..... اقتربت منها حور... احتضنها وبكت معها..
بارك لها الجميع.. وهو يقف فقط كأنه يشاهد فيلما سينيمائيا..... اقتربت منه جين
حافظ عليها المرة دي فاهم
اقترب.. منها..... اقتلعها سيف من بينهم.. واحتضنها.. اقترب رافي منه..... فقط ينظر لعينيه..... بشده.. حذره من خلال نظرته واحتجازها... وصلته الرسالة
واخيرا فك حصارها..
اقترب ممسكا يدها.. تحت نظراتها.. غير مصدقة...وهو غير مصدق.. كان منذ دقائق سيخلص من حياته.. والان ردت اليه روحه..
لم يستطع.. حارب نفسه.. وتغلب علي خوفه..... واحتضنها بتملك.. رفعها تلك ذات القامة القصيرة.. .. يتنفسها...
ردت له روحه بعد ان احترق
استغلا المتيمين الفرصة وسحبها للخارج... ما ان وقفت امامه.. حتي تحدث اخيرا
ايه ده
ردت عليه بكل براءة
ايه
استفزه ردها
اقترب منها اكثر
ايه الي انتي لبساه ده
ماله لبسي
هدر فيها غاضبا.. ولكن بنبرة غاضبة... ليس بعلو الصوت
على صوته في الكلمة الاخيرة
فأجفلت بين يديه... ثم ظلت تنظر له بأعين متسعة... كالقطط...
تحولت نظرته الحادة الي اخرى لم ترها ابدا
مازالت نظراتها هي.. تلك بأعينها التي تشبه القطط... ورموشها الكثيفة الطويلة
مازالت اعينه مغلقة... وحالة سكر سيطرت عليه..
وهي رغم ضعفها.. وانوثتها.. الا انه هو... هو.. من.. مالكها.. حبيبها... كل شئ بالنسبة لها... لا تعرف غيره.. ولاتريد ان تعرف...
ان لم يقتنص تلك اللمسة التي اصبحت حلاله ومن حقه الان... سيموت حقا...
تحرك ببطء كأنها زجاج ېخاف ان يكسره...
حبها وعشقها عاش سنينا فب قلبه.. قدر هذه السنين الاف القرون.....
لم لا وهي حبيبته وزوجته.. لما لا وهي دنياه
ظل ساكنا.. ثانية.. والاخري.... دون فعل شئ
حتي.. سيطر علي نفسه قليلا...
ثم قام نعيمه.. الذي اكتشفه الان... ولم يشبع.. ولن يشبع
همس بصوت مبحوح
اخيرا..... بقيتي ملكي.. بقيتي روحي الي عمري ما هسيبها.... وافضل نبعد دلوقتي لاني حبيب ومشتاق.. مشتااااق فوق ما تتخيلي.. اعقب حديثه.. بأنه خلع جتكت بدلته.. ووضعه علي كتفيها
اقتنص عميقة من وجنتها
خليه كده.. علشاني
اومأت في صمت.... دخل لهم.. وهو يمسك يديها..
مرت الايام... وتجهز منزل مالك.. لاستقبال العروس الفاتنة... يفصلهم اسبوع فقط وتصبح في احضانه.. ولن يضطر للابتعاد عنها في اي وضع
.. جالس سيف بجانب حوره..
مش خلاص بقى
لا. انازعلانة جدا يا سيف.. كل دا وماتحكيليش..
دا ابن اخوية.. وهي بنتي.. ليه كده
يا عمر سيف يا قمر انتي.... زمان ماكنش ينفع اقولك حاجة.. دلوقتي انتي طلبتي تفسير للي حصل.. فكان لازم تفهمي انا عملت كده ليه.. عمره
لازم تقف جنبه يفوق. الاول.. وبعدين تاخد حقها ري ما هي عايزة.. روح قوية وقادرة.. مايتخفش عليها.. هتعرف تربيه
انكمشت في حضنه
ههههه... طبعا مش زي حور الهبلة..
اخرجها نن حضنه مكوبا وجهها
حور.. اوعي تقولي كده تاني... انا وانتي روح واحدة.. مافيش رعل مابينا ابدا.. فاعمة.. انتي اطيب.. واجمل.. واروع واحدة في حياتي.. فاهمة
وانا بحبك اوي
اختطف
هبعت روح لرافي.. وهرجعلك.. يا قلب سيف
واتجه لابنته... وجدخا تجلس علي المرجيحة.. شارده
اقترب وجلس بجانبها.. وجذبها لحضنه
بتحبيه
اومأت وهي في حضنه
يبقى تقومي تروحيله.. دا جوزك.. وماتجيش الا وانتي فاهمة.. السبب. الي كان باعده عنه.. هتتخضي الاول.. بس تقفي جانبه.. وبعد ما يبقي كويس.. ربيه براحتك
خرجت من حضنه..
يعني انت عارف السبب يا بابي
روحي اسأليه... وماتحسسيهوش انك بتحققي معاه.. وباتي معاه.. بس.. فاهمة
قالها وقبل شعرها.. وذهب تاركها..
ذهبت سريعا مرتدة ملابسها... متجهة لقصر معذبها
دخلت.. وجدتهم.. جالسين بالاسفل ما عداه
اهلا بالعروسة حبيبة خالو.. تعالي
قالها حاتم واحتضنها
رحبوا بها
فين رافي
فوق يا حبيبتي في اوضته
طب بعد اذنكم
فقد قالت وصعدت له... كل ما عرفوه انه يحبها.. وبشد لكنه يبتعد.. وكامت خطة من سيف وراني.. حتي يتحرك
لم تطوق الباب.. وانما دخلت.. وجدت الغرفة غارقة في الظلام. وهو جالس في كرسي.. في الشرفة.. بنظر امامه فقط
اقتربت ثم قبلت وجنته.. وهو سارح
استفاق علي تلك القبلة..
وقف سريعا
روح
همسها..
اقتربت.. محتضنه اياه
قلب روح
ترك احتضانها.. ودخل الغرفة
جيتي مع مين
جيت مع الجارد
ثم اقتربت منه.. رادفة بنبرده حزينة
ليه... ليه مش عايز تقرب مني
تهرب من عينيها.... واعطاها ظهره
لسه.. انتي لسه صغيرة....
ادارته لمواجهتها...
انا مش صغيرة... لما بستني يوم كتب الكتاب ماكنتش صغيرة ولا ايه....
كنت هخسرك
قالها بهمس بالكاد سمعته
اغمض عينيه يستسيغ اسمه من بين اجمل ما رأت عينيه.....
اقترب منه واضعة كفها علي وجنته
قولي ليه
توسلتها... توسلت الإجابة بنبرتها
فتح عينيه ينظر لبريق عينيها الساحر... ونظرة التوسل في عينيها
علشان شفت
حثته علي الحديث.. بأنعا وضعت كفها الاخر علي وجنته الاخرى
انا.. انا كنت في المدرسة.. طفل... شفته.. .. شفته... عنيا... نفسي امحي كل المشاهد دي... مش بقدر اغمض عنيا.. مش قادر.... مش بقدر انام....
دبحه.. وهو طفل صغير... وانا خاېف اعمل فيكي كده.. خاېف من نفسي.. وعليكي... خاېف
ما إن انعى حديثه.. حتي اسرعت
متابعة القراءة