رواية "زوجتى العمياء"(كاملة جميع الفصول)بقلم نورهان لبيب
المحتويات
عينى هتفضل عليكى يا قلب ورح جاسر من جوه
أنهى حديثه بأبتسامه عزبه وعيونه تبوح بالحب والعشق لها هى وحدها بينما هى تبادله ابتسامته ونظراته ولكن نظراتها كان يتخللها
العتاب والحزن والذى قرأه بسهولة فهى كالكتاب المفتوح بالنسبه له يستطيع قرأته بكل سهول ولكنه وعد نفسه بأن يزيل الحزن من عينها ويجعلها سعيده فرحه وينسيها ما حدث بينهم بالماضى وما هى إلا بضع دقائق حتى أعلن السائق عن وصولهم إلى مكان الفرح الخاص بالعرس أما مريم فكأن تحذير جاسر لم يكن
لها فهى قد فتحت الباب وخرجت من السياره ثم توجهت للداخل فى لمح
البصر مما اصاب جاسر بالدهشه وتحذيره عرض الحائط وركضت للداخل دون أن توجه له كلمه حتى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فى حديقة الفندق الخارجية التى يقام بها العرس كان يقف مازن يراقب الباب بتلهف ينتظر وصول فرح ف المدعوين
يدخلون منذ وقت ولم تصل هى بعد وأثناء ذلك دخلت مريم التى كانت تجوب بعينها فى المكان حتى وجدته فرفعت يدها تؤشر له لكى تجذب انتباه
مريم _وحشتنى يا ميزو مۏت
والذى اردف لها بأبتسامه وهو يقرصها برفق من ارنبة انفها
مازن _وأنتى كمان وحشتينى يا عمرى بس ارجوكى ما تقولي يا ميزو دى تانى
عشان لو فرح سمعتها هتبقى ليله سوده على دماغي
مريم _مين بقى فرح دى يا سى مازن
رد عليها
مازن ببرود وهو يضع يده فى جيبه _ما لكيش دعوه ويلا بقى روحى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قال مازن حديثه وهو يشير لجاسر الذى كان يقف على مسافه ليست بالبعيده
فى الاونه الأخيره أصبحت غيرته قاتله لدرجة إنه أصبح يغير عاليها من أقرب الناس لها حتى النساء منهم ورغم أن ذلك يزعج مريم كثيرا إلا أنها كانت سعيدة من داخلها فهى برغم عدم ثقتها
به إلا أن حبه وغيرته أصبحوا ملموسين
كان يقف يراقب تعابير وجهها حتى قرر الاقتراب منها بخطى متمهله واثقه
لا تليق إلا به بينما هى كانت تناظر خطواته بكبرياء وغرور خلق من أجلها هى فقط اقترب منها وأصبحت المسافه
منعدمه بينهم فقبض جاسر على يدها
برفق
يقربها له ثم تحدث بنبره محزره يزكرها بحديثه كالطفله الصغيره التى
جاسر _مرسومه حبيبتى أنا مش قولت
ليكى قبل كده السلام على أى حد سواء
راجل أو ست يبقى بالأيد بس وكمان لو
يبقى مفيش سلام يبقى أحسن وده كان اتفاقنا
حركت مريم رأسها دليلا على الرفض ثم اردفت بأبتسامه ساخره
مريم _تؤتؤتؤتؤ يا حبيبى ده كان كلامك أنت أنا ما أتفقتش معاك على حاجة
فما تقولش كلام من عندك
أبتسم جاسر على كلمتها وحديثه الطفولى ثم اردف قائلا بهدوء مخيف
جاسر _بقى كده طيب ماشى يا مريوم بس خلى بالك أنا غيرتى وحشه ووحشه
قوى كمان بلاش تجبيها نصيحه ليكى
مريم _أنت مش ملاحظ أن غيرتك أوفر قوى أنت بقيت تغير عليا من أخواتى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رد عليها جاسر پحده _ومش أخواتك بس يا مريم لأ ده من أى حد يلمسك سواء ولد أو بنت أنتى فاهمه وياريت تسمعى
الكلام وما تعصبنيش
تضايقت مريم من حديثه وكادت أن ترحل إلا أن جاسر أمسك يدها يوقفها بجواره وهو يتحدث بصرامه
جاسر _رايحه فين أنا مش قولتلك ما تتحركي من جنبى فى خطړ على حياتك ولا أنتى مش بتفهم ى
ڠضبت مريم من حديثه ردت عليه پحده
مريم _لا بفهم وكويس قوى كمان بس كلامك أنت إللى مش عاجبنى
رحلت مريم وتركته متجه إلى حيث تجلس عائلتها ترحب بهم وأخذت تتحدث معهم بينما كان جاسر يراقبها بحنق على نفسه ېعنفها
جاسر _غبى كل ما تقربها منك ترجع تبعدها عنك تانى بغبائك
بعد وقت قليل
وصل العرسان والروسات وأخذوا يحتفلوا بسعاده واضحه والسرور والفرح
دخل قلب الجميع وطاف بينهم ينسيهم
كل الحزن الذى مر عليهم من قبل أتى
موعد الرقصه الثنائيةسلوفرقصت رهف مع مروان وسلمى مع مهاب وكذلك صالح وأخواته كلا منهم مع زوجته بينما ظل جاسر يراقب مريم حتى قرر الاقتراب منها وأخذها لمنصة
الرقص بعد مده من الإلحاح عليها بدأو فى الرقص وهم يتحدثون فيما بينهم
جاسر بهدوء_مريم انا أسف أنا بس التعبير خانى وما عرفتش اعبرلك عن إللى جوايا أنا آسف مره تانيه يا قلبى
تنهدت مريم بضيق ثم أردفت بنبره يشوبها الحزن
مريم _عادى أنا بقيت متعوده على اسلوبك خلاص يعنى مش جديد عليا
رد عليها جاسر بهدوء بعد أن رأى الحزن بغيناها الرماديتان
جاسر _أنا أسف أوعدك مش هتتكرر
تانى أنا بجد أسف
ضحكت مريم بسخريه_ههه كل مره بتقول كده للأسف
أدرك جاسر أن ذلك الحديث أن طال سوف يذهب لجه هو لا يريد الوصول إليها فحاول تغيير الموضوع فأشار لعرسان
جاسر _شوفى شكلهم حلو إزاى السعادة هتنط من عنيهم
نظرت مريم لهم فأبتسمت بتهكم قائله لجاسر على إصرار رهيب منها لأعادة دفة الحديث لنفس النقطة
مريم _آه السعادة إللى سرقتها منى لما
حطيت شروطك وقررت تتجوز كاميليا
هانم فى نفس يوم فرحى يا جاسر بيه
تنهد جاسر بقلة حيله فلو كان يعلم ذلك
اليوم أنه سوف يقع بعشق مريم ما كان
ليفعل ذلك أبدا ويتزوج كاميليا وهو يعلم جيدا أنه لم يقدم لها شيئ لتسامحه من أجله وهو لن يلومها إذا تركته ولكنها أعطته فرصه وهو سوف
يتمسك بها حتى النهاية
جاسر بحب_أنا بجد آسف صدقينى لو كنت أعرف فى يوم أنى هحبك وأعشقك
بالطريقه دى ما كنتش عملت كده أبدا
والسعادة إللى سرقتها منك دى هرجعها تانى وبأى تمن حتى ولو كان التمن ده حياتى أنا
خفق قلب مريم بقلق بمجرد أن نطق جاسر بهذه الجمله ولكنها حاولت طرد
ذلك الشعور من داخلها حتى لا يسيطر
عليها ولكن ما باليد حيلة فمهما فعلت
لن تنجح فى تناسى قلقها الذى داهمها
على سطح أحد الابنيه المرتفعه
كان ينام على بطنه فوق البناية ويرتدى ستره جلديه سوداء ويضع نظارات شمسية ويمضغ العلكه بفمه وأمامه
تلك البندقيه القناصة وينظر فى عدستها
يرى ما يحدث فى العرس فرأى بعض المدعوين غير المهمين حتى رأى مروان
فقال بلا مبالاه
شريف _مش مهم دلوقتى
ثم تحرك قليلا ورأى مازن الذى كان يقف بصحبة فرح يثير ڠضبها وحنقها فهتف بغل وحقد
شريف _العبوا العبوا أنتوا بالذات أنا هفرومكم بس لما يجى وقتكم هخليكو
عبره لأى حد يفكر يستقل بشريف القاضى
حرك العدسه قليلا يبحث عن مهران الصياد ولكن استوقفه جاسر الذى كان يراقص مريم بكل حب مما أجج حقد
شريف أكثر
شريف _جاسر إبن الحسب
والنسب من
وأنت صغير كان عندك كل حاجه بل و
طلباتك أوامر واجبه التنفيذ إيه يا أخى
أرحم شويه واخد الدنيا كلها فى بطنك و
مش عايز تسيب لحد حاجه من صغرك
وأنت مخلينى تابع ليك عبد عندك لكن
خلاص كل ده هينتهى قريب
ثم نظر لمريم نظره إعجاب وتحدث
شريف _إنما أنتى يا حلوه هتكونى الطبق
إللى هحلى بيه ومفتاحى لأمبراطورية الصياد من شرقها لغربها
بعد أن أنهى شريف كلامه بحثا عن الصياد الكبير
صوت أحدهم وتجمع عدد ليس بالقليل
من رجال الأمن حوله
الضابط_وقف عندك
الټفت شريف بعد أن وقف لذلك الصوت الذى يعرفه جيدا وبالفعل تأكد شكه وكان الواقف خلفه شاكر مساعد توفيق السيوفى
شريف بتهكم_شاكر تصدق كنت حاسس
تحدث حازم بسخريه
حازم_وأنا بقى كنت مستنى اللحظة دى من زمان
إشار حازم بأمر لمساعديه
حازم_يلا لبسوه الكلبشات بسرعه يلا
وبالفعل تم القبض على شريف بينما كان هو يهتف بأن اللعبه لم تنتهى بعد وسوف ينتقم
من الجميع ويأخذ أرواحهم ولكن التهم
الموجه ضده كثيره وأقل واحده بهم عقوبتها الإعدام فهو لن يرى النور أبدا
بعد أن أنتهى العرس
عاد مريم وجاسر إلى القصر فأخبر جاسر مريم بالصعود إلى غرفتها فهو يجب أن يجرى إتصال مهم بمكتبه فظلت واقفه حتى دخل جاسر إلى مكتبة وما أن أغلق الباب حتى التفتت
لتصعد ولكن اوقفها صوت تعرفه جيدا
فتسألت وهى تزدرد ريقها پخوف وجسد مرتعش
مريم _ا اا أنتى مين وعايزه إيه
ضحكت كاميليا بسخريه
كاميليا _هههه دمك خفيف قوى بس هجوبك يا حبى على اسئلتك إيه نستينى بالسرعه دى يا مريومه نسيتى كوكى أما بقى أنا عايزه إيه أنا
جايه انتقم منك وأخد روحك على كل
حاجة عملتيها فيا
ارتعشت مريم بشده فالتى أمامها بالتأكيد شخص غير متزن نفسيا وربما قد وصل لحد الجنون ولكنها تحدثت
بهدوء فى محاوله فاشله منها لأثنائها عن
تلك الأفكار السوداء
مريم _بس أنا ما عملتش ليكى حاجة وحشة عشان تنتقمى منى أنا عمرى ما
اذيتك أبدا
ردت عليها مريم وهى تحرك يدها
كاميليا _أوعى أوعى تمسلى عليا دور البريئة عشان مش هصدقك أنا اكتر واحده عرفاكى على حقيقتك أنتى السبب فى مۏت ابنى
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا
موجهه إياه فى اتجاه مريم
كاميليا بشړ_باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى
زاد انتحاب مريم بعد جملة كاميليا التى
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء السابع
من الحلقة 25 الى اخر الخاتمة
الحلقة 25
هدفها جيدا إلا أن ظهور جاسر المفاجئ
الذى وقف كالحائط المنيع يتلقى الأڈى
عن مريم بصدر رحب جعل الجميع فى
الحبيب فقد زاد أرتجافها ودموعها تنزل
بغزاره وعينها تزوغ بعدم استيعاب
فتسألت بتوهان ومراره لما فعله جاسر
فهو قد ضحى بروحه فداء لها
مريم جاسر جاسر قوم يا حبيبى قوم يا روحى أوعى تسبنى أنا ما قدرش أعيش
من غيرك أنت مش هتسبنى صح طب
أنت ليه عملت كده ليه بتوجع قلبى عليك
تحدث جاسر لها وهو يأخذ أنفاسه ببطئ
شديد وألم بالغ ويخرج كلامه متقطع
جاسر عملت كده عشان بحبك وعشان
أوفى بوعدى ليكى فكراه بس تعرفى أن
النهارده اسعد يوم فى حياتى عشان طلع
منك أحلى وأصدق كلام ممكن فى يوم يا
عشق عمرى كله
كان صوت جاسر يخرج مرتجف ومټألم استشعرته مريم التى كانت تبكى عليه
فكانت شهقاتها تخرج متقطعه ويدها تمسك بجاكيت بدلته بقوه كأنها تخشى
أن يهرب منها أردف جاسر يكمل حديثه ودموعها تنزل بحزن وندم عما فعله بها
جاسر بحزن مريم سمحيني يا حبيبتى والله لو كنت أعرف أن أخرتها كده ما
كنت ازيت شعره منك كنت عشت كل
لحظه معاكى على أنها الأخيره
أنهى كلامه وهو يلتقط أنفاسه
بصعوبه شديدة فقد بدأ تنفسه يضعف وظلام يداهمه حتى فقد الوعى وذهب لعالم اخر مظلم أما
مريم زادت شهقاتها وتحدثت بصوتها الباكى ودموعها
التى تنهمر على وجهها بغزاره
مريم سمحتك سمحتك بس انت ما تقولش كده أنت هتبقى كويس هتبقى
كويس وهنعيش كل إللى ضيعناه مع
بعض من تانى لحظه بلحظه بس انت اوعى تسبنى أرجوك
أنهت حديثها بضحكه رنانه نابعه من روح مريضه لا تليق سوى بها وحدها
فأغمضت مريم عينها
بصدر رحب فلم تعد الحياه مهمه لها فى
عالم ليس به جاسر الصياد ولكن وصول
ركبتيه يستشعر نبضه فوجده ضعيف للغاية مما أصابه بالزعر والخۏف
رأفتمفيش وقت لازم ننقله المستشفى بسرعه لو استنينا الإسعاف
هيروح مننا
حاول رأفت أن يخلص جاسر
متابعة القراءة