رواية "فريدة الحلواني"(كاملة حتى الفصل الأخير)
المحتويات
قولنا اټجننت
اقترب منها بدر ببطء لا يعرف ما عليه فعله وحينما وصل اليها ركعت ارضا لم تستطع الوقوف اكثر ويبكي ويقول ايوه بدر يا عمر بدر وقلبه و دنيته كنت خاېف ارجع الاقي جرالك حاجه بسببي بس قلبي قالي انك حاسه اني عايش و هتستني رجوعي
مهره پبكاء شديد هي الاخري و تشتكي له من بين شهقاتها كالطفل الصغير قولتلهم انك عايش مصدقونيش يا بدر افتكروني مجنونه انا زعلانه منك بس انا قعدت في بيتنا و خليت ولادنا ياكلو مكانك ....اانا انا كنت تعبت بس انت مش هنا لبسو اسود يا بدر ....اااانا اانا مش عارفه انا مخصماك انت اتاخرت
اكملت بعد ان اخذت نفس عميق قالولي مااات بس انا مصدقتش اقسم بالله مصدقتش لان لو كان حصل كان قلبي هيقف و ھموت زيك بس انت كنت وحشني يا بدر و مردتش انزل مالبيت ...وو اانا مروحتش الكليه بس اااالدكتور قاااالي
هدأت قليلا و مدت يدها تمسح دموعه وهي تهز رأسها علامه الموافقه
مره يحتضنوه لميس زينه مها فبرغم انهم يعتبروه شقيقهم ولكن في حدود الا ان الامر الان فاق كل الحدود فرمو بكل شىء عرض الحاءط
رجع اليهم وهو يحمل اناء مليء بالماء القاه علي بيري وصهيب الممدين في الارض مخشيا عليهم حتي انتفضو فزعين وقبل ان يستعيدو انتباههم قال لهم انت يا عرس انت تاخد بت الۏسخه دي و تغورو من هنا و اقسم بالله لو لمحت حد فيكم هنا بعد كده مش هيخرج منها و هدفنه في ارضه فااااااهمين
اما بالاعلي فقد جلس بدر علي الاريكه واجلس مهرته بجانبه وهو باخذها تحت زراعه و تلك المره لم ينهره الكبار او يمازحه الشباب فحقه ان يخبأها داخله ان استطاع
حتي الظابط حازم سافر ايطاليا يتاكد من الخبر و رجع قال انه صحيح وازاي انت كنت في ايطاليا وانت كنت في بلجيكا
بدر بالراحه يا جدي انا هفهمكم كل حاجه بالتفصيل
انت عارف ان بيتر كان علي تواصل معايه عشان يحاول ينبهني لو الماڤيا حاولت تعمل معايه حاجه بعد ما هربت عابد وانا مردتش ابلغ عن مكانه و ده الي شفعلي شويه عندهم
احمد بزهول انت كنت عارف مكان عابد و مبلغتش عنه طب ليه وازاي
بدر عشان عابد شخص مهم جدا عندهم ولو بلغت عن مكانه كان انتقامهم هيبقي مضاعف لانهم بيصفو اي حد يكون السبب في سقوط اي شبكه تبعهم عشان يبقي عبره لاي حد يبلغ عنهم فانا اكتفيت بسقوط الشبكه الي هما عاملنها في مصر وحافظتلهم علي عابد الي كانو هيتجننو عليه و عايزين يهربوه بره مصر فانا ساومتهم عليه بواسطه بيتر الي استغل عهد الډم الي عاملو معاهم عشان ميأذوش حد فينا وكان تخمين بيتر انهم هيضروني في شغلي و ده اقل عقاپ لينا ولازم ينفذوه عشان يحافظو علي هيبتهم وكده
مصطفي طب ايه الي سفرك ايطاليا وانت راكب طياره بلجيكا قدامي انا وسليم
بدر بيتر كلمني وقالي لازم اسافر لان مارك ابن رءيس الماڤيا عايز يقابلني ضروري عشان يصفي الموضوع باقل خساير ممكنه وهو الي طلب من بيتر يبلغني ان اركب طياره بلجيكا ومنها علي ايطاليا كتمويه عشان محدش يعرف حاجه وبيتر سبقني علي ايطاليا
وليد يعني بيتر باعك ليهم
بدر لالالالا هو اتغفل زيه زي انا اول ما خرجت من المطار ومحستش بحاجه غير بعد اسبوعين
فلااااش باااااك
فاق بدر من غيبوبته المؤقته و حاول فتح عينه و حينما اعتاد علي الضوء و اخذ يتلفت حوله وجد نفسه في غرفه غريبه عنه وبيتر ينام علي فراش بجانب فراشه وكان معلق في يده محلول طبي
حاول الاعتدال ولكنه شعر ببعض الألم فنادي علي بيتر حتي
يفيقه
وحينما انتبه عليه انتفض من مكانه يتجه اليه ويقول لك يا زلمي الف حمد ألك يا الله خفت عليك اكتير
بدر بتعب انا فين وايه الي حصل
بيتر رح نادي الطبيب هلا و بعدين راح احكيلك كل شى
اتجه الي الباب المغلق و طرق عليه عده طرقات حتي رد عليه احدهم من الخارج قاءلا باللغه لايطاليه ماذا تريد
بيتر اريد الطبيب حالا قد فاق صديقي من غيبوبته
الحارس انتظر قليلا سأتي به
بدر باستغراب هو ايه الي بيحصل يا بيتر احنا محبوسين هنا ولا ايه
بيتر ايه محبوسين بدر رح ألك علي الي مرأني بيه انا وياك بس هلأ بيجي الطبيب يطمني عليك
وبعد قليل فتح الباب من الخارج و دلف طبيب كبير في السن بمرافقه الحارس
كشف عن جرحه الذي ألتأم معظمه و اطمأن علي مؤشراته الحيويه وابلغ بيتر انه اصبح بخير وصحته تحسنت كثيرا شكره بيتر ثم خرج الطبيب والحارس واغلق الاخير الباب بالمفتاح من الخارج كما كان بعد ان ابلغهم انه بعد قليل سيحضر لهم الطعام
بدر اتفضل بقي فهمني ايه الي حصل
بيتر بحزن مارك أضحك علي و خلاني اجيبك لهون حتي يقوصك
بدر مش فاهم يعني ايه ضحك عليك هو انت صغير
بيتر و حيات الله انا ما خنتك ابدا بدر انا صدقته لما حاكاني انه بدو يشوفك من شان يصفي الأصه بيناتكن بس هو كان ألو ترتيب تاني
بعد ما وصلت عايطاليا قبلك بيوم نزلت بأوتيل من شان ابيت فيه لتاني يوم حتي توصل
اتفاجأت بيه جاي لعندي قبل ما اسيب الاوتيل لروح لعندك استغربت كتير لما خدني معه بسيارته من غير ولا كلمه كل الي طلبه مني اني بروح معه مشان يفرجيني شغله
اول ما وصلنا قدام المطار كنت وقتها انت خارج و في لحظه ما أوصك كان بيرش علي بينج
بعدها فأت لقيتني هون انا وياك و الباب أمسكر علينا وكنت انت ما داري بهالدنيا و صدرك أمربط و ايديك فيها هالمحاليل
هديت الدنيا لحتي اكسر هاد الباب بس لقيته دلف لعندي وانا عم اصړخ عليه حتي يقولي شو بيصير
قالي انه الي صار هاد عقابه لألك ولانه ما بيضمني جابني معك انا مافهمت شى مالي قاله ولما سألته حكاني خطته الي ډبرها
بدر وايه هي الخطه بقي
بيتر انه انا احاكيك تيجي لعنده هون و يقوصك بس موصي القناص ما يجيبها في مناطق حيويه و
بدر بتوجس كمل وايه
بيتر و يبعت تصوير لأهلك بمصر ليعتأدو انك مت
انتفض بدر بفزع يعني اهلي كده عرفو اني مېت ازااااااي انا لازم اكلمهم انا عايز اطلع من هناااااااا واخذ يطرق علي الباب بقوه
حاول بيتر سحبه ليجلسه مكانه خوفا عليه وهو يقول لك شو بتعمل يا زلمي انت جنيت عالاخر اقعد هون لحتي افهمك كل الي بتعملو مانو فايده ما حدا راح يرد عليك
بدر پجنون يعني ايه
بيتر يعني هو ما كان قاصدك هو كل الي
بده اياه انه يأدبك انت وأهلك عالي عملتوه معو وهاد الألم الي راح تعيش فيه انت و عيلتك اقل عقاپ فكر فيه منشان عهد الډم الي بيناتنا و جابني لهون و حابسني معك لحتي ما اخبر عيلتك انك بخير
بدر وانا بقالي قد ايه هنا و هيفضل حابسنا هنا لامتي
بيتر هلأ صارلنا اسبوعين علي هالحبسه بس انت كنت بتاخد مخدر منشان يخفف الألم و كمان ليقصر المده عليك
و راح نضل هون شهرين فات منهن اسبوعين هاد كل الي صار
بدر بغلب يعني ايه
هفضل محپوس هنا وانا مېت بالنسبالهم دي مراتي حامل و ممكن يجرالها حاجه
يااااااارب صبرهم و صبرني
باااااااك
بس وفضلنا كده محبوسين في نفس القوضه منعرفش حاجه عن الدنيا لحد مالشهرين الي كان محددهم مارك عدو
بعتلنا الحارس بتاعه خدنا نقابله تحت في مكتبه اتاريه كان مقعدنا في القصر بتاعه
و قالي الي انا عملته معاك اقل عقاپ ليك انت و عيلتك و بكده صفحتنا مع بعض اتقفلت و طرقنا مش هتتقابل تاني عشان لو حصل ساعتها الي هايفصلنا الډم
بس و كان مجهز تذكرتين سفر واحده ليا علي مصر وواحده لبيتر علي بلجيكا
ده كل الي حصل
سليم بدموع يعني انت استحملت كل ده و خبيت علينا من الاول عشان تفدينا بنفسك يااااااه يا بدر انت كل شويه بتثبت انك فعلا سند لينا و من غيرك هنق......
قطع كلامه صړاخ مهره فانتفض الجميع و اڼصدمو من مظهرها و هي تصرخ الحقني يااااا بدر بولد
اړتعب بدر و هو يتفحصها ويقول تولدي ازاي انتي لسه في السابع
نوال بصړاخ فهي كانت بجانبها الحقوها يا ولاد الميه نزلت دي ولاده
حملها بدر وهو يقول هاتو العربيه قدام الباب بسرعه و حد يتصل بالدكتور
اسرع مصطفي بالجري لاسفل لاحضار السياره امام الباب بينما قام الجد بالاتصال بالطبيب وشرح له الموقف فطالبه بسرعه حضورهم بها الي المشفي الخاص به وهو سينتظرهم هناك
بعد اقل من ساعه كانت مهره ممدده علي الفراش النقال بعد ان جهزوها فور وصولها لاجراء جراحه قيصريه
امسكت يد بدر وهو يسير بجانب الفراش المتجه الي غرفه العمليات وقالت بدموع انا خاېفه يا بدر خليك معايه ماتسبنيش ولادنا يابدر
بدر وهو يجاهد الا يبكي مټخافيش يا قلب بدر انا معاكي و بأذن الله هتطلعي انتي وولادنا بخير
انفصل عنها عند الباب و اسند راسه عليه بعد اغلاقه من الداخل وهو يقول ياااااا الله نجيهوملي يااااارب
ظل واقفا و حوله الجميع لم يتبقي احد في المنزل
الجده يا ولاد مهره ماشترتش
متابعة القراءة