رواية "شد عصب" (كاملة حتي الفصل الاخير)بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 


خالتى محاسن بس مش عاوزه نفس كتير جار حفصهأنا سبق وقولتلك كانت من شويه بتجولى أعاود لدار زاهر 
نظرت مسك وصفيه
ل حسني بإزدراءوسحبت مسك يد صفيه وغادرن يشعرن بالڠضب والغيظ ظهر أكثر حين صفعت صفيه باب الغرفه بقوهإرتجت لها حسني التى نظرت ل محاسن ولم تخفى بسمتهاتبسمت لها محاسن قائله
تعرفي يا بت يا حسنيأنا قلبى إنشرح ليك أول ما شوفتك يوم كتب كتابك إنت وزاهروجولت هى دى الصبيه اللى تستاهل الواد زاهررغم أن الواد زاهر يبان قاسى كده ووشه عابس دايما بس جواه قلب طيبوقلبي بيقولى ربنا نجاه من الخيه مسك اللى كان بيفكر فيها 

إستغربت حسني الجمله الأخيره ل محاسن وسألت بإستفسار
قصدك أيه ب الخيه مسكهو زاهر كان عاوز يتجوز مسك 
إرتبكت محاسن وصمتت لدقيقه ثم قالت بنفي
لاه هى مسك دى حد يفكر يتجوزها زاهر ربنا بيحبه وبعت له اللى تطيب قلبه 
بالمشفى الخاص
حاول جاويد نفض تلك الذكري الأليمه عن رأسه ونظر نحو هاشم الذى قال له 
فين سلوان لازم أطمن عليها بنفسي 
أشار جاويد بيده على غرفة سلوان تركهم هاشم وتوجه الى غرفة سلوان لم يتفاجئ بوجود يسريه التى نهضت قائله 
إطمن هتبقى بخير 
نظر هاشم لوجه سلوان الباهت وتلك الأنابيب المعلقه الموصوله بيديها تغذي ج سدها بدماء ومحاليل طبيهشعر پقهر فى قلبه 
بينما بخارج الغرفه حاول جاويد عدم الإنتباه لهراء صالح وإلقاؤه الإتهام على المرشح المنافس له لكن
آتى أحد رجال الشرطه بمكان وقوف جاويد وعرف نفسه له ثم قال له
الحمد لله وحدة الشرطه اللى كانت بتطارد العربيه النقل اللى كان المجرمين بيضربوا رصاص منها قدرت تتغلب عليهم وحاصرتهم فى مكان قريب قبل ما يدخلوا طريق الجبل وفى عناصر منهم إتصفت وقبضنا على رجلينوأعتقد العربيه مسروقه لآن معلهاش أرقامبس طبعا هنتأكد من الرقم المدموغ عالشاسيه بتاع
العربيهبس أنا سألت الحج صلاح إن كان عندكم أعداء أو شاكك فى حد معين 
قبل أن يرد جاويد رد صالح
آه انا مش عندي شك لاه أنا متوكد إن اللى عمل إكده هو المرشح المنافس ليا على عضوية البرلمان 
تسأل الضابط
عندك دليل يأكد إتهامك ده 
رد صالح ببلاهه
الدليل موجودمين من مصلحته يصفى عيلة الاشرفهو عارف إنى بسهوله هكسب الإنتخابات بفضل إسم عيلة الاشرفوهو معندوش شرف المنافسهومن كام يوم زار جاويد فى المصنع وبالتوكيد حس إن جاويد هيدعم عمهقام الشيطان وزه وفكر يتخلص
مني 
قاطع جاويد إتهام صالح ونظر له پغضب يتأكد بيقين من حدسه أنه هو من خلف ذالك الھجومولم يستغرب أن صالح علم بزيارة المرشح المنافس له بالتأكيد لديه بعض الأعوان بالمصانع لكن قال بنفي 
الحديت ده مش صح والمرشح فعلا زارني فى المصنع بس حتى متكلمش معايا فى سيرة الانتخابات كانت زياره خاصه بشغل هو محتاجه 
شعر صالح ببغض يزداد وحاول بإصرار تأكيد التهمه بينما جاويد أكد براءة المرشح الآخر 
تفهم الضابط ذالك قائلا 
تمام التحريات مستمره وأكيد أى معلومه هنوصل ليها هيكون عندكم بها خبر بس ليا رجاء إنتم عارفين إن الأقصر عايشه على السياحه ولو إنتشر خبر ضړب الڼار ده مش ممكن لاء بالتأكيد هيكون له تأثير سلبي عالسياحه 
تفهم جاويد مقصد الضابط قائلا 
تمام لاء إطمن أنا كمان مصلحتي مع السياح

وأى ضرر هيقدر يسوق وكتفه متصاب 
شعر صالح بغيظ وڠضب قائلا 
خليك إكده عيش مخدوع أنا ماشي 
سار صالح بعض خطوات ونظر خلفه رأى وقوف زاهر مع جاويد يتحدثان بوفاق إزداد غضبه قائلا بصوت عال 
واه هتوقف تتحدت مع جاويد ومش هتوصلنى 
تهكم زاهر قائلا 
لاه هوصلك طبعا 
نظر زاهر ل قائلا بأخوه 
تمام متقلقش وأي حاجه إتصل عليا بدون تردد 
تبسم جاويد وربت بيده السليمه على كتف زاهر بأخوه 
تمام يا زاهر وتسلم على وقفتك هنا معايا فى المستشفى 
تبسم زاهر قائلا 
إحنا أخوات يا جاويد ياما كلنا من صحن واحد وإنضربنا من جدي وهربنا سوا من بطشه 
تبسم جاويد يشعر بندم حين ظن أن زاهر نسخه أخرى من فسق صالح لكن
زاهر أثبت أنه نبته طيبه هجرها شيطان لتحتفظ بإنسانيتها 
بمنزل القدوسى 
صفعت مسك باب غرفتها پغضب وقوه إرتج الباب رغم ذالك لم يغلقجذبت هاتفها تقوم بإتصالتسمع رنين ولا يأتها جوابألقت الهاتف بعصبيه بالحائط تهشم ظرت لأظافر يدها التى أصبحت شبه مبريهعادت تقرض بهم پغضب مستعر بنفس الوقت دخلت صفيه رأت هاتف مسك المهشمشعرت الاخري بنيران الحقد قائله
الشيطانه محاسن كان 
قصدك إن ممكن يكون المچرم نفذ اللى قولت له عليهبس إزاي سابها بالسرعه ديوالشيطانه محاسن قالت إن اللى فى إيدها چرح صغيرمعتقدشوكمان المچرم ده بتصل عليه مش بيردإحنا لازم نروح ل غوايش دى فى أقرب وقت أنا خلاص عقلي قرب يشت سلوان دى زي ما تكون ساحره 
تهكمت صفيه قائله
ولا ساحره ولا حاجه إنت صدقتي الكلمتين اللى قولتهم لخالك ولا أيهحماتي الله يرحمها كان قلبها رهيف وبتعطف عالغلبانه وصيفه فقدت بنتها كانت صبيه فى عمر المرحومه عمتك مسك أو أصغر منهاهى كانت بتواسيها فى بؤسها بجولك إنت مش جولتى إنك سمعت محاسن بتقول إن سلوان سقطت 
لمعت عيون بنظره ناريه وهسهست بفحيج وعيد
أنا كان قلبي إنشرح وقت ما سمعت محاسن بس لما فكرت هي سقطت بس مماتتشأنا مش عارفه مفيش طريقه أتخلص
بيها من سلوانكآنها لعنه ولزقت ومش هتتمحيأنا خلاص مبقتش قادره أتحمل وجودها فى الحياهأكيد دلوقتي بعد ما سقطت هتستغل الحكايه وتستعطف قلب جاويد وهو طبعا هيواسيها دى لو سحراله بصحيج كان زمان سحرها زالأنا خلاص مبقاش قدامي غير مۏت سلوان هو الحل اللى هيرجع جاويد لعقله ويفوق من سطوتها عليه 
للحظه إرتجف قلب صفيه من نظرة عيون وحديث مسك التى من يراها يظن أن عقلها قد ذهب أو تلبستها روح شريره 
بالمشفى 
دخل جاويد الى الغرفه الموجود بها سلوان نظر لتلك
الأريكه التى تجلس عليها يسريه ثم نظر الى هاشم الذي يجلس على مقعد قريب من فراش سلوان 
شعر بلوعه فى قلبه حين نظر ل سلوان جميلته النائمهتذكر بندم قبل ساعات كيف تحكم به الڠضب وجعلها تشعر بالمهانه وقررت الرحيل لحظة كبر كانت كفيله بؤد قلبها لكن لا يعلم ما حدث كان لطفا من الله على قلبه المتيم أم عقاپ قاسې على كبره فقد أحد جنينيه والآخر بعلم الغيب كذالك لوعة قلبه وهو يري سلوان نائمه هكذا 
قطع ذالك الصمت يسريه تنظر بشفقه ل جاويد 
سلوان الدكتوره جت من شويه وقالت الحمد لله لغاية دلوقتي الوضع مستقر أنت يا بشمهندس مرهق من السفر وكمان جاويد أنا هبات هنا مع سلوان وأنتم لازمكم راحه 
نظر هاشم ل سلوان بلوعه قائلا 
تسلمي بس لاء أنا اللى هبات هنا مع سلوان قلبي مش هيطمن غير لما تفتح عينيها 
حاولت يسريه إقناع هاشم بالذهاب مع جاويد لكن أصر هاشم على البقاء معها 
تنهد جاويد قائلا 
أنا كمان هفضل هنا أنا هتصل على السواق يجي يرجعك للدار يا ماما 
شفقت يسريه على حال جاويد ولم تضغط عليه تعلم أنه لن يوافق على ترك سلوان بالمشفى إستسلمت لرغبتهم وغادرت المشفى
بعد قليل 
نهض هاشم وتمدد بج سده على

تلك الآريكه يشعر ببعض الآلم فى ظهرهوضع يديه فوق عينيه لكن لم يكن نائمابينما جاويد يجلس على أحد المقاعد يتكئ برأسه للخلف على رأس المقعد يجلد نفسه بلوم 
بتلك اللحظه سمع الإثنين همس سلوان حين قالت
ماما
نهض هاشم كذالك جاويد وإقتربا من فراش سلوان ظنا أنها عادت للوعي لكن تفاجئ الإثنين أنها مازالت غافيهنظر لبعضهماتحدث هاشم بإستفسار
أنا سمعت صوت سلوان 
وافق جاويد هاشم أنه أيضا سمعهاتنهد هاشم بغصه لابد أن سلوان همست بماماإحتياجا لها 
بينما سلوان السابحه بملكوت خاص بها
ترى نفسها طفله بعمر التانيه عشر تجلس أمام باب إحدي المدارس الخاصه بالإماراتتنظر للماره بالشارع ترى أطفال زملائها يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه
شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه
سلوان 
نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله 
ماما 
إنت رجعتي تاني أنت جايه تاخديني بابا هو اللى بعتك 
وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان 
تبسمت سلوان قائله 
شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري 
تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها 
ماما إنت مش بتردي عليا ليه بابا هو اللى قالك تجي تاخديني من المدرسه عشان هو بيتأخر فى شغله وأنا بفضل أستناه هنا ومش بتشاقى والله زى ما عمتى كانت بتكدب على بابا وتقوله إنى شقيه وبغلبها والله يا ماما حتى هي قالتلى إنك سيبتينى عشان أنا بتشاقى إرجعي تانى وأنا أوعدك مش هتشاقى وهبقى هاديه 
إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي 
إنت مش بتردي عليا ليه إنت هتمشي وتسيبني تاني خديني معاك يا ماما ومش هتشاقى عمتى دايما كانت تقولى إنى عبء كبير على بابا وهو هيضع حياته لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه 
نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل 
أمام مطار الأقصر ترجل ذالك السائق من السياره وتقابل مع جواد ورحب به وأخذ من يده حقيبة الملابس الخاصه به تبسم
له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر 
لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا 
لو سمحت وصلني للمستشفى 
إرتبك السائق للحظه سألا 
أي مستشفى حضرتك 
رد جواد ببساطة 
أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها 
أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى 
بعد دقائق 
دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاص به 
فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا
دي أوضة المدير 
تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا
أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك 
رد جواد
لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم 
تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا
أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم 
رسم ناصف الرياء قائلا
أكيد الدكتوره
 

 

تم نسخ الرابط