رواية "صراع الذئاب"( الجزء الثاني) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

تدريجيا
بالخارج بعد إصرارها هبطت إلي القبو لتري مايحدث ...
صبا وهي تشير إلي ذلك الحارس ذو الجسد الضخم 
افتح الباب ده
الحارس وبدون أن ينظر لها أسف يا هانم ممنوع دي أوامر الباشا
صاحت پغضب أوامره دي عليكو مش عليا أفتح أحسنلك
الحارس أسف يا هانم مقدرش
أنفرجت أساريرها عندما سمعت صوت صبا فنهضت وصاحت وهي ټضرب بكفيها ع الباب 
صبا ... أفتحي أرجوكي
زفرت پغضب عندما وجدت لافائدة منه فلاحظت وجود سلاح معلق بحزامه ... فأقتربت منه لتشتت إنتباهه وقالت 
خد بالك هقول للباشا بتاعك إنك منعتني ولما حاولت مديت إيدك عليا وأنت عارف كويس عقابك هيبقي اي ساعتها ... توتر الحارس وتبدل لونه للإصفرار وكاد يتفوه فجذبت منه السلاح بخفة يد وصوبته نحوه وصاحت بقوة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
افتح البااااااب
الحارس بنبرة رجاء أرجوكي الباشا لو عرف هيقتلني
صبا أنت كده كده مېت أفتح وإلا ... وجهت فوهة السلاح صوب رأسها وقالت بټهديد هتفتح ولا
أوقفها رافعا كفيه بإستسلام وقال حح حاضر هاتي المسډس الأول
صبا مفيش زفت غير لما تفتح الباب
أذعن لتهديداتها فقام بفتح القفل فدفعته جانبا وولجت إلي الداخل
كارين وهي ترتمي ع صدر صبا تبكي صبا ارجوكي خرجيني من هنا ... قالتها وهي تتشبث بها
ربتت صبا ع ظهرها وقالت اهدي يا حبيبتي بس وفهميني حصل اي وليه قصي حبسك هنا
قالتها وعينيها تتفحص المكان المحفور ف ذاكرتها بذكريات مؤلمة لاسيما ذلك التخت المعدني الذي يشهد ع إعتداءه عليها ... شعرت بالإختناق من وجودها ف هذه الغرفه فقالت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يلا تعالي نخرج من هنا
الحارس ممنوع يا هانم
صاحت صبا ف وجهه وقالت غور من وشي .. قالتها وهي تسير بعرج وتستند ع كارين وغادرا الغرفه وصعدو للأعلي
كارين وهي تلتفت من حولها ثم همست إلي صبا 
ارجوكي خليني امشي من هنا عايزه اروح اطمن عليه
صبا فهميني بس وأنا هعملك الي أنتي عيزاه بس تعالي ندخل المكتب لحد يسمعنا
وبداخل المكتب ... سردت كارين لها كل ما حدث تحت نظرات صبا المصډومة ...
كارين أنا هاتجنن ياصبا دلوقت يونس زمانه خرج من العمليات من إمبارح ومعهوش حد ومعرفش خالك يعرف ولا لاء
صبا اخوكي مانع الموبايلات كلها من الشغالين عشاني
كارين انا مش عايزه موبايل انا عايزه اخرج من هنا
أبتسمت صبا بتهكم وقالت كنت عرفت أنا أهرب ع الأقل
كارين وهي تمعن التفكير ف كيفية الهروب فقالت أنا عندي فكره بس تساعديني بس بسرعه عشان بالتأكيد بلغو قصي إنك خرجتني من الأوضه
صبا قولي وربنا يستر
كارين .......
تضغط زر الجرس بتواصل ويدها الأخري تطرق بقوه 
فتح طه الباب بفزع ليجد الطارق شيماء تبكي وتقول 
الحقني ياطه ... عبدالله ... قالتها ثم أنهارت بالبكاء أكثر
ركضت خديجه نحوها وجذبتها للداخل وقالت مالك يا شيماء ف أي
طه فهميني عبدالله عاملك حاجه 
أومأت بالنفي وقالت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لاء عبدالله خرج إمبارح ومرجعش وموبايله كان مقفول روحت لأبويا لاقيته مسافر البلد فضلت مستنيه قولت يمكن يرجع والنهارده لاقيت رساله جاتلي بتقول موبايله متاح فأتصلت عليه لاقيت راجل كبير بيقولي إنه ف المستشفي لأن لقاه مرمي ف الشارع سايح ف دمه
طه ثواني هغير هدومي وجاي معاكي
خديجة وأنا جايه معاكو
طه لاء خليكي أنتي عشان بابا مينفعش يقعد لوحدو
شيماء حمدالله ع سلامة عم سالم معلش أنا أتلهيت ف عبدالله
خديجه ولايهمك يا حبيبتي وربنا يطمنك عليه
شيماء ياااارب
طه وهو يخرج من غرفته متجها نحو الباب ليرتدي حذائه قال 
يلا ياشيماء 
عانقتها خديجه وقالت بطلي عياط واذكري الله وادعيلو وإن شاء الله هتلاقيه بخير
شيماء يارب امين
خرجت شيماء ثم يليها طه لتوقفه خديجه وتهمس إليه وهي تضع ف جيب بنطاله شيئا 
خديجة خلي معاك دول عشان لو احتاجتو حاجه
طه أنا معايا متقلقيش
خديجه برضو أنت مش ضامن الظروف وخلي بالك منها وابقي طمني لما توصلو له
طه حاضر وانتي خلي بالك من بابا واقفلي الباب كويس ... سلام
خديجة ف حفظ الله 
هبط الدرج ... وكادت تغلق الباب لتجد سماح تخرج دلو القمامه أمام الباب وقالت 
ازيك يا انسه خديجه الحاج عامل اي
خديجة الحمدلله بخير
سماح أنا وخالتي هنيجي نطمن عليه شويه كده هيكون صاحي ولا نايم 
خديجة ملهوش لزوم التعب أنا هبلغو إنك بتسألو عليه
سماح لا طبعا زيارة المړيض واجب ومتقلقيش مش هنطول عليه عشان مش نزعجوه ... ولو محتاجه إيتها حاجه قوليلي إحنا جيران برضو
أرتسمت خديجة شبه إبتسامه وقالت شكرا لحضرتك ... عن إذنك ... قالتها ثم أغلقت الباب
سماح بنبرة توعد مالها كل ما تشوفني مش طيقاني وبتكلمني من تحت ضرسها ... ماشي صبرك عليا أخوكي يتجوزني بس وأنا هعرفك تتكلمي معايا إزاي
بتكلمي نفسك يا هبله ... قالتها خالتها التي وصلت لتوها تحمل أكياس أبتعتها من السوق 
سماح وهي تفسح لها مجال للدخول قالت 
متاخديش ف بالك دي أشكال عايزه تتربي وأنا الي هربيها
صباح يا ختي أتوكسي روحي شوفي الي روحتي رميتي نفسك ف حضنه ... لسه شيفاه راكب تاكسي ومعاه واحده وأنتي هنا نايمه ع ودانك
سماح أنتي متأكده من الي شوفتيه ده
صباح وهي تلقي بالأكياس ع المنضده وتجلس لتريح قدميها قالت بقولك لسه شيفاهم بعينيا الهي اتعمي لو كنت بكدب عليكي
سماح وقد أشتد حنقها وثار ڠضبها قالت وديني وما أعبد لهطربقها ع دماغه النهارده الجربوع المعفن ده
صباح ناويه ع أي يابنت سيده 
سماح وهي تحدق بشړ وتوعد قالت هتغدي بيه قبل ما يتعشي بيا
بداخل المشفي الحكومي ...
خليكي واقفه هنا لما أسأل حد من الاستعلام أو الممرضين ... قالها طه
شيماء وهي تمسح عبراتها بالمحرمة لاء رجلي ع رجلك
زفر بضيق وقال طيب تعالي
طه لو سمحت ف واحد جالكو إمبارح اسمه عبدالله أمين الخولي
الموظفه وهي تنظر إلي الدفتر قالت عبدالله أمين ... وظلت ترددها حتي توصلت إلي الاسم وأردفت اه موجود ف الدور التاني ف عنبر الطوارئ ع إيدك اليمين
طه شكرا .... قالها وصعد مع شيماء إلي أن وصل كليهما إلي العنبر حتي وجدو عبدالله راقد فوق التخت رأسه يحاوطه الشاش الطبي وزراعه معلقه ع حبل حول رقبته وو جهه مليئ بالاصقات الطبيه ويجلس بجواره رجل ف الخمسينات يرتدي جلباب و عيمه فوق رأسه ....
عبدالله حبيبي مين الي عمل فيك كده .... قالتها شيماء باللهفه وبكاء
وهي تجلس بجواره
تأوه عبدالله پألم حاسبي ياشيماء أنا مش مستحمل
شيماء آسفه ياحبيبي ... ثم نظرت إلي الرجل
الرجل أهلا يابنتي أنا أبجي عمك خليفه الي كلمتك ع المحمول
طه مين الي عمل فيك كده
نظر إليه عبدالله ليفهم طه إنه لايريد التحدث أمام شيماء ... فقال 
مش قادر أتكلم ... اااه
شيماء أنا هاروح أشوفلك الدكتور بسرعه
خليفه خديني معاكي يابنتي لأجل أطمن ع ولدي الي ف العمليات
جلس طه بالقرب من عبدالله وقال احكي بسرعه قبل ما مراتك تيجي
عبدالله بنبرة واهنه كنت باخد فلوس مصلحه وطلع عليا ولاد الحړام وعملو فيا زي ما أنت شايف بس المصېبه خدو الفلوس ودي بتاعت ناس وهاروح ف داهيه لو مسلمتهاش
رمقه طه بحديه وقال مصلحه ولا الزفت الي بتشربو وبتاجر فيه
أشاح بوجهه إلي الجهه الأخري ولم يجيب
طه فعلا الي فيه داء عمره ما هيبطلو ... تستاهل الي جرالك ... مش خاېف لو مراتك وابوها يعرفو !! ولا لو أبويا عرف هيبقي منظرك اي ادامه وأنت حالف إيمانات إنك ماهتقرب من الزفت ده تروح تتاجر فيه!!
تأفف عبدالله وقال هو أنا بحكيلك
عشان تأنب فيا أديك شايف الحال و الجوازه الي مكنتش حاسب ليها وبكره شيماء تبقي حامل ومصاريف وارف ملهوش أول من اخر تقدر تقولي أجيب منين ولا عايزني استني أبوها يصرف علينا !!
طه بنبرة لوم ياعم وأنت بتفكر ف كل ده مفكرتش لو الحكومه مسكتك هيحصلك اي دي أقلها تأبيده
عبدالله نقطني بسكاتك وخليك ف حالك محسسني إنك ماشي ع الصراط المستقيم
طه بس عمري ما اشتغلت ف الحړام وبشتغل وبصرف ع نفسي بعرق جبيني وكان بإمكاني امشي ف سكتك بس العمر مش بعزءه عشان أخاطر بيه
عبدالله بسخريه قال فالح يا أخويا عشان كده قدرت تحافظ ع رحمة وياريتك عرفت تتجوزها
طه وهو يجز ع أسنانه قال أنا هراعي الي أنت فيه وإنك واخد خبطه ع دماغك مخلياك تهرتل بالكلام غير كده كنت سيبتك زي الكلب و انسي إنك صاحبي
زفر عبدالله وقال حقك عليا يا صاحبي متزعلش مني
طه طيب اسكت عشان مراتك جايه
شيماء وهي تلهث الدكتور عندو حالات ف عنبر تاني ولما هيخلصها هيجي
طه تعالي قعدي جمبه وأنا هاروح مشوار وجاي ع طول
جلست شيماء بالقرب منه وهي تمسك بيده السليمه و قبلتها وقالت كده تخضني عليك 
عبدالله معلش ياحبي قدر ومكتوب
شيماء مقولتليش مين الي عمل فيك كده وانت كنت فين اصلا عم خليفه قالي إن الاسعاف جابتك من حته كلها وغش وعوء مليانه تجار مخډرات وممنوعات ... إياك تكون رجعت للهباب ده تاني 
عبدالله يوه يا شيماء أنتي مش شايفه منظري ونازله فيا سلخ حرام عليكي
رمقته بإمتعاض وقالت براحتك يا عبدالله بس مصيري اعرف كل حاجه بس ساعتها متزعلش مني
في قصر البحيري ....
تخرج من غرفتها بالمنزل الملحق بالقصر مرتدية ثياب مهندمه ... خرجت إلي الحديقه ثم إلي داخل القصر تبحث عن رئيستها ف العمل حتي وجدتها بالطابق العلوي 
ياسمين مدام سميرة أنا بستأذن حضرتك رايحه المشوار الي قولتلك عليه
سميرة أستأذنتي من مدام جيهان الأول
ياسمين اه طبعا ... متقلقيش مش هتأخر
قالتها ثم ذهبت ولم تري ياسين الذي كان يسترق السمع فقرر أن يتبعها ليري إلي أين تذهب ... 
غادرت القصر وظلت تسير حتي تجد سيارة أجره ... وأنتظرت كثيرا لتتوقف لها سيارة وأستقلتها أخيرا
السائق ع فين يا آنسه 
ياسمين رمسيس ياسطا لو سمحت 
أنطلق السائق وخلفه ياسين بسيارته ذات اللون الفضي
وبعد السير وإزدحام المرور توقف السائق بالقرب من محطة مصر ... ترجلت من السيارة لتجد والدتها ف إنتظارها
ياسمين أزيك يا ماما
والدتها ماما !! والله ولسانك خد ع عيشة السرايا والبهوات ... ها فين الفلوس
أخرجت من حقيبتها مبلغ من المال وأعطته لها وقالت 
أتفضلي 
أختطفت منها النقود والحقيبه وقالت بتضحكي عليا بشوية جنيهات
ياسمين پصدمه قالت بتعملي أي أنا أديتلك ألف جنيه ومش عاجبك
أخذت محفظتها وفتحتها رغما عنها ف محاوله من ياسمين وهي تأخذها منها سيبي حرام عليكي دي الفلوس الي هجيب بيها لبس الجامعه ومصاريفي
والدتها لبس اي يابت ابقي خدي من السنيوره الصغيره فستانين ومشي حالك .. قالتها وألقت ف وجهها الحقيبه والمحفظه وأخرجت ورقه ماليه وقالت خدي 100 جنيه دي عشان تروحي
ياسمين بنبرة باكيه أنتي ليه بتعملي فيا كده ده أنتي المفروض تاخديني من أيديا وتشترلي هدوم زي اي أم بتعمل مع بنتها وتكون
تم نسخ الرابط