رواية "جانا الهوى" (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم الشيماء محمد احمد
المحتويات
فيك ايه
مروان ضحك هو كمان لا سخن ولا حاجة بس البت مش قد كده كمل بعبث عارف لو مزة كنت هقوم أقع انا قدامها
حازم بصله بذهول دي مش حلوة
مط شفايفه وحرك ايده انها نص نص وعلق يعني ها ماشي حالها لكن عادية وبعدين هو ده حظ قرمط الغلبان
حازم نقل نظراته بين مروان والبنت وابتسم للبنت اللي ابتسامتها مافارقتهاش أبدا طيب يا بارد بدل ما تقطع الورقة كنت اديتهالي أتسلى شوية ده انت واد تنح .
حازم اتراجع بسرعة وعرف انه غلط واتهور الله بهزر معاك يا ابني هو انا وش ذلك برضه
مروان ضحك وكمل هزار ده انت ذلك ذات نفسه .
وقفت شاكي تنادي على العامل وبتكلمه وهمس واقفة وبتلقائية بتحرك وشها بتتريق على طريقة كلام شاكي وسيف لمحها فضحك ڠصب عنه وشاكي بصتله باستغراب بتضحك ليه في ايه
شاكي هزت دماغها وبعدها قربت منه قولي بقى .
بصلها بتعجب أقولك ايه
مسكت ايده ترفعها تبص فيها مفيش دبل مش ناوي بقى معقول ما ارتبطتش بأي حد لدلوقتي
سيف ابتسم ان همس سامعاها لا ما ارتبطتش وبعدين مستغربة ليه ما كلكم مفيش حد فيكم ارتبط .
سيف اتنهد اصلا كل خلافتنا حاليا بسبب الموضوع ده .
همس بتنادي بغيظ ما تنجز يا ميدو المحاضرة هتبدأ .
ميدو طلع وبيديها الساندوتشات بتاعتها ٣ شاورما و ٢ برجر و واحد فارم .
بصلها بذهول وشبه مصډوم وهي لاحظت نظراته ولاحظت ان شاكي بعدت شوية فبصتله بغيظ وقلدته مع انه شيء ما يخصش حد بس ده لينا كلنا مش ليا لوحدي .
بصتله فكمل بابتسامة بكرا هكون موجود من الصبح في مكتبي .
حاولت ما تبتسمش بل بالعكس كشرت وردت بلامبالاة مزيفة ماعنديش أي أسئلة لحضرتك .
تجاهل اللي قالته وكرر جملته تاني بتأكيد بكرا موجود من الصبح.
راحت لأصحابها وهي متلخبطة مش عارفة تتضايق ولا تتبسط هو مهتم ولا زي ما زمايلها بيقولوا اهتمام عادي جدا حست انها مخڼوقة جدا وهي مرقباه بيضحك معاهم وشاكي بتهزر معاه حاولت تقنع نفسها انها مجرد زميلة بس جواها ڼار مش عارفة تسيطر عليها طلعت كشكول خواطرها وبدئت تكتب فيه
أيعقل أن ما أشعر به غيرة عليك
متى حدث هذا
هل خانني فؤادي ودق لك
لا لم أهواك سيدي فإن بيننا سدا فولاذيا هيهات أستطيع هدمه
كذبت كل جوارحي وأرفض البوح لروحي
إني أهواك وأغير پجنون عليك يا من سحرني بنظرة من عينيه
قفلت الكشكول مش قادرة برضه تكتب ومش قادرة تعترف لنفسها بالحب اللي جواها وقفت مرة واحدة وبصت لاصحابها انا هروح سلام .
ما انتظرتش اي رد منهم ومشيت بسرعة تهرب من نفسها ومن كل اللي حواليها .
سيف خرج هو واصحابه علشان يكونوا براحتهم برا جو الجامعة .
سيف وهم برا بص لحازم انت وصلت يوم ايه وأي ساعة
حازم اتوتر لكن لازم يقول الصح يوم الأحد على العصر كدا .
سيف ضربه على كتفه كل ده وما ظهرتش في الشركة ! ده انت غتت يا بارد .
حازم ضحك الله مش باخد إجازة وأرتاح من العركة
اللي كنت فيها جيت الشركة تاني يوم على العصر كدا واديت باباك كل الأوراق وعرفته كل التفاصيل وروحت وآخدت إجازة أسبوع .
سيف بتفكير اممممم قلتلي بس مش غريبة تكون انت وآية في المطار وجايين في نفس التوقيت وما تتقابلوش
حازم اتوتر وبصله يعني أنا معرفش انها جاية من برا وبعدين هي كانت في رحلة بتلف فيها الله أعلم كانت ايه آخر بلد مشيت منها لكن أنا جاي من ألمانيا زي ما انت عارف علشان أخلص الشغل اللي والدك كلفني بيه وأكيد طيارتنا مختلفة غير الموضوع أصلا أنا ندمت اني روحت مكانك السفرية دي انا كان مالي ومال الألماني !
سيف رد بتهكم شوف ازاي ومين اللي كان طاير من الفرحة بالسفرية وقالي سيبلي انا الطلعة دي ها
حازم اتوتر أكتر وانت ما صدقت ها بصراحة ماكنتش متخيل الطحنة اللي اتطحنتها هناك ده انا اتفرمت لقاءات واجتماعات المهم غير تاني الموضوع وسأل باهتمام بجد يا سيف انت حابب التدريس أكتر من المصنع والشركة
سيف اتنهد أنا ماليش في جو المصانع والشركات ده ولولا أبويا ماكنتش اشتغلت معاه في الشركة أنا حابب جو التدريس ده ايوة .
شاكي سألته طيب آية اختك ايه نظامها
سيف بصلها لا آية غيري هي ناوية تشتغل في الشركة معانا وإن شاء الله هتقابلوها كلكم هناك .
حازم موبايله رن وكل شوية بيقفل الصوت لحد ما مروان أخد باله ما ترد يا عم الحاج ما يمكن موبايل مهم .
بصله بغيظ ما تخليك في حالك
مروان ضحك ماهو ده حالي أغلس عليكم طبعا .
شاكي بصتله اعقل بقى يا مروان وبطل فعلا غلاسة انت بقيت مهندس قد الدنيا ما تبص لحازم عقل ازاي
هنا سيف بصله باستغراب إلا انت عقلت كده امتى وازاي مش طبعك الهدوء والعقل ده
حازم ابتسم بحرج يعني كل واحد وله أوان يعقل ولا ايه
مروان بصله وبغلاسة تلاقي واحدة كدا ولا كده معلمة عليه بس ويومين وهيرجع لجنانه تاني .
حازم كشړ ما تخليك في حالك ياابني وبعدين ايه معلمة عليا دي ها
سيف ضحك وبصلهم وبعدها بص لحازم لا ماهو لازم يكون في سبب للعقل ده كله وهنعرف ايه السبب
نادر في إجازته المملة اللي بدأ بجد يندم انه اخدها قرر يقعد يقرأ كتاب طلع قعد في البلكونة قدام البحر وفتح الكتاب بس عينيه ما شافتش ولا سطر وافتكر أول حالة جننته وطيرت النوم من عينيه
رجع بذاكرته ليوم ما راح بدري المستشفى وهو متلخبط حاسس انه متحمس يشوفها بس يرجع ويقنع نفسه انه مجرد تعاطف مع بنت حياتها شبه توقفت بس ده الليل كله بيقلب في النت وفي المراجع علشان يدور على أسباب محتملة لأعراضها دي لا لا هو بيعمل كده مع كل حالة بتقابله دي مش أول مرة أبدا .
دخل العمليات وحاول يخلي كل تركيزه في المړيض اللي قدامه خلص واتأخر عن ما كان متوقع خرج هلكان ويدوب خرج برا قسم العمليات لمح بسمة وباباها ومعاهم واحدة كمان خمن انها مامتها للشبه بينهم وفرق السن قرب منهم وأبوها وقف يسلم عليه وهو اعتذر معلش عارف اني قلت ميعاد بس لسه خارج من العمليات العملية اخدت وقت غير المتوقع .
عمار بوجه بشوش لا ولا يهمك أصلا كتر خيرك احنا عارفين وقتك الضيق ربنا يكون في العون .
بسمة سألته باهتمام المهم المړيض أخباره ايه والعملية كويسة ونجحت ولا ايه
نادر ابتسم لسؤالها المتوقع الحمد لله المړيض كويس والعملية كويسة ما تقلقيش وبعدين أنا مش هعملك عمليات احنا بس هنكشف ونعرف السبب وربنا يسهل في العلاج بعدها .
الست اللي معاهم اتدخلت طيب حضرتك شاكك في ايه
بصلها باستغراب فعمار عرفها دي والدتها.
سلم عليها وبعدها بص لبسمة خلينا نعمل شوية فحوصات وبعدها نقول الأول تعالوا أدخلكم أوضة الكشف .
مشي وهم وراه وهو تعمد يسبقهم شوية علشان يتكلموا براحتهم . وصل لأوضة فتحها وشاورلهم يدخلوا وبعدها بصلهم وهو لسه على الباب ادوني خمس دقايق بس وراجع
بسمة بضيق ليه احنا بقالنا أكتر من ساعة مستنيين
أبوها بيحاول يسكتها بس هي اللي بتفكر فيه بتقوله بدون أي اعتبارات .
عمار بصله وبحرج اتفضل يا ابني وما تهتمش بكلامها.
ابتسم لابوها وهي كشرت بزيادة بس نادر وضحلها أنا خارج من عملية أخدت مني حوالي ٨ ساعات ومحتاج أغير هدومي دي بتاعة العملية ومحتاج أشم نفسي ولو حتى لمجرد خمس دقايق ممكن يا أستاذة بسمة ولا مش ممكن
اتضايقت وبعدت وشها بعيد بدون ما ترد عليه بس والدتها اللي ردت عنها ربنا يديك الصحة يا ابني اتفضل براحتك طبعا ولو تحب تريح شوية ......
قاطعتها بسمة وهي باصة لأمها وبتتريق اه براحته يريح ساعتين وتلاتة ونتحرق احنا هنا !
نادر كان هيضحك على أسلوبها وطريقة كلامها وأبوها حرك راسه بيأس ورفع
ايديه باستسلام لنادر اللي ضحك بالفعل وبصلها وبتريقة هو كمان لا مش ساعتين ما تقلقيش هو يدوب آخد شاور سريع وآكل لقمتين وأريح نصاية .
بسمة شهقت وبصتله فضحك وقفل الباب قبل ما هي ترد أو تنفعل عليه فضل مبتسم لحد ما وصل للمكان بتاعه اللي خصصوهوله في المستشفى علشان العمليات الكتير وراحته بينهم.
بسمة بعد ما هو خرج استغربت نفسها ليه بتكلمه بالأسلوب ده زي مايكون حد هي بالفعل متعودة عليه مش أول مرة تشوفه أو دكتور كمان هي محتاجاه !
باباها ومامتها فضلوا يتكلموا كتير بس هي ما سمعتش أي حرف هي بتفكر لما يقرب منها هل قلبها هيفضحها زي امبارح ولا هيهدا ويعقل
خلال ربع ساعة الباب خبط ونادر دخل شكله اختلف تماما لانه قلع لبس الاستقبال ولبس لبسه العادي وريحة برفانه ملت المكان ومنظره بشعره المبلول المتسرح مع دقنه المحلوقة خلوه ناقوس خطړ وقلبها أعلن اعتراضه بدخوله فما بالك
فضلت تاخد أنفاس طويلة تحاول تهدي نفسها عقبال ما يخلص كلامه مع باباها بس مفيش فايدة .
لاحظت انهم سكتوا وبصولها فارتبكت ايه مالكم
أمها كشرت الدكتور بيقولك اطلعي على السرير علشان يكشف عليكي كشف سريع قبل الأشعة .
بسمة كشرت وقامت بغيظ وقعدت على السرير وهو قرب منها وفي ايده جهاز الضغط اللي ماكانش محتاجه أوي بس شيء جواه عايز يعرف هل هي امبارح بالفعل كانت متوترة ولا هو اللي بيوترها
بصت للجهاز بغيظ لازم
جاوبها بحركة من وشه انه مضطر كشرت ورفعت دراعها اتفضل .
قعد على كرسي قصادها وبهدوء نامي على ظهرك يا ريت .
بصتله بغيظ بيزيد لازم برضه
جاوبها بابتسامة هو أنا كل ما هطلب حاجة هتسأليني نفس السؤال ده طيب يا ستي كل اللي هقوله لازم اتفقنا
لاحظ اعتراضها من حركات وشها بس نامت ودورت وشها بعيد عنه وحاسة ان قلبها وكأنها بتجري في سباق مش بس متوترة .
حط الجهاز على دراعها وبصوت عميق خدي
متابعة القراءة