رواية ميراث الندم (كاملة حتى الفصل الأخير)"بقلم الكاتبة أمل نصر"
المحتويات
لزوم الشتيمة اللي من غير سبب دي هو انا غلطت معاكي ايه بالظبط
واصلت المذكورة تصب ڠضبها بها
عملك اسود ومهبب يا بعيدة ما هو انتي لو كنتي رديتي من الأول وفهمتيني باللي حصل مع المدعوجة نادية وجوزي لما وصلها بالعربية مكنش دا كله حصل انا جوزي ڠضب عليا بسببك يا عزيزة.
شهقت الأخيرة لټضرب بكفها على صدرها في الأعلى تردف بجزع
جاء صوت فتنة بمسكنة لتكسب تعاطف الأخرى
يا عزيزة افهمي جوزي صعب وانا لما اتحدت معاه معاه في موضوع ركوب المحروسة معاه العربية خد الأمر بحساسية على اساس ان انا كدة هسوء سمعتها بكلامي راح مبهدلني وعملها عركة لرب السما طب انا ايه ذنبي ان كان الناس في البلد هما اللي شنعو وجالو الكلام ده عنيها.
كان هذا رد عزيزة التي أصابها الاستياء الشديد تضامنا مع الأخرى والتي جاء ردها بخبث
انا عرفت كل حاجة من ناجي اخويا لما اتصلت بيه من شوية بس دا كان بعد ايه بعد ما اتعركت مع غازي وفهمني غلط لكن لو كنتي انتي فهمتيني مكانش دا كله حصل.
تمتمت بها عزيزة بتفكيرها البسيط لتردف مبررة لها
والله فتنة ما انتبهت للتلفون غير دلوك لو كنت شوفت اتصالك من الاول ما كنت ابدا هتأخر عنك.
جاءها رد الأخرى
معلش انا مسمحاكي وسيبينا منيها المرة دي خلينا في اللي جاي انا عايزاكي تتصلي بيا كل يوم وتبلغيني باللي حاصل عندكم بخصوص اللي اسمها نادية دي بالذات ممكن يا عزيزة.
كانت جلسته اسفل المظلة في الحديقة وسط الظلام الحالك بعيدا عن صخب المنزل ودوامة الحياة وكل شيء لقد كان غاضبا بشدة هذه الملعۏنة لا تحسب ولا تقدر أي شيء تردف بسمومها دون رادع دائما ما تنجح بسحبه من بساط الاحلام الوردية ودنيا جميلة بدأ يستشعر حلاوتها الان فقط لظلام واقعها القميء روح شاذة لطالما جاهد في اعتدالها ولم يفلح.
غازي.
جاءت صاحبة الصوت الرقيق لتتخذ جلستها بجواره تلتصق به بمشاكسة تخاطبه
جاعد لوحدك ليه يا جميل ومدسي في الضلمة هو انت استحليتها ولا ايه
نظر لها من فوق اكتافه متسائلا
وصفه المقتضب في كلمتين فقط اخبرها بحجم معاناته والالم الذي يتخلل نبرته هو خير دليل شقيقها ورفيق روحها يقاسي وجعه صامتا وهي تعلم بالسبب .
بكفها الرقيق صارت تمسح على كتفه العريض بدعم مرددة
سلامتك من الوحدة ولا أي حاجة عفشة يا حبيبي يا غالي أكيد ربنا شايلك الفرح انا متأكدة منها دي .
وكأنها تعلم ما به رغم عدم افصاحه لها بما يجول بخاطره ولكن كلماتها البسيطة كان لها أكبر الاثر في نفسه ليردف لها برجاء
ادعيلي يا روح ادعيلي ربنا يوجف معايا وينولني اللي في بالي انا محتاجها جوي الدعوة دي
داعيالك يا جلبي.
قالتها لتقبل اعلى كتفه متابعة بحنان ېلمس شغاف قلبه
روح يا واد ابوي شالله ينولك اللي في بالك وتفرح وتتهني العمر كله يا حبيبي يا غالي.
غزت ابتسامة سعيدة ملامحه وقد ابهجه فعلها ليضمها اليه بذراعه قائلا بمرح
ايوة كدة زودي جوي فيها الدعوة دي اطلع منك بفايدة ع الأجل.
سمعت منه لتصدح بضحكة رنانة ضجت في قلب المكان حتى مالت رأسها للخلف اضحكته معها قبل ان يجفلا الاثنان على حمحمة خشنة وصوت صاحبها المعروف يلقي كلماته
صوت الضحك العالي يا واد عمي لحد من الحراس ولا رجالتك يسمعه.
عبست روح تلملم ضحكاتها وقد ازعجها هذه النظرة التي يرمقها بها وكأنه يملك حق الغيرة عليها حتى من شقيقها والذي فهم عليه ليرد مقارعا
وما تضحك ولا تلعلع بضحكتها حتى محدش له عندنا حاجة دي جاعدة في ملكها هما اللي يسدوا ودانهم.
وه.
خرجت منه بابتسامة ساخرة قبل ان يتخذ وضعه على المقعد المقابل لهما مرددا
شكلك واخدها عند بس ماشي يا عم المهم مسالخير الأول.
مسالنور.
قالتها روح خلف شقيقها قبل ان تنهض بغرض ان تذهب ولكنه سبقها بالتعليق
ما بدري يا بت عمي ولا هي ان حضرت الشياطين ذهبت الملائكة.
اعوذ بالله منك يا شيطان يا رجيم .
تمتم بها غازي كدعابة وتلقفتها روح برد دبلوماسي كعادتها
ربنا ما يجيب يا شياطين ما انا كمان مش ملاك ع العموم انا رايحة اشوف جدتي لتكون عايزة مني حاجة جبل ما تنام عن اذنكم.
قالتها وتحركت دون
متابعة القراءة