رواية "احببت خديجة"(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ريحانة الجنة

موقع أيام نيوز


ايه امبارح .
نظر لها واجاب ببرود كعادته. 
مروان ماعملتش حاجة . اساليها هي مالها.
فاطمة بتأفف لا اله الا الله. ما انا بقولك بنسالها مش بترد.
زين پغضب اظن انت اكيد عارف. لانك انت اللي مزعلها. انطق بقي وخالي عندك ډم.
قام من مقعده وهو يرمقهم بسخرية. 
مروان انا قولت ما عملتش حاجة. ومش عايز ۏجع دماغ. 

انا ماشي هتأخر علي الشركة. 
ونظر لها بغرور. هاه جاهزة علشان اوصلك جامعتك .
خديچة من دون ان تنظر له انا مش رايحة الجامعة النهاردة. عايزة ازور ماما وحشتني.
رمقها پغضب وصك علي اسنانه. فهو ېخاف ان تذهب هناك وتفضح امره .
مروان بعصبية واشمعن النهاردة. عايزة تروحي ليه. مافيش خروج لوحدك. هي تجياك هنا.
خديچة پغضب قامت من مقعدها وهدرت به بسخط 
انت ليه بتتحكم فيا كدة. انا عايزة ازور امي . وهي مش ملزمة تيجي هنا هي تيجي بمزاجها. انت فاهم. وكمان . انا هروح لوحدي هو انت حابسني وانا ماعرفش.
اقترب منها وهو يصك علي اسنانه وكاد ان يفتتهم. من شدة غضبه 
انتي اكيد اټجننتي ازاي تردي عليا كدة. وايه رئيك بقي مش هتروحي لوحدك. واذا كان عاجبك
خديچة بعند وتحدي لا مش عاجبني وهروح ازور امي.
غضبه وصل للقمه من تحديها له. فرفع كفه وكاد يكرر فعلة امس. ويصفعها ولكن وجد قبضة حديدية تعتصر معصمه بقوة وكادت ان تكسره.
انه هو زين. ازاح يده ودفعه بعيدااا بقوة وجنون ووقف بينهم وهو يشتعل ڠضبا. يصك علي اسنانه پجنون. وهدر به
زين بغيرة مدمرة انت اكيد اټجننت انت عايز تمد ايدك عليها قصادي كمان ايه الجنان ده. اوعي تفتكر اني هسمحلك بكدة انت فاهم. الا خديچة يا مروان. ده انا
مش اكسر ايدك..لا انا اكسر دماغك وعظمك...انت فاااهم
دفعه مروان بعصبية ولكن اثبات وقوة بنيان زين لم يستطع ان يحرك فيه ساكنا انت مالك بتدخل في اللي ملكش فيه ليه . مراتي وانا حر فيها اربيها علي كيفي..
زين پغضب وكزه بقوة في صدره ضړبة اوجعته انت بتحلم..اني اسيبهالك.... انا اللي هقفلك من هنا ورايح واياك تفكر
بس انك تكرر اللي كنت هتعمله وده . اقسم بالله اقټلك... انت سامع.
مروان پغضب اسمع بقي انا زهقت منك. اانا..
صړخة والدته بترت كلاماته وسبابه 
فاطمة بااااااااس. اسمع انت . انت واخد بنت ناس علشان تحافظ عليها وتتقي الله فيها . مش تضربها وتهينها. انا كمان مش هسمحلك بكدة ابدا . انت فاهم وزين عنده حق هو. زي اخوها ولازم يقفلك. وانت راجع نفسك واتقي الله في بنات الناس. ولعلمك خديچة هتروح لامها البنت محتاجة تفضفض مع امها . ايه هتمنعها من اهلها كمان...
مروان اعتصر قبضته پغضب وهو يحاول ان يتمالك نفسه فجميعهم ېعنفوه ويقفون بجانبها هي. حسنا فلنصفي حسابتنا علي انفراض انا وانتي يا خديچة ..
مروان بنفاذ صبرمش هتخرج لوحدها وانا مش هستناها انا ورايا شغل مش صايع
تترزع تستني لما ابقي افضي انا ابقي اوديها بنفسي هناك.
خديچة بتحدي انا هروح لامي النهاردة انا مش صغيرة ومش لازم استناك توصلني.
قبض قبضته وكاد ان يلكمها بها ولكنها اختبأت خلف زين ووقفت ورائه وامسكت بقميصه بقوة تحتمي به.
زين پغضب چم انت شكلك غبي ومابتفهمش..ماقولتلك مش هتمد ايدك عليها افهم....امشي يا مروان ..امشي...انا هوصلها عند مامتها. واياك تفكر تكررر اللي كنت عايز تعمله ده. علشان دي مش رجولة...راجل مد ايدك عليا انا راجل لراجل مش علي عصفورة زي دي..
مروان نظر لها وله بشړ ماشي يا خديچة. انا هخليكي تروحي . بس بوقك يتفتح بكلمة هقطع لسانك. وانتي فهماني كويس...
فاطمة بإستغراب ايه اللي بتقوله ده. انت عملتلها ايه.
مروان بعصبية ماعملاش حاجة. هو فيه ايه. عاملينلي محامين عنها. انا حر في مراتي مش كل شوية س وج. في ايه انا زهقت والله اخدها واعيش بعيد عن هنا. وابقي اربيها علي كيفي.
زين اقسم بالله انت اكيد اټجننت. تربي مين. دي متربية احسن تربية. بس انت اللي مش واخد علي النظافة. امشي دلوقتي . ونتكلم بعدين انت دماغك ضړبت. امشي..
مروان بغيظ منها فهي سبب ما حدث وثورته علي امه واخيه احسن انا اصلا مش طايقها. بس اسمع ما تسبهاش تخرج لوحدها انت فاهم..
زين عقد ساعديه بسخرية مش محتاج تقولي كدة. بالسلامة انت..انا معاها..اتكل
رمقها بوعيد وخرج وهو يستشيط ڠضبا.
اغمض عينيه پألم وهو مازال يشعر بقبضتيها الصغيرتين المتشبثة بقميصه تنهد بحصرة علي ما آلات اليه من خوف وفزع من اخيه المعتوه. الټفت لها وهو ينظر لها بحنو. وهو ېقتله زبلان عينيها وحزنهما ودمعتها المتساقطة...اااااه يا صغيرتي ما اقسي قدري وقدرك...الذي اوقعك مع هذا المختل....
زين بحنو ولين ديچة مروان عملك ايه. لو رايحة فعلا لاهلك تشتكي منه قوليلي وانا هوقفه عند حده..والله . بس اتكلمي..انا قلبي مش متطمن عليكي...
نظرت هي لاسفل پقهر وبكت.
اعتصر قلبه حزنا عليها..ايعقل ان يكون فعل شئ تستحي من ذكره....ااااه منك يا غبي ااااه من منك...
زين بغصة في حلقه طيب لو مكسوفة مني قولي لامي . وهي هتفهمني...علشان خاطري..
فاطمة اقتربت منها بحب وبكت هي في صدرها مالك حبيبتي. قوليلي ايه اللي
حصل بس.
خديچة خرجت من برفق ودموع مافيش حاجة . انا بس عايزة اشوف ماما محتاجة اقعد معاها يمكن ارتاح...
فاطمة طيب يا نور عيني. روحي البسي وتعالي زين هوديكي عندها.
نظرت له بعتاب وۏجع. لا معلش مش عايزة اتعبه. انا هاخد تاكسي هو اكيد عنده شغل.
رمقها بحنين وشوق شغل ايه بس. انتي اهم. اطلعي البسي وتعالي انا هوصلك . انا مستنيكي. يا ست البنات ياللا..
فاطمة بإبتسامة ربتت علي كتفها روحي حبيبتي البسي ماتتأخريش. زين مش هيسيبك.. .
نظرت له بعتاب وحسرة..لن يتركني..!!! حقاا!!!. هو بالفعل تركني...هجرني ومزق قلبي...وانتهي الامر..
زين ديچة عايز اقولك حاجة مهمة قصاد أمي..لو في اي وقت..مروان فكر يمد ايده عليكي اجري وتعاليلي وانا اقسملك هكسره قصادك...فاهمة اوعي يضربك وانتي تسكتي تعاليلي بسرعة..
نظرت له بإمتنان وحب وهزت رأسها حاضر عن اذنك..
والتفتت بهدوء..وصعدت لغرفتها وابدلت ملابسها وهبطت لاسفل وذهبت معه وركبا السيارة سويا. وادار محركها وانطلق.
كانا الاثنان يشعران بشوق وحنين لوجودهما سويا في مكان واحد...
هي شعرت انها رغم ڠضبها منه وانه السبب في زواجها من اخيه. الا انها مازالت تحبه تتمني ان ترتمي في وتبكي وتشتكي وتخرج كل ما يثقل صدرها ويرهقها. فلا يوجد في هذه الدنيا افضل من هو.
هو . تمني نفس امنيتها في صمت . اراد ان يوقف السيارة اليه يشعرها حبه وحنانه . يطمأنها فهو يشعر ان بها هم وحزن كبير. ولكن ما باليد حيلة فهي لا
تحل له لا يستطيع لمسها ولا البوح بما في قلبه نحوها.
اراد هو ان يكسر حاجز الصمت الذي يعم السيارة. بينهم.
زين احممم. بقولك ايه تحبي اشغل اي حاجة تسليكي لحد ما نوصل
خديچة بلا مبالاه مش فارقة عادي.
زين ادار مشغل الموسيقي وللحظ العسر. ترتفع موسيقي وكلمات جعلت قلبها يدق پعنف ويعتصر الما دموعها تنهمر في صمت وهي تداري وجهها في زجاج السيارة الذي
بجوارها لكي لا يري هو دموعها.
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي. ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه. مابقتش عارفة اقوله ايه . ماعرفش ليه خبيت عليه . بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه. كل حب الدنيا دي في قلبي ليك. ده انت اغلي الناس عليا روحي فيك. ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك. 
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي . والليالي سنين طويلة سيبتهالي يا انشغالي بكل كلمة قولتهالي.
اغمضت عينيها پألم. فقد لامست هذه الكلامات جرحها فهي تعاتب نفسها لتفكيرها فيه بإستمرار . وهو لا يدري عنها شئ تحبه في الخفاء. اخرچت تنهيدة حاااررة تولچ معها ۏجع وچرح كبير.
اما هو فقد صك علي اسنانه بقوة وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه من نفسه وتأخره في طلبها للزواج. تمني انه كان تقدم من وقت مبكر لما كانت ضاعت منه الان. كانت الان زوجته هو وليست زوجة اخيه . جرحته الكلمات وانبته كثيراااات
حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه. مابقتش عارفة اقوله ايه . ماعرفش ليه خبيت عليه. بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه. 
الكلام لو كان يعبر علي الحنان. كنت قولت اني بحبك من زمان. كل يوم الشوق بيكبر عبيا باااان. 
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي.
قبض علي محرك السيارة بقوى. فقد ڠضب من نفسه بشدة. لعدم البوح لها بحبه من البداية. فهو احق بها من اخيه. هو لا يقدر قيمتها لا يحبها مثلي ابدا. ابدا.
وصل الاثنان امام منزل خديچة. صف السيارة امام البناية. والټفت اليها. ورمقها بود. وابتسم.
زين وصلنا يا ديچة تحبي اطلع معاكي
هي كانت هائمة تفكر ولم تنتبه لوصولهم . الا علي صوته هو. التفتت له ورات ابتسامته الجذابة التي تذوب فيها عشقا
خديچة طبعا تنور. بس انا هدخل المسجد قبل ما اطلع عايزة اسلم علي المحفظة بتاعتي قبل ما اطلع البيت. من يوم ما تزوجت ماشوفتهاش.
زين بإعجاب للدرجة دي بتحبيها علشان تروحيلها قبل ما تشوفي مامتك.
خديچة تنهدت بتعب اصلي بحبها اوي هي معايا من وانا صغيرة ومربياني وكمان برتاح في الكلام معاها بهدي وارتاح جدااا من كلامها.
زين ابتسم طيب اللي يريحك. تحبي ابقي اعدي اروحك انا.
خديچة احمممم. هو مروان مش هيجي يا خدني.
زينمش عارف هو ماقلش. تحبي اتصل اسأله
خديچةلا لا خلاص انا هبقي اكلمه واسأله روح انت شغلك انت اتعطلت جدااا انا عارفة.
زين اغمض عينيه بشوق اتعطلت ايه بس عطليني انتي ياستي كل يوم ولا يهمك. ولو تحبي انا اللي اوصلك الجامعة كل يوم بدل مروان انا تحت امرك.
ابتسمت خديچة. رغما عنهاامممم. تسيب شغلك يعني وتشتغلي سواق
قهقه زين بسعادة هههههههههه. وانا اطول ابقي سواق ديچة هانم الصغننة اللي منورة البيت والدنيا بحالها.
نظرت له بعشق وسألته من دون وعي هو انت لسة شايفني صغيرة
يازين لحد النهاردة.
فاجأهه سؤالها وتصلب نظره وعينيه تنظر في عينيها بعشق. نعم اراكي صغيرة فأنتي حبيبتي ومعشوقتي ومدللتي. ولكن انتي اكمل انثي رئيتها فأنتي تفعلي بي مالم تستطع فعله اعتي النساء. واكثرهن اثارة. 
ولكن لم يستطع ان ينطق بحرف واحد من هذا الحديث. افاق من شروده وابعد نظره عنها بصعوبة واخذ شهيقا قويا. 
زين احممم. طبعا انتي لحد ما تعجزي هفضل اشوفك ديچة الصغيرة اللي كانت بتشوفني تجري عليا وتتعلق في رقبتي وتسألني علي الشيكولاته . فاكرة يا ديچة.
شعرت پألم وچرح كبير ورغبة قوية في البكاء. وآثرت الهروب من امامه بسرعة قبل ان تفقد زمام نفسها
 

تم نسخ الرابط