رواية مهران وشوق ( كاملة حتى الفصل الأخير )بقلم نوره عبد الرحمن
المحتويات
عشان وشك وحشني اووووي
دنيا ابتعدت عنه واحاطت وجهه وهي تقف على اطراف اصابعهاوحشتني
بخفه مردد بابتسامه وانتي اكتر..
دنيا بعبوس
مش باين انت بترجع متاخر وانا نايمه ولما اصحى الصبح مش بتكون جمبي..
عامر امممممممم دي جزاتي عشان عايزك تركزي بالمذاكره..
باين انك زعلانه اوووي عشان النهارده وقفالللي عالكلمه.
دنيا شردت بضحكته وهسمت بتوهان عشان بحبك..
عامر بقلق في ايه
عامر انت بتقول الكلام ده اي اللي حصل..سأل وهو يقطب حاجبيها وقد ابتعد عن الاخرى..
.
ارتسمت ابتسامه خبيثه على وجهه طيب يامهران مسافه السكه استناني في الشقه ابتاعتي..وكل حاجه عاوزها هتكون هناك
...........
وضع يده على الهاتف بضيق لينظر اليها وهي تجذب ذراعه وتسال بغيظ بتكلم مين
دنيا بعبوس
ياسلام مهران بالوقت ده وعايزك بالشقه..
عامر بضحكه يابنت المجنونه اسمعي عشان تستريحي فتح السماعه لتسمع صوت مهران وتتاكد
عامر مهران انت معايا..
مهران ايووا انا هسبقك عالشقه وانت ات..لم يكمل كلماته ليغلق الهاتف وينظر الى دنيا بعبوس ..واراد المغادره لتتمسك بذراعه.
دنيا متزعلش مني ياعامر..
دنيا نظرت الى الارض بحرج وعبوس اسفه..
عامر بتحذير بس متتكرش..
نظرت اليه بابتسامه وعد بس متزعلش..
بسرعه مردد انا لازم اشوف مهران شكله حصل معاه مشكله..
بضيق وهي تتبعه الى الباب يعني مش هترجع..اللليله
عامر ارجع ايه الوقت اتأخر انتي نامي وركزي بدروسك..ولسه هيطلع..من الباب
كانت تستلقى على سريرها وبيدها تذكرة الطائره لتسافر الى لندن بعد ان رفضت السفر مع والدتها واخيها الصغير..
تتكرر على مسمعيها كلمات حمزه ذاك الرجل الغريب ..ربما ظهر ليضعها امام اول خطوه في حياته الجديده..لتسمع صوت عمتها عواطف..
عواطف بجد هتسافري ياجي جي
اعتدلت بجلستها وهي تنظر لعمتها مطولا لازم اسافر ياعمتو..
ابتسمت پاختناق شكلك انتي الوحيده اللي زعلانه عشان هسافرر..
عواطف متقوليش كده احنا هنااا كلنا بنحبك
جي جي هو انا وحشه ياعمتوو..
عواطف مين قال كده انتي قمر ياجي جي والله قمر والف من يتمنى تبصيله بس
جي جي امال حظي وحش كده ليه..
عواطف جي جي يابنتي متخسريش نفسك عشان حد مش شايفك انتي غاليه اوووي يابنتي متعمليش زيي ..
عواطف احاطت وجهها بحنان انتي لسه صغيره والعمر قدامك ماتعيشييش في الماضي يابنتي متقفيش على خيار غلط اخترتيه ..
بصي عمتك لسه عايشه على ذكرى راجل ماټ ومشي نحو الحمام خلع معطفه ورماه بأهمال ثم خلع القميص ورماه على الارض كعادته الاهمال. ..اتجه الى الحمام
نادت شوق اليه قبل ان يدخل الحمام لتتقدم نحوه بخطوات سريعه ...
ابوهاااااا
حس الشافعي رفع كتفيه ببرود قد ابوها .. قد جدها..
متكبريهاش يامدام..بعدين زي ماسمعتي هي بتحبني..
والدت جنى بانفعال برراا اطلع براااا براااااا واحد مريض...
حسن بابتسامه مستفزه اهدي على نفسك بدل ماتدخل علينا وتعرف بنتك بالحكايه اللي انتي مخبياها..طول السنين دي...
والدت جنى بقولك اطلع بررررااااااا
ارتسمت ابتسامه سامه على شفتيه واقترب منها حتى اصبحت بقرب اذنها ليهمس لها بكلمات سرعان مااتسعت حدقتي عينيها پصدمه ووووو.
دميتي الجميله 23
مهران مسح شعره ليهدأ واستدار ليدخل الحمام قبل ان يفجر جام عضبه عليها ..
لكنها لم تدع له فرصه لتجذب ذراعه مرددت پغضب اعماها
انا بكلمكمبتردش ليه..
مهرانمش فايق للجدل ده ياشوق روحي نامي..
شوق بانفعال اه طبعا مش طول الليل مقضيه في حضنها
مهران ايوووا كنت بحضنها و معاها عاوزه حاجه تانيه..اتخمدي نامي وسيبيني فحالي
نزلت دموعها الساخنه على وجهها بغزاره تنظر ستحمي نفسها من هذه اللعنه...
مهران فقط وسيله....وسيله لخروجها من حياتها السابقه..
فالخيونها ....فاليعيش كما يريد هي لن تهتم الاهم ماهي عليه الأن... لم تكن تحلم به..
اذا لما تشعر بالظلم ...
لما هنا هناك غصة بصدرها..
لما تتألم...
لما تبكي....
اسألة كثيرة تدور برأسها..ټلعن هذه المشاعر التي تجتاحها ولا تفهمها مئات المرات.
ناوله عامر سېجاره ليلتقطها الاخر پاختناق..
عامر كان عاري الصدر بعد ان اقتحم مهران خلوته مع احدى ال وطلب منها عامر المغادره ليجالس ابن خاله..
عامر كنت قلها اللي حصل..كدبت ليه..
مهران وهو ياخذ نفسا من سيجارته
تصدق مش عارف..يمكن كنت عاوز اوجعها يمكن كنت عاوزها تحس بيا..تحس اني محتاجلها..
عامر بابتسامه وهو يشعل سيجارته
الثانيه
. وقعت يابن خالي.. خلاص قلبك حبها..
مهران مسح شعره پضياع
مش عارف انا تايه ياعامر تايه..
عامر على فكره انت غلط..كنت قلها اللي حصل..
مهران اي الفراق انا كنت هخونها بجد..
عامر بس محصلش وانت مكملتش ومعملتش حاجه بالعكس طردت البنت وكنت هتضربها..
دنتا حتى احرجتني..ليكمل بغمزه واضطريت اكون مكانك واصالحها..وانا مش عايز ده ابدا...
ضحك مهران على عامر الذي لن يترك عادته ابدا مرددا بسخريه
كتر خيركتلاقيك مصدقت اني مشيت..
عامر باستياء من ابن خاله...
بس انت بصراحه هزئتها اوووي..البنت الغلبانه قالت مالحقتش ابوسه اتنفض عليا متقربيش انتوا كلوكم
زباله..متتعاشروش..وبدات ټشتم جنس الستات..
ليكمل بخبث الا قولي يامهران..هي شوق مش ست برضوا ولا ايه نظامها..قال كلماته بغمزه يريد ان يفهم مايجول بداخل ابن خااله
لكن مهران نهض بتهرب انا همشي..
عامر هتروح فين بات هناااا النهارده خلي الليله تعدي على خير..
مهران مش هعرف انام بعيد عنها ياعامر..
ضحك عامر ساخرا
. ايوووا تخربيلي السهره وهترجع عند مراتك وانا هروح فين دلوقتي..مساكين العزابيه..
ليصدمه مهران بغمزه
ابقى روح شقه ال تلاقي مراتك مستنياك..على نارررر قال كلماته وغادر ببرود
ابتلع عامر مابجوفه پصدمه وهو يرى مهران يغادر شقته ..
غيث لا حول ولا قوة الا باللله عايزه ايه يامريم..
مريم هروح بيتنا..
غيث قلتلك مية مره ده بيتك يامريم خلاص مالكيش بيت غير ده..
مريم قولتلك هروح عند بابا في حجات مهم هجييها..
غيث بحزم مفيش اي حاجه تخصك هناك..وبكرى هوديكي تجيبي اللي انتي عايزه.
مريم قولتلك هروح اشوف بابا..
غيث بانفعال وانا قلت مفيش مروح يامريم..
مريم تحركت بانفعال وانا قلت هروح..
غيث يعني ايه هو عند وخلاص..
مريم ايوووا عند ياغيث هروح اشوف بابا..
غيث تنهد محاولا الهدوء ..مريم بصي انا مش معترض على زيارتك لاهلك لكن انتي مش عارفه باباكي لسه..وانا بحميكي منه..
ضحكة بسخريه تحميني انت .. لا كتر خيرك..
ضړب المزهريه اللتي كانت على الطاوله بجانبه على الارض لتتناثر قطع الزجاج على الارض ..
انتفضت مريم پخوف و نظرت اليه...
غيث الاسلوب ده تغييريه يامريم عشان انا اتحملت كتتيترر دلعك ده تبطليه انا مش الداده بتاعتك فاهمه
.لا مش فهمه قالت كلماتها پصرخ وهي تتقدم نحوه وتردد هروح ياغ..لتصرخ اثر دخول قطعه من الزجاج بقدمها..
اسرع اليه پخوف..ليحملها بقلق
مريم بدموع سبني كلوو منك رربنا ياخدك..ياغيث عشان ارتاح منك
غيث وهو يتفحص چرح قدمها يابنتي اتهدي حتى وانتي بالحال ده..
مريم سيبي بقولك سيبني..ماشي ياغيث ماشي ان ماوريتك..
اجابه غيث ببرود طيب ابقى وريني بعدين ودخل الحمام ليحضر علبة الاسعافات وعاد ولم يجدها بالغرفه اغمض عينيه بضيق وخرج يبحث عنها ليصدم بوالدته ټحتضنها وهي تبكي..
مريم بدموع وبكاء شديد ده ضړبني ياماما ..بصى عمل ايه كسر الازاز عالارض ودخلت برجلي..وضړبني بالقلم...
وشد شعري وكان هيعمل اكتر من كده لو ماعرفت اهرب من بين اديه المتوحش ده..
فغر فاهه پصدمه وهو يناظرها .ياشيخه انتي مش خاېفه ربك مش كفايه االلي عمله فيكي..وانتي رجلك پتنزف..
غييثث خرج صوت والدته محذرا..
لتنظر اليه مريم بانتصار وتخرج لسانها لتغيظه..
غيث يارب صبرني يارب اي البلوه دي..بس معلش ده من ايدي انا اللي استاهل اللي بيحصلي ده..
خدي ياختي ابقى عقمي الچرح..واحمدي ربنا عشان المرادي برجلك المره الجايه هقص لسانك عشان ارتاح واريح البشريه
مريم ببرائة سامعه ياماما سمعاه بيقول ايه..
في المشفى كانت جنى تراقب والدتها من خلف الزجاج بعد ان منعوا اي احد بالدخول اليها قبل موعد العمليه...وحسن يقف يسند ظهره على الحائط بملل حتى
سمع صوت ناعم يناديه.
حسن وحشتني..
..
تنهدت الطبيبه بحزن عشان تزهق بسرعه
متابعة القراءة