رواية "ليلة تغير فيها القدر" (الفصل الستمائة والثامن والتسعون 698 حتى الفصل 700) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أسألك أن تكفيني بلطفك وأن تبارك لي في عملي وأن تجعله رزقا حلالا طيبا وأن تبعد عني عما يؤذيني في نفسي يا أكرم الأكرمين
الفصل 698
يمكنني أن أقدم لك شخصا ما إذا وجدته مناسبا. كانت أميرة متحمسة للموضوع. أنا بخير. لست مضطرا لذلك.
سالي لوحت بيدها رافضة اقتراحها على عجل.
لم تصر أميرة على ذلك لأن سالي رفضت. وفي غضون ذلك تم تقديم الطعام لذا فقد وجهتا حديثهما إلى مواضيع أخرى. اعتقدت أميرة أن الأخيرة يمكنها أن تفهم ما تعنيه على الرغم من أنها لم تتحدث بالشيء الواضح.
لا داعي لإزعاجك. سأفعل ذلك بنفسي قالت أميرة وهي تأخذ البدلة من سالي.
بمجرد خروجهم من المطعم افترقا وأشارت أميرة إلى سيارة ليست بعيدة. سيارتي هناك. أراك في المرة القادمة إذن.
عندما اختفت السيارة عن الأنظار تمكنت سالي أخيرا من إطلاق تنهيدة ارتياح. لم تكن أميرة امرأة يمكن العبث معها حيث ألمحت إلى عدم موافقتها على سوء سلوك سالي.
من ناحية أخرى أخرجت أميرة بدلة اصلان وأمرت أدريانا لقد تضررت البدلة. تعاملي مع الأمر.
اعتقدت أميرة أن هذه البدلة الجميلة كانت مضيعة للوقت. لكنها الآن أصبحت مدمرة بسبب رائحة امرأة أخرى. لم تكن تريد الاحتفاظ بها ولم تسمح لاصلان بارتدائها أيضا.
إنها لن تكون كريمة عندما يتعلق الأمر بعلاقتها ولم يكن لديها أي آمال أخرى سوى أن تتصرف سالي بشكل جيد وتتوقف عن إثارة المشاكل لها.
وفي هذه الأثناء كانت صفية تؤدي الأعمال المنزلية في فيلا حسن.
لفت انتباهها توقيع مألوف أثناء قيامها بفرز ملفات حسن على الطاولة. كان التوقيع مضغوطا بقوة على الورقة مما يدل على لمحة من الرشاقة التي تميز شخصية صاحبه ولا شك أنه كان يخص حسن.
فجأة سمعنا صوتا قويا في الغرفة. وبينما حاولت صفية الوقوف اصطدمت جبهتها بالطاولة.
حدق حسن فيها بعينين واسعتين من المدخل. وجدها تحمل في يدها قطعة قماش للتنظيف بينما كانت يد أخرى تضغط على جبهتها.
أنا أقوم بتنظيف الطاولة أجابت صفية بخنوع.
أخذ حسن في الاعتبار حماسها فسار نحوها وألقى نظرة فاحصة على جبهتها. كان هناك نتوء في المكان الذي ضړبت فيه الطاولة بقوة.
ينبغي عليك استخدام كمادات باردة.
أنا بخير. لم تمانع صفية الألم. ومع ذلك عندما كانت على وشك مواصلة المهمة وضع حسن ذراعه حول خصرها. صدمت وانحنت بسرعة إلى الخلف لكنه اغتنم الفرصة وضغطها على الطاولة.
أنت لا تستطيع الانتظار حتى تسدد لي قال مازحا واقترب.
أمامها كانت عينان سوداوان كالليل وباردان كالحجر. كانتا واضحتين لكنهما مليئتين بالغموض. شعرت صفية بالضغط فقط بمجرد النظر إلى حسن.
انفرجت شفتاها قليلا في عدم تصديق لأنها كانت تعتقد دائما أن الرجل بارد وبعيد منذ اللحظة الأولى التي قابلته فيها. ومع ذلك في هذه اللحظة
متابعة القراءة