رواية ليلة تغير فيها القدر "( الفصل 904 إلى الفصل 906 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


إلا أن تسأل تامر "ما اسم الفتاة التي اتصلت بها للتو"
"اسمها سارة."
"هل هي أيضا تبقى هنا للحماية" كانت لمار مهتمة.
لم يرغب تامر في الكشف عن هوية سارة وطبيعة حمايتها لذلك ابتسم وقال "إنها هنا لقضاء وقت ممتع".
لم تستطع عينا كريم أن تتركا سارة أيضا. لقد فوجئ برؤية فتاة جميلة كهذه هنا وكان بإمكانه أن يخبر أنها من عائلة ثرية بفضل قدراته الاستثنائية على ملاحظة الناس.

بعد أن انتهى بسام من تناول وجبته وقف على الفور وتوجه لوضع صينيته جانبا. وبالمصادفة كانت سارة التي كانت تجلس بجانبه على الطاولة تضحك بمرح. لقد لفت ضحكها الجميل والمهدئ انتباه الشباب من حولها وكانوا جميعا يستديرون للنظر إليها.
عبس بسام قليلا قبل أن يلقي نظرة على سارة التي كانت تشرق شمسا مشرقة ثم غادر.
نتيجة لذلك فقدت لمار شهيتها عندما سألت شادي "أود أن أعرف ما إذا كان الكابتن متين متزوجا. هل هو في علاقة"
"أنصحك بشدة بعدم ملاحقة قائدتنا الآنسة لمار" اقترح شادي.
"نعم بسام ليس لديه وقت للوقوع في الحب" أضاف جاسر إلى كلمات شادي.
"بسام مشغول جدا بعمله لذا من فضلك لا تزعجيه يا آنسة لمار" قال تامر .
احمر وجه لمار وشعرت بالحرج لكنها قالت بصوت متقطع "أنا حرة في ملاحقة أي رجل أريده. لماذا يجب أن يهتموا"
بعد أن وضع الرجال أطباقهم جانبا غادر الرجال معا. في هذه اللحظة امتلأت عينا لمار بالڠضب ولاحظت أن كريم يحدق في سارة.
لقد تفاقم مزاجها.
"لماذا تنظر إليها هل هي جذابة مثلي" أطلقت لمار ڠضبها عليه.
كانت تدرك مشاعره تجاهها لذا استغلتها للتلاعب به. ونتيجة لذلك كانت تشعر بالانزعاج بشكل طبيعي عندما تلاحظ أنه يحدق في فتيات أخريات.
على الرغم من أن كريم امتنع عن الرد على لمار إلا أنه كان يعتقد سرا أن الآنسة رشوان كانت على مستوى مختلف عن لمار فيما يتعلق بالطول والمظهر والهالة لم تكن هذه صفات تمتلكها أي جين عادية.
كانت سارة في الواقع متقلبة المزاج. لم تكن تشعر بالرغبة في تناول الطعام لذا لم تتناول الكثير من الطعام لنفسها. أنهت وجبتها وغادرت بعد ذلك مباشرة. كانت مكتئبة للغاية وكانت على وشك العودة إلى غرفتها بروح مكتئبة.
ولكنها لم تنظر إلى المكان الذي كانت تتجه إليه وكادت تصطدم بعمود. ولحسن الحظ في تلك اللحظة امتدت يد رجل لإمساك مرفقها وسحبها بعيدا عن العمود بسرعة وبالتالي تم إنقاذها من إصابة جبهتها.
رفعت سارة رأسها بعد ذلك ورأت وجه بسام يظهر أمامها. حتى تحت الأضواء الساطعة المتلألئة كانت ملامحه الحادة واضحة ولا يمكن تخفيفها.
"شكرا." عبرت سارة عن امتنانها بأدب. في تلك اللحظة كانت منزعجة من نفسها بسبب عادتها السيئة المتمثلة في عدم النظر إلى المكان الذي كانت تتجه إليه.
"بسام يا لها من مصادفة!" فجأة رن صوت امرأة مغازلة من الخلف ونادى الشخص باسمه بحنان.
التفتت سارة لتنظر إليه ورأت لمار تتجه نحوهما بنظرة حماسية على وجهها. ابتسمت لمار بلطف لبسام قبل أن تدرك وجود سارة وهي تحيي سارة قائلة "مرحبا أنا لمار".
"أنا سارة." كشفت سارة عن ابتسامة خفيفة.
كانت الفتاة تخاطب بسام باسمه الأول لذا لا بد أنهما قريبان جدا من بعضهما البعض. وعلى هذا النحو كانت سارة متفهمة للغاية وقالت "سأغادر الآن لأمنحكما بعض الوقت الخاص معا".
بعد أن أنهت سارة كلامها كانت تنوي في البداية العودة إلى غرفتها لكنها فجأة قررت أن تسير في اتجاه الباب الأمامي. لكن سماء الليل كانت مظلمة تماما.
لم يكلف بسام نفسه حتى عناء النظر إلى لمار لكنه استدار لينظر إلى الشخص الموجود عند الباب والذي اختفى تدريجيا في المسافة.
ثم ألقى نظرة على لمار وقال لها "يجب أن تعودي إلى غرفتك وتحصلي على بعض الراحة فأنا مشغولة".
انتهى من قول ذلك وتوجه بخطى سريعة نحو الباب الأمامي.
أما سارة فقد سارت ببطء حتى وصلت إلى جانب الملعب الرياضي. مرت ببقعة عشبية ولاحظت صخرة تسد طريقها. رفعت قدميها لركلها جانبا لكن الصخرة كانت نصف مغروسة في الأرض لذا لم تتمكن ركلتها من إزاحة الصخرة على الإطلاق. ولسوء حظها أصيبت إصبع قدمها أثناء العملية.
"آه! يا إلهي!" انحنت من الألم وفكرت في نفسها كل شيء في حالة من الفوضى!
ولكنها لم تكن تعلم أن رجلا كان قد تبعها بالفعل خلفها مباشرة على بعد خمسة أمتار منها. وكانت منشغلة بأفكارها إلى الحد الذي جعلها لا تدرك وجوده هناك.
لذلك فقد استوعب الرجل مشهد ركلها للحجر وإصابتها أثناء العملية. ولم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام بتعبير مستسلم قليلا. هذه المرأة لا تتعلم من أخطائها تماما وتستمر في إدخال نفسها في المتاعب!
لاحظت سارة وجود مقعد على الجانب لذا عرجت ببطء نحوه. وعندما كانت على وشك الجلوس رأت من جانب عينيها أن هناك شخصا خلفها. شعرت بالفزع واستدارت على الفور لتنظر إليه.
رأت أن بسام كان واقفا هناك وذراعيه متقاطعتان ولم تكن متأكدة من المدة التي ظل فيها واقفا هناك.
احمر وجه سارة بشدة. كان يبدو وكأنه يظهر من العدم دائما وينتهي به الأمر بجانبها وهو يراقبها وهي تتظاهر بالحمق.
لقد كان دائما موجودا عندما وقعت في موقف محرج مما جعل الأمر مزعجا بالنسبة لها.
عضت سارة شفتيها وخلع حذاءها الرياضي لتفقد إصبع قدمها. وبفضل الركلة التي وجهتها لنفسها أصبح إصبع قدمها الآن منتفخا في فراش الظفر.
سمعت خطواته تقترب لذا ارتدت جواربها بسرعة مرة أخرى لأنها لم تكن تخطط للسماح له برؤية إصبع قدمها المصاپ.
بعد كل شيء فهي لا تريد أن يسخر منها لأنها تستحق هذا.
"كابتن متين لماذا لا ترافق الآنسة لمار لماذا أنت هنا" قالت سارة پغضب طفيف.
سمع هذا فصدم قليلا. ثم توجه ليجلس بجانبها. ظل ينظر إلى قدمها التي كانت بلا حذاء. "هل جرحت نفسك"
تصرفت سارة بلا مبالاة وارتدت حذائها. "لا لم أفعل ذلك. أنا بخير تماما."
"في المرة القادمة توقفي عن فعل الأشياء التي قد تؤذيك" ذكرها بسام. لو لم يلحق بها في الوقت المناسب في وقت سابق لكانت قد أصيبت بچرح في جبهتها.
مررت سارة يدها بين شعرها الطوئام وقالت "شكرا على اهتمامك. الآنسة لمار جميلة للغاية. إنها مذهلة ومٹيرة. لديك ذوق رائع يا كابتن متين". كانت هناك نظرة ذهول واضحة على وجهه الوسيم بحلول ذلك الوقت.
ومع ذلك لم تسنح له الفرصة لشرح نفسه بينما واصلت سارة حديثها "لا بد أنها الفتاة التي تحبها أليس كذلك أتمنى لكما حياة سعيدة.
لا تقلقوا لن أزعجكم. إذا لم تستطيعوا أن تثقوا بي يمكنني أن أجعل شادي صديقي حتى لا يكون هناك أي سوء فهم من جانب الآنسة لمار.
لقد فهم بسام أخيرا ما تعنيه.
واصلت سارة الثرثرة دون أن تنتبه إليه "أعترف أن لدي بعض المشاعر تجاهك لكنها مجرد مشاعر طفيفة هذا كل شيء. لا داعي للقلق بشأن ملاحقتي لك بإصرار. لن أذهب إلى هذا الحد.
فجأة أدرك أنه إذا ظل صامتا فسوف تتمكن من الاستمرار في الحديث. لذا قرر أن يظل صامتا لمعرفة ما ستقوله بعد ذلك.
تنفست بعمق
واستدارت لتنظر إلى الرجل الذي بجانبها. نظرت إليه بعينيها الجميلتين لبضع ثوان وبعد ذلك سألته بنبرة منزعجة قليلا "هل تقيم في نفس الغرفة مع الآنسة لمار"
واستمر بسام في الصمت.
فجأة شعرت سارة وكأن هناك حملا ثقيلا على صدرها وتحولت عيناها إلى اللون الأحمر بعد ذلك.
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
 

تم نسخ الرابط