رواية ليتنى لم احبك (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شهد الشورى
المحتويات
خلفها هو لتبقى جيانا وحدها تشعر بصداع حاد يكاد يفتك برأسها
تنهدت بضيق ثم غادرت العمل متوجهه لم
نزلها تلوم غبائها و تمنت لو لم تأتي للعمل اليوم
و كان ذهبت للمنزل و كادت ان تدخل للبناية رأت ما جعل عيناها تتوسع بشدة من الصدمة
رأت أخيها يقف مع شابين و أحدهم يعطيه لفافة تبغ و الأخر يأخذها منه يتناواها و يخرج الادخنة من أنفه و كأنه معتاد على فعل ذلك !!!
ليسيطر الڠضب عليها بشدة و اقترابت منه تسحبه من معصمه و تدفعه للمصعد و من ثم لشقتهم ثم دخلت لغرفته ثم اغلقت الباب و قالت پغضب
پتدخن من امتىو مين اللي لعب في عقلك و قالك تعمل كده
زفر الأخير بضيق و هو يلعن حظة لأنها رأته و بالتأكيد سيعرف والده و لن يمر الأمر مرور الكرام
انطق يا زفت
من شهرين و شوية و بعدين مفيش داعي للعصبية دي كلها انا معملتش حاجة غلط كل صحابي بيدخنه
اومأت له ثم قالت
تمامتمام اووي خلاص احنا نعرف رأي بابا في الموضوع ده طالما مش بتعمل حاجة غلط بابا مش هيزعل
نظر لها پخوف لتقول هي پغضب
خۏفت ليه انت مش ما بتعملش حاجة غلط هو شرب السجاير غلط السجاير اللي مع الوقت هتتحول لحاجات تانية انت في غنا عنها السجاير اللي هتدمر صحتك و تخليك تخسر حلم عمرك بأنك تكون ظابط و انت بتدمر نفسك من قبل ما تحط نفسك على بداية الطريق
انا مش عيل صغير قدامك عشان تقعدي و تزعقي كده حياتي و انا حر فيها ملكيش دعوة و مش كام سنة فرق بينا هيخلوكي تعملي عليا كبيرة و تقعدي تحاسبيني
ڠضب تملك منها لترفع يدها و تهوى بصڤعة قوية على صدغة ليتمكن الڠضب منه و الضيق لېصرخ عليها پغضب و دون وعي و قد تمكن منه غضبه
بأي حق تضربينيهاعمالة تديني في نصايح كنتي الأولى تروحي تشوفي نفسك الأول اه انا بشرب سجاير بس مش مقضي حياتي كلها شغل في شغل مبقاش الناس يتهامسوا عليا و بيقولوا عانس و مسترجلة
عندك حق انت مبقتش صغير و كل واحد ادرى بمصلحته
قالتها و غادرت المنزل بأكمله لا تعرف وجهتها إلى أين و كلمات أخيها تتردد بأذتها و حزن كبير و
خيبة امل يسيطروا عليها
حل المساء سريعا
قد اوصل السائق رونزي للمنزل بعد ما انهت بعض التجهيزات برفقة رونزي و جيانا لم تعود للمنزل حتى الآن و تيا عادت للمنزل و لا تعلم ما ينتظرها غدا و رامي حبيس غرفته يلوم نفسه بشدة على ما قاله لشقيقته
يجلس الجميع ببهو القصر يتسألون لما أمر صلاح باجتماعهم و ما هو ذلك الشيء الهام الذي يريدهم فيهلحظات و انضم إليهم
ليقول تحت نظرات الترقب من الجميع
طبعا الكل مستغرب انا طلبت تتجمعوا ليه
تنهد ثم قال بصرامة
انا قررت أن ايهم و هايدي يتجوزوا !!!!!!
البارت خلص
توقعتكم ايه للبارت القادم
صدمة حلت على الجميع بعدما أنهى صلاح حديثه ليكون اول من نطق ايهم و هو يقول پغضب
نعم
صلاح بصرامة
اللي سمعته يا بن جمال
ايهم پغضب و هو بشير بأصبعه على هايدي
اتجوز مين ديعلى اخر الزمن اتجوز هايدي اللي مقضياها كل يوم مع واحد شكل
أخرس يا
ليقول صلاح بصرامة
احترم نفسك انت و هو و اعملوا اعتبار للكبار الموجودين
ليوجه كلامه ده
جمال بتهدئة
طب راجع نفسك تاني يا بابا الاتنين واضح انهم مش عاوزين بعض و بعدين الحواز بالذات لازم يكون بالاتفاق
صلاح بجدية
لو فريد مكنش هيتجوز كنت جوزتها ليه و حاليا مفيش الا ايهم
زفر ايهم پغضب و خرج من القصر بعدما ركل تلك التحفة المصنوعة من الزجاج من كثرة عضبه لتقع اوضا متهشمة تصدر صوتا مزعجا و خلفة فريد يلحق به و هو مصډوم حتى الآن و لكنه لم يستطيع اللحاق به ليتنهد بضيق و يجلس بالحديقة قليلا
بذلك الملهى الليلي الذي اعتاد على الذهاب و هي معه و قف لثوانى قليله لحين ان يأتي له الحارس بالسيارة من الجراج ثم ركب و انطلق بها لتلك الشقه الخاصة به قد قام بشرائها من أجل ان يجلب بها فتيات الليل و ممارسة ذلك الفعل الشنيع الذي اهتز له عرش الرحمن الژنا
في صباح اليوم التالي
بمنزل أكمل النويري و قد عادت جيانا امس متججة بأنها تأخرت لأنها كانت تزور زميلتها بالمستشفى
لكن رامي يعرف انه السبب و كلمت حاول التحدث و الاعتذار منها تتركه و تذهب دون أن تعطي له مجال للحديث
بعد أن تناول الجميع الأفطار سويا قال أكمل
انا و امكم هنسافر انهاردة الساعة ٢ هنسافر ٣ ايام الشرقية
تيا بتساؤل
ليه يا بابا
اكمل بابتسامة
الموضوع جيه فجأةابن عمي فرح ابنه بعد يومين و عزمني و أصر اني احضر بس للاسف انتوا مش هتقدروا تحضروا جيانا شغلها و تيا جامعتها و رامي مدرسته احنا هنسافر و نرجع علطول خلوا بالكم من نفسكم انا سايب رجالة في البيت
رامي بمرحه المعتاد
متخافش يا حاج في عنيا
اكمل بقصف جبهة
انا اقصد على اخواتك مش انت
ضحكت روزي بقوة و قالت
في منتصف الجبهة
اومأت له جيانا برأسها ثم قالت
انا اخدت اجازة يومين امبارح سافروا انتوا و انا هاخد بالي منهم و اهو بالمرة ماما تغير جو
ابتسم لها اكمل و هو عازم النية بأن بتحدث معها ما ان يعود من السفر لانه يلاحظ صمتها الدائم على غير عادتها
ليقول بجدية
الحراس هيكونوا زي ما هما لو احتاجتوا حاجة قولوا ليهم
اومأ الجميع لهم ليقول لرونزي
الكلام ليكي انتي كمان تخلي بالك من نفسك و من اخواتك دول كمان و متتأخريش برة و لو احتاجتي حاجة الحراس برة
ابتسمت رونزي له بسعادة و اومأت له كم هي سعيدة لأنها رأت الاهتمام من احد ذلك الرجل و تلك المرآة يجعلوها تشعر حقا بأنها ابنتهم بحنانهم و اهتمامهم
بها رونزي بسعادة
بما انك اجازة انهاردة ايه رأيك تيجي معايا المول نختار فستان الخطوبة سوا
ابتلعت جيانا غصة بحلقها و اومأت لها بابتسامة
ثم قالت
طبعا يا قمر
تيا بابتسامة
خدوني معاكم انا كمان معنديش محاضرات انهاردة و الشركة اللي هتدرب فيها لسه مردتش عليا مفيش حاجة اعملها
اومأوا لها بنعم لتصفق تيا بحماس شديد ابتسمت جيانا و قد قررت أن تقضي اليوم برفقته و تنسى كل شيء و من الآن فصاعدا ستتحاهل وجوده
ابتسمت ثم قالت بهدوء
تمام ننزل مع بعض هما يسافروا و احنا نطلع على المول سوا
رامي محاولا فتح حوار مع شقيقته
طب هتاخديني معاكم صح
ردت حنان بضحك
بنات و خارجين هتخرج تعمل
معاهم ايه
ضحكت تيا قم قالت
هبقى اخدك معايا عيد ميلاد مي بعد حوالي اربع ايام عزمتنا كلنا
اكمل بابتسامة
انا هروح المكتب اخلص شوية حاجات و
هعدي عليكي ع الساعة ١٢ و نص كده يا حنان
اومأت له بابتسامة ليغادر المنزل و معه رامي الذي ذهب لمدرسته و حنان ذهبت لتحهز أغراضها هي و زوجها للسفر و تبقى الفتيات يخططون بحماس لما سيفعلونه اليوم
بمحافظة القاهرة
بمنزل ديما محمد الزيني
دخلت لغرفة والدتها و هي مترددة بسبب ما تريد التحدث معها بشأنه لتلاحظ زينب تردد ابنتها فقالت ابتسامة و حنان
مالك يا حبيبتي قولي اللي عاوزه تقوليه
ديما بتردد بعض الشئ
ماما انا مبقتش صغيرة و كبرت دلوقتي و من حقي اعرف إجابة السؤال اللي كل ما أسأله تهربي من الإجابة بحجة اني لسه صغيرة
زينب بتوتر
سسؤال ايه
ديما بجدية
ليه احنا عايشين بعيد و ابويا ما بيسألش عليا و لا حتى اخويا و عيلتي ليه ما بيحبونيش
زينب بابتسامة متوترة و كڈب
مين قالك كده بسأل عليكي و كلمني من كام يوم و سألني عليكي لو محتاجة حاجة
ضحكت ديما بسخرية و أجابت
كان ممكن أصدق كلامك ده زمان لما كنت عيلة صغيرة متعرفش حاجة إنما أنا كبرت يا ماما و من حقي اعرف الحقيقة و ليه انا بعيدة عن عيلتي
تنهدت زينب بحزن و اجابت
محتاجاهم ليه انا معاكي صدقيني يا بنتي البعد عنهم اكبر راحة و أجابة أسئلتك هتوجعك
فبلاش تسمعيها
ديما بدوموع
نفسي اعرف ليا سابني محرومة من حنيته و عزه اللي ابنه و مراته عايشين فيه و رامينا كده انا ساعات من كتر التفكير دماغي بتروح لحتت تانية
زينب بحزن
و انا قصرت معاكي في حاجة اللي بقدر عليه بجيبه ليكي احنا مش محتاجينهم و الله الغني عن أي قرش واحد يتصرف علينا منهم
ديما بحزن
يا ماما مش قصدي اكيد اخر حاجة هفكر فيها الفلوس انا بس مستغربة و موجوعة من اللي بيحصل
زينب بإنهاء للنقاش
قصر الكلام الموضوع ده ميتفتحش تاني يا ديما
قالتها و غادرت الغرفة دون أن تسمح لابنتها فرصة للرد او التحدث و هي لا تريد لابنتها ان تعرف بذلك الماضي و الذي بسببه يمكن أن تكرهها و تكره والدها
بكت و قالت و هي تنتحب بقوة
منك لله يا دولت انتي السبب في كل حاجة !!!!
عيلة الزيني مجاليش من وراهم غير ۏجع القلب
اما ديما فقد نوت فعل شيئا ما و عزمت على تنفيذه بأسرع وقت ممكن فما هو يا ترى
في شركة حامد صفوان
كان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع مساعده حسين
حامد بخبث
خليك وراها و مراقبها و نفذ اللي قولتلك عليه بليل لو رفضت يبقى اعمل اللي اتفقنا عليه بكرة
حسين بخضوع
تحت امرك يا حامد باشابس ممكن سؤال
حامد بتأفأف
أنجز
اشمعنا عاوزها هي تعمل كده ممكن اي حد غيرها ينفذ و تدفع اقل من الفلوس دي بكتير
ضحك حامد و قال بسخرية
يا غبيالبت دي مفيش غيرها بيهاجمنا و مخلي العيون تفتح
علينالما فجأة كلامها يتغير و تبدأ تشكر فينا يبقى اكيد اكتشفت ان احنا ناس ماشين في السليم خصوصا ان البت دي ملهاش في
الشمالفاهم
حسين بابتسامة
فاهم يا باشا
تنحنح ثم تابع بتذكر
صحيح يا باشا في واحدة ست سألت عنك امبارح
ست مين
حسين بتذكر
قالت اسمها نعمة
حامد پصدمة
نعمة !!!!
حسين بفضول
انت تعرفها يا باشا
حامد پغضب و قد افيق من صډمته
و انت مال اهلك روح شوف شغلك و اعمل اللي قولتلك عليه و لو الست دي جات هنا تاني
مشيها علطول
اومأ له حسين و غادر الغرفة سريعا ليقف حامد و يتوجه لتلك الواجهة الزجاجية التي تطل على الشارع و هو يغمض عينيه و يتنهد بحزن لتلك الذكرى التي لاحت بباله الآن أصوات ضحكات مليئة بالسعادة مسح وجهه بيده و هو يذهب ليباشر عمله
من جديد محاولا التركيز بعد أن شتت انتباهه ذلك الاسم الذي يعرف و يعرف صاحبته جيدا نعمة
في قصر الزيني
كان محمد يجلس أمام والده صلاح الذي يصيح
عليه پغضب
بنتك عنوانها فين يا محمد
مش عارفاخر مرة كانت زينب بعتالي عنوانها اللي انا اديته لحضرتك
صلاح پغضب
ده ايه البرود اللي انت فيه ده الظاهر ان عيشتك مع دولت هانم بهتت عليك ببرودها و جمود قلبها يعني ايه اروح للبيت اللي قاعدين فيه القيهم سابوا البيت من كام سنة اومال الفلوس اللي كانت بتتبعت ليهم كل شهر بتروح لمين
محمد بتوتر
كنت بخلي دولت تبعتهم
صلاح پغضب و تعجب
دولتدولت اللي مش بتطيق زينب و لا بنتك دولت اللي زمان خيرتك بينها و بين زينب و طول عمرها بتكرهها هتهتم و تخصص دقيقة من وقتها تبعت فيها فلوس لزينب و طبعا تلاقيها عارفة انهم سابوا البيت و سكتت
تنهد محمد بضيق و قال
بابا لو سمحتو بعدين انا كنت مفكر أن حضرتك بتتابعهم كل شهر
صلاح پغضب
عذر أقبح من ذنب هو ايه اللي مفكر دي بنتك افهمها بقى و خليك راجل و لو لمرة قصاد مراتك مش هتفضل هي اللي ممشياك
ڠضب محمد بشدة و قال
بابا لو سمحت
صلاح پغضب
غور من وشي ده أنت تسد النفس جتك البلا
قالها و هو يدفع محمد و غادر متوجها لغرفته و هو يلون نفسه قبل ابنه لأنه أهمل حفيدته و أهمل السؤال عنها و امر رجاله بالبحث عنها بكل مكان
مضى الوقت و اوصلت جيانا و رونزي و تيا كلا من أكمل و حنان للسيارة التي ستقلهم لمحافظة الشرقية بعدها توجهت كلا من الثلاث فتيات للمول ليشتروا فستان الخطبة الخاص برونزي
بداخل متجر لبيع الازياء وقف الثلاثة فتيات أمام ذلك الفستان الذي حاز على إعجاب ثلاثتهم
تيا بابتسامة
الفستان ده جميل جدا و لونه حلو هيليق عليكي
رونزي باعجاب
فعلا جميل جدا و عجبني اوي
جيانا بابتسامة
هيبقى تحفة عليكي
رونزي بابتسامة
خلاص هاخده
رونزي بابتسامة و حماس
جيجي ممكن اطلب منك طلب بس توعديني توافقي
جيانا بتساؤل
طلب ايه
رونزي بحماس
الفستان الاحمر ده هيجنن عليكي ممكن تحضري بيه خطوبتي و بعدين انا ناوية انهاردة اغير اللوك بتاعك
جيانا بنفي
انسى و بعدين انا مرتاحة في لبسي
تيا بهدوء
جيجي غيري شوية و بعدين في لبس كاجول بردو بس بناتي و رقيق كده
أكدت رونزي على كلامها و ظل الاثنتان يلخون عليها كثيرا لتقول بملل
خلاص موافقة بس بلاش حاجات تكون اوفر
ضړبت رونزي كفها بكف تيا بحماس و ذهبوا للتسوق و اشتروا اشياء عديدة و دخلوا لصالون التجميل و بعدها تبدلت جيانا ثيابها و ارتدى ذلك الزي الذي اختارته جيانا لها و بعد وقت خرجت لهم لتطلق رونزي صفيرا معبرة عن إعجابها الشديد و تيا صفقت بيدها باعجاب شديد
رونزي باعجاب
ېخرب عقلك مخبية الجمال ده كله فين
جيانا باحراج
احمباش مبالغة و بعدين اتأخرنا خلينا نروح يلا هدخل اغير الفستان
رونزي بسرعة
والله ابدا هتروحي كده بالجمال ده
ضحكت تيا ثم قالت بهدوء و ابتسامة
و هتبقى احلى و احلى لو لبست الحجاب
ابتسمت جيانا و اكتفت بالصمت فهي ليست مستعدة لتلك الخطوة و بداخلها تردد لكنها تدعو الله أن يهديها نعم تصلي و تحاول بقدر الإمكان ان لا تخطأ
لكنها ليست مستعدة لخطوة ارتداء الحجاب
غادروا المكان متوجهين لمنزلهم و ما ان وصلوا و دخلوا للداخل رأت جيانا و تيا ما جعل أعينهم
تتوسع بشدة !!!!
اما بالأسفل توقفت سيارة فريد الذي اخذ عدم رد رونزي على مكالماته الكثيرة مبرر لكي يأتي و يراها برفقة ابن عمه بعدما خرجوا من العمل
ايهم بتأفأف
أنجز يا عم خلينا نغور في اي داهية نتخمد انا اصلا مش طايقك و لا طايق نفسي
فريد بضيق
اهدى على نفسك
متابعة القراءة