رواية بحر العشق المالح (كاملة جميع الفصول)" بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
فى رضاها عنه
جلست فاديه جوار صابرين ووضعت يدها على كتفها قائلهصابرين إنت من يوم ما إتأكدنا من التحليل إن مصطفى يبقى إبن طنط تحيه بعد ما نسبة التوافق بينها وبين بنت مصطفى عدت التسعين فى الميهوإنت متغيره
نظرت لها صابرين قائله
فى حلقه مفقوده فى النصإزاى مصطفى وصل لمرات عمىوطنط تحيه أكدت إن إبنها ماټ بعد ساعات من ولادتهعقلى خلاص قرب يشتمعقول مرات عمى تكون خطفتهولا إتبدل فى الحاضنه
خلاص قرب عقلى يشت منىنفسى اوصل للحلقه المفقوده يمكن وقتها أرتاح من العڈاب اللى انا عايشه فيهوفى نفس الوقت خاېفه الحقيقه تظهر
نظرت صابرين ل فاديه قائله برجاء
فاديه قوليلى إن اللى أنا فيه ده حلم وهصحى الاقى كل اللى فات ده كابوس وأنتهىوإن مصطفى لسه عايش وعواد ممرش بحياتىكان طيف وإنتهى لما فتحت عينيا
صابرين إنت ليه محمله نفسك فوق طاقتها سبق وقولتلك بسهوله نعرف الحلقه المفقوده فى القصه كلها لو قولنا عالنتيجه اللى وصلنا ليها بتحليل
حتى ممكن بسهوله نثير الشك لو جمعنا بنت مصطفى وبنت رائف الأتنين فى مكان واحد بنفس الوقتفى تشابه كبير بينهم يكاد يكون تطابق
وقتها إن اكون فى عيونهم سبب صراع بين الأخوه وإن أخ قتل أخوه فى الآخر عشان يتجوزنى
ضمت فاديه صابرين قائله
مش صحيح اللى قولتيه ده يا صابرينالسبب فى كده من البدايه طمع مرات عمى فى الأرض
خالفت صابرين قول فاديه قائله
غص قلب فاديه على حالة صابرين المڼهاره رغم ذالك تبسمت تواجه صابرين بالحقيقه التى تنكرها قائله بس
إنت بتحبى عواد يا صابرين وخاېفه تعترفى بكدهإنت عمرك ما حسيتى بأى مشاعر إتجاه مصطفى غير أنه كان إبن عمك مش أكتر من كده لآخر لحظه كان جواك رفض لجوازك منهلكن عواد كان الامر مختلف أخدتى القرار بسهوله بحجة إنك هتنتقمى منه على كذبه
وخداعهبس كان جواك شئ بيشدك له عكس مصطفى أنا فاكره إن مشاعرك كنت متردده فيها دايما صابرين أنا متأكده إن اللى تاعب نفسيتك هى مشاعرك ل عواد اللى بينكرها عقلك عواد
قاطعت صابرين فاديه من إسترسال حديثها قائله بتهجم غلطانه أنا معنديش أى مشاعر ناحية عواد
عواد زى مصطفى الإتنين حاولوا ېقتلوني واحد بالړصاص والتانى بالخنق بدون ما يفكروا لحظه
قصدك أيهعواد كان هيخنقكإمتى!
بزيادة غزارة الدموع ردت صابرين
أيوه عواد كان هيخنقنى لما كنت فى المستشفى وقت ما أجهضتهو وقتها فكر إنى كنت نايمه تحت تأثير الادويهسمعت همسه فى ودنى وهو بيقولى
المۏت راحه مش هطوليها يا بنت التهامى
ذهلت فاديه من قول صابرين قائله بتبرير
مش يمكن ده محصلش وبسبب الادويه وقتها كانت هلوسه منك
ضحكت صابرين بتهكم وتوجع قلب قائله ياريت كانت هلوسه
بأمارة بعدها سابنى مرميه فى المستشفى حتى مسألش عنى بالموبايلبقولك صدق إن أنا اللى أخدت أدوية عشان أجهض أنا لما عرفت من الدكتور وقت ما روحنا له متابعه قبل ما نرجع لهنا فى إسكندريه وقال لينا إنه قال على سبب إجهاضى ل عواد وطبعا عواد زى مصطفى نفس الډم بيجرى عروقهموأسهل شئ عندهم أذيتىالإتنين دمرونىلأ عواد كان بالأكترأو بمعنى أصح أنا اللى سمحت له يأذينى لما وافقت عالجواز منهكنت هنتظر أيه من واحد إتلاعب بالشرف من البدايه أنا تعبت بقيت حاسه إنى زى اللى بيغرق فى قاع البحر والضلمه عاميه عينيه مش شايف أى نور حتى
تعبت
مبقتش قادره أحاول أتحرك من مكانى زى ما يكون رجلي غرست فى طين البحر
ضمت فاديه صابرين تبكى هى الاخرى لكن قالت لها
وليه مقولتليش قبل كده على كده وليه وافقتى ترجعى بيت زهران ليه مرجعتيش على بيت بابا
تهكمت صابرين بدموع حسره هرجع بيت بابا اللى إتخلى عنى وصدق كدب عواد من البدايه ووافق مصطفى على كشف العذريه حتى لو مصطفى كان أصر هو كان لازم يرفضحتى التقرير لما طلع شك فيا زى مصطفى وصدق الكدبه
صمتت فاديه هى الأخرى تبكى مثل صابرين التى تشعر أنها على شفا الإنهيار بأى لحظه قد تتأخذ قرار
وتبتعد عن الجميعلكن لن تتركها وحدها
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه
نظرت لشاشته كذالك صابرين كادت فاديه أن تغلق الهاتف
ردى عليه
كادت فاديه أن تغلق الهاتف لكن صابرين منعتها قائلهردى عالوغد التانى من عيلة زهران اللى بختنا معاهم أسودشوفيه عاوز أيه
ردت فاديههيكون عاوز أيههيقولى نتقابل وأنا بصراحه كده فاروق ده صفحه وإنطوت فى حياتى
تبسمت صابرين بغصه قائله
طب ورائف
تعجبت فاديه قائله ماله رائف ده كمان
تبسمت صابرين يعنى مش ملاحظه نظراته ليك او حتى تلميحاته ده غير بنته اللى لحظة ما تشوفك ترمى بنفسها عليك وتبقى مش عاوزه تسيبك
تنهدت فاديه بشوق لتلك الصغيره وقالت
فعلا أنا بحب ميلا معرفش ليه من اول مره شوفتها
دخلت قلبىيمكن لآنى إتمنيت يكون عندى بنت زيها فى يوم من الايامأو يمكن حسيت إنها بتكمل الجزء الناقص عندى ويمكن هى عندها نفس الأحساس ده
انا وهى كل واحده فينا عندها تكملة الجزء الناقص عندهاهى محتاجه أم وأنا محتاجه طفله كانت أمنيه بالنسبه لى تقريبا بقى صعب تحقيقها
نظرت صابرين ل فاديه قائله
ليه صعب تحقيقها إنت معندكيش عيب يمنع إنك تخلفى
تنهدت فاديهيمكن معنديش عيب بس السن انا خلاص كملت الخامسه والتلاتينغير كمان فكرة الجواز التانى عندى مستبعده
كادت صابرين أن تتحدث لكن
مازال رنين الهاتف مستمرفقالت لها
ردى على فاروق وبعدها نبقى نشوف حكاية الجواز التانى المستبعده دىهقوم اغسل وشى على ما تخلصى معاه كلام
تبسمت فاديهبداخلها غصه قويه على حظها هى و صابرين والحب اللتان لم تأخذن منه سوا الخذلان
ردت فاديه على إتصال فاروق
بعد قليل عادت صابرين مره أخرى أثناء إنهاء فاديه الحديث مع فاروق قائله بتأكيد
تمام لا مش هعتذر هاجى عالميعاد نتقابل بكره فى نفس المكان سلام
أغلقت فاديه الهاتف ونظرت ل صابرين التى قالت
هتروحى تقابليه ولا هتعتذرى زى الفتره اللى فاتت
ردت فاديه لأ هروح اقابله أشوفه عاوز أيه رغم إنى عندى توقع إنه عاوز يوصل الغرام القديم اللى إنتهى
بقولك إيه سيبك من سيرة فاروق وعواد ما تجى نروح المشتل بتاع صبريه بين الزهور والورد يمكن نفسيتنا ترتاح شويه
تبسمت صابرين بموافقه
بمنزل زهران بالبلده
بغرفة سحر
بعد ان إرتدت ثيابها إستعدادا للذهاب الى منزل والداتها
بغرفة غيداء
دخلت تحيه مبتسمه تقول
صباح الورد عالجمال
لم ترد غيداء تبسمت تحيه بحنان وذهبت نحو ستائر الغرفه وازاحتها للنور يدخل للغرفه ثم ذهبت نحو الفراش وداعبت وجنتي غيداء قائله بمرح
يلا يا دودو قومى قربنا عالضهر إنت جايه هنا تقضى الاجازه نوم يلا قومى كده فوقى وتعالى نقعد مع بعض نسلى بعض وإحكلى زى زمان لما كنت بتحكيلى على زمايلك
يلا قومى كده وبلاش كسل
وضعت غيداء الوساده على رأسها قائله بوخم
اقفلى الستاير يا ماما وسيبنى أنام انا مشبعتش نوم
جذبت تحيه الوساده من على راس غيداء قائله
يلا قومى كده خدى لك شاور وبلاش كسل خلينا نقعد مع بعضعيد ميلادك وكمان بعده عيد ميلاد عواد قربوا فى الشهر الجاى إنتم الاتنين مولدين فى نفس الشهر بينكم عشرين يوم بسيلا عاوزين نخطط نعمل حفله حلوه كدهونفرح شويه أنا مش عارفه أيه حكاية النوم معاك كده من يوم ما رجعتى لهنا بتفكرينى لما كنت حامل مره تانيه بعد عواد كان الوحم جايلى بنوم
توقفت تحيه لدقائق تتنهد بآسى وأكملت
يمكن عشان كنت بنام كتير وانا حامل لما ولدته إتوفى بعدها بسرعه
نفضت تحيه عنها ذالك الشعور سريعا ثم قالت
يلا يا دودوا بلاه الكسل ده هروح أشقر على احلام وارجعلك تانى قومى على ما تاخدى شاور أكون اطمنت عليها ورجعتلك نخطط بقى عاوزين نعمل حفله حلوه كده
نهضت تحيه من على الفراش وتوجهت ناحية باب الغرفه فتحته لكن قبل أن تخرج مزحت قائله
يلا يا دودوا بلاش وخم نوم الحوامل ده
طنت الكلمه بعقل غيداء التى نهضت فزعه تقول
مصېبه أكووووون حامل!
لطمت على فخذيها قائله
أنا فعلا متأخرهدى تبقى مصېبه هتصرف إزاىأنا لازم اتأكد من كده النهارده قبل بكره
بغرفة احلام
مدت تلك الخادمه يدها بكبسولة دواء ل أحلام
قائله
إتفضلى يا ست أحلام ده ميعاد الدوا
رغم ۏجع احلام الراقده على الفراش لكن تهجمت على الخادمه وضړبت يدها الممدوده لها بالعلاج قائله بإتهام
إنت عاوزه تموتينىوبتدينى علاج غلط بادوب بيسكن الآلم شويه ويرجع تانى أقوىأنا عارفه أكيد تحيه اللى إتفقت معاك على كدهإديتك قد ايه عشان تتسببى فى موتى بالعلاجأكيد فتنتى لها على إنى انا اللى عطيتك
دوا الإچهاض تحطيه لمرات إبنها فى النعناعغورى من وشى مش هاخد الدوا من إيدكهستنى فهمى هو اللى يعطينى الدواغورى بره
تذللت الخادمه ل أحلام كى تأخذ من يدها الدواء
بينما
تحيه التى تصنمت مكانها جوار باب الغرفه الموارب بسبب سماعها لقول أحلام أنها بمساعدة تلك الخادمه تسببن بإجهاض صابرينفرت الدموع من عينيهاأهذا جزائها لم تفتعل أى ضرر ضد أحلام يوما ما حتى زواجها من فهمى كان رغما عنها حتى أنها شفقت عليها حين علمت قسۏة مرضها الذى ينتهك جسدها الأ يكفى أنها سامحتها كثيرا بالماضى على أفعال سيئه ومقالب كانت تضعها بها لتظهر بصوره سيئه أمام الجميع وبالأخص والد عوادلكن رغم ذالك تحكم ضمير تحيه الطيب بها لكن لم تدخل الى غرفة أحلام بل ذهبت الى غرفتها كى تتصل على فهمى كى يأتى للمنزل من أجل أحلام التى رغم مرضها مازال شيطانها يتلاعب برأسها
مساء
بالمشتل الخاص ب صبريه
بعد ان شعرن فاديه وصابرين بهدوء نفسى بعد أن تجولن بين دروب ذالك
المشتل وإستنشقن عبق تلك الزهور المختلفه ذهبن الى مكان جلوس صبريه ببأحد الغرف المرفقه بالمشتل لكن تفاجئن بوجود فادى معها
نهض فادى واقفا يبتسم لهن قائلا
صدفه جميله إنى شوفتكم النهارده
ردت فاديه بعتاب
يعني لو مش الصدفه مكنتش هتسأل علينا إحنا بنات عمك برضواحتى مش بتسأل بالموبايل تقول ليا بنات عمبينى وبينهم عشر دقايق بالموتوسيكل
شعر فادى بالخزى من عتاب فاديه له قائلا
أنا فعلا غلطان بس الفتره اللى فاتت كنت مشغول فى ضغط العمل فى مصنع السيارات اللى بشتغل فيهواوعدك بعد كده هسأل على بنات عمى إزيك يا صابرين
ردت صابرينالحمد لله بخير
جلسن فاديه وصابرين معهم بالغرفه يتمازحوا بالحديث فيما بين صبريه وفاديهبينما فادى كان مشغول العقل كان يود سؤال صابرين عن غيداء التى بعد ذالك اليوم قطعت علاقتها به حتى إتصالته الهاتفيه ورسائله لم ترد عليها حتى حين كان يذهب لها أمام الجامعه كانت تتجاهلهحتى حين حاول قطع
متابعة القراءة