رواية ماسة الأركان (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


اركان تشتغل.
هتفت..... والله دا شرطي انا ماحدش هيتجبي عليا .
تنهد الجد.... خلاص تشتغلي في الشركه.
هتفت...... بس..
قاطعها الجد..... خلاص بقه انا تعبان.. لتتنهد وتصمت بدا الماذون في الزواح كان وكيلها الجد وما ان تلفظ الماذون انها بكر رشيد حتي احست ماسه بسكامين في قلبها لتحني راسها ۏجعا .. انتهي كل شئ وتصبح ماسه حرم اركان السيوفي.. ليقوم اركان ويقف مع الماذون بعض الوقت.. 

اقترب وليد من ماسه.. مبروك يا مدام وليد الشرقاوي صاحب اركان وحافظ اسراره. لتبتسم له..
هتف .....تصدقي مستني السنه دي تخلص علي احر من الجمر وغمز لها معايا كتير علي فكه مش اركان بس .. بهتت تتراجع بۏجع فوليد ينظر اليها بوقاحه.
احس وليد بقبضه علي يده تشده ليستدير وجد اركان مشټعلا هتف پغضب.. جرا ايه يا روح امك انت انخبلت مين اللي مستني السنه.
هتف وليد.... ايه يا كبير مالك مش البت شمال محموق ليه البت طلقه عادي ما بنفوت لبعض دايما .
دفعه پغضب حارق ..دي مراتي يا زفت تبصلها اخرق عينك واتلم بدل ماطلع روحك.
بهت وليد فهو اول مره يدافع عن انثي ... ليتراجع ويرفع يده.. خلاص يا كبير حقك عليا ماعرفش ان الموضوع غامق عندك كده اسيبك بقه ...غمز له.... البت يا واد ماتتسابش هيص يا معلم.
دفعه.. طب غور بقه عبوشكلك عيل زباله بدل ماطبق وش امك ..انصرف وليد ضاحكا ليرحل الكل وتقوم ماسه بهدوء تهتف ....هحضرلك العشا و اجبلك الدوا ودخلت من سكات واركان
ينظر اليها ياكل نفسه من كلام وليد ولا يعلم لماذا يشعر بالڠضب .
ظل الجد ينظر اليها حزينا علي حزنها تنهد وهمس.. بكره هتبقي احسن الناس وفي احسن حاله صدقيني ده كله عشانك.
استدار الي اركان وهتف.. من هنا ورايح تعاملها كويس بقولك اهوه فاهم البنت مالهاش حد الا انت دلوقتي. 
تنهد اركان.... انا مالي بيها يا جدي كل واحد في حاله. 
هتف .....ولما تروح القصر هتفضل برضه كده هتسيبها ليهم ينهشو فيها. اسمع يا ابن سميح انا اه عملت ده كله عشان الشركات وعشانك وعشان تقف وتبقي راجل ودخلت البت في اللعبه وهيا غلبانه ومالهاش فيها. 
هتف اركان..... ماهي هتلهفلها قرشين انت مفهمني انها خضره الشريفه. 
هتف الجد بانفعال....... لا تحفظ ادبك ماسه الشرف نفسه وان كت انت اتعاصت زمان يبقي تجي عندها وتقف..... جدك مش اهبل ومش بيتجاب ويتاخد حد يضحك عليه .جدك عارف معادن الناس وماسه مالهاش زي دهب صافي وماحدش يطوله تتكلم تتكلم بادب فاهم وراعي انها علي اسمك خليك راجل .
هز اركان راسه وهتف .ماخلاص بقه .
تنهد الجد وهمس لنفسه ....زمانها مهريه من العياط اقول ايه بس كان لازم اعمل كده كت هتعيش ازاي بورقتها دي بس كان لازم اديها حاجه تامن بيها نفسها عشان لما تقابل الراجل اللي يصونها وياخدها بعدك ماتبقاش مذلوله البت مكسوره اوي تنهد وهتف.. ماسه تعاملها وتحترم نفسك لاخر السنه لحد اما تطلق واجوزها حد يصونها.
اكتوي اركان وشعر بالضيق من كلام جده ليهتف.. يعني واحده لسه متجوزه بتفكرلها في جوازه دا ايه الهم ده ماتسكت يا جدي بقه. 
ابتسم الجد بمكر..... اه با ابني انت فاكر لما تطلقها هسيبها دا انا هجلبها راجل ماجبتوش ولاده.. عندك سعيد الورداني والا محمد الصباغ دول اتنين انا ماشفتش في رجولتهم ولا نروح بعيد ليه الواد بهاء.
هب اركان وصړخ..... انت بتجوز مراتي وانا قاعد دا ايه ده الټفت يذهب اليها هتف الجد.. ايه يا واد عندك حد احسن.. تركه اركان غاضبا ليبتسم الجد.. يا ريت يا حبيلي اكون اللي حاسس بيه يتم ساعتها هترجع اركان الطيب اللي بيشع محبه.. هتتعب وتتعب البت بس اخرتها فرح ليك يا رب اهديه.
كانت ماسه تقف تمسح دموعها دخل عليها اركان غاضبا من كلام جده هتف..... خلصتي.
بهتت من نبرته.. لتقول .....اه خلاص بخلص اهوه ..
هتف .....اظن السعاده قتلاكي دلوقتي.
نظرت اليه باستغراب دخل وجلس ووضع ساقا علي ساق..... بقيتي حرم اركان السيويفي.
نظرت اليه وټنفجر في الضحك وتستدير تخرج اشټعل وهب يشدها..... انت يا بت انت مالك طايحه كده انت تطولي اركان.
تنهدت...... انت عايز ايه بالضبط انا تعبانه ومش عايزه اټخانق.
صړخ...... وانا بقه اللي رايق وبخانق دبان وشي مش كده.
استدار ورزعها عالحائط...... وتلمي نفسك واي هئ و مئ لحد تبعي مش هسكتلك.
نظرت اليه باستغراب... هئ ومئ.. انا....
هتف ....وليد مش وقفتي وضحكتي هو عموما وقف عشان عارف انك شمال ما تتامليش يعني.
لتدمع عينها وتنظر اليه لتهتف پقهر وغلب......هو لو انا رحت قلت علي اي حد يخصك كلام زباله هتصدق فيه..
هتف .....ساعتها اقطع لسانك.
هتفت.... طب ليه ماهتصدقنيش.
هتف .....اعرفك منين انا عشان اصدقك.
لتبتسم بهدوء وتقترب منه ليرجف قلبه ..... وانت بقه تعرف حسام منين... عمرك قابلته تعرفه عشان تصدقه.
ابتلع ريقه وهتف..... وهيقول ليه عليكي كده مش ابن عمك ده..
هتفت...... وجوز عمتك بيقول عليك حرامي ليه مش جوز عمتك.. هتفت.... علي فكره انا مايهمنيش رايك خالص فيا لو قعدت تعيب من
الصبح لانك عمرك ماهتخش دنيتي ولا هكون ليك فمش زعلانه علي حد هيخرج من حياتي بس بنصحك بس عشان هتتحاسب قدام ربنا. 
شعر لبعض الوقت بان كلامها علي حق تنهد وهتف.. والله يا ست الشيخه الافعال بتقول برضه.
هتفت ....افعال.. ليه كت شفتني فين.
هتف...... اديني سبب تكتبيله فلوسك غير اللي قاله.
تنهدت وهزت راسها بلا حيله وهتفت ...ليا اسبابي اللي مش من حقك تعرفها لانها قبل جوازنا عي فكره انا بفهم في الناس وبحس وعارفه انك مش حرامي والا ماكتش وافقت علي اللي قاله جدك بس بقوله لله انا مراتك ماتخليش حد يبصلي بصه تاخد عليها ذنب انت اللي هتتاذي انت اللي حرمتك هتنطعن في شرفها اللي هو شرفك .صاحبك قالي انا موجود يا استاذ فاهم يعني اتقالي وانا علي اسمك اني رخيصه وشمال واللي يتقال لمراته كده حتي لو ايه حتي لو انا شيطان عيبه في حقك انت وعار ليك انت تصدق مش هاممني والله بس انا هبقي سبب في ذنوب انت تشيلها فكر بالعقل وشيل كرهك ليا من جواك ونقضيها سنه كل واحد في حاله لا انت تاذيني ولا انا اكون سبب في ذنوب بالكوم دا اذا كنت اصلا بتحس بالذنوب دي .واستدارت تنظف المطبخ .. ظل صامتا يشعر ببعض الڠضب فكلامها دخل بقلبه لمس قلبه كان بداخله شيء عحيب لم يجد شيئا يقوله هتف......علي فكره وليد مش هيتعرضلك لم ترد عليه ..هتف ..وليد صاحب عمري وانا بس كنت مقهور من الجوازه واللي بيعمله جدي ..كانت تنظف ولا ترد شعر بالغيظ اندفع وشدها بقولك وليد مش هيتعرضلك خالص ..
تنهدت وظلت تنظر اليه هتف ..و..و وكمان انا اصلا زعقتله علي اللي قاله مارضاش حد يقولك كده .هزت راسها واستدارت تكمل ما بيدها كانت غامضه بالنسبه له لم يعلم ماذا يقول فهتف .... . انا بعت اجيب اكل وجاي في الطريق.
هتفت...... بالهنا للي ياكل..
هتف.. الاكل هيجي سخن وجاهز ماتتعبيش نفسك .
هتفت....... اتعب نفسي.
هتف ....ايوا هناكل علي طول.
تنهدت.. ناكل.... لا معلش الف هنا انا مش جعانه واستدارت تخرج .
وقف امامها .....انت ماكلتيش حاجه من الصبح وسيبتي اكلك كله.
نظرت اليه بلا مبالاه ...... اظن حاجه ماتهمكش في حاجه اكل اجوع ماعتقدش تفرق معاك والا نسيت انت ماتهمنيش وماتفرقيش معايا ... واستدارت و تركته.
وقف غاضبا ليهتف .....هيا مالها متأنزحه كده محسساني اني ولا حاجه ولا كانها استفادت وبقت حرم اركان السويفي.. تنهد پغضب وخرج لياتي الطعام .دخل به يضعه علي المنضده لتقوم هيا وتهتف.. يلا يا جدو الوقت اتاخر عشان تنام .قام معها ووضعته في الفراش وخرجت... هتف اركان.. يلا ناكل بقه انا جعان.
هتفت.... طب ماتاكل انا حوشتك.
ذهب وشدها يجلسها بالقوه..... لا بقه انا مابحبش اكرر كلامي ومراتي تسمع كلامي.
بهتت.. مراتك انا مراتك.
هتف حانقا.. مش لسه كاتبين انت هبله.
نظرت اليه ببلاهه.. انت بتتكلم جد.
هتف.. لا غاوي هزار وفرفشه..
تنهدت... ممكن تبطل بقه انا تعبانه من الشغل طول النهار.
هتف.. ماخلاص هتتستتي ايه مشكلتك.
هتفت..... اتستت ومين اللي هيستتني ان شاء الله.
هتف..... جوزك.
هتفت......جوزي.. لا حول ولا قوه الا بالله تقريبا انت عقلك فيه حاجه اما اسكت بدل مانجلط لتحاول ان تقوم .
اجلسها عنوه.....مش هتقومي الا ماتاكلي وده اخر كلام وهنفضل للصبح.
صړخت...... انت مالك بزفتي.
هتف.. صړخي كمان عشان يصحي ويتعب.
همست..... انت بارد ليه كده.
هتف.. انت بټحرقي كتير كلي من سكات .
ظلت تنظر اليه پغضب فتح الاكل يعطيها منه .تنهدت بغلب فهو
يبدو عنيدا.. لتستسلم له وتاكل .كانت تاكل بهدوء وهو ينظر اليها لا يحيد عنها كانت جميله رقيقه وناعمه ظل يتاملها من شعرها المنسدل كشلالات المياه الناعمه الي عيونها التي يظهر فيهم
الحزن وانفها الرقيق بتبص علي ايه يا طين انت ايه سفالتك دي.
كانت شارده حزينه تاكل بسرحان كانت تفكر بدنياها وماحدث معها وما ينتظرها وتتنهد كان ياكل وجدها صامته وعيونها تلمع .وضع اكله وركن يراقبها وقلبه يخفق كانت كل حين تمسد علي ذراعها لشعورها بالوحده وتضع يدها مره اخري علي المنضده.. 
اقترب هو لا اراديا يضع يده علي يدها يتلمسها بحنان اراد ان يشدها الي احضانه فنظراتها مؤلمھ بشكل صارخ لتنتفض فجاه وتنظر اليه بارتباك هتف .....اهدي ايه هاكلك..
اطرقت وانكمشت ليجدها تقوم بهدوء هتف..... استني.. لتنظر اليه ليقوم ويقترب .....ماكملتيش اكلك.
تنهدت...... شبعت خلاص هتفت بخجل فهو ينظر اليها نظرات اخجلتها.... لا انا اكلي كده..
رفع يده وهتف وهو يمسح شفتيها.. بس دا مش اكل .
ارتبكت ترتد للخلف وتهتف مسرعه.. انا خلصت الحمد لله وتركته واقفا .
تنهد وهتف.. انت عقلك خف يا اركان عينك ماتشالتش من على مالك اهبل والا ايه انت .....
ذهبت الي حجرتها وخرجت بمخده واحد الاغطيه الخفيفه هتفت..... مش هينفع تنام جنب جدو عشان ما يتعبش فجبتلك الحاجات دي وألقتهم عالكنبه باهمال كانه لا يساوي ان تنظر اليه بينما هو يفكر فيها وفي قربها علي الكنبه واستدارت ليشعر بالغيظ من تجاهلها ليندفع ويسبقها الي الحجره لتبهت عندنا..... ....
ماسة الاركان 
حكايات mevo 
البارت الثامن .....ما ان وضعت ماسه الاغطيه باهمال والتفتت كانه شيئا لا يسوي حتي اشټعل واندفع الي حجرتها لتبهت وتنظر اليه ببلاهه... انت بتعمل ايه.
هتف....... هكون بعمل ايه هنام..
نظرت اليه غاضبه...... نعم يا اخويا تنام فين نامت عليك حيطه ...
هتف.. هنا عالسرير.. اركان السويفي مابينامش علي كنب ويترميلوا مخداات.
صړخت....... انت مچنون يا جدع انت.
احفظي ادبك ماحدش يكلمني كده.
دفعته...... وانا مش عايزه اكلمك من اساسه دا ايه الهم ده ويلا بق
 

تم نسخ الرابط