رواية دقة قلب ( كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم مني عبد العزيز ومروة حمدي
المحتويات
خالد ومرضي من سنين معرفش عنها حاجه من يوم ۏفاة كامل واڼهيارها وډخلها المستشفى هنا وطبعا
بعدها انا ما شفتهاش ولا تبعت علاجها والادويه ال كانت بتاخدها لسنين طويله.
هي قصدك ايه والادويه دي ايه.
احمد انا يوم حاډثة امها وصفت ليها علاج مخصوص بيادي
لفقدان ذاكرة جزئي
وده كنا بنستخدمه في علاج بعض الحالات في القسم النفسي والتاهيل.
واضح ان القدر لعب لعبته من تاني وجمع اكتر اتنين ازتهم في حياتي ملاك وخالد.
ليصمت مرة واحده لتقف بزعر وتتجه اليه تنادي عليه
وهو لا يقوي علي النطق يشير لها ان تقترب منه ليهمس في اذنها ويسقط علي الفراش دون ان ينطق بكلمه واحدة وتوقف جهاز القلب جواره معلننا اشارة انتهاء حياته.
لياتي لفيف من الاطباء وتعلن. ۏفاته
نتيحه هبوط مفاجء في الدورة الدماويه.
خرج فؤادن سعيدا من المستشفي بعد ان قابل علياء واصبحت الامور كلها واضحه وتشابكت كل الخيوط بيدة وان علاج ملاك اصبح قاب قوسين او ادنا من الانتهاء منه وشفائها بشكل نهائي.
ظل يفكر في هذا اللغز حتي انه فكر ان يسأل الطبيب المعالج لها
اتصل عليه وبعد عدة إتصالات أجاب عليه وبعد مناقشات متعددة في بعض الجديد في علاج الطب النفسي تطرق فؤاد لعلاج ملاك وحالتها ليسأله فؤاد عن انواع العلاجات التي وصفها لها وعن عدد الجلسات التي تحاور فيها معها وما استشفه من حديثها وما هو انطباعه عن مرضها ونسبه شفائها منه.
ومسكنات كل تلك السنوات حتي انه ليس هو من وصفها لها وكان كل دورة انه يذهب اليها بناء علي توصيات احد اصدقاءة كمجامله له الا مرة او مرتين تكلم مع زوجة عمها التي كانت تقص عليه حالتها وكان يوصف هو طريقة تعاملهم معها وتغير بعض ادويتها.
ليدون كل ملاحظاته ويباشر جلساته مع مرضاه.
ليصل العيادة بعد قليل ويدخل خلفه التمرجي يخبرة بعدد المړضي الذين ينتظرون دخولهم لبدء الجلسة الخاصه بهم. بعد انتهائه من الاتصال.
لياتيه اتصال ويشير اليه بان يدخل اول حاله.
ليفتح الهاتف وينظر اليه باستغراب من هوية المتصل
ليتحدث بمرحة المعتاد. وعلي وجهه ابتسامه ملئ فاه
الو جو حبيبي وحشني.
لتختفي إبتسامته وهو يستمع الي كلمات يوسف له
ويقف والهاتف لازال علي اذنه متسمرا مكانه لم يشعر بغلق الهاتف في وجهه تتصاعد انفاسه بشكل غير طبيعي ليفيق مرة اخري علي اصدار الهاتف رنينه مرة اخري وهو لازال يضعه علي اذنه ليبعده قليلا ويعاود فتحه ليقف دون ان يتحدث يستمع الي ما يقوله يوسف
وقبل ان يقوم بالرد يجد الهاتف اغلق مرة أخري بوجهه
فؤاد بعد ان أغلق يوسف الهاتف في وجه حاول الاتصال به عدة مرات دون جدوي يدور في مكتبة يمين ويسار لا يطيق أن يجلس مكانه يقف تارة ويجلس أخري ماذا يقصد يوسف بكلماته ولما اغلق هاتفه في وجهه م يحدث نفسه
فؤاد ياتري حصل ايه خالك تقول كده يا يوسف قالها وهو يعاود الاتصال ب يوسف مرة أخري ليدورحول نفسه ويجزب خصلات شعرة ماذا عليه أن يفعل ايقوم بالاتصال بخالد ويعلم ما حدث ليعود مرة أخري عن تلك الفكرة يتنهد بضيق خالد اخر شخص ممكن يعرف منه ما حدث لبعده عن عائلته من فترة طويله ليحدث نفسه مرة أخري هعمل ايه اروحله الشركه لينظر في ساعة يدة الوقت اتاخر واكيد مش هلاقية في الشركه ليعاود الاتصال مرة أخري ليجده مغلق لېصرخ بصوت عالي يوههه لا مش هقدر اصبر لو رسي بيا الحال اروح بيت الخديوي وافهم منه ال حصل ليقف مرة واحده هعملها ليجزب جاكت بدلته ويرحل مسرعا من العيادة تحت أنظار المړضي ونداءت السكرتير له . لينز ل السلم مسرعا يأخذ درجات السلم قفزا وهو يرتدي أكمام جاكيته ليهبط اخر الدرجات ويقف متسمرا وهو يري يوسف يترجل من سيارته ليتوجه له مسرعا .
فؤاد انت غبي يا بني ازاي تسبني وتقفل تلفونك من غير ما تفهمني قصدك ايه قالها وهو ممسك بتلبيب ملابس يوسف .
يوسف بفرحه لم يقدر علي إخفائها اصبر يا فؤش هتفهم كل حاجه تعال نطلع العيادة وانا هفهمك
.
فؤاد بصوت ارعب يوسف هو انا لسه هستنه لما جنابك تطلع وتحكي خالصصصصصص يا زفت أنا مش هقدر اصبر اكتر من كده انا علي أخري متختبرش صبري .
يوسف بمراوغة ليتأكد أنه علي صواب مما يفعله يابني اهدي هو انا قلت ايه خلاك متوتر كده .
فؤاد يقاطعه اياك يا يوسف تلعب معايا العبه دي فؤاد يضع يده علي قلبه متعرفش من وقت اتصالك لدلوقتي أنا حصلي إية . ي
يوسف وهو لازال يراوغة وانا كنت قلتلك ايه بس لده كله
فؤاد بعصبية انت جاي هنا ليه يا يوسف.
يوسف وحشتني قاله ببرود وابتسامه ملئ فاه . فؤاد ينظر له لوهله ويعود بظهرة للخلف يجلس علي درجه السلم يضع رأسه بين يديه .
يوسف اختفت الابتسامه من علي وجه وهو يري قطرات تتساقط على الأرض ليقترب منه ويجلس بجواره يربت علي كتفه. ويتنهد تنهيده قويه إطلقت قالها وصمت .
فؤاد رفع وجهه لاعلي والتف له بتقول ايه .
يوسف بقولك إطلقت .
فؤاد تسرعت دقات قلبه وعالت أنفاسه و هب واقفا واسرع بالخروج. خارج البنايه وقف يتنهد ويلتقط أنفاسه ليعود مرة أخري أمام يوسف الذي ينظر له ببلاهه.
فؤاد انت قولت ايه عيد من تاني ال قولته .
يوسف حنان أطلقت يافؤاد
فؤاد أغمض عينيه هي عمله ايه كويسه ولا لا. والموضوع حصل ازاي هي إنجرحت طمني عليها هي فين مين معاها بكت يا يوسف طيب مين مسح ليها دموعها .
يوسف براحه يا بني وحده وحده ايه كل ده.
فؤاد اخلص قولي هي عملهةايه ومن امته طمني عليها
يوسف بندم شديد الموضوع من كام ساعه وبس والكل حواليها جرحها چرح صعب لاي ست مهما بانت أنها قوية ووقفه علي رجليها محتاجه ال يطبتب عليها يفهم جرحها ويدوية .
فؤاد مين جنبها بكت ولا كعادتها اتحملت علي نفسها وكتمت جواها.
يوسف كل العايله حواليها وهي بالرغم من صډمتها الا انها وقفة علي رجليها ومتماسكه ظاهريا. كانها بتحاول تبين ان الموضوع ولا فارق معاها
فؤاد يجلس مرة اخري علي درجة السلم وعينه علي المارة خارج البنايه وبنبرة صادقة هي ممكن الأمور تصلح ما بنهم ويرجعوا مرة تانيه لبعض علي الاقل عشان الولاد ال ما بنهم . ي
يوسف پصدمه وهب واقفا يشير بيده انت ال بتقول كدة يا فؤاد .
فؤاد ايوة أنا ال لازم ااقول كده عشان حياتها تهمني واستقرارها ورحتها عائلتها الصغيرة هم دول ال يشغلوني .
يوسف اقترب منه وانحن يربت علي كتفه عدة مرات وانتصب في وقفته وهندم ملابسه ووضع نظارته علي عينيه ويومي براسه ويخطوا عدة خطوات متجها خارج البنايه ليتوقف دون الالتفاف ناحيه فؤاد .
يوسف علي فكرة أطلقت طلاق نهائي. علي يد مأذون بإرادتها ورغبتها واستحاله ترجع مرة تانيه .
ليسرع في خطواته ويخرج من البنايه متجها الي سيارته. ليلتف ينظر إلي فؤاد الذي هب واقفا فور سماعه ما قاله ليصدم مما راء
لتمر ثانيه وواثنتين وهو لازال علي وقفته ويوسف يتابعه من خلف زجاج السيارة ينظر له بحاجب معقود مزهولا مما يري فؤاد يدور حول نفسه ويضحك بصوت عالي لفت أنظار المارة خارج البنايه وبنفس اللحظه تصدح شهقاته وتنساب دموعه ليخرج سريعا من سيارته عائدا اليه ليقف مصډوم وفؤاد يحتضنه وهو يبكي كطفل بكاء استنزف قلب يوسف جعله يشعر بفداحه ما فعله وشعورة بخطئه في حق فؤاد وابنة عمه .
يوسف اهدي يا فؤاد عشان احكيلك ال حصل . فؤاد لا مش عاوز اسمع اي حاجه في الموضوع ده الا لو هي حبت تحكي بنفسها وبروايتها هي لو حبت أنها تحكي كل ال عاوزة اني اطمن عليها . ليبتعد عن يوسف يزيح دموعه يوسف ارجوك كل ال طلبه منك انك تطمني عليها. يوسف دون أن يفكر أخرجه هاتفه وقام بالاتصال
علي رحاب زوجته لتمر عدة ثواني وبعدها يغلق الهاتف في وجهه ليعيد الاتصال مرة أخري لا يجد رد لينظر للهاتف بزهول ليضحك بسخريه
يوسف ههه مصېبه لعمي يكون نفذ ال في دماغه وكمان اخد التليفون منها عشان يمنع اي تواصل بنا .
فؤاد بتقول ايه يا جو .
يوسف مافيش ده موضوع خاص بيا
. ليصمت علي رنات هاتفه يرفعه أمامه يجد زوجته تتصل عليه ليفتح الهاتف بسرعه .
يوسف بتردد خوفا من أن يكون المتصل عمه يضع الهاتف علي أذنه. دون أن يتحدث لتتسع ابتسامته فور سماعه لصوت زوجته ليتحدث بلهفه متناسيا فؤاد .
يوسف ريري قالها بنبرة كلها اشتياق وحب ليأتيه صوتها
رحاب اسفه يا جو مقدرتش ارد اول ما اتصلت واضطريت ااقفل الفون ومردش عليك. .
يوسف يومي برأسه كأنها تراه مافيش حاجه قالها بنبرة باردة في جديد حصل خلاكي مترديش . رحاب لا بس عمتو أيه طلعت اتكلمت مع حنان واڼهارت بعدها في البكاء .
يوسف بذكاء فقد وصل إلي ما يريد وحنان عامله ايه دلوقت .
رحاب بتحاول تبان أنها قويه ومش فارق معها الموضوع بس وشها باين عليه جدا تأثرها بحاله عمتوا وكلامها .
يوسف بصوت هامس وابتعد عدة خطوات عن مكان وقوف فؤاد .
ممكن تروحي عندها وتحاولي تكلميها والتليفون مفتوح وتسمعيني صوتها عشان اطمن عليها وخصوصا اني مش هعرف اجي اطمن بنفسي ال عمي يطردني. ويرفض دخولي شقته .
رحاب متزعلش يا يوسف بابا اكيد ميقصدش ال وصلك بابا أتأثر جدا بال حصل لحنان وصډمته كانت شديدة وكل ده خلاه ېخاف علينا بذيادة
ليهم بالحديث بس انا زعلان منك انتي اكتر يا رحاب. لينتفض يوسف منتصبا بعد أن كان متكئ علي حافه الدرج
فؤاد اخلص أنا علي أخري مش وقت
متابعة القراءة