رواية الليل الهادئ (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم مجهول
المحتويات
حزينه دكتوره ايه بقي ده كان حلم والله اعلم هعرف احققه ولا لاء.. هتف الدكتور عمر معاتبا اياها لسه بس التشاؤم ده كله ان شاء الله هتكملي دراستك وترجعي لحياتك من تاني انتي لسه صغيره والعمر كله قدامك... هتفت مسك ساخره پألم حياتي !!! انت متفائل اوي انهي حياه وانهي عمر وانا اللي اكتت اني كنت عايشه في كدبه كبيره اوي من وانا طفله صغيره... اعيش حياتي ازاي وانا مش عارفه امي فين عايشه ولا مېته ولو ماټت فين جثتها واللي ممكن يكون حرمني منها هو الانسان الوحيد اللي عشقته وعشق عامل زي الوشم جوه قلبي !!!! الانسان الوحيد اللي حسيت معاه بالامان والحمايه ودلوقتي بقيت في الشارع!!!! بقيت في الشارع زي المشردين ومعنديش مكان يلمني ويحميني من اللي عاوزين ينتقموا مني بسبب ذنب ماليش يد فيه ... ده انا حتي مش عارفه هدفع حساب المستى دي ازاي ده انا لو اشتغلت هنا بشهادتي مش هقدر ادفع تمنها وتقولي قدامي حياه اعيشها !!! كانت تتحدث ودموعها تسيل انهارا علي وجنتيها البيضاء التي اصطبغت باللون الاحمر من شده البكاء. شعر عمر بنغزه قويه في قلبه حزنا علي حالها مشاعر غريبه عليه تجتاحه ويشعر بها في حضرتها مشاعر لم يشعر بها من تجاه اي انثي حتي ريهام طليقته لم يشعر معها بمثل تلك المشاعر مشاعر لا يعرف وصفها او تسميتها ولكنها مشاعر لذيذه تدغدغ قلبه وتخلق به ه بربريه في خطڤها وحجبها عن الاعين ولا يراها غيره!!! نفض راسه من افكاره ومشاعره الغريبه عندما ارتفع صوت نشيجها ومد يده يضغط علي كفها الرقيق يدعمه اهدي يا مسك علشان خاطري اهدي ومټخافيش من حاجه طول ما انا جنبك انا معاكي ومش هاتخلي عنك هساعدك وهتكملي دراستك وهتاخدي حقك من اللي ظلمك مش عاوزك تشيلي هم حاجه ابدا !!!! نظرت له مسك من خلف غيامه دموعها بتفاجيء من عرضه الغريب وهتفت تحدثه بهدوء وعدوانيه وياتري ايه المقابل لعرضك الكريم والمغري ده مع انك عارف اني معنديش حاجه اديهالك !! ثم صمتت لثواني وتابعت بهجوم ساخر اااه اكيد قلت دي مقطوعه من شجره وملهاش حد هتبقي لقمه سهله تابعت پشراسه وعيون تلتمع من شده الڠضب كانها امواج بحر عاتيه تطيح بما امامها جعلته يغرق في بحرها الهائج بنفس راضيه بس لا يادكتور انت غلطان لان مش انا اللي اعمل كده مهما كانت الظروف عمري ما ابيع نفسي حتي لوهموت من الجوع ابتسم عمر بخفه وقد اكت فيها جانبا اخر من شخصيتها جانبا شرسا اعجبه بشده وتابع بهدوء خلاص خلصتي محاضرتك... اولا مش هزعل منك علي الكلام الي قلتيه لاني مقدر الحاله النفسيه اللي يتمري بيها وليكي حق ماتثقيش في اي حد بسهوله بعد اللي حصل لك ... بس انا عاوز اوضح لك نقطه بسيطه انا مش عاوز منك حاجه ولا عاوز استغل ظروفك كل ما في الموضوع ان انا اللي خبطك بالعربيه وانا اللي اتكفلت بعلاجك علشان اصلح غلطتي ... وانا دكتور محترم ومش محتاج لواحده بنفس ظروفك علشان استغلها لا ديني ولا اخلاقي وتربيتي ت بده ... واخر حاجه انا لما عرضت مساعدتك علشان لمست الصدق في كلامك وحسيت بالظلم اللي اتعرضتي له وحسيت ناحيتك بالحمايه واني لازم اساعدك واحميكي بدافع انساني مش اكتر ده لو انتي حابه طبعا ... اما لو مش حابه فانا بسحب كلامي وبعتذر منك وكمان تقدري تفضلي في المستي هنا لحد ما تخلصي العلاج الطبيعي وتظبطي امورك لاني زي ما قلت متكفل بعلاجك عن ادنك !!! وغادر من امامها وهي تشيعه بنظرات حزينه اسفه وشها بالخجل منه فهو لم يغلط بحقها وهي من هاجمته بكلماتها السامه... ارجعت راسها المشوش للخلف وهي حقا لا تعلم ماذا تفعل او ما هي خطواتها القادمه!!!! هل ترحل وتواجه قسوه الحياه بمفردها ام ت مساعده عمر لها بعد يومين ... كانت تستند علي عكازها وتسير برفقه الممرضه في رواق المي والتي لاول مره تراه وتخرج من غرفتها منذ افاقتها من الغيبوبه... فوجئت بالمستوي الرفيع للمي فيبدو انها مستي خاص جدا .... طلبت من الممرضه ان ترشدها الي مكتب الدكتور عمر فهي تريد الاعتذار منه فهي لم تراه طوال اليومين المنصرمين فعلي ما يبدو انه يشعر بالضيق منها ومن حديثها .. وقفت امام غرفته التي ارشدتها اليها الممرضه فلفت نظرها واستغرابها المسمي الوظيفي له المدنون علي باب حجرته نائب المدير!!! طرقت علي الباب فاستمعت الي صوته الاجش يأذن لها بالدخول ... فتحت الباب فكان يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبيه ويقرأ احد تقارير المړضي ويبدو عليه التركيز الشديد.... هتفت بصوت خجل منخفض ممكن ادخل رفع راسه من الاوراق امامه ببطيء عندما وصل الي مسامعه صوتها الرقيق العذب!!! ظن في باديء الامر انه يخيل له صوتها فهو طوال اليومين الماضيين يمنع نفسه من الذهاب الي غرفتها حتي لا يضغط عليها الي جانب ته من التاكد من ماهيه شه الغريب نحوها... اشرق وجهه بابتسامه واسعه ما ام ابصرها امامه وشعو بنفس الش اللذيذ الذي يدغدغ مشاعره في حضرتها ولكن بصوره اقوي واعنف ولكنه سعيد وبشده ... استجمع صوته وهتف مرحبا بها وهو يل في جلسته يمنع نفسه من الذهاب اليها ومساعدتها في سيرها بالعكاز اهلا يا مسك اتفضلي ... سارت علي مهل حتي جلست امام مكتبه فهتف عمر مستفهما سبب قدومها اليه ياتري ايه سبب الزياره الغير متوقعه دي لمكتبي المتواضع هتفت مسك بخجل وهي تفرك يديها في بعضها خجلا وتوترا انا جايه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره ... تحدث عمر بابتسامه صادقه مفيش داعي للاعتذار انا نسيت اصلا انتي قلتي ايه.. تابعت مسك يخجل اكبر اصل اما حضرتك ممرتش عليا زي عادتك فقلت اكيد حضرتك زعلان... اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وتابع مفسرا قلت لك مش زعلان كل الحكايه اني كنت مشغول شويه ... هتفت مسك بتاكيد طبعا اكيد حضرتك وراك مسؤليات كتيره .. ثم صمتت تحاول ان تقول ما جائت من اجله ولكنها تشعر بالحرج الشديد منه ففهم عمر بفراسته انها ت في قول المزيد فهتف يعفيها من الحرج با تري فكرتي في الكلام اللي قلته بخصوص مساعدتي ليكي هتفت مسك بارتباك ماهو ... ماهو انا كنت عاوزه يعني .... ضحك عمر علي تلعثمها ماهو ايه يامسك اتكلمي انا سامعك..ولا هو الموضوع صعب عليكي.. ابتسمت مسك بخجل وتابعت بصراحه صعب جدا لاني عمري ما طلبت مساعده من حد علي طول كانت امي بتعمل لي كل حاجه ومن بعدها .... صمتت وابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها فتجرحها وت قلبها وتابعت ويعدها هو .... تسال عمر بفضول رغم معرفته للاجابه وقد غابت الابتسامه عن وجهه هو مين قصدك جوزك
اومأت مسك براسها مواففه ولم ترد ...
متابعة القراءة