رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زيزي محمد
المحتويات
لما هداها اليه تفكيرها عن سبب تلك الزيجة تقصد ان انت اتجوزتها عشان ... اقصد يعني انها كانت ... يعني ان ياسمينا كانت...
ذعر فارس من اتجاه تفكيريها وما توصلت اليه عن سبب ارتباطه ب ياسمينا لا لا لا لا ابدا والله يا يارا ياسمينا من اشرف واطهر البنات اللي ممكن يقابلوكي .
تنهد بتعب وحاول تهدئة نفسه واستطرد يوضح استغفر الله العظيم اسف يمكن كلامي وصلك فكرة مش حقيقية ياسمينا انسانة نضيفة وعفيفة و اللي في بالك مش حقيقي .
بيدها يمنعها من الوقوف وتركه متحدثا بسرعة ارجوكي اهدي وافهمي اقعدي انا لسة بتكلم ومخلصتش ولسة ماوصلناش لحل يرضينا احنا الاتنين بخصوص علاقتنا المتوترة دي .
جلست ففضولها ېقتلها لمعرفة التفاصيل والسبب الحقيقي ورا هجره لها وذبح قلبها بتلك الصورة فأكمل بهدوء مش انا الراجل اللي يتكلم عن ست كانت على ذمته في يوم ويقول اي حاجة تذمها مش هقدر اقول في حقها اي حاجة وطبعا سبب الجواز كان عندها لكن اكيد مش اللي وصلك ابدا تقدري تحطي اي تخمين وتفترضي اللي انتي عايزاه مثلا انها كانت مھددة من طرف معين او مثلا مشاكل مالية وديون وقروض او اي حاجة ممكن تخطر في بالك واعتبريها هي السبب ارجوكي اعفيني من الكلام انا وعدتها عمري ما اقول سرها و قطعت عهد على نفسي اصونها في مماتها بالظبط زي ما
وقفت يارا وكتفت يديها ضامة اياهم لصدرها ونفخت بتعالي وانا مش هيرضيني التخمينات اللي بتقول عليها ومش هقبل بإفتراضات من خيالي يا تقولي الحقيقة كاملة زي ما حصلت .. يا الورقة اللي بينا نقطعها وكل واحد يروح لحاله مش هرضى بأنصاف الحلول انا .
هروح الم حاجتي واروح بيت اهلي ويا ريت ورقتي توصلي هناك .
وقف مقابلا لها وتحدث برتابة ممېتة مش دلوقتي بكرة بكرة زي دلوقتي نقعد زي قعدتنا دي واقولك .
وقبل ان ترد اكمل هو بصوت مقتول لكن بعد ما اقول مش هسامحك على اصرارك انك تربطي بين علاقتنا وبين ڤضح انسانة مېتة بحاجة مكنتش عايزة تقولها لحد وامنتني انا على سرها وانا وعدتها ماقولش واديني هقول مش هسامحك على كرهي لنفسي واحتقاري لذاتي ولرجولتي وقتها واه كمان بعدها ما تستنيش راجل في حياتك لانك انتي اللي قتلتيه بأصرارك وعنادك .
وتركها ورحل إلى غرفته واغلق بابه عليه وتركها مصډومة من تحول مسار الاحداث ماذا فعل لتوه هل ألقى بالكرة بملعبها لتكون هي صاحبة قرار ذبحه هل تركها للتو وحيدة متخبطة بين قرارين احلاهما كالحنضل ! اما ان تعفيه من الكلام وتبقى هي حائرة وضائعة بسبب تركه لها وتفضيله اخرى عليها وبين ان تجرده من رجولته ويتخلى عن وعد قطعه على نفسه لاخرى مېتة الآن والأدهى برمي كامل الذنب على عاتقها هي حتما لو اصرت عليه بالبوح لن يسامحها كما اخبرها تبا لك فارس تبا لك وتبا لقلبي الاحمق الذي يهيم عشقا بك وتبا لأيام قضيتها اتعذب بحبك وهأنت تكمل بعذابك لي دبدبت بقدميها الارض واتجهت لغرفتها تفكر بما عليها فعله .
لم تعرف كيف وصلت الى منزلها القديم حملت ايلين وصعدت الدرج بخفه طرقت الباب بسرعه فتح الباب وكان والدها يقف امامها صامتا وجه خالي من اي مشاعر ابتعد عدة خطوات حتى يتسنى لها الفرصه وتدخل انزلت الصغيرة أرضا ودلفت تبحث عن والدتها قائلة فين ماما يا بابا...
لم تكمل جملتها بسبب قبضه والدها القوية التى بلا رحمه امك جوه يا روح امك محپوسه مع اخواتك أخيرا شرفتي..
حاولت الانفلات من قبضته قائلة پخوف ايه..يعن..
قاطعها وهى تتحدث وأدارها نحوه ف ابتعدت للخلف پخوف وعيناها تتعلق ب ايلين الخائڤة اختصر علي المسافة بينهم وصفعها عدة صڤعات على وجهها ترنحت بسببها للخلف وسقطت
_أنا يابت اعرض عليكي تتطلقي منه تقولي لا هفضل معاه..فاكرة انك هبعد عنك واسيبك تتهني...
خلع حذامه الجلدي ولفه عده مرات حول يده قائلا بغلظه حسابات مين يا ام حسابات حسابات اللي ما بينا ماټت وانتهت بس بنتك بقى في حسابات معاها جديدة وحقي هاخده منها زي ما اخدته منك زمان وبخدة دلوقتي..شعرت خديجة بالذعر عندما وجدته يهبط بحذمه عليهن بلا رحمه
توالت صرخاتهم معا وهو تجرد قلبه من الرحمه يشعر بالنشوة وكأن صرخاتهم تجعله متلذذا أكثر ويتطلب لمزيد اختبأ الصغار خلف الباب يراقبون پخوف ما يحدث لوالدتهم واختهم كاتمين أنفساهم حتى لا ينتبه لهم والدهم ويضربهم اما ايلين ف انزوت باحدى الزوايا ترتجف پخوف حتى انها بللت سروالها من شدة ذعرها...
كتمت صوت بكائها بصعوبة بالغة خوفا من ذلك الۏحش الكاسر ان يلتفت لها ويضربها لم تشاهد من قبل وان رأت في التلفاز كانت تركض تختبئ في خديجة تستمد منها الحنان والامان اما الان ف خديجة هى من تتلقى الضړب ..استمعت لتنعيف وسباب والد خديجة لهم ولم تفهم منه شئ..
_ رايحة تتجوزيه انا بقى هطلقك منه وهسجنه ايه رايك...القى في وجهها ورقة قائلا بقوة يالا امضى على المحضر ده وهاتشهدي ضده انه اتجوزك ڠصب .
رفعت وجهها ترمقه بكره وحقد مدت يدها بصعوبه تبعد الورقه عنها قائلة برفض لأ.
اتسعت عيناه قائلا پغضب يعني ايه لأ يابت..
مسحت خديجة دموعها قائلة اللي سمعته لأ مش هتخلي عن عمار تاني حتى لو موتني..
ايلين يده قائلة برجاء طفولي لا يا جدو متضربنيش متضربنيش..
رفع على يده حتى يضربها ويخرسهاا اندفعت خديجة تحت قدمه تنظر له برجاء وتوسل خلاص خلاص همضي متضربهاش ه عمل اللي انت عاوزه..
دفع
على الصغيرة بعيدا عنه ليقول امضي يا روح أمك يالا وهنروح على القسم عندي تشهدي ان اللي عمل فيكي كده هو وانه متجوزك ڠصب فاهمه ولا اظبطلك الحلوة .
هزت رأسها بسرعه وهى تبعد ايلين عنه فاهمه فاهمه..
والدها من يدها قائلا بقسۏة يالا يا روح امك اخرتيناااا.
سارت معه وهى تبكي لقد خذلت عمار ثانيا لم يستحق أبدا منها هذا ولكن ما بيدها لو رفضت كان أوسع والدها ايلين ضړبا والصغيرة لن تتحمل ولن تتحمل هى صړاخها او مشاهدتها وهى تتلقى صڤعات والدها القوية...
أبدلت ثيابها بثياب مريحة واتجهت للفراش حتى تنام دلف مالك الى غرفته وما ان وقعت عيناه عليها هتف متعجبا هتنامي بدري كده يا ندى..
هزت رأسها بصمت واعتدلت حتى ترقد جلس بجانبها قائلا بضيق من وقت ما رجعنا امبارح وانتي ساكته ومتجاهلني ومش راضيه حتى تكلميني في ايه هو انا عملت حاجه ضايقتك.
هزت رأسها بنفي قائلة لأ..
وقبل ان تعطيه ظهرها كان هو يديرها نحوه ليقول امال في ايه!!.
تلألات الدموع في مقلتيها وهتفت بصوت حزين مفيش لما روحت امبارح عند شقه فارس افتكرت كل حاجه حصلتلي..
أغلق عيناه پغضب بعدما قطع شوطا كبيرا في علاقتهم رجع معاها لنقطه الصفر مجددا زم شفتاه بضيق ليقول بأسف وندم مهما أحاول أعمل أنا عارف ان مش هقدر اخليكي تنسي اللي حصل انا مبقتش عارف اعتذرلك ازاي أو حتى أنسيكي اللي حصل مني..
مسحت دموعها بعدما خانتها وهبطت على صفحات وجهها قائلة بنبرة حنونة دافئة انا عارفة ومقدرة اللي انت بتعملة ولو كنت ببينلك ان مش شايفة بس انا واخدة بالي انا چرحي كبير أوي يا مالك چرح كان پينزف لايام عشتها منكرش ان وجودك جنبي...
صمتت لبرهه تأخذ أنفاسها حثها على التحدث حتى تخرج مافي مكنوناتها عادت وأستكملت حديثها وجودك جنبي بيخلني في صراع نفسي أبقي معاك ونفسي أبعد عنك مبقتش عارفه انا عاوزه ايه انا تعبت من الحړب اللي فيا تعبت ونفس عقلي وقلبي يرتاحواا..
سألها في توجس من اجابتها طيب أبعد.
رفعت بصرها ترمقة بعدم فهم صحح حديثه قائلا مقصدش ان اطلقك لان ده عمره ما يحصل أقصد بكلامي ابعد ان اسيبك فترة تحاولي تهدى فيها..
هتفت بسرعة لأ...
بترت حديثها عندما ابتسم بمكر ف قالت مصححة حديثها اقصد يعني...
منها أكثر مد يده تحت نظراتها وداعب وجهها برقة قائلا اعترفي ان انا وجودي مأثر في حياتك.
منعت ابتسامه حمقاء كادت ان ترتسم على ثغرها وتفضح حبها له...غمز له بطرف عيناه ليقول حتى لو كنت سبتك تهدى كان هيبقى ساعه اتنين تلاته بالكتير..
ضحكت بخفة لتقول بمزاح المفروض تديني مساحة أكتر من كده..
قائلا بحب مقدرش.
يده قائلة بهدوء مالك بجد ممكن اطلب منك طلب ممكن تديني وقت لغاية ما أحس انه خلاص قدرت اتغلب على اللي جوايا..
_ من غير ما تبعدي عني ماشي..
ابتسمت قائلة وكأنك مديني فرصتي أبعد.
انحنى ي قائلا في حد
يقدر يبعد عن روحه...
صاحت متذكرة بحماس مالك مش أنا حسيت انهارده صبح بحركته..متهايلي يعني مش متأكدة..
ضحك ليقول يعني هو ولا مش هو..
_ هو تقريبا بيتهائلي لانه صغير أوي ان احس وكده..
نظر
متابعة القراءة