رواية حطمني العشق (كاملة جميع الفصول) بقلم كاتبة

موقع أيام نيوز

 


ضمھا و كأنه يريد إدخالها الي ضلوعه كم إشتاق لقربها ذلك!..كم إشتاق لكونها بين يديه هكذا!..كم عذبه قلبه المتيم!..كم عذبه حبه!..كم عذبه عشقه!..يريد الصړاخ ليوضح لها كم الألم الذي يشعر به لإجلها و لكن لا يمكنه!..لا يمكنه الصړاخ و صوته مكتوم!..أصبح عاجز غير قادر علي فعل أي شئ خائڤ نعم خائڤ من فقدانها ضمھا أكثر عندما مرت تلك الفكرة بباله لا لن تغيب من أسفل أنظاره!..ربما لن يبقي معها طوال عمره كما تمني و لكن لتبقي معه لتبقي بجانبه مسح علي خصلاتها المسترسلة بخفة و نبضات قلبه تتسارع عشقها و لم يكرهها يوما و لكنه لن يستطيع الإقتراب أكثر سيطر علي دموعه و عبراته بصعوبة شديدة و كاد أن يأمرها لتبدأ في الحديث و لكن لينتظر قليلا لينعم بذلك الشعور الذي ربما لن يتكرر مجددا لينعم بقربها و إستكانتها بين يديه لينعم بهيامها الواضح به لينعم بكل شئ إشتاق له!

أطبقت جفنيها بهدوء لتتشبث بقميصه لتستنشق رائحة عطره التي تعشقها لتبتسم بخجل بين يديه و هو يزيد من ضمھ لها لتستكين بين يديه من خلال مسحه بحنو علي خصلاتها و كأنه الأب الذي يهدهد صغيرته لتهدأ و بالفعل شعرت براحة إشتاقت لها شعرت براحة لم تجدها منذ خمس سنوات شعرت بإرتياح شديد
فتمنت أن تبقي بين يديه هكذا بقية عمرها و لن تمل مهما مر الموقت معه و لكن و فجأة مر ببالها كلماته اللاذعة التي أعلن فيها بكل وضوح كرهه لها لذا إنتحبت بين يديه بصوت عال و هي توبخ حالها پعنف فضمھا هو أكثر ليربت علي ظهرها برفق فإزدادت هي تشبثا به بينما هو لم يتحمل حالتها تلك ما الذي مرت به صغيرته خلال فترة غيابه!..مر ذلك السؤال بباله فسألها قائلا
حصلك إية يا هبة
االفصل الرابع قبل الأخير من
هبطت دموعها مجددا و هي تهمس بنبرة شبه مسموعة 
لما إنت مشيت و سيبتني حسيت إني رجعت من تاني لوحدي و أنا أكتر أكرهها الوحدة يا جواد.
أبعد رأسها عنو قليلا ليرمقها بتمعن ليحثها علي إكمال حديثها فهتفت هي بمرارة و دموعها تغمر كلا وجنتيها
عرفت لية كنت ببوس إيدك عشان متسيبنيش!
دفنت رأسها مجددا لتهمس بحړقة و هي تحاول السيطرة علي شهقاتها المتتالية
حسيت إني رجعت يتيمة من تاني إنت الوحيد اللي كنت جمبي لما أبويا و أمي ماتوا و جيت فجأة و قولتلي أنا ماشي عشان شغل!
و فجأة أصبحت نبرة صوتها أعلي و أشبه للصړاخ و أخذت ټضربو بكلا قبضتيها و كأنها تلومه عما فعله بتلك الطريقة
إزاي هنت عليك و سيبتني إنت كنت عارف إني مش هعرف أعيش من غيرك عشان كدة سيبتني.
ثم خارت قواها لتهتف بنبرة مبحوحة و هي تذرف دموعا حارة تجعل قلبها ينفطر ألما
وقتها أنا كنت بدور عليك في كل حتة في وشوش الناس بدور عليك لغاية ما قابلته.
إمتقع وجهه بتلك الصورة القاسېة فسألها بقتامة و بداخله معركة عڼيفة بسبب غيرته التي تأججت نيرانها 
هو مين
همست بنبرة مهتزة من التوتر الذي لاحقها بتلك اللحظة و لكن يجب أن يعلم كل شئ عنها يجب أن يعرف ما الذي مرت به صغيرته
صابر عرفته من أربع سنين كنت وقتها عندي ستاشر سنة و خاېفة و مش فاهمة أي حاجة كنت بدور عليك يا جواد صحيح صابر مكانش إنت بس علي الأقل كنت بحس بإن في حد جمبي حد يحبني!
عقد حاجبيه بعصبية ليسألها متهكما بإنفعال
و هو كان بيحبك!
هزت رأسها نافية فشعر بها ثم صاحت و هناك إبتسامة مريرة ترتسم علي ثغرها رويدا رويدا
كنت مصدقاه و واثقة فيه لغاية ما في مرة لقيته طالب ياخدني معاه البيت انا كنت مترددة بس مش عايزة أزعله.
ثم أخذت تقص عليه ما حدث يومها و هو يستمع إليها و وجهه محتقن بالډماء بالإضافة الي قبضته التي تكورت پعنف من شدة الإهتياج!
عودة للوقت السابق
بس هنا يا عم حكيم أقف هنا.
أمرت السائق الخاص بها و نبرتها متعلثمة بسبب إرتباكها مما تفعله توقف السائق أمام ذلك المنزل فتنهدت هي بعمق و هي تهدأ نفسها ثم فتحت باب السيارة الخلفي لتخرج منه قائلة
أمشي إنت يا عم حكيم و لما هعوز أرجع هكلمك.
اومأ لها السائق بإحترام ثم إنطلق مبتعدا عنها بينما هي راقبته حتي تواري عن أنظارها زفرت بحنق من مدي التوتر الذي يسيطر عليها فوبخت نفسها قائلة
في إية يا هبة خاېفة من إية دة صابر يعني إستحالة يأذيكي و يسيبك و يعمل زي ما جواد عمل!
تقدمت بخطواتها ناحية الباب و أخذت تطرق عليه بخفة و خلال عدة ثواني إنفتح الباب لتجده يخرج و علي وجهه علامات خبيثة لم تراها من قبل فحاولت تهدئة نفسها مجددا من خلال تنهيداتها الطويلة ثم هتفت بإبتسامتها المرتجفة
وحشتني يا حبيبي.
رسم علي ثغره إبتسامة مزيفة ليجيبها بنبرة رقيقة تحبها
و إنت كمان يا حبيبتي وحشتيني
ثم تابع ببشاشة مصطنعة
تعالي إدخلي إنت مكسوفة ولا إية!
دلفت للداخل و علي وجهها إبتسامة مذعورة خائڤة من القادم و ما زاد من خۏفها هو قلبها الذي إنقبض بتلك الصورة العجيبة عندما دلفت و لكن إبتسامته المشرقة المزيفة خدعتها فهدأت مجددا و ظلت تتبعه حتي وصلت معه لتلك الأريكة.
هتف بمكر لم تلاحظه و هو يتجه لتلك الغرفة التي كانت خلفها
انا هروح أجيب حاجة كدة و هاجي تمام.
اومأت و هي تظن إنه سيعطيها هدية جديدة رائعة مثل بقية هداياه و لكن خاب ظنها عندما وجدته يخرج من الغرفة و بيده
صحن أبيض بيه شئ لم تلاحظه فسألته بفضول و هي تحاول رفع عنقها لتتفحص محتويات الصحن
إية اللي في إيدك دة!
جلس بجانبها فأصبحت الرؤية لديها واضحة فسألته مجددا و هي تهز رأسها مستفهمة
إية اللي في إيدك دة يا صابر!
لم يرد عليها فشعرت بالإنزعاج و لكن ظلت تراقبه بفضولها التي لم تتخلي عنه  فصاحت هي بتعجب
إنت إية اللي بتعمله دة!
مد يده لها بالصحن ليسألها بصوت أجش و نبرته يسيطر عليها الخبث
تجربي
سألته ببراءة و هي تنظر لذلك الصحن بفضول
بس أنا كنت بشوف الناس في الأفلام بتشمه و بيتبهدلوا بعد كدة هو أنا كدة ممكن أتأذي!
إقترب منها قليلا ليرمقها بنظرته الهائمة المزيفة هاتفا ب
هو أنا عمري أذيتك يا هبة!
هزت رأسها نافية و لكنها ترددت فهمست بقلق
بس هو مش كدة غلط يا صابر!
نظر لها بإحتقان فنهرها پغضب قائلا
خلاص إعملي اللي إنت عايزاه بس إنسيني بعدها.
هزت رأسها بتلهف و دموعها تلتمع بعينيها فهتفت بړعب
لا لا يا صابر خلاص هعمل اللي إنت عايزه.
ثم و بكل سذاجة إستنشقت ذلك المسحوق فإبتسم هو
 

 

تم نسخ الرابط