رواية ۏجع الفراق الفصل العشرون 20 "بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


وصيته عليكى ....صافى سمعانى  
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان 
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى 
اغمضت عيناها فى تأثر حتى دمعت عيناها .فتحت الباب ونظرت حولها فلم تجده .
نزلت مسرعه للسلالم وراءه .وصلت لباب القصر وتوقفت مكانها وهى ترى هيفاء تحتضن سارى امام السيارة بحرارة 

عادت مكانها فى قهر 
دخلت هيفاء فوجدت صافى تجلس فى قهر وهى تداعب هاتفها بيدها .رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها .تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها 
سألتها صافى بقلق هيفا ..انتى كويسة اطلب لك دكتور 
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى .ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى .اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى 
...................
وصل سارى لامريكا .امسك بهاتفه .طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق .طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس .بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا 
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء .سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها 
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها 
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها .تنتظر اتصاله .تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله .حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله .
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم .نزلت للاسفل .طلبت قهوة .طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل .
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها .حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه .كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى 
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة .كان المتصل سارى 
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه 
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا .الولاد تمام  
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك 
سألها هى صافى جنبك 
اجابته بهدوء لاء .للاسف 
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك 
نهضت واقفه حالا ياحبيبى .ادينى بس دقيقتين 
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع سارى على الناحية الاخرى من الهاتف 
سارى صافى ممكن تفتحى الباب .سارى على التليفون عاوز يكلمك .هو تليفونك فيه مشكله ..ايه ..بتقولى ايه ....طيب براحتك ...انا عامة هبلغه 
امسكت الهاتف وقالت لسارى وهى تصطنع الحزن 
هيفاء شكلها مشغوله ياسارى .يمكن بتكلم حد .بتقولى هتبقى تكلمك بعدين 
اجابها سارى پغضب لا براحتها ..يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يستشيط ڠضبا من تجاهلها له 
مرت الايام الثلاثه الاخرى وصافى شاردة وجهها شاحب من قله النوم والاكل .حاول
 

تم نسخ الرابط