رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سيلا وليد
المحتويات
جاسر ياجنى پتكرهي حبيبك
جاسر ابعد..رفع رأسه وتعلقت عيناه بعيناها الزائغة
قولي إنك بتكرهيني كدا..خارت قواها حتى فقدت السيطرة على نفسها وتهاوت ساقيها فاستندت بكامل جسدها عليه
بتكرهيني ياجنى..دمعة غائرة انبثقت من عيناها وهي تهز رأسها بالنفي هامسة له وهي تضع رأسها على صدره
مش عارفة اكرهك ياجاسر نفسي اكرهك بس قلبي بيخوني وبيعشقك أكتر
ابتعد بخطواته عنها وارتفع جانب وجهه بإبتسامة لاعوب وهو يهتف
بس أنا مبقتش أحبك ..خلاص خلصنا وزي ماقولتي اللي هيربطنا ولادنا وبس يابنت عمي ووقت ماتولدي اعرفي هيكون آخر يوم هتكوني على ذمتي ..قالها واستدار متحركا اجهزي علشان نروح للدكتورة
براحتك..بما إن مفيش دكتورة فأنا خارج وهبات برة لو احتجتيني اكيد عارفة الرقم بس ياريت تتصلي لحاجة مهمة مبحبش الأزعاج
نظرت إليه بۏجع وأحست بإنهيار لم تشعر به من قبل وشعرت بقلبها كأنه كتلة ڼارية فدنت منه متسائلة بشفتين مرتجفتين
رايح فين!
رايح مكان مارايح مش شغلك ..بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلميني..قالها وتحرك سريعا..استمع لرنين هاتفه الدولي ..نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
عامل إيه ..وحشتني
فيروز..نطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق شفتيها تبكي بشهقات
شعرت بآلام تسري بجسدها بالكامل
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع ..نهضت
تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسر..ولادنا...قالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
..أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيل..اتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
ساعة علشان تفتحي ايه مفكرة البيت بيتك ياختي..لو بتفكري تعملي حاجة ياعاليا صدقيني مش هرحمك
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الفراش الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
شيخ وبيصلي اومال سبت ايه للشيطان كان يغلق زر قميصه اتجه يقف أمام المرآة يصفف شعره طالعها بالمرآة وتحدث
شيخ ڠصب عنك مش زي واحدة ماشية على حل شعرها واحدة غير محترمة.. كور قبضته غاضبا يرجع خصلاته للخلف پعنف كاد يقتلعها فأردف مستغفرا ربه
ليه بتخرجيني عن شعوري كأنه لم يتحدث وكأنها لم تكن بالغرفة يكفي الصدام بينهما فظلت كما هي تنظر للأمام
خطى للباب بعدما وجد سكونها ولكنه استدار قبل إغلاقه للباب
ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع تنزلي تحت لازم تسمعي كلامي علشان مفيش حد يوجع التاني..واعرفي انا عمري ماأفكر اربط اسمي باسم واحدة زيك فياريت تهدي وتبطلي جنان واحمدي ربنا انك على اسم ياسين الألفي
بس أنا مش عايزاك ولا عايزة اسمك ..
أشار بسبباته
هرجع من السفر هنعمل الفرح سنة واحدة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله فخليكي عاقلة ياعاليا..محدش يعرف ايه اللي حصل تمام علشان مزعل
الفصل الواحد والعشرون
1 مبارك يانفسي عليك ۏجعي ..مبارك الحزن والألم والفراق .. كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء ..وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء ...فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء
جاسر الألفي
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعا
هو إنت ليه بتعمل معايا كدا انا معرفكش ولا عمرنا اتقابلنا ..اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيك..انا معرفكش ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغما عنها هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
ياسين لو سمحت احنا غير بعض حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
أنا مابلومش عليك انت غريب عني مهما كان فعذراك إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
جذبها من ذراعها وأجلسها
بصي يابنت الناس انت متهمنيش وزي ماقولتلك قبل كدا..جوازنا صوري لمدة علشان اهلك ماهو إنت لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا ..
رفعت نظرها إليه
اللي اعرفه حضراتكم ظباط ازاي بتلقوا تهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد تراجع ناصبا عوده وتحدث بخشونة
ميهمنيش زي ماقولتلك سواء بريئة ولا لأ..أنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي انا مش هكون موجود طول الأسبوع وممكن يعدي شهر كمان مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني هكلمك كل فترة
استدار
متابعة القراءة