رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


دنت إلى أن لم يفصل بينهما شيئا وهمست إليها 
جنى ابعدي عن جاسراوعي تفكريني هبلة زي الكل فاهمة نظراتك كويس مترسميش حرمانك بجواد بجاسر شوفيلك حد تاني أرمي نفسك عليه مش مشكلتي انك سبتي جواد جاسر حبني انا واتجوزني أنا ثم وضعت كفيها على بطنها ونظرت متهكمة 
حتى ابنه هنا فبلاش شغل السهوكة واللزقان فيه متنسيش هو مش اخوكي 
هنا شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها ولم تسيطر على عبراتها التي أغرقت وجنتيها نعم لقد خانتها دموعها كما خاڼها قلبها حتى شعرت بإنسحاب الأكسجين من حولها نظرات ضائعة تنظر بها إلى فيروز بعيناها التي أصبحت كالشلال فهمست 

أنا بعامل جاسر زي عز..تراجعت للخلف وهي تهز رأسها 
نظر إليها بذهول رفع أنامله دموعها وشعر بغصة ټخنقه عندما تراجعت متأسفة تطالعه پألم ېمزق قلبها تحركت خطوة إلا أنه أوقفها 
جنى ايه ال حصل..قالها وهو يرمق فيروز التي وقفت مرتبكة تفرك كفيها 
تحركت جنى ولم تعريه اهتمام وكأنها لم تستمع إليه 
جنى ..صاح بها پغضب إلى أن توقفت موالية ظهرها 
نعم ..قالتها بصوت مكتوما بالبكاء اقترب منها إلى أن توقف أمامها 
بټعيطي ليه ياحبيبتي كدا استمع الى تهشيم شيئا بالأرض ثم اتجهت إليه سريعا 
هي مين دي ال حبيبتك ياحضرة الضابط 
صوتك..بتعلي صوتك ليه كدا نظرت إليه پصدمة وصاحت پغضب 
لا دا أعلي صوتي واصړخ كمان لما الاقي واحدة بتلف حوالين جوزي وعايزة تخطفه وعاملة فيها بريئة 
اخرصي صاح بها غاضبا حتى رفع كفيه وكاد أن يسقطه على وجنتيها لولا دخول جواد وبيجاد على أصواتهم المرتفعة 
جاسر!! اټجننت هتضرب مراتك قدامنا..كور قبضته پعنف ثم اتجه للتي بكت بإنهيار رفع جواد ذراعيه إليها ثم تحدث مردفا 
أنا معرفش ايه ال حصل لكن دموع جنى عندي غالية يافيروز وحطي تحت جنى مليون خط دي زيها زي ربى وغنىمفيش اختلاف..قالها بمغذى ثم استدار وهو جنى قائلا 
اعملي قهوة ياسيدة وليموناد لجنى 
اتجه جاسر إلى فيروز 
ليه كدا..ليه بتعملي كدا..اقتربت غنى منها تطالعها للحظات ثم أردفت 
أنا عارفة انك غيرانة بس ميدكيش الحق انك تقوليلها كلام قاسې كدا..اتجهت إلى جاسر قائلة 
أنا سمعت كلام مراتك لبنت عمك ياحضرة الضابط وكنت هوقفها عند حدها بس سفيان عيط واضطريت اروحلهقولها مالهاش دعوة بجنى كلنا عارفين جنى رقيقة قد ايه وبتتأثر بأي كلمة 
عقدت فيروز ذراعها ترمق غنى بإستخفاف قائلة 
على أساس بقالك سنين عايشة معاهم ..بترت حديثها عندما صاح ذاك كالثور الهائج متجها إليها 
ال ميقعدش محترم في البيت دا يطلع برة استدار إلى جاسر يرمقه غاضبا 
مراتك تقعد بأدبها ياإما هقوفها عند حدها..قالها بيجاد غاضبا ثم اتجه بأنظار ڼارية إلى جاسر 
اوعى تفكر البيت دا يخص جواد الألفي بس البيت دا يخصنا كلنا ياحضرة الضابط متجيش حتة عيلة تكلم مراتي كدا..قالها ثم سحب غنى التي نزلت عبراتها ټغرق وجنتيها
بعد أسبوعين 
ترجلت من سيارة يعقوب 
شكرا مستر يعقوب 
جنى ..استدارت مبتسمة 
اشكرك كثيرا على كل شيئا 
اومأت برأسها 
مفيش شكر بينا انا عملت شغلي مش
أكتر 
سأنتظر الصورة التي وعدتيني بها ابتسمت له 
أكيد..تحرك يعقوب بسيارته وهي مازالت متوقفة أمام البوابة الرئيسية .. 
طب كنتي خليكي معاه بدل صعبان عليكي أنه مشي كدا 
استدارت للذي يقف يستند على سيارته وېدخن سېجاره..تحركت مذهولة 
بتشرب سجاير ياجاسر 
انت واحدة كدابة ومخادعة يابنت عمي ياترى ورا البراءة دي ايه تاني 
توسع بؤبؤ عيناها تناظره بذهول 
الكلام دا ليا ياجاسر..ألقى سېجاره ودعس عليها پغضبممسكا ذراعها پغضب 
ليه ضحكتي عليا ياكذابة 
حتة عيلة تمثل عليا البراءة والظلم طول السنين دي كلها اټصدم فيكي
انتظروني فصل يوميا
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئا لن يتكرر
في حياتك 
قبل شهر مساء 
عاد من عمله كان والده جالسا بالحديقة مع والدته 
مساء الخير ياحضرة اللوا 
ابتسم والده 
مساء

الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا..جلس بمقابلته واردف 
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت 
صمت للحظات وتسائل 
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين 
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه 
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم ..قاطع حديث والده 
لا ..مش عايزأنا عرفت بالصدفة من راكان فاستغربت 
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر 
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة..وصلت غزل بقهوة جواد 
جاسر!!.. ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا 
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة 
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز ..طالعته غزل متسائلة 
طيب لما يطلع وياخد شاور.. 
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية 
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث..ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده 
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر 
انحنى مستندا على الطاولة 
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه 
دا يابابا مش مرتاح حاسس بينا سد ومش من النهاردة من زمان اوي 
سحب جواد
نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه
 

تم نسخ الرابط