رواية غرام (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
إليها
تعالي
ذهبت إليه وتستمع إلي همس زميلاتها اقتربت منه فسألها باهتمام
ماما و غرام عاملين إيه دلوقتي
أومأت إليه بطيف ابتسامة
الحمدلله بخير شكرا لحضرتك علي وقفتك معانا امبارح
ابتسم إليها وفي عينيه آلاف الكلمات تخطها نظرة تجعلها كلما تنظر صوبه يخفق قلبها بشعور غريب.
كدة أزعل لأن زي ما قولت مفيش شكر ما بينا و لو احتاجتي أي حاجة في أي وقت أنا موجود رقمي عندك علي الملازم اتفقنا
هزت رأسها بالموافقة و كادت تستأذن بالعودة إلي المقعد لكنه اوقفه بسؤال تخشي اجابته
ألا قوليلي هو مين الشاب اللي كنت راكبة معاه الموتوسيكل
كان التوتر واضحا علي ملامحها و يديها المتشابكة في بعضهما البعض و تجنبها للنظر صوب عينيه وهي تخبره كل ذلك يعني إنها تكذب فقال لها بنظرة مبهمة
تمام يا ابتسام يلا روحي اقعدي مكانك وماتنسيش ميعاد الدرس بكرة
حاضر يا مستر
عادت سريعا ومن طرف عينيها وجدته مازال يحدق إليها بنظرة زادت من قلقها أكثر.
ولج للتو من الخارج يبحث عن والدته فوجدها تجلس أمام التلفاز وتقطع الخضروات ألقي التحية فأجابت جلس بجوارها في تردد فيما سيخبرها به حول موضوع زواجه و المكوث معها في منزل العائلة
سؤالها أدهشه نظر إليها بتعجب فتابعت
أنا مربياك و حفظاك لما تكون عايز حاجة و خاېف لأقولك لاء بتيجي جمبي تقعد وعمال تقول في نفسك أقولها و لا لاء
أخفي توتره خلف ابتسامة يخبرها
حبيبتي يا أمي أنا فعلا عايزك في موضوع بخصوص...
ظل مترددا لثوان فقالت له
عايز تعيشوا أنت و مراتك معايا هنا و خاېف لأرفض
كاد يعقب فقاطعته مردفه
و مين قالك إن هارفض بالعكس ده أنا كنت هقولك كدة بس قولت خطيبتك مش هاترضي و خصوصا أمها اللي ما بطقنيش
يا أمي خالتي أم هند طيبة و بتحب...
لا عايزها لا تحبني و لا عايزة منها حاجة أنا كل اللي يهمني هو أنت و بس طالما مبسوط و مرتاح يبقي خلاص علي العموم أبقي أعرض الموضوع علي حماك و شوف هيقولك إيه
حمايا وحماتي وهند كلهم موافقين
رفعت جانب شفتيها بتهكم
و أنا آخر من يعلم!
لاء أبدا يا أمي أنا قولت أشوفهم هيوافقوا الأول و لا لاء وبعدين أبلغك و إيه رأيك أن اللي شار عليا كدة هند بنفسها
والله! طيب ماشي
شعر بأن والدته لم تصدقه لأنه يدرك جيدا ما بين حبيبته وبين والدته من مشاحنات ومواقف سابقة تركت سد منيع بينهما.
طيب و ربنا هي اللي قالتلي تعالي نتجوز مع أمك لحد ما ربنا يفرجها عليك و ناخد إيجار برة حتي أنا ذات نفسي استغربت
بجد يا أمي
ينضح الفرح من عينيه فأجابت بتوكيد
طبعا طبعا يا حبيب قلب أمك و حتي كمان هسيبكم أول أسبوعين وهاروح أقعد عند أختك دلال أهو مني أونسها بدل ما قاعدة لوحدها لحد ما جوزها يرجع من السفر و منها أخد بالي منها
و بسعادة عارمة عانق والدته
حبيبتي ياماه ربنا ما يحرمنا منك يا غالية
ربتت علي ظهره بقوة
و لا منكم أنت و أخواتك يا غالي يا ابن الغالي
وإذا اختفت النوايا في الصدور يكفي ما تبوح به العيون من ما يدور.
تخرج الطالبات من البوابة المفتوحة علي مصراعيها وبمجرد أن عبرت منها سمعت هاتفها يصدح بالرنين فما غيره الذي يتصل بها منذ الصباح وهي لا تجيب عليه
مما جعلته ينتظرها بالقرب من المدرسة.
واقفة ليه يا بوسي يلا تعالي هنركب توكتوك
معلش يا سمر روحي أنتي أركبي معاهم أنا هاتمشي عشان هاشتري حاجات لماما
تمام خدي بالك من نفسك يلا سلام
اومأت الأخرى إليها وسارت بخطوات سريعة إلي احدى الشوارع الجانبية الشاغرة من المارة
و لم تنتبه إلي زوج من العيون الرمادية تراقبها.
و إذا بقدميها ولجت إلي الشارع الهادئ لتجيب علي الإتصال فشعرت بيد علي كتفها تدفعها برفق نحو مدخل بناء مهجور شهقت پخوف
عثمان
كان الڠضب يندلع من عينيه
أيوة الزفت اللي عمال يتصل عليكي من إمبارح و أنتي منفضاله و الصبح و أنتي رايحة المدرسة عمال أشاورلك تقابليني في الحتة بتاعتنا كبرتي
متابعة القراءة