رواية غرام (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تصعد داخلها هزت رأسها إليه مبتسمة
يصدح رنين الجوال أعلي الكمود تقلبت بجوار زوجها ثم فتحت عينيها والنوم مازال مسيطرا عليها لكن عندما رأت هوية المتصل انتفضت ونهضت علي الفور ضغطت علي الزر الجانبي لكتم صوت الرنين ألقت نظرة علي رأفت الذي يغط في سبات عميق تنفست الصعداء و نهضت دون إصدار صوت أو حركة ذهبت إلي غرفة أخرى وأجابت بصوت خاڤت
ألو يا نور بيه
جاء صوته إليها بلهفة عبر السماعة
وحشاني أوي و بعدين إيه نور بيه دي عمرك شوفتي تقول لجوزها يا بيه
جوزها! أنا لسه موافقتش علي فكرة
اعتبر ده رفض
لاء بس أنا لسه بفكر
تمام
أنا عارف بتصل في وقت متأخر بس بصراحة مقدرتش استني لحد بكرة أصل صوتك واحشني زي ما كل حاجة فيكي وحشاني
ابتسمت وتلاشت بسمتها حينما سمعت صوت سعال زوجها أخبرت نجله مسرعة بصوت خاڤت
معلش مضطرة هقفل معاك دلوقت ماما بتنادي عليا يلا باي
أنهت المكالمة علي الفور و ذهبت لتطمئن أن رأفت مازال نائما فوجدته كما تركته منذ قليل تنفست الصعداء فعادت جواره تتمدد تنظر نحو زوجها وعلي وجهها ابتسامة شيطانية نتجت عن ما عزمت عليه دون رادع فالطمع قد أعمي البصيرة لديها وجعلها تنسج شباك من خيوط واهية ستكون فخا لها لا محالة.
يا تري مين اللي كنت بتكلمها وخلتك مبسوط أوي كدة
ألتفت والفزع علي ملامحه رأي زوجته تقف عاقدة ساعديها أمام صدرها تنتظر إجابة كاذبة بالطبع
أنتي هنا من أمتي و بعدين مين اللي سمحلك تتصنتي عليا!
جلست علي مقعد طاولة الزينة تمسك بالفرشاة تمشط خصلات شعرها المسترسل تحدق إليه عبر المرآة بنظرة مبهمة يشوبها ابتسامة ساخرة
تركت الفرشاة وأخذت علبة الكريم تأخذ منه القليل وتضعه علي يديها و عنقها تتابع حديثها
طبعا مستغرب إزاي معملتش زي أي واحدة تكتشف خېانة جوزها تتخانق و تزعق أو تغضب لكن دول الستات الخايبة اللي ما بتعرفش تاخد حقها بذكاء
نهض و وقف خلفها ينظر إلي صورتها في المرآة يسألها بوجه متجهم الملامح
قصدك إيه
قامت واستدارت لتصبح أمامه وجها إلي وجه علقت ذراعيها حول عنقه تبتسم بدهاء وتجيب بتحذير يقرب إلي الټهديد
خد بالك يا بيبي لأن مش هنبهك تاني
رفعت ساعدها أمام عينيه تستعرض السوار بمكر وكيد كاد ېقتله من الحنق
اه صح يا نور نسيت أقولك mercie يا حبيبي علي هدية عيد جوازنا اللي هنحتفل بيه بعد شهرين بصراحة زوقك يجنن
كان يشد كلا من قبضتيه بقوة ويجز علي أسنانه وعروق عنقه نافرة من دماءه التي تفور من الغيظ
اقتربت منه قبل أن تستلقي فوق الفراش تهمس إليه
تصبح علي خير يا نور
قامت بتقبيل خده وبداخلها تنتشي من لحظة الانتصار وهي تراه مكتوف الأيدي وفي خوف من علم والديه عن أمره الذي يخفيه.
ذهب يوسف إلي النادي الخاص بالطبقة الأرستقراطية نظرا للمبلغ الباهظ الذي يدفعه أعضاءه كاشتراك سنويا.
قد قامت والدته بالاتصال عليه وأخبرته تريد رؤيته لأمر لا يتحمل التأجيل فذهب ليري ماذا تريد..
تجلس برفقة كاميليا وصديقتها السيدة راندا وابنتها المدللة ماهي التي سألت منيرة
هو يوسف ليه أتأخر يا طنط
ما تقلقيش يا حبيبتي زمانه جاي لسه قافل معايا و قال إنه وصل علي البوابة
نظرت في شاشة الهاتف للتأكد من ضبط هندامها قبل مجئ يوسف
أهو يوسف جه
قالتها كاميليا رفعت يدها إليه
تعالي يا يوسف إحنا مستنينك
اقترب منهم وانتابه الضيق من والدته التي دبرت موعدا مع ماهي
متابعة القراءة