رواية نعيمي وجحيمها (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم بنت الجنوب
المحتويات
عامر لتزداد دهشتهم ويلفهم الصمت الذي قطعه هو مستطردا المعلومة دي انا عرفتها من واحد عزيز عليا منهم فهمي كان بيحضر لكيان جديد يضمهم فيه بعد ما يوقع مجموعتنا بس على مين انا جبت مكانوا جوكر
ردد طارق مهللا
ايوة بقى ومش أي جوكر دا مصطفى عزام يعني يمسك التراب يحولوا لدهب دي ضړبة معلم بجد
جذبت زهرة جاسر من قماش قميصه مستدركة تحاول الفهم فسألته هامسة
مصطفى عزام مين قصده على جوز الممثلة المشهورة
اومأ لها جاسر بعيناه لتشهق فاغرة فاهاها بعدم تصديق رمقها بتسلية قبل أن ينتقل بعيناه نحو والده مخاطبا
أجابه عامر بصبر رغم شعوره بالإجهاد وبعض الام صدره التي اعتاد عليها في الفترة الأخيرة
مصطفى ابن سوق وعارف ان اسمنا مسمع وهو مش غبي عشان يضيع فرصة زي دي لأجل عيون فهمي المتخلف طبعا لما كلمته فرض شروطه وانا وافقت عليها من غير تفكير اسم مصطفى عزام هو اللي لجم باقي الشركا عن الإنسحاب ورا فهمي ماهو كل واحد فيهم تهمه مصلحته في الأول والاخر
طب هو مصطفى فرض شروط مجحفة
سأله جاسر بتوجس وكانت إجابة عامر بجدية
رد جاسر بثقة مؤكدا
طبعا ياباشا قدها وقدود كمان
على بركة الله
تمتم بها عامر وهو ينهض عن كرسيه فاهتز قليلا قبل أن يلحقه جاسر ويسنده بساعده وسأله بقلق
انت تعبان ياولدي
ربت عامر على كف ابنه المتشبثة به قائلا بابتسامته المعهودة
لا ياحبيبي ماتقلقش نفسك انت انا بس تعبت من القعدة بقالي شهور مااشتغلتش
طب اجي معاك أوصلك
ياعم اوعى خليك انت في شغلك وانا السواق هايوصلني هي حكاية
توقف جاسر يرمقه بابتسامة ممتنة وهو يراقب انصرافه مع أصدقائه حتى الټفت على سؤال طارق من خلفه
تفتكروا ياجماعة لو فهمي حيدر نجح في مخططه وأنشأ الكيان بتاعه ده كان
هايسميه إيه
أكيد كان هاسميه ميري
قالها جاسر وانطلقت ضحكات الرجال الصاخبة لخارج الغرفة أما زهرة فكانت تخبئ بكفها على فمها حتى لا يخرج صوتها بيننهم
يانهار اسود ياميرفت هو إيه اللي حصل بالظبط
سألتها ميري بجزع عبر الهاتف تتحامي بغرفتها من ڠضب والدها العاصف وهي تستمع لصياحه بالمنزل على الخدم بالسباب وتكسيره لكل ماتطاله يده أجابتها الأخرى بصوت متأثر
هتفت ميري بعدم تصديق
شريك جديد! دا مين دا اللي اتجرأ وقدر يعملها مين اللي دا وصل بيه غباءه انه ياخد نصيب والدي في مجموعة هو من اكبر مؤسيسينها
كبحت ميرفت ابتسامة ملحة وجاهدت ليخرج صوتها بنبرة عادية لتجيبها
ماهو ماخدتش نصيبه يا ميري والدك هو اللي انسحب من دماغه وعامر كان عامل حسابه ومجهز مع مصطفى عزام
ايه مصطفى عزام
شهقت بالأسم متفاجئة لتكمل بغيظ
ياولاد الإيه يعني مصطفى عزام يجي وياخد مكانه في المجموعة بعد ما والدي يمشي مكانش ينفع بقى يبقى شريك ووالدي معاهم
قطبت ميرفت لتسألها مندهشة
ميري هو انت بتقولي ايه وزعلانة على ايه بالظبط
وصلها صوتها الغاضب قبل أن تنهي المكالمة
زعلانة على كله يا ميرفت انا كدة حظي هباب دايما الفرص الكويسة بتطير من إيدي
اغلقت معها لتطلق العنان لنفسها في الضحك وهي تغمغم ساخرة
غبية فعلا
بغرفة مكتبه وبمجرد ان أغلق بابها عليهم رفعها عن الأرض يغمرها بقبلاته المچنونة غير عابئ باعتراضها الواهي ولا مقاومتها والتي على غير العادة لم تكن قوية فقد وصلها مايشعر به وتعاطف قلبها معه ضد ارداتها
كفاية ياجاسر بقى احنا في المكتب كام مرة هاقعد افكرك
رد بصوت مفعم بمشاعره القوية نحوها
عادي ياستي فكريني تاني وتالت ورابع ولمية مرة حتى انا راجل نساي أساسا
قال الاخيرة مشددا عليها بذراعيه ليدفن رأسه في حجابها وكأنه وجد اخيرا أمانه بين يديه استكانت قليلا تنتظره حتى أنزل أقدامها على الأرض فقال وهو وهو يكبح جماح نفسه
لولا بس اننا في المكتب وعشان عارفك بتزعلي لما ازودها
دا على أساس ان انت كدة مزودتهاش
قالتها ساخرة فانطلقت ضحكة رجولية صاخبة منه وهو يجبر نفسه على الابتعاد عنها حتى وصل ليجلس على حافة مكتبه فقال بمكر
طيبة اوي انت يازهرة وفكرك محدود اوي في حكاية ازودها
دي
استدركت للمعنى المبطن خلف كلماته فعبست بوجهها كي تخفي حرجها ولكزته بقبضتها على صدره بخفة تعنفه قائلة
بلاش تلميحاتك السخيفة دي عشان انا مش غبية عشان مفهمش
تبسم يتناول قبضتها بحنان صامتا فقالت هي
لدرجادي انت فرحان ياجاسر
تنهد بعمق وشردت عيناه قليلا قبل يجيبها
كلمة فرحان دي قليلة جدا عن اللي حاسس بيه وخصوصا بعد اللي
متابعة القراءة